هل أنصفت السينما أدب يوسف إدريس؟

قدم أعمالاً بارزة من بينها «الحرام» و«النداهة» و«قاع المدينة»

الدكتورة نسمة يوسف إدريس بين المخرجين مجدي أحمد علي وماجي مرجان والقاص أحمد أبو خنيجر خلال الندوة (إدارة المهرجان)
الدكتورة نسمة يوسف إدريس بين المخرجين مجدي أحمد علي وماجي مرجان والقاص أحمد أبو خنيجر خلال الندوة (إدارة المهرجان)
TT

هل أنصفت السينما أدب يوسف إدريس؟

الدكتورة نسمة يوسف إدريس بين المخرجين مجدي أحمد علي وماجي مرجان والقاص أحمد أبو خنيجر خلال الندوة (إدارة المهرجان)
الدكتورة نسمة يوسف إدريس بين المخرجين مجدي أحمد علي وماجي مرجان والقاص أحمد أبو خنيجر خلال الندوة (إدارة المهرجان)

استلهمت أعمال سينمائية مصرية شهيرة أحداثها من قصص الأديب المصري الراحل يوسف إدريس، على غرار «الحرام» للمخرج هنري بركات، و«لا وقت للحب»، لصلاح أبو سيف، و«النداهة» لحسين كمال، و«قاع المدينة» لحسام الدين مصطفى، لكن هل أنصفت السينما المصرية أدب يوسف إدريس؟

يوسف إدريس علي، كاتب قصصي، مسرحي، وروائي مصري ولد سنة 1927 في البيروم التابعة لمركز فاقوس، محافظة الشرقية، (دلتا مصر) وتوفي في 1 أغسطس (آب) عام 1991 عن عمر يناهز 64 عاماً.


يوسف إدريس (أرشيفية)

وفي حين رأى المشاركون في ندوة «المرأة في أدب يوسف إدريس» التي أقيمت ظهر الأربعاء، ضمن فعاليات مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة، أن الأفلام التي قدمت عن رواياته وقصصه لم تنجح في التعبير عن رأيه ووجهة نظره، فإنهم يعتبرون أن الأمل في الشباب الذين يمتلكون رؤية مختلفة، ويحاولون إعادة اكتشاف أعماله الأدبية، ويتمتعون بجرأة للتعبير عن آرائه التي قدمها في رواياته ومسرحياته وقصصه القصيرة.

وأوضحت ابنة الأديب الراحل الدكتورة نسمة يوسف إدريس، وهي أستاذة مسرح بالجامعة الأميركية، أن والدها كان يحب أن تطرح أعماله في السينما عبر جمهور أكبر وأكثر تنوعاً، لكنه كان يضطر للتدخل عند كتابة السيناريو لأن المخرجين يجدون صعوبة في توصيل إحساسه، فقد تناول في أعماله شخصيات من قاع المجتمع المصري، وكسر الحدود لأجل ذلك، وقدم شخصيات غير تقليدية، مشيرة إلى أن «السينما ظلمت أدب إدريس وأن الأمل في الشباب الذين يقبلون على تقديم أفلام قصيرة ومسرحيات عن أعماله»، وتمنت الدكتورة نسمة أن تتصدى امرأة لإخراج أعماله، لأن أغلب رواياته بطلاتها نساء بمختلف طبقاتهن وثقافتهن.


ابنة يوسف إدريس خلال ندوة أسوان السيمائي (إدارة المهرجان)

ومن العام إلى الخاص، تحدثت نسمة عن الأب يوسف إدريس، مؤكدة أن علاقته بالمرأة كانت ملتبسة حتى أنجبها بعد ولدين، وبدأ ينظر للمرأة نظرة مختلفة وأكثر عمقاً»، موضحة أن «علاقته بوالدتها كانت الأكثر تأثيراً في حياته، وليس في أدبه فقط، فقد عاشا معاً لأكثر من ثلاثين عاماً. كانت أمي تعامله خلالها كطفل، وكان يكتب أعماله في ورق ولا يقوم بحفظه، فتتولى أمي هذه المهمة لذا فقد قال عنها (لولا رجاء ما عشت أصلاً وليس فقط ما كتبت)».

