إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

أدوية علاج القولون العصبي

* ما أفضل الأدوية لعلاج نوبات القولون العصبي؟
- هذا ملخص أسئلتك. ولاحظ معي أن الخطوة الأولى في المعالجة الناجحة لحالات القولون العصبي هي تأكيد الطبيب تشخيص وجود حالة القولون العصبي، وكذلك تحديد الطبيب نوع الحالة تلك. وثمة ثلاثة أنواع من حالات القولون العصبي وفق الأعراض: النوع السائد فيه الإمساك، والنوع السائد فيه الإسهال، ونوع يشمل تناوب الإمساك والإسهال.
وعلاج هذه الحالة الشائعة يستهدف التركيز على تخفيف الأعراض، حتى يتمكن المريض من مواصلة الحياة بلا أعراض قدر الإمكان.
وبالعموم، لا توجد معالجة دوائية تزيل هذه الحالة وتشفي منها تماماً. كما أن العلاج الدوائي ليس هو الأساس في التعامل مع «غالبية» حالات القولون العصبي. بل إن الأساس هو التحكم في التوتر النفسي وإدخال تغييرات على طريقة التغذية والأطعمة التي يتناولها المرء، لأنهما السبب في جوانب من أعراض هيجان القولون العصبي، كألم البطن والانتفاخ والغازات. ولذا يجدر تجنب تناول الأطعمة التي تُسبب ظهور الأعراض، وتناوَلْ الأطعمة الغنية بالألياف، وشرب الكثير من السوائل، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، والحصول على قسط كافٍ من النوم الليلي.
وعلى نطاق ضيق ولفترة محدودة، قد يصف الطبيب أحد أنواع الأدوية المُليّنة في حالات الإمساك، أو الأدوية المضادة للإسهال في حالات الإسهال. وهناك أدوية تُخفف من التشنج المعوي المُؤلم، وقد يصفها الطبيب لفترات محدودة لتسكين تلك الأعراض.
وفي حالات محددة كذلك، قد يصف الطبيب جرعات منخفضة من أحد أنواع الأدوية المضادة للاكتئاب، ذات التأثير المباشر في تثبيط نشاط الخلايا العصبية التي تتحكم في الأمعاء، وبالتالي تخفيف آلام البطن وتشنجات الأمعاء.
ووفق الإصدارات الحديثة لنصائح الكلية الأميركية لطب الجهاز الهضمي (ACG) حول معالجة حالات القولون العصبي، ثمة عدد محدود من الأدوية الخاصة بالقولون العصبي، والتي تعمل بشكل مباشر على الأمعاء. بعضها (مثل عقاقير لوبيبروستون وليناكلوتيد وبليكانتايد) لحالات القولون العصبي الذي يتسبب بالإمساك كعرض رئيسي. وتعمل العقاقير هذه على زيادة إفراز الخلايا المبطنة للأمعاء للسوائل، مما يؤدي إلى تليين البراز، ولكن الغثيان هو عرض جانبي متكرر. وهناك عقار ألوسيترون، وهو عقار يعمل على تهدئة القولون وإبطاء حركة الفضلات في الأمعاء السفلية. ويوصف لحالات النساء المُصابات بمتلازمة القولون المتهيج من النوع السائد فيه الإسهال، اللاتي لم يستجبن للعلاج بالأدوية الأخرى، ولم يُعتمد للاستخدام في حالات الرجال.
وبالمقابل، فإن عقار إيلوكسادولين يعمل على التخفيف من حدة الإسهال عن طريق تخفيف انقباضات العضلات وخفض معدل إفراز السوائل في الأمعاء. ويساعد أيضاً في زيادة قوة عضلات المستقيم. ومن آثاره الجانبية الغثيان وألم البطن والإمساك الخفيف.
وكما تقدّم، فإن معالجة حالات القولون العصبي يجدر أن تتم بإشراف الطبيب. ويجدر أيضاً الاهتمام بنوعية التغذية وتخفيف التوتر وتطبيق بقية السلوكيات الصحية. وبالمتابعة مع الطبيب، يتم وضع نصائح تلقي أنواع المعالجات الدوائية العامة عند الحاجة، وكذلك تقييم مدى الحاجة إلى تلقي الأدوية التي تحتاج إلى وصفة طبية.

