علماء يحددون أكثر من 500 جين مرتبط بوظيفة الرئة

تعتبر أمراض الجهاز التنفسي المزمنة السبب الرئيسي الثالث للوفاة على مستوى العالم (رويترز)
تعتبر أمراض الجهاز التنفسي المزمنة السبب الرئيسي الثالث للوفاة على مستوى العالم (رويترز)
TT

علماء يحددون أكثر من 500 جين مرتبط بوظيفة الرئة

تعتبر أمراض الجهاز التنفسي المزمنة السبب الرئيسي الثالث للوفاة على مستوى العالم (رويترز)
تعتبر أمراض الجهاز التنفسي المزمنة السبب الرئيسي الثالث للوفاة على مستوى العالم (رويترز)

حددت مجموعة من العلماء أكثر من 500 جين جديد مرتبط بوظيفة الرئة لأول مرة، الأمر الذي قد يسمح بفهم أفضل لأمراض الرئة.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد جمعت الدراسة، التي أُجريت بواسطة باحثين من جامعتي ليستر ونوتنغهام، المعلومات الجينومية لأكثر من 580 ألف شخص من مختلف الأعراق من جميع أنحاء العالم، سبق أن شاركوا في دراسات بحثية متعددة واسعة النطاق.
وتمكّن الباحثون من تحديد 559 جيناً جديداً مرتبطاً بوظائف الرئة. وقال الفريق إن هذا الاكتشاف يمهد الطريق لعلاجات جديدة محتملة لأمراض مثل الربو والانسداد الرئوي المزمن (COPD). وتعتبر أمراض الجهاز التنفسي المزمنة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، السبب الرئيسي الثالث للوفاة على مستوى العالم.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، البروفسور مارتن توبين من جامعة ليستر: «هذه الدراسة هي الأكبر من نوعها والأكثر تنوعاً من حيث الحجم والتنوع العرقي للسكان». وأضاف: «هذه النتائج قد تمكننا في المستقبل من التوصل لعلاجات جديدة فعالة لأمراض الجهاز التنفسي، حيث يمكن أن تساعد الأطباء على اختيار الأدوية التي قد تكون أكثر فاعلية لكل مريض على حدة، والتعرف على الأدوية التي يجب تجنبها». وتابع: «من المهم تحديد الجينات التي تشارك في وظائف الرئة؛ لأن هذه الجينات تحتوي على البروتينات التي تستهدفها الأدوية للوقاية من المرض أو علاجه».
ومن جهته، قال البروفسور إيان هول، رئيس جامعة نوتنغهام: «إن دمج أشخاص من خلفيات عرقية متنوعة في أبحاث الجينات أمر مهم للغاية؛ للتأكد من استفادة الجميع من التقدم في الوقاية والعلاج الذي يمكن أن تحققه مثل هذه الأبحاث».
وتم نشر الدراسة الجديدة في مجلة «نيتشر جينيتيكس» العلمية.



«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
TT

«الفيوم السينمائي» يراهن على «الفنون المعاصرة» والحضور الشبابي

إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)
إلهام شاهين خلال التكريم (إدارة المهرجان)

يراهن مهرجان «الفيوم السينمائي الدولي لأفلام البيئة والفنون المعاصرة» في نسخته الأولى التي انطلقت، الاثنين، وتستمر حتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي على الفنون المعاصرة والحضور الشبابي، مع تقديم عدد من العروض في جامعة الفيوم.

وشهد حفل انطلاق المهرجان تكريم الممثلة المصرية إلهام شاهين، والمنتجة التونسية درة بو شوشة، إضافة إلى الممثل المصري حمزة العيلي، مع حضور عدد من الفنانين لدعم المهرجان، الذي استقبل ضيوفه على «سجادة خضراء»، مع اهتمامه وتركيزه على قضايا البيئة.

وتحدثت إلهام شاهين عن تصويرها أكثر من 15 عملاً، بين فيلم ومسلسل، في الفيوم خلال مسيرتها الفنية، مشيدة خلال تصريحات على هامش الافتتاح بإقامة مهرجان سينمائي متخصص في أفلام البيئة بموقع سياحي من الأماكن المتميزة في مصر.