وقال المخرج المصري مجدي أحمد علي إنه تأثر كثيراً بكتابات إدريس، مشيراً إلى أنه وجيله من المخرجين يعتبرون قصص إدريس القصيرة رواية مختصرة في التعبير عن لمحة زمنية أو نفسية رسخها إدريس في صفحة تتضمن براعة الاستهلال والدراما المشوقة والحوار.
وأشار إلى أن «إدريس يستحق أكثر من نوبل، غير أن ما قُدم عن أعمال إدريس على شاشة السينما أقل بكثير مما يستحق أدبه وأفكاره».


غلاف "النداهة" ليوسف إدريس (أرشيفية)

وأضاف علي: «لقد علّمنا إدريس عبقرية الاختصار بأقل الكلمات والتعبير بالانفعال. ففي فيلم (النداهة)، جاء المشهد الافتتاحي مذهلاً بجملة (مات حامد) ثم نعرف بعد ذلك أنه مات بعد اكتشاف خيانة زوجته، وعبر فيه إدريس عن قدرة المدينة على سحب أرواح الناس، لكن الفيلم الذي أخرجه واحد من أهم المخرجين المصريين وهو حسين كمال، صار في طريق آخر، وظهرت بطلته بماكياج وملابس غير ملائمة، وكذلك الفيلم القصير (أكان من الضروري أن تضيئي النور يا لي لي) لم يرتكن للفكرة الأساسية، وهي سقوط الشيخ في الغواية، وللأسف في السينما أحياناً لا يكون كتاب السيناريو والمخرجون على قدر الكتابة، وكانت هذه أحد أسباب تدخل يوسف إدريس في أعماله عند تحويلها لأفلام».


لقطة من فيلم النداهة (أرشيفية)

ويرى مجدي أن «المرأة هي البطلة معظم الوقت في كتابات إدريس كما في النداهة، وبيت من لحم، والحرام».
واعتبر القاص أحمد أبو خنيجر أن «جرأة كتابات يوسف إدريس لا تتوافق مع مصطلح السينما النظيفة الذي صار منتشراً في الأفلام. فمن الصعب أن يتم تقديم بيت من لحم، لكن يظل سر تميزه هو أنه يطرح قضايا الإنسان في كل مكان منطلقاً من بيئة مصرية، ما يجعله أديباً عالمياً بامتياز».

وأكدت المخرجة ماجي مرجان، التي أدارت الندوة، أن الأفلام التي اعتمدت أدب إدريس يعد بعضها علامات في تاريخ السينما المصرية، ومن بينها: «الحرام» لهنري بركات، و«لا وقت للحب» لصلاح أبو سيف، و«النداهة» لحسين كمال، و«قاع المدينة» لحسام الدين مصطفى.


أفيش فيلم "الحرام"



نجاح إنتاج أرز داخل بيوت دفيئة صحراوية خلال 60 يوما فقط !

نجاح إنتاج أرز داخل بيوت دفيئة صحراوية خلال 60 يوما فقط !
TT

نجاح إنتاج أرز داخل بيوت دفيئة صحراوية خلال 60 يوما فقط !

نجاح إنتاج أرز داخل بيوت دفيئة صحراوية خلال 60 يوما فقط !

نجح فريق بحث علمي من الأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية أخيرا، في تحقيق التكاثر السريع للأرز داخل البيوت الدفيئة في صحراء هوتان بشينجيانغ.

وقال وانغ سين الباحث بمعهد الزراعة الحضرية بالأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، إن التجربة هذه المرة قد استهدفت الأرز المحلي «شينداو-1»؛ مستخدمة تكنولوجيا التكاثر السريع.

