مانشستر يونايتد محور سوق الانتقالات الصيفي

مع رحيل دي ماريا وتوقع مغادرة دي خيا ورافاييل وقرب ضم بيدرو

بيدرو من برشلونة إلى يونايتد قريبًا (أ.ف.ب)
بيدرو من برشلونة إلى يونايتد قريبًا (أ.ف.ب)
TT

مانشستر يونايتد محور سوق الانتقالات الصيفي

بيدرو من برشلونة إلى يونايتد قريبًا (أ.ف.ب)
بيدرو من برشلونة إلى يونايتد قريبًا (أ.ف.ب)

من المتوقع أن يكون مانشستر يونايتد الإنجليزي هو محور أخبار سوق الانتقالات خلال هذا الأسبوع بعد أن بات قريبًا من حسم صفقة ضم مهاجم برشلونة الإسباني بيدرو رودريغيز في ظل مغادرة الجناح الأرجنتيني أنخيل دي ماريا إلى سان جيرمان الفرنسي وقرب انتقال الحارس دي خيا إلى ريال مدريد.
وأشارت مصادر إعلامية إسبانية، أمس، إلى أن مندوبًا عن يونايتد وصل برشلونة للتفاوض من أجل حسم ضم بيدرو قبل يوم السبت المقبل، موعد انطلاق الدوري الإنجليزي الممتاز. وترى صحيفة «أ س» أن تخلي مانشستر يونايتد عن دي ماريا لصالح باريس سان جيرمان الفرنسي مقابل 63 مليون يورو، كان خطوة جديدة في سبيل التعجيل بالتعاقد مع بيدرو الذي لن يرحل عن برشلونة بمبلغ يقل عن 30 مليون يورو. وخضع دي ماريا، أمس، لفحص طبي في مستشفى أسبيتار بالدوحة تمهيدًا لانتقاله إلى بطل فرنسا المملوك لشركة قطر القابضة.
وفي الوقت الذي يحاول فيه يونايتد تقوية صفوفه، ذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن نادي ريال مدريد يعمل على قدم وساق من أجل إتمام صفقة انتقال الحارس الإسباني ديفيد دي خيا إلى صفوفه قادمًا من مانشستر يونايتد قبل أن ينطلق الموسم الإنجليزي.
وسعى ريال مدريد إلى التعاقد مع دي خيا قبل بداية المعسكر التحضيري للموسم الجديد، ولكن الضغط الذي مارسه الهولندي فان غال، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد، الذي عرقل تقدم المفاوضات بسبب شرط ضم نجمي الفريق الملكي المدافع سيرخيو راموس والحارس كيلور نافاس ليكونا طرفًا في صفقة تبادلية.
وعادت إدارة النادي الملكي لتفتح باب التفاوض بشأن دي خيا مع إمكانية وضع نافاس تحت إمرة يونايتد ودفع مبلغ يصل إلى 20 مليون يورو.
وكان يونايتد قد فضل الحفاظ على دي خيا، المتبقي من عقده عام واحد فقط، بدلاً من بيعه للريال مقابل 13 مليون يورو، وهو الأمر الذي جعل النادي الملكي يتحرك خشية أن يتم إقناع الحارس الدولي بتمديد تعاقده مع فريقه الإنجليزي إذا ما بدأ الموسم معهم.
وسيتعين على النادي المدريدي أن يضع حارسه الكوستاريكي كيلور نافاس ضمن صفقة دي خيا حتى يعوض يونايتد. وأكدت «ماركا» أن ريال مدريد ودي خيا يتعاملان مع الموقف الراهن بهدوء.
وجاء تصريح نافاس، 28 عامًا، بأن مصيره مع الريال معلق وغامض، قائلاً: «الله وحده يعلم ما إذا كنت سأستمر مع الريال»؛ حيث اقتصرت مشاركاته مع الفريق على دقائق قليلة في الموسم الماضي، في ظل وجود الحارس العملاق إيكر كاسياس قبل أن يرحل الأخير في الصيف الحالي إلى بورتو البرتغالي، ثم مع الإشارات بقدوم دي خيا الذي لن يتنازل عن مركز الحارس الأساسي.
ومن يونايتد أيضًا وصلت صفقة انتقال المدافع البرازيلي رافاييل دا سيلفا من الفريق الإنجليزي إلى ليون الفرنسي لمراحلها الأخيرة، بحسب ما أكد رئيس الأخير ميشال أولاس، أمس.
وكشف أولاس في حسابه على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، أن ليون ينتظر موافقة يونايتد لإنهاء صفقة رافاييل الذي وصل إلى فرنسا، أول من أمس. وقال: «وصل رافاييل إلى ليون قادمًا من مانشستر، نحن بانتظار الضوء الأخضر من مانشستر يونايتد».
وخضع المدافع البرازيلي البالغ من العمر 25 عامًا للفحص الطبي الروتيني، أمس، قبل التوقيع على العقد وبعد موافقة يونايتد الذي ضمه إلى صفوفه عام 2008 من فلومينزي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».