السعادة العامة لموظفيك ونجاحهم يتحددان بخمسة أمور

سعادة الموظفين في العمل تحقق النجاح للمؤسسة (غيتي)
سعادة الموظفين في العمل تحقق النجاح للمؤسسة (غيتي)
TT
20

السعادة العامة لموظفيك ونجاحهم يتحددان بخمسة أمور

سعادة الموظفين في العمل تحقق النجاح للمؤسسة (غيتي)
سعادة الموظفين في العمل تحقق النجاح للمؤسسة (غيتي)

هناك كم هائل من البحوث على مدى العقد الماضي يشير بالدليل إلى أن البشر يريدون العمل في أماكن عمل إنسانية حيث يشعرون بالتقدير والاهتمام، حسب خدمة (تريبيون ميديا).
وخلص تقرير جديد حول مكان العمل بعنوان «إيجاد مكان عمل أكثر إنسانية حيث يزدهر الموظفون والأعمال»، وقد أظهر بيانات مهمة لمساعدة الناس في العمل على الازدهار وتنمية الأعمال. وأثبت البحث أنه إذا كانت الشركات راغبة في الاستعانة بموظفين أكثر إنتاجية ويحبون وظائفهم (وهو ما يؤدي بوضوح إلى نتائج أعمال أحسن)، فإنها سوف تحتاج إلى الدخول في عصر جديد من أماكن العمل الإنسانية ذات العناية.
وخلص البحث إلى أنه عندما يزدهر الناس في العمل، يتحسن أداؤهم الوظيفي، ويتجاوزون النداء المجرد للواجب. ويصبح السؤال: ما سمات الموظف المزدهر؟ وكيف ستعرف إذا كان لديك نوع البيئة التي تؤدي إلى قوة عاملة مزدهرة؟ وتشير الدراسات إلى أنه عندما تزدهر المؤسسات ككل، سترى خمس فوائد قيّمة للموظف:
- السمة الأولى للموظفين المزدهرين هي الحيوية: الموظفون الذين يتمتعون بالحيوية سوف يشعلون الطاقة والإنتاجية في أنفسهم وفي الآخرين - إنها أحاسيس مُعدية. لكن وفقا للتقرير، يجب أن تتأتى الحيوية في انسجام مع السمة التالية للموظف المزدهر: التعلم.
- الموظفون لديهم فرص التعلم: الموظفون المزدهرون يبحثون عن مسار مهني، ويبحثون عن فرص لتعلم أشياء جديدة واكتساب مهارات جديدة لتحسين ما يفعلونه. ويريدون تجربة أفكار جديدة لدفع تعلمهم إلى الأمام. فعندما تُمنح الحرية، تبدأ دورة النمو وتدوم تلقائيا.
- الموظفون أكثر صحة: يشير التقرير إلى أن «الموظفين الذين يزدهرون يميلون إلى أن يكونوا أكثر صحة، ويبلغون عن شكاوى بدنية أقل، وزيارات أقل بكثير للأطباء، وإنهاك أقل وفي الواقع، فإن العمال الأصحاء والمزدهرين يواجهون إنهاكا أقل بنسبة 125 في المائة (بطريق الإبلاغ الذاتي) من نظرائهم. وكانوا أيضا أكثر التزاما بالمؤسسة بنسبة 32 في المائة وأكثر رضا بنسبة 46 في المائة عن وظائفهم.
- يعمل الموظفون لدى قادة أكفاء: ازدهار العمل ليس حكرا على الموظفين فحسب، بل إن الرؤساء يستفيدون أيضا. من التقرير: في دراسة للتنفيذيين في مختلف الصناعات، تم تصنيف القادة المزدهرين بأنهم أكثر فعالية بنسبة 17 في المائة من القادة الذين أبلغوا عن مستويات أقل من الازدهار. وقد وصف الموظفون القادة المزدهرون بأنهم قدوة يُحتذى بها.
- يتمتع الموظفون بتوازن أفضل بين العمل والحياة: الموظف الذي يزدهر في العمل سوف يزدهر في حياته الشخصية أيضا، والعكس صحيح. ويشير التقرير إلى أن «الازدهار في الأنشطة غير العاملة يبدو أنه يساعد على بناء الموارد التي يجلبها الناس إلى عملهم». وتحتفظ الشركات وخبراء الموارد البشرية بمفتاح تعزيز مكان عمل أكثر عناية وإنسانية حيث يُمنح الناس خيارات عمل أكثر مرونة واستقلالية لتحسين رفاهيتهم.


