إطلاق أداة لتسريع وتيرة التحول الرقمي في السعودية

«قياس» تعمل على رفع التزام الجهات الحكومية الأوامر والقرارات المتعلقة بالقطاع

تشهد الجهات الحكومية السعودية نقلة نوعية في عملية التحول الرقمي وتقديم الخدمات الإلكترونية (الشرق الأوسط)
تشهد الجهات الحكومية السعودية نقلة نوعية في عملية التحول الرقمي وتقديم الخدمات الإلكترونية (الشرق الأوسط)
TT

إطلاق أداة لتسريع وتيرة التحول الرقمي في السعودية

تشهد الجهات الحكومية السعودية نقلة نوعية في عملية التحول الرقمي وتقديم الخدمات الإلكترونية (الشرق الأوسط)
تشهد الجهات الحكومية السعودية نقلة نوعية في عملية التحول الرقمي وتقديم الخدمات الإلكترونية (الشرق الأوسط)

تتجه الحكومة السعودية إلى تسريع وتيرة التحول الرقمي في البلاد ورفع رضا المستفيدين، وتحسين جودة الحياة، من خلال «أداة» رقمية ممكنة لمسيرة التحول التي تدعم ركائز التوجهات الاستراتيجية للحكومة الرقمية في المملكة.
وأطلقت هيئة الحكومية الرقمية، أمس (الأربعاء) «قياس التحول الرقمي 2023»؛ بهدف رفع مستويات التزام الجهات الحكومية للأوامر والقرارات المتعلقة بهذا التحول، والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمستفيدين، إلى جانب الإسهام في تقدم البلاد في المؤشرات الدولية المتعلقة بتطور الحكومة الرقمية.
وأكد المهندس أحمد الصويان، محافظ هيئة الحكومة الرقمية، أن «قياس» يعدّ الأداة الرقمية الممكنة لمسيرة التحول التي تدعم ركائز التوجهات الاستراتيجية في المملكة، لتصبح إحدى الدول الرائدة عالمياً في مجال الحكومة الرقمية، بما يتوافق مع مستهدفات «رؤية 2030».
وأضاف، أن «قياس» يهدف إلى تحقيق متطلبات التحول وتطوير الحكومة الرقمية، وتحسين أداء وفاعلية الأجهزة العامة؛ مما يسهم في تسريع وتيرة التحول الرقمي، ورفع رضا المستفيدين، وتحسين جودة الحياة في البلاد.
ونظمت هيئة الحكومة الرقمية مؤخراً دورة «قياس 2023» (عن بعد) من خلال ورشة تعريفية، بحضور 226 جهة حكومية وأكثر من 1.5 ألف مشارك، وشملت التعريف بمنهجية القياس وأبرز التحديثات على وثيقة المعايير الأساسية للتحول الرقمي، إضافة إلى استعراض أبرز قصص نجاح «قياس 2022» والخطة الزمنية للدورة.
ويأتي «قياس 2023» استكمالاً للقياسات السابقة، ومواكبة لتطورات التحول الرقمي بما يُسهم في دعم الجهات الحكومية لإبراز جهودها لتحقيق مزيد من التميز، كما تستند وثيقة المعايير الأساسية إلى ركائز عدة تتمثل في تحقيق متطلبات التحول الرقمي من خلال التطبيق الأمثل للمعايير، وتطوير الحكومة الرقمية.
وأحرزت الجهات الحكومية في «قياس» العام الماضي نسبة 80.9 في المائة مقارنة بما قدمته في 2021 بنسبة 69.3 في المائة، حيث بلغت نسبة التقدم 11.5 في المائة، ووصلت 61 جهة لمرحلتي الإبداع والتكامل.
وحققت السعودية مؤخراً المركز الأول في مؤشر نضج الخدمات الحكوميّة الإلكترونية والنقّالة لعام 2022 الصادر من لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) التابعة لمنظمة الأمم المتحدة.
وتقيس اللجنة مدى نضج الخدمات الحكومية المقدمة عبر البوابات الإلكترونية والتطبيقات الذكية وفق ثلاثة مؤشرات فرعية، وهي: توفر الخدمة وتطورها، واستخدام الخدمة والرضا عنها، والوصول إلى الجمهور، حيث شمل القياس في تقرير المؤشر 18 دولة.
ويركّز المؤشر على 84 خدمة حكومية ضرورية للأفراد والأعمال في القطاعات ذات الأولوية، حيث تميزت السعودية في المؤشرات الثلاثة الفرعية، وحافظت على صدارتها في المؤشر الفرعي الأول، والذي يختص بتوفر الخدمة وتطورها، حيث حصلت على المرتبة (الأولى) وبنسبة بلغت 96 في المائة.
ويهتم المؤشر الفرعي الثاني باستخدام الخدمة والرضا عنها، وجاءت السعودية في المرتبة (الأولى) أيضاً، حيث استمرت بالارتفاع في هذا المجال وحققت تقدماً بنسبة زادت على 37 في المائة خلال النسختين الماضيتين لتصل لنسبة نضج بلغت 79.2 في المائة. ويتعلق المؤشر الثالث بالوصول إلى الجمهور، واستطاعت المملكة تحقيق ارتفاع بنسبة نضج قدرها 86.4 في المائة ولتحتل بذلك المرتبة (الثالثة).