وفي فبراير (شباط) من العام الحالي قام الفريق البحثي بزراعة شتلات الأرز في طبقات متعددة داخل خزان زراعة ثلاثي الأبعاد بدون تربة، ولم يستغرق الأمر سوى 60 يومًا من الزراعة إلى الحصاد. وذلك وفق ما ذكرت «صحيفة الشعب اليومية أونلاين» الصينية.

وكانت الصين أول دولة مارست زراعة الأرز في العالم. ويتراوح متوسط ​​دورة نمو الأرز المزروع في الشمال والجنوب من 120 إلى 150 يومًا. لكن فريق البحث تمكن من تقصير دورة نمو الأرز في دفيئة صحراوية لـ 60 يوما فقط؟

وفي وقت مبكر من عام 2021، قاد يانغ تشي تشانغ كبير العلماء بمعهد الزراعة الحضرية بالأكاديمية الصينية للعلوم الزراعية، الفريق لخفض فترة نمو الأرز إلى النصف وتحقيق اختراق تكنولوجي في الإنتاج، وتحقيق تكاثره على مدار العام.

مع ذلك، تبقى زراعة الأرز داخل المصانع النباتية أكثر تكلفة، وفق ما يقول يانغ تشي تشانغ، الذي يبين «كنا نأمل دائمًا في استكشاف نهج تقني يمكنه تسريع عملية التكاثر وخفض التكاليف بشكل كبير. حيث تتمتع منطقة هوتان في شينجيانغ بصحارى شاسعة وإضاءة جيّدة وحرارة مناسبة. كما أن تكاليف الأرض والتشغيل لبناء البيوت الدفيئة أقل تكلفة. ويعني تحقيق التكاثر السريع للمحاصيل داخل البيوت الدفيئة الصحراوية خفض تكاليف الإنتاج بشكل كبير».

وبعد خفض فترة نمو الأرز إلى النصف، قاد يانغ تشي تشانغ فريقه لاستكشاف حلول جديدة للزراعة السريعة لفول الصويا والذرة والقمح واللفت والقطن والبرسيم وغيرها من المحاصيل في البيوت الدفيئة الصحراوية بهوتان؛ قائلا «يمكن الجمع بين الدفيئات الزراعية الصحراوية والطاقة الجديدة وغيرها من التقنيات لخفض تكاليف الإنتاج ورفع القدرة التنافسية».


الصين تطوّر أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات

الصين تطوّر أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات
TT

الصين تطوّر أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات

الصين تطوّر أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات

ذكرت الشركة الصينية لعلوم وتكنولوجيا الفضاء، أن البلاد نجحت في تطوير أول نظام للهيدروجين السائل المُركّب بالسيارات من فئة 100 كيلوغرام، ما يرمز لتحقيق اختراق جديد في قطاع المواصلات بالبلاد.

وأضافت الشركة التي طوّرت النظام المذكور أنه وباعتباره أحد المكونات الأساسية للشاحنات الثقيلة العاملة بالهيدروجين السائل، يتم إنتاج النظام الجديد محلياً بالكامل، حيث سيُساعد الشاحنات الثقيلة التي تعمل بالهيدروجين على تحقيق مدى مُحسّن يزيد على 1000 كيلومتر بمجرد شحنة واحدة فقط. وذلك وفق ما ذكرت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية.

وبالمقارنة مع النظام السابق، يتميز النظام الجديد بزيادة بنسبة 20 في المائة في حجم التخزين الفعلي ضمن نفس الأبعاد الإجمالية مع خفض التكاليف بأكثر من 30 في المائة.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قال خبير في الشركة المذكورة إن النظام الجديد الذي يتميز بقدرة حمل تصل إلى 100 كيلوغرام من الهيدروجين يتطابق مع المعايير الدولية من حيث جودة النظام، وكثافة تخزين الهيدروجين، ووقت التزود بالوقود.