مقالات ذات صلة

ما ظروف العمل الأكثر تأثيرا على الصحة العقلية للموظف؟

يوميات الشرق ما ظروف العمل الأكثر تأثيرا على الصحة العقلية للموظف؟

ما ظروف العمل الأكثر تأثيرا على الصحة العقلية للموظف؟

كشف تقرير جديد صدر عن المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أن ظروف عمل معينة -بما في ذلك جداول العمل غير المرنة، والعمل في وقت متأخر من الليل، وعدم وجود إجازة مرضية مدفوعة الأجر- قد يكون لها تأثير كبير على الصحة العقلية، وفقاً لشبكة «سي إن إن». أظهر التقرير أنه في عام 2021 عانى نحو 1 من كل 37 بالغاً عاملاً من ضغوط نفسية خطيرة، أو مشاعر سلبية كانت شديدة بما يكفي لإضعاف الأداء الاجتماعي والمهني وتحتاج إلى العلاج.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
يوميات الشرق كيف تتعامل مع السلوك غير اللائق في مكان العمل؟

كيف تتعامل مع السلوك غير اللائق في مكان العمل؟

يواجه كثير من الموظفين ظروفاً صعبة وغير مريحة في أماكن العمل، وغالباً ما يحاول البعض تجاهل المشكلات حفاظاً على مورد رزقهم، وتفادياً لأي عواقب غير مرغوب فيها. من الصعب معرفة ما يجب فعله عندما تشعر بعدم الارتياح في العمل، خصوصاً إذا كنت تشعر بأن حدودك الشخصية يتم اختراقها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وجه إيلون ماسك يظهر خلف شعار موقع «تويتر» (رويترز)

«تويتر» تواجه شكاوى قانونية من 100 موظف سابق

تواجه شركة «تويتر» شكاوى قانونية من 100 موظف سابق تأثروا بالتسريح الجماعي للعمال في الشركة. وترتبط الشكاوى بتسريح عدد أكبر من النساء، مقارنة بالرجال، وتسريح الموظفين الذين كانوا في إجازة طبية أو أبوية، وعدم الالتزام بالوعود المتعلقة بدفع تعويضات نهاية الخدمة، وفقاً لشبكة «سي إن إن». وجاءت المزاعم ضمن مطالب موظفين سابقين بالتحكيم ضد الشركة، بحسب بيان للمحامية شانون ليس - ريوردان يوم الثلاثاء. وليس - ريوردان هي المحامية نفسها، التي أقامت أربع دعاوى جماعية على «تويتر» وكالةً عن موظفين سابقين تأثروا باستحواذ الملياردير إيلون ماسك على الشركة.

يوميات الشرق صورة إيلون ماسك تظهر على شاشة هاتف جوال أمام شعار شركة «تويتر» (رويترز)

«تويتر» تنوي الاستعانة بروبوتات بدل عمال النظافة

قال أحد مساعدي الملياردير الأميركي، إيلون ماسك، لموظفي التنظيف المفصولين في شركة «تويتر»، إنهم سيُستبدَل بهم روبوتات، وفقاً لتقرير. قال الموظفون في المقر الرئيسي لمنصة التواصل الاجتماعي في سان فرانسيسكو، التي اشتراها الملياردير مقابل 44 مليار دولار، إنهم طُردوا من العمل دون أي تعويضات نهاية الخدمة، وفق ما نقلته صحيفة «إندبندنت». الآن يحقق في عمليات التسريح هذه محامي مدينة سان فرانسيسكو الأميركية، ديفيد تشيو، لمعرفة ما إذا كان أغنى شخص في العالم قد خالف القانون. وقال تشيو: «كان لإيلون ماسك تاريخ طويل في انتهاك قوانين العمل... رغم أنني لستُ مندهشاً من حدوث ذلك، فإنني أشعر مع هؤلاء العمال.