مقالات ذات صلة

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

الاقتصاد وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

وسط تحديات مناخية… كيف أصبحت السعودية أكبر منتج للمياه المحلاة عالمياً؟ 

قبل أكثر من مائة عام، بدأت رحلة السعودية ذات المناخ الصحراوي والجاف مع تحلية المياه بآلة «الكنداسة» على شواطئ جدة (غرب المملكة).

عبير حمدي (الرياض)
الاقتصاد مستثمر يقف أمام شاشة تعرض معلومات سوق الأسهم السعودية «تداول» في الرياض (رويترز)

قطاعا البنوك والطاقة يعززان السوق السعودية... ومؤشرها إلى مزيد من الارتفاع

أسهمت النتائج المالية الإيجابية والأرباح التي حققها قطاع البنوك وشركات عاملة بقطاع الطاقة في صعود مؤشر الأسهم السعودية وتحقيقه مكاسب مجزية.

محمد المطيري (الرياض)
عالم الاعمال المائدة المستديرة في الرياض (تصوير: مشعل القدير)

مائدة مستديرة في الرياض تشدد على ضرورة «بناء أنظمة طاقة نظيفة ومرنة»

شدد مختصون بالطاقة النظيفة على ضرورة تنويع مصادر الإمداد وتعزيز قدرات التصنيع المحلية لضمان أمن الطاقة على المدى الطويل وتقليل نقاط الضعف.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
الاقتصاد عدد من المسؤولين خلال الاجتماع الوزاري المُنعقد في عُمان (واس)

منظومة الطيران السعودية تحقق نسبة امتثال تبلغ 94.4 % بمؤشر تطبيق معايير الأمن

أكد رئيس «الهيئة العامة للطيران المدني السعودي»، عبد العزيز الدعيلج، أن السعودية حريصة على التعاون الإقليمي والدولي لمواجهة التحديات الأمنية.

«الشرق الأوسط» (مسقط)
الاقتصاد تتولى الهيئة الملكية لمدينة الرياض تنفيذ عدد من المشاريع الضخمة بالعاصمة السعودية (الهيئة)

«بارسونز» الأميركية تفوز بعقد قيمته 53 مليون دولار لبرنامج الطرق في الرياض

فازت شركة «بارسونز» الأميركية بعقد لإدارة تطوير شبكة الطرق بالرياض، في وقت تستعد العاصمة السعودية لاستضافة «إكسبو 2030» وكأس العالم لكرة القدم 2034.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
TT

«ناسداك» يتجاوز 20 ألف نقطة للمرة الأولى مع استمرار صعود أسهم الذكاء الاصطناعي

شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)
شعار لبورصة ناسداك في نيويورك (رويترز)

اخترق مؤشر ناسداك مستوى 20 ألف نقطة، يوم الأربعاء، حيث لم تظهر موجة صعود في أسهم التكنولوجيا أي علامات على التباطؤ، وسط آمال بتخفيف القيود التنظيمية في ظل رئاسة دونالد ترمب ومراهنات على نمو الأرباح المدعومة بالذكاء الاصطناعي في الأرباع المقبلة. ارتفع المؤشر الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا 1.6 في المائة إلى أعلى مستوى على الإطلاق عند 20001.42 نقطة. وقد قفز بأكثر من 33 في المائة هذا العام متفوقاً على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، ومؤشر داو جونز الصناعي، حيث أضافت شركات التكنولوجيا العملاقة، بما في ذلك «إنفيديا» و«مايكروسوفت» و«أبل»، مزيداً من الثقل إلى المؤشر بارتفاعها المستمر. وتشكل الشركات الثلاث حالياً نادي الثلاثة تريليونات دولار، حيث تتقدم الشركة المصنعة للآيفون بفارق ضئيل. وسجّل المؤشر 19 ألف نقطة للمرة الأولى في أوائل نوفمبر (تشرين الثاني)، عندما حقّق دونالد ترمب النصر في الانتخابات الرئاسية الأميركية، واكتسح حزبه الجمهوري مجلسي الكونغرس.

ومنذ ذلك الحين، حظيت الأسهم الأميركية بدعم من الآمال في أن سياسات ترمب بشأن التخفيضات الضريبية والتنظيم الأكثر مرونة قد تدعم شركات التكنولوجيا الكبرى، وأن التيسير النقدي من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي قد يبقي الاقتصاد الأميركي في حالة نشاط.