بريطانيا تجعل «برنامج المسافرين» أسهل وأسرع

الخليجيون والأردنيون أول المستفيدين من تصريح الزيارة المحدث

بريطانيا تعتمد تصريح الزيارة الإلكتروني مع الحفاظ على أولوية أمن حدودها (رويترز)
بريطانيا تعتمد تصريح الزيارة الإلكتروني مع الحفاظ على أولوية أمن حدودها (رويترز)
TT

بريطانيا تجعل «برنامج المسافرين» أسهل وأسرع

بريطانيا تعتمد تصريح الزيارة الإلكتروني مع الحفاظ على أولوية أمن حدودها (رويترز)
بريطانيا تعتمد تصريح الزيارة الإلكتروني مع الحفاظ على أولوية أمن حدودها (رويترز)

قال مركز الإعلام والتواصل الإقليمي البريطاني إن الزائرين من دول مجلس التعاون الخليجي والأردن سيكونون أوائل المستفيدين من البرنامج البريطاني الجديد لتصريح الزيارة الإلكتروني، وذلك قبل التوسع في تطبيقه عالمياً خلال 2024، على أن يكون الزائرون القطريون أوائل القادرين على تقديم طلب تصريح زيارة إلكتروني في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وقال المركز، في بيان حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، إن الزائرين سيستفيدون من تجربة سفر تتسم بالسهولة والكفاءة عن طريق تقديم طلب تصريح زيارة إلكتروني قبل السفر، وستكون عملية تقديم الطلبات سريعة ومريحة ورقمية بالكامل، حيث يقدم معظم الزائرين طلبهم عبر تطبيق على الهاتف المحمول، ويحصلون على رد سريع بشأنه. وأضاف: «إن تكلفة تصريح الزيارة الإلكتروني ستكون متوافقة مع تكاليف برامج دولية أخرى مماثلة، وباستطاعة المسافرين القيام بزيارات متعددة إلى المملكة المتحدة على مدار فترة سريان التصريح التي تستمر عامين».
وأوضح المركز، الذي يتخذ من مدينة دبي الإماراتية مقراً له، أن البرنامج سيعزز أيضاً الحدود البريطانية، عن طرق ضمان إجراء تدقيق أمني صارم على كل زائر قبل سفره إلى المملكة المتحدة.
وأشار البيان إلى أن جزءاً من عملية تقديم الطلب، أن يقدم المسافرون بيانات بيومترية والرد على مجموعة من الأسئلة التي تتعلق بمدى أهليتهم للحصول على هذا التصريح، فذلك يضمن أن تكون لدينا معلومات بشأن الذين يسعون للمجيء إلى المملكة المتحدة، ويساعد في منع الأفراد الذين يشكلون خطراً، مثل المجرمين، من دخول المملكة المتحدة.
وقال روبرت جنريك، وزير شؤون الهجرة في وزارة الداخلية: «يظل تعزيز حدودنا واحداً من أهم أولويات الحكومة البريطانية. وتصريح الزيارة الإلكتروني يعزز أمن حدودنا من خلال زيادة المعلومات التي نعرفها عن الذين يسعون للقدوم إلى المملكة المتحدة، ومنع دخول من يشكلون تهديداً لنا». وأضاف: «كذلك فإن برنامج تصريح الزيارة الإلكتروني يحسّن تجربة الزائرين الشرعيين إلى المملكة المتحدة، وسيكون الزائرون من دول مجلس التعاون الخليجي أول المستفيدين منه».
وبعد تطبيق هذا البرنامج مبدئياً على رعايا قطر، سيستطيع الزائرون من باقي دول مجلس التعاون الخليجي والأردن تقديم طلب للحصول على تصريح زيارة إلكتروني اعتباراً من فبراير (شباط) 2024، وسيحل البرنامج الجديد تماماً محل النظام الإلكتروني للإعفاء من التأشيرة المعمول به حالياً، الذي يتطلب من زائري المملكة المتحدة من دول مجلس التعاون الخليجي دفع رسوم أعلى لزيارة واحدة.
وقال لورد طارق أحمد وزير شؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية والتنمية البريطانية: «يسرّني أن يكون شركاؤنا في الشرق الأوسط أوائل المستفيدين من برنامج المملكة المتحدة الجديد»، مضيفاً: «جعل تجربة السفر أكثر سهولة وكفاءة لرعايا دول مجلس التعاون الخليجي والأردن سيعزز الروابط التجارية والسياحية بين المملكة المتحدة والمنطقة».
وبحلول نهاية 2024، سيصبح تصريح الزيارة الإلكتروني متطلباً عالمياً للزائرين الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة للزيارات القصيرة، ويشمل ذلك الزائرين من أوروبا. وحالياً لا يحتاج الزائرون من أوروبا ودول أخرى، مثل الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا، لتقديم أي شكل من أشكال الطلبات لزيارة المملكة المتحدة، إلا أن هذا سيتغير مع استحداث تصريح الزيارة الإلكتروني.
وقال البيان إن المواطنين البريطانيين والآيرلنديين لن يحتاجوا إلى تصريح زيارة إلكتروني للسفر إلى المملكة المتحدة. لكن كما هو الوضع حالياً، سيظل الأفراد القادمون إلى المملكة المتحدة عبر آيرلندا خاضعين لمتطلبات الهجرة البريطانية، بما في ذلك حاجتهم إلى تصريح زيارة إلكتروني، بينما لن يحتاج المقيمون القانونيون في آيرلندا إلى تصريح زيارة إلكتروني عند السفر إلى المملكة المتحدة من داخل منطقة السفر المشتركة.



حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
TT

حشود ساحة الأمويين تبايع «سوريا الجديدة»

ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)
ساحة الأمويين غصت بآلاف السوريين المحتفين بـ"جمعة النصر" (رويترز)

فيما وصف بأنَّه «مبايعة» لـ«سوريا الجديدة»، خرج عشرات آلاف السوريين إلى الساحات في دمشق وكل المدن الرئيسية، ليحتفلوا بـ«جمعة النصر» بعد أيام من سقوط بشار الأسد «اللاجئ» في موسكو، حيث يستعد لـ«رفاهية المنفى».

وتوافد آلاف السوريين إلى باحة الجامع الأموي في دمشق، قبيل صلاة الجمعة التي شارك فيها قائد «هيئة تحرير الشام»، أحمد الشرع المكنى «أبو محمد الجولاني»، الذي يقود فصيله السلطة الجديدة في دمشق، ورئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير.

وللمرة الأولى في تاريخ سوريا، ألقى البشير، خطبة الجمعة في الجامع الأموي ذي المكانة الدينية التاريخية بالعاصمة، بحضور أكثر من 60 ألف مُصلٍّ، حسب وسائل إعلام محلية. وتحدث البشير عن «تغيير الظلم الذي لحق بالسوريين، والدمشقيين تحديداً»، مشدداً على «الوحدة بين مختلف أطياف الشعب السوري».

وبعد الصلاة تدفق السوريون إلى ساحة الأمويين، التي طالما حلم المحتجون عام 2011 بالوصول إليها لتكون مكاناً جامعاً يرابطون فيه حتى إسقاط نظام بشار الأسد، إلا أن هذا الحلم كان ثمنه غالياً جداً، دفع بعشرات الآلاف من ضحايا النظام والمعتقلين في زنازينه، إضافة إلى ملايين اللاجئين إلى بلاد العالم.

وفي روسيا، لم يتم بعد، رسمياً، تحديد وضع الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، لكنَّه قد يصبح أول صاحب حق باللجوء السياسي في روسيا منذ عام 1992، كما تُشير صحيفة «كوميرسانت»، ورغم حديث بعض المصادر عن أنَّ وجوده «مؤقت». لكن الأسد، لن يحتاج إلى كل تلك التعقيدات، إذ يكفي منحه سنداً قانونياً للإقامة فقط، وستكون أمامه حياة طويلة مرفهة وباذخة في مدينة الثلوج.

وتزامن ذلك، مع مواصلة إسرائيل قضم مساحات في الجولان المحتل، في حين أصدر وزير دفاعها يسرائيل كاتس، أوامر لجيشه بالاستعداد للبقاء طوال فصل الشتاء في الجولان.