يوميات الشرق الملياردير الأميركي إيلون ماسك (رويترز)

ماسك يفاجئ موظفي «تويتر» بغرف نوم في مقر الشركة

يبدو أن رؤية الملياردير الأميركي إيلون ماسك «المتشددة للغاية» لمنصة «تويتر» قد تجلت في أماكن صغيرة مخصصة للنوم ضمن غرف الاجتماعات في مقر الشركة. يوم الاثنين، استقبل الموظفون العائدون إلى العمل في موقع الشركة في سان فرانسيسكو غرف للنوم متواضعة تحتوي على أسرة، وستائر باهتة وشاشات كبيرة ضمن غرف المؤتمرات العملاقة - وهي خطوة جديدة متقدمة عن فكرة كيس النوم Therm - a - Rest + الذي عرضه أحد موظف الشركة في نوفمبر (تشرين الثاني). أظهرت صورة لغرفة نوم واحدة شاركها أحد الموظفين مع مجلة «فوربس» سجادة برتقالية زاهية وطاولة خشبية، وما يبدو أنه سرير بحجم كبير مع طاولة وكرسيين. قال أحد المصادر إنه لم يتم تقدي


صديقان يعثران على كنز تاريخي بقيمة 4 ملايين دولار فينتهي بهما الأمر في السجن... لماذا؟

جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
TT
20

صديقان يعثران على كنز تاريخي بقيمة 4 ملايين دولار فينتهي بهما الأمر في السجن... لماذا؟

جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)
جورج باول (يمين) ولايتون ديفيز (بي بي سي)

تحوّل صديقان بريطانيان من «كاشفي معادن» إلى «سجينين» بعد أن أُدينا بسرقة أحد أكبر الكنوز المكتشفة في تاريخ الجزر البريطانية، بقيمة 3 ملايين جنيه إسترليني (نحو 4 ملايين دولار).

وتعود جذور القصة إلى أكثر من ألف عام، وتحديداً إلى أوائل العصور الوسطى في بريطانيا، عندما دُفنت مجوهرات ذهبية وسبائك فضية ومئات العملات المعدنية على يد شخص مجهول، يُرجَّح أنه عضو في أحد جيوش الفايكنغ التي كانت تنسحب من بريطانيا آنذاك، وفق ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).

وفُقدت هذه الكنوز في غياهب التاريخ حتى صباح أحد أيام يونيو (حزيران) 2015، عندما بدأ كاشفا المعادن جورج باول، من مدينة نيوبورت الويلزية، وصديقه لايتون ديفيز، من بونتيبريد المجاورة، في مسح أرض في حقل بمقاطعة هيريفوردشاير، وعندها اكتشف الثنائي الكنز المفقود منذ زمن طويل، وظنا أنهما سيُصبحان أغنياء وأن حياتهما ستتغير إلى الأبد.

لكن واحدة فقط من الأمنيتين تحققت، فقد تغيرت حياتهما إلى الأبد.

ويحتاج أي شخص إلى إذن من مالك الأرض للكشف في أرضه، ولم يكن لدى باول وديفيز إذن بالوجود في الحقل الذي اكتشفا فيه الكنز. ثم، بدلاً من إبلاغ مالك الأرض والطبيب الشرعي المحلي بالاكتشاف خلال 14 يوماً كما يقتضي القانون، وضع الثنائي الكنز في كيس بلاستيكي وعادا من حيث أتيا، ونشرا صور اكتشافهما على موقع متخصص في الكشف عن الكنوز.

وحذف الصديقان الصور من الموقع ومن هواتفهما بعد ذلك بوقت قصير، لكن الإنترنت وبرامج الكشف التابعة للشرطة «لا تنسى أبداً»، وفق «بي بي سي».