مهرجان للسينما بالذكاء الاصطناعي يعطي لمحة عن مستقبل الفن السابع

عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
TT

مهرجان للسينما بالذكاء الاصطناعي يعطي لمحة عن مستقبل الفن السابع

عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)
عبارة الذكاء الاصطناعي فوق شعار تطبيق «تشات جي بي تي» (رويترز)

يفتح مهرجان نيويورك لأفلام الذكاء الاصطناعي الباب على الإمكانات المتاحة من خلال هذه التكنولوجيا التي أصبحت في متناول الجميع، عبر أفلام قصيرة تعكس خيال مبتكريها مع مشاهد ذات طابع جمالي خارق.

وقد جرى تقديم ما يقرب من 3 آلاف فيلم قصير إلى هذا المهرجان الذي نظمته شركة «رانواي إيه آي» Runway AI الناشئة، وهي من أكثر الشركات تقدماً في مجال إنتاج الفيديو باستخدام الذكاء الاصطناعي، اختير منها عشرة أعمال في التصفية النهائية، في مؤشر إلى الطفرة الإبداعية التي توفرها هذه التكنولوجيا.

يقول أناستاديس جيرمانيديس، المؤسس المشارك لشركة «رانواي» إنّ «هناك تصوراً مفاده أن الإخراج باستخدام الذكاء الاصطناعي دائماً ما يكون له أسلوب محدد للغاية، لكن هذه الأفلام مختلفة تماماً عن بعضها البعض».

وقد قطعت السينما وأفلام الرسوم المتحركة شوطاً طويلاً في الأعوام الخمسين الماضية، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى الذكاء الاصطناعي، مع أعمال بارزة بينها «إنسبشن» و«مايتريكس»، مروراً بـ«لافينغ فنسنت».

لكن ثمة فرقاً رئيسياً يتمثل في أن الأفلام القصيرة تكلّف جزءاً يسيراً للغاية من ميزانية هذه الأفلام الضخمة، وقد أُنتجت بأدوات يمكن لأي شخص التعامل معها، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وتتيح «رانواي»، من خلال طلب مكتوب باللغة اليومية، إنشاء لقطة مدتها بضع ثوانٍ، أو تحويل سلسلة من الصور الثابتة إلى فيديو قصير، أو إعادة تشكيل تسلسل موجود بهدف تحويل صورة إلى لوحة على سبيل المثال.

في فبراير (شباط)، أطلقت «أوبن إيه آي» OpenAI نسختها، المسماة «سورا» Sora، بينما تعمل «غوغل» و«ميتا» على نسختيهما اللتين تحملان اسم «لوميير» Lumiere و«إيمو» Emu على التوالي.

ولفيلمه القصير الذي حاز جوائز في المهرجان، عمل الفرنسي ليو كانون بمفرده انطلاقاً من سيناريو أعده، وأنتج مئات الصور باستخدام تطبيق الذكاء الاصطناعي «ميدجورني» Midjourney، ثم قام بتحريكها باستخدام «رانواي» Runway، وأجرى تعديلات عدة على طول هذا المسار.

لغة مشتركة

لا تزال البرامج الحالية محدودة في بعض المجالات، ولا سيما على صعيد زوايا الكاميرا أو طريقة عرض البشر كما الحال في أفلام الحركة الحية.

ويوضح المخرج الفرنسي: «لم يكن بإمكاني حقاً الحصول على شخصيات أو كلمات، لذا فقد كان هذا الأمر نوعاً ما أساس جمالية الفيلم». بعد توليد اللقطات، «وكان هناك الكثير من العيوب والاختلالات في كل مشهد، لذلك اضطررت إلى التنقيح كثيراً» لأن الفيلم «لا يخرج جاهزاً من البرمجيّة».

يقول أليخاندرو ماتامالا، وهو أحد مؤسسي «رانواي»: «إذا كنت تريد قصة تحتوي على شخصيات بشرية شديدة الواقعية، فنحن لم نصل إلى هذه النقطة بعد»، «ولكن هناك طرق مختلفة لرواية قصة ما».