شيخوخة أم ألزهايمر
* أعاني من أوقات أنسى فيها بعض الأشياء، وأنا قلق هل يمكن أن يكون هذا مرض ألزهايمر؟
- هذا ملخص أسئلتك. وسبقت الإجابة عن أسئلة مماثلة، والإنسان بحاجة دائماً للاطمئنان على قدراته الذهنية وكفاءتها. ونحن جميعاً ننسى في بعض الأحيان، سواء كنّا في فترة الشباب أو متوسطي العمر أو متقدمين في العمر. خصوصاً عندما تكون حياتنا اليومية مزدحمة بالأعمال والعلاقات الاجتماعية وانشغال الذهن.
ولكن المُلاحظ أن المرء لا يبدأ في التنبه أو التركيز على مشكلات الذاكرة إلاّ عند تقدمه في العمر. وكذلك مَنْ حوله قد لا يُعيرون نسيانه في بعض الأحيان أي اهتمام، عندما يكون في متوسط العمر أو في فترة الشباب، بخلاف لو حصل منه أي نسيان وهو متقدّم في العمر.
وتدني قدرات الذاكرة بشكل طفيف أمر طبيعي مع التقدّم في العمر، لأسباب كثيرة جداً. ولكنّ ذلك لا يعني بالضرورة أن الشخص سيُصاب بالخرف. وتفيد الإحصائيات الطبية بأن 1% فقط من الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، من الذين يعانون من مشكلات الذاكرة المرتبطة بالعمر، سيصابون بالخرف كل عام.
والنسيان لا يكون مشكلة إلاّ إذا كان يجعل من الصعب على الشخص التعامل مع مهامه اليومية، أو يتكرر منه نسيان أشياء سمعها للتوّ، أو أنه يطرح نفس السؤال مراراً وتكراراً رغم الإجابة عنه له بوضوح.
كما أن الجميع يخطئ في بعض الأحيان، مثل مواجهة صعوبات في استخدام أحد تطبيقات الهاتف الجوال أو الريموت كونترول أو طريقة ضبط جهاز الميكروويف. وإذا كان الشخص بحاجة إلى القليل من المساعدة بين الحين والآخر مع هذه الأنواع من الأشياء، من المحتمل أنه لا داعي آنذاك للقلق. ولكن إذا كان المرء يواجه مشكلات أو صعوبات في القيام بالأنشطة اليومية المتكررة التي اعتاد القيام بها، مثل قيادة السيارة للذهاب إلى العمل أو المتجر الذي تعوّد الذهاب إليه أو كيفية ممارسة اللعبة التي تعود لعبها، فإن ذلك يستدعي «الاهتمام»، وليس «القلق» أو «افتراض» أن ثمة مشكلة حقيقية في الذاكرة.
وللتوضيح بشكل عملي، قد يذهب المرء إلى متجر الأغذية، ويوقف سيارته في موقف السيارات، ثم بعد أن يخرج منه، قد يواجه صعوبة في تحديد مكان السيارة. هذا قد يحدث بشكل طبيعي، ومن آن لآخر لأي إنسان. ولكن إذا حدث ذلك بشكل متكرر وبانتظام، فإن الأمر يحتاج إلى استشارة الطبيب.
وكذلك الحال إذا لاحظ المرء أنه يفقد الأشياء الشخصية (الساعة أو الهاتف الجوال أو المحفظة) طوال الوقت ولا يمكنه الرجوع إليها وتحديدها، فهذه علامة شائعة على وجود مشكلة أكبر في الذاكرة.
وأيضاً إذا دخل المرء متجراً أو غرفة، ثم سأل نفسه: لماذا أنا هنا؟ وما الذي كنت أريده؟ فهذا أمر يحصل مع جميع الناس، من آن لآخر. ولكنّ المصابين بمرض ألزهايمر ينسون أحياناً مكان وجودهم، أو يجدون أنفسهم في مكان ما ولا يتذكرون كيف وصلوا إليه ولماذا هم فيه. مثل توجُّه الشخص إلى مكان الاستحمام، ثم لا يعرف لماذا هو هناك، أو لا يعرف كيف بإمكانه إجراء عملية الاستحمام.
ولذا إذا لم يكن الشخص متأكداً مما يعاني منه، أي هل هو مجرد شيخوخة طبيعية، أو ضعف أكبر في الذاكرة، فبالإمكان مراجعة الطبيب. ويمكن للطبيب المساعدة لتحديد ما إذا كان ضعف الذاكرة يقع ضمن النطاق الطبيعي أم لا. وذلك عبر طرح عدد من الأسئلة وإجراء سلسلة من الاختبارات. كما يمكنه أيضاً إجراء فحوصات للبحث عن مشكلات أخرى يمكن أن تبدو كالخرف، مثل الآثار الجانبية للأدوية أو الاكتئاب أو كسل الغدة الدرقية أو ارتفاع ضغط الدم وغيره.