وحاول باول معرفة المزيد عن الكنز بالتواصل مع تاجر العملات، بول ويلز، في متجر تحف بكارديف. وكان ويلز برفقة تاجر التحف، جيسون سلام، وعندما رأى نحو 12 عملة فضية معروضة على طاولة، صُدم. وقال ويلز: «بدت كما لو أنها دُفنت في الأرض يوم سكها. كما لو أنها لم تُستخدم قط لشراء شيء». وأضاف: «للوهلة الأولى، ظننت أنها من العصور الوسطى، من القرن الحادي عشر أو الثاني عشر». أما سلام فكان أكثر حماسة وقال إنها ربما تعود إلى القرن السابع أو الثامن.

كذب باول وديفيز وأخبرا التجار أنهما حصلا على إذن من مالك الأرض للحفر، قبل أن يُخرجا «أجمل ما عُثر عليه»، ثلاث قطع من المجوهرات الذهبية.

وحذّر التاجران الرجلين من أنهما في منطقة خطرة، وعليهما الإعلان بصورة قانونية عن هذا الاكتشاف، لكن ويلز قال إن باول «لم يُصغِ لما قاله». وافق ويلز بعد ذلك على أخذ بعض العملات المعدنية و«الاعتناء بها».

تناهى الأمر إلى مسامع بيتر ريفيل، الذي كان مسؤولاً عن الاكتشافات في برنامج الآثار المحمولة بالمتحف البريطاني عام 2015. وقال: «كانت هناك إشاعة تدور حول العثور على شيء مهم، والتفاصيل هي أن أحدهم عثر على كنز ضخم من العملات المعدنية من العصور الوسطى، وكان هناك ما لا يقل عن 300 عملة معدنية».

استعان ريفيل بشبكة خبراء الكشف الأثري لديه لمعرفة ما إذا كان أي شخص قد سمع أي شيء مؤكد، وعادوا جميعاً قائلين إنهم سمعوا الشيء نفسه تقريباً: «عُثر على كنز ضخم من العصور الوسطى».

وصلت الصور المحذوفة التي نشرها باول وديفيز على الإنترنت إلى ريفيل، الذي بحث عن عنوان بريد إلكتروني للصديقين، وأخبرهما أن أمامهما 14 يوماً للإبلاغ عن الاكتشاف. لكن باول وديفيز لم يلتزما بالنصيحة مرة أخرى.

فلقد سلما المجوهرات لمتاحف ويلز، لكن معظم العملات المعدنية الـ300 ظل «مفقوداً». وعند هذه النقطة، بدأت الشرطة التحقيق.

وفي عام 2019، تمت إدانة باول وديفيز بالسرقة و«إخفاء ما عثرا عليه». وحُكم على باول بالسجن عشر سنوات، خُفِّضت لاحقاً إلى ست سنوات ونصف عند الاستئناف، بينما سُجن ديفيز ثماني سنوات ونصف، خُفِّضت لاحقاً إلى خمس سنوات. وأُدين ويلز، تاجر العملات، بـ«إخفاء ما عثر عليه»، وحُكِم عليه بالسجن 12 شهراً مع إيقاف التنفيذ.

قضى باول وديفيز عقوبتيهما، لكن المحكمة أمرتهما لاحقاً برد نحو 600 ألف جنيه إسترليني لكلٍّ منهما، لاعتقاد القاضي أنهما ما زالا يُخفيان بشكل غير قانوني ما يصل إلى 270 قطعة نقدية ومجوهرات بهدف التربح منها.

وبعد جلسة استماع لإنفاذ الحكم في سبتمبر (أيلول) 2024، حُكم على ديفيز بالسجن خمس سنوات وثلاثة أشهر إضافية لتخلفه عن سداد مبلغ الـ600 ألف جنيه إسترليني. أما باول، فقد فر هارباً، وأُلقي القبض عليه في نهاية المطاف واحتُجز في إدنبرة، قبل إطلاق سراحه في ديسمبر (كانون الأول). لكن عندما كان من المقرر أن يمثل أمام المحكمة في يناير (كانون الثاني) 2025 للرد على تهمة عدم سداد مبلغ الـ600 ألف جنيه إسترليني، هرب مرة أخرى، ولا يزال هارباً حتى الآن.