وأبدى محافظ الفيوم، أحمد الأنصاري، سعادته بإطلاق الدورة الأولى من المهرجان، بوصفه حدثاً ثقافياً غير مسبوق بالمحافظة، مؤكداً -في كلمته خلال الافتتاح- أن «إقامة المهرجان تأتي في إطار وضع المحافظة على خريطة الإنتاج الثقافي السينمائي التي تهتم بالبيئة والفنون المعاصرة».

جانب من الحضور خلال حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وبدأ المهرجان فعالياته الثلاثاء بندوات حول «السينما والبيئة»، ومناقشة التحديات البيئية بين السينما والواقع، عبر استعراض نماذج مصرية وعربية، إضافة إلى فعاليات رسم الفنانين على بحيرة قارون، ضمن حملة التوعية، في حين تتضمن الفعاليات جلسات تفاعلية مع الشباب بجانب فعاليات للحرف اليدوية، ومعرض للفنون البصرية.

ويشهد المهرجان مشاركة 55 فيلماً من 16 دولة، من أصل أكثر من 150 فيلماً تقدمت للمشاركة في الدورة الأولى، في حين يُحتفى بفلسطين ضيف شرف للمهرجان، من خلال إقامة عدة أنشطة وعروض فنية وسينمائية فلسطينية، من بينها فيلم «من المسافة صفر».

وقالت المديرة الفنية للمهرجان، الناقدة ناهد صلاح: «إن اختيارات الأفلام تضمنت مراعاة الأعمال الفنية التي تتطرق لقضايا البيئة والتغيرات المناخية، إضافة إلى ارتباط القضايا البيئية بالجانب الاجتماعي»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» حرصهم في أن تراعي الاختيارات تيمة المهرجان، بجانب إقامة فعاليات مرتبطة بالفنون المعاصرة ضمن جدول المهرجان.

وأبدى عضو لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، الناقد السعودي خالد ربيع، حماسه للمشاركة في المهرجان بدورته الأولى، لتخصصه في القضايا البيئية واهتمامه بالفنون المعاصرة، وعَدّ «إدماجها في المهرجانات السينمائية أمراً جديراً بالتقدير، في ظل حرص القائمين على المهرجان على تحقيق أهداف ثقافية تنموية، وليس فقط مجرد عرض أفلام سينمائية».

إلهام شاهين تتوسط عدداً من الحضور في حفل الافتتاح (إدارة المهرجان)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن «تركيز المهرجان على تنمية قدرات الشباب الجامعي، وتنظيم ورش متنوعة لتمكين الشباب سينمائياً أمر يعكس إدراك المهرجان للمسؤولية الثقافية والاجتماعية، التي ستُساعد في دعم المواهب الشبابية في الفيوم»، لافتاً إلى أن «اختيارات لجنة المشاهدة للأفلام المتنافسة على جوائز المهرجان بمسابقاته الرسمية ستجعل هناك منافسة قوية، في ظل جودتها وتميز عناصرها».

يذكر أن 4 أفلام سعودية اختيرت للمنافسة في مسابقتي «الأفلام الطويلة» و«الأفلام القصيرة»؛ حيث يشارك فيلم «طريق الوادي» للمخرج السعودي خالد فهد في مسابقة «الأفلام الطويلة»، في حين تشارك أفلام «ترياق» للمخرج حسن سعيد، و«سليق» من إخراج أفنان باويان، و«حياة مشنية» للمخرج سعد طحيطح في مسابقة «الأفلام القصيرة».

وأكدت المديرة الفنية للمهرجان أن «اختيار الأفلام السعودية للمشاركة جاء لتميزها فنياً ومناسبتها لفكرة المهرجان»، لافتة إلى أن «كل عمل منها جرى اختياره لكونه يناقش قضية مختلفة، خصوصاً فيلم (طريق الوادي) الذي تميز بمستواه الفني المتقن في التنفيذ».