مقالات ذات صلة

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

صحتك استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

وجدت دراسة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الغضب لا يزال يشكل حافزاً مهماً للنجاح في العالم الحديث (رويترز)

الأشخاص الغاضبون «أكثر ميلاً للنجاح»... كيف؟

كشف أحد علماء الأعصاب أن الأشخاص الغاضبين أكثر ميلاً للنجاح، وقال الدكتور جاي ليشزينر إن الشعور بالغضب قد يكون «محركاً مهماً» للنجاح في العالم الحديث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم صورة تحت المجهر الإلكتروني والتي قدمها المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في عام 2024 لجزيئات فيروس جدري القردة باللون البرتقالي الموجودة داخل الخلايا المصابة باللون الأخضر (أ.ب)

كندا ترصد أول إصابة بسلالة فرعية من جدري القردة

أكدت وكالة الصحة العامة الكندية أمس (الجمعة) رصد أول حالة إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة في كندا لدى شخص في مانيتوبا.

«الشرق الأوسط» (مونتريال)
المشرق العربي فلسطيني يحمل طفلة صغيرة مصابة داخل مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة (أ.ف.ب)

وزارة الصحة: كل مستشفيات غزة ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

حذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من توقف جميع مستشفيات القطاع عن العمل أو تقليص خدماتها خلال 48 ساعة بسبب نقص الوقود، إذ ترفض إسرائيل دخوله للقطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
صحتك سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

سمنة البطن مع وزن طبيعي للجسم... مشكلة صحية تستدعي الاهتمام

تعتمد الأوساط الطبية بالعموم في تحديد «مقدار وزن الجسم» على عدد الكيلوغرامات بوصفه «رقماً»

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
TT

أطعمة تقلل من خطر الإصابة بـ14 نوعاً مختلفاً من السرطان

استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)
استهلاك الأطعمة التي تحتوي على «أوميغا 3» و«أوميغا 6» مثل الأسماك الزيتية يقلل معدل خطر الإصابة بالسرطان (جمعية الصيادين الاسكوتلنديين)

وجدت دراسة حديثة أن استهلاك «أوميغا 3» و«أوميغا 6»، وهي الأحماض الدهنية التي توجد غالباً في الأطعمة النباتية والأسماك الزيتية، قد يؤثر على معدل خطر الإصابة بالسرطان.

وحسب الدراسة التي أجريت في أكتوبر (تشرين الأول) ونُشرت في المجلة الدولية للسرطان، أنه كلما زاد انتشار دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بدم المشاركين في الدراسة، انخفض احتمال إصابتهم بالسرطان بشكل عام، فيما أشارت جمعية السرطان الأميركية إلى 14 نوعاً مختلفاً من السرطان، بما في ذلك القولون والمعدة والرئة والدماغ والمثانة، وغيرها.

وأوضح مؤلف الدراسة، الدكتور كايكسونغ كالفين يي، من قسم علم الوراثة بجامعة جورجيا الأميركية، أن هذه النتائج تؤكد ما أشارت إليه الدراسات السابقة، وقال: «كانت هناك تقارير سابقة حول الفوائد المحتملة للأحماض الدهنية (أوميغا 3) و(أوميغا 6) في الحد من الإصابة بالسرطان والوفيات»، وفقاً لما ذكره موقع «هيلث» المختص بأخبار الصحة.

ومع ذلك، أعلن يي أن البحث الجديد حاول تجنب بعض القيود التي فرضتها الدراسات السابقة، مثل الاعتماد على البيانات المبلغ عنها ذاتياً، واستخدام أحجام عينات صغيرة، والحد من عدد أنواع السرطان التي تم فحصها.

وأشار يي إلى أن «الأحماض الدهنية (أوميغا 3) تسهم بشكل أكبر في نمو الدماغ، والوظائف الإدراكية، وصحة القلب والأوعية الدموية»، أما «(أوميغا 6) فتسهم بشكل أكبر في وظائف المناعة وصحة الجلد».

ونظراً لأن الجسم لا ينتج دهون «أوميغا 3» و«أوميغا 6» بشكل طبيعي، فلا يمكنك الحصول عليها إلا من مصدر خارجي مثل الطعام.

وتشمل قائمة الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 3»: سمك السلمون، الأنشوجة، السردين، الجوز، بذور الشيا، بذور الكتان وفول الصويا.

فيما تشمل الأطعمة الغنية بـ«أوميغا 6»: زيت عباد الشمس، الجوز، بذور اليقطين، بذور عباد الشمس، صفار البيض واللوز.