ولا شك في أن العقبات التقنية ستسقط تباعاً، لأن النماذج التي يعتمد عليها هذا البرنامج تستمر في التحسن.

تعمل شركة «رانواي» أيضاً على ما يُسمى بالنموذج العام، والذي سيكون قادراً على فهم الحركات داخل الصورة وكيفية تعديل بيئتها.

ويقول أناستاديس جيرمانيديس، المؤسس المشارك الآخر لشركة «رانواي»: «عندما نبلغ النقطة التي تصل فيها جميع النماذج (المنافسة) إلى مستوى عالٍ من الجودة، سيكون الشيء المهم هو (...) إنشاء أدوات مفيدة».

ولا يشبه مؤسسو الشركة الناشئة الثلاثة مهندسي الكومبيوتر التقليديين، وقد تلقوا جميعاً تدريباً فنياً في جامعة نيويورك (NYU).

ويشدد هؤلاء على أهمية إتقان «لغة مشتركة» بين البرمجة والإبداع، مستشهدين بشركتي «أبل» و«بيكسار» كأمثلة على هذا التوجه.

منافسة هوليوود

يؤكد كارلو دي تونيي، المشارك في إنجاز فيلم «أويكنينغ تو كرييشن» (Awakening to Creation)، الذي حصل أيضاً على جائزة في المهرجان، أنه «بالنسبة للمخرجين مثلي، يمثل الذكاء الاصطناعي فرصة لتغيير نموذج هوليوود التقليدي».

ويقول: «سيكون الفنانون قادرين على إحياء قصص جديدة من دون الحاجة بالضرورة إلى امتلاك الموارد لها»، مذكراً بأن الكثير من منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي تقدّم اشتراكات مقابل بضع عشرات من الدولارات شهرياً فقط.

ويتوقع المخرج الإيطالي أن «الإنتاجات المستقلة ستقترب على الأرجح من بعض أفلام هوليود وتتنافس معها».

ويثير ذلك بعض القلق في قطاع السينما. ففي الصيف الماضي، في الولايات المتحدة، أضرب عدد كبير من الممثلين وكتّاب السيناريو لأشهر عدّة، مطالبين خصوصاً بالحماية ضد الذكاء الاصطناعي التوليدي.

لكن بالنسبة لكارلو دي توني، فإن افتتانه بهذه التكنولوجيا لن يستمر إلا لفترة من الوقت.

ووفقاً له، فإن «ما سيُحدث الفرق بعد ذلك هو أفكار المرء والطريقة التي يستخدم بها هذه الأدوات لتجسيد نواياه ورؤيته».

وفي الواقع، تتجاوز هذه العمليات الإبداعية الجديدة الكثير من المهام والوظائف التي يقوم بها حالياً محترفو السينما، مما قد يفتح المجال أمام اعتمادها في القطاع.

ويقرّ كريستوبال فالينزويلا، المؤسس المشارك والمدير العام لشركة «رانواي» إنه «ستتم أتمتة واستبدال مراحل معينة من صناعة الأفلام، لكن هذه الوظائف ستتغير»، ولن تختفي، على حد قوله.


«أوقفوا تسليح إسرائيل»... رسائل فنان مصري بريطاني في جوائز «بافتا»

الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)
الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)
TT

«أوقفوا تسليح إسرائيل»... رسائل فنان مصري بريطاني في جوائز «بافتا»

الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)
الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)

قام الممثل المصري البريطاني خالد عبد الله بتوجيه رسائل دعم إلى غزة خلال حضوره حفل توزيع جوائز الأكاديمية البريطانية لفنون السينما والتلفزيون «البافتا» في لندن. وظهر عبد الله على السجادة الحمراء وهو يرتدي بذلة سوداء وكتب على كفه «أوقفوا تسليح إسرائيل» وحاملاً بيده الأخرى، كيساً من حبات الخرز «الترتر» الأحمر، في إشارة إلى الدماء الفلسطينية التي أريقت في الحرب منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. ونشر خالد صورته على حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «إنستغرام» وعلق قائلاً: «كل واحد من هؤلاء الـ14000 ترتر هو طفل قُتل في غزة، اضرب ذلك في 2.46 وستحصل على عدد القتلى الحالي، أكثر من 34500، أوقفوا تسليح إسرائيل».

وشارك عبد الله في «ذا كراون» (The Crown) وجسد شخصية «دودي الفايد» في المسلسل الذي حقق نجاحاً منذ عرض الموسم الأول عام 2016، وفاز بـ21 جائزة «إيمي» الخاصة بالأعمال التلفزيونية.

الممثل البريطاني من أصول مصريّة خالد عبد الله في دور دودي الفايد (نتفليكس)

ولم تكن تلك المناسبة الأولى التي يدعم فيها الممثل البريطاني من أصول مصرية، غزة، فقد ظهر خلال العرض الأول للموسم الخامس من «ذا كراون» برسائل دعم مختلفة، ثم في حفل جوائز الغولدن غلوب، وكذلك حفل جوائز اختيار النقاد، وأيضاً حفل جوائز الإيمي، ودائماً ما يكتب على يديه عبارات مثل «لن يحدث مجدداً» و«أوقفوا القصف».

ووضع خالد الدبوس الأحمر في طرف بذلته السوداء، في دعوة لوقف إطلاق النار بغزة، الأمر الذي حدث في توزيع جوائز الأوسكار الأخيرة حين وضع العديد من النجوم خلال حفل توزيع جوائز الأوسكار بنسختها الـ96، دبابيس حمراء تحمل شعار مجموعة «Artists4Ceasefire»، وهي مجموعة تضم نجوماً ومشاهير وقعوا على رسالة مفتوحة تحث الرئيس الأميركي جو بايدن على الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

الممثل خالد عبد الله على السجادة الحمراء في حفل جوائز «بافتا» في لندن (إ.ب.أ)

ومن بين أولئك النجوم الذين وضعوا الدبوس بحفل الأوسكار، المغنية بيلي إيليش، والمخرجة آفا دوفيرناي، ونجم فيلم «بور ثينغز» مارك روفالو، ورامي يوسف وهو ممثل كوميدي أميركي من أصل مصري، والممثل الفرنسي سوان أرلو. وظهر كذلك بالأمس خلال حفل جوائز «بافتا» الممثل البريطاني ستيف كوغان وهو يضع دبوساً أحمر اللون في قاعة المهرجانات الملكية في لندن.

الممثل البريطاني ستيف كوغان (إ.ب.أ)

وخلال حفل الجوائز الذي أقيم أمس في قاعة المهرجانات الملكية في لندن، فازت بجائزة أفضل ممثلة سارة لانكشير عن مسلسل Happy Valley، وجائزة أفضل ممثل تيموثي سبال من مسلسل The Sixth Commandment. وحصل ماثيو ماكفادين من مسلسل «succession» على جائزة أفضل ممثل مساعد.


ارتفاع حالات التسمم الغذائي في الصيف يثير مخاوف من «المايونيز»

ارتفاع حالات التسمم الغذائي في الصيف يثير مخاوف من «المايونيز»
TT

ارتفاع حالات التسمم الغذائي في الصيف يثير مخاوف من «المايونيز»

ارتفاع حالات التسمم الغذائي في الصيف يثير مخاوف من «المايونيز»

تزداد أعراض حالات التسمم في بعض الأطعمة مع قدوم فصل الصيف والتي ترتفع معها موجات الحرارة المسببة في نقل الأمراض عن طريق الغذاء الملوث. ومن هذه الأطعمة «المايونيز»، الذي يعدُّ الحاضن الأول لكل أنواع البكتيريا، وسط مطالب بتكثيف الرقابة على المصانع والمطاعم والبوفيهات لمنع حدوث حالات التسمم من هذا المنتج تحديداً.

ويحذر مستشارو التغذية والخبراء المختصون، من عدم تنفيذ الاشتراطات الصحية على الأطعمة، خاصةً مع زيادة موجات الحرارة التي تتكاثر فيها الجراثيم والبكتيريا المنقولة من الأطعمة، وتحديداً المايونيز.

ومن أشهر أسباب التسمم الغذائي في فصل الصيف بحسب المختصين «المايونيز»، كونها تعتمد في صناعتها على البيض الذي يتعرض لتكاثر البكتيريا بداخلة في درجات الحرارة المرتفعة.

ونظراً لخطورة هذا المنتج، تشتهر مدينة الجبيل الصناعية الواقعة شرق المملكة، بمنعها استخدام المايونيز خلال فصل الصيف، كونه يزيد من احتمالية التسمم الغذائي مع ارتفاع موجات الحرارة.

موظفات من أمانة جازان خلال جولة تفتيشية على المنتجات الغذائية (واس)

ضغط الدم

وشرحت أخصائية التغذية العلاجية والرياضية ريدة الحبيب لـ«الشرق الأوسط»، أن منتج المايونيز غير صحي كونه معداً بإضافة البيض غير المطبوخ، ومعروف عنه أنه يحتوي على بكتيريا السالمونيلا، التي من الممكن أن تتسبب بالعدوى البكتيريا الصعبة «السالمونيلا الملهبة للأمعاء»، وهذه بدورها تؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، وبالتالي هي من الأغذية غير الصحية ولا ننصح بتناولها لا صيفاً ولا شتاءً.

ووفق ريدة الحبيب، فإن المايونيز يسبب خللاً في زيادة المعادن واحتباس الماء وارتفاع ضغط الدم وهي أمور غير مناسبة للمصابين بأمراض القلب والكولسترول، ويجب على الحوامل والأطفال الحذر منها كون هذه الفئة اكثر الفئات عرضة للإصابة بالعدوى.

وأفادت بأن بعض المطاعم لديها سوء تخزين للمايونيز، ولديها بيئة ساخنة، وهذا المنتج يضاف في الساندويتشات سواءً الشاورما أو المشويات وغيرها، وبالتالي تصبح بالقرب من الطاهي وأماكن عالية الحرارة بالرغم من تشديد الجهات الحكومية المعنية على ضرورة حفظها في الثلاجة، وتعرضها لحرارة الجو يساعد على تفعيل البكتيريا وازدياد نشاطها وسوف تذهب إلى الوجبة الغذائية للمستهلك.

وأضافت أخصائية التغذية العلاجية والرياضية: «يجب حظر استخدام المايونيز كونه من الصعب استخدام المطاعم لهذا المنتج بالطريقة الصحيحة، أو الحفاظ عليه في أماكن باردة»، مشددةً على ضرورة تكثيف الرقابة من الجهات المعنية مع فرض العقوبات الصارمة.

سوء التخزين

من جهته، قال المهتم بشؤون المستهلك عبد العزيز الخضيري لـ«الشرق الأوسط»، إن المايونيز هو الحاضن الأول لكل أنواع البكتيريا لاحتوائه على البيض، وهو الأكثر فساداً وأيضاً السلطات والدجاج، ولكن الأخيرة عملية طبخها تقتل الجراثيم فيها.

وأوضح الخضيري أن أحد المشاكل الرئيسية في منتج «المايونيز» لدى بعض المصانع والمطاعم والبوفيهات وغيرها، سوء التخزين، وعدم النظافة واتباع الاشتراطات الصحية.

وبيَّن المختص في شؤون المستهلك، أن التسمم الغذائي له درجات، وبعضها تصل بالحالة إلى العناية المركزة أو الوفاة، وهو يأتي من كل مادة غذائية لم تنفذ فيها الاشتراطات الصحية، وبالتالي سوف تتعرض للفساد ونمو البكتيريا.

وطالب بتكثيف الرقابة وتطبيق العقوبات الصارمة على المطاعم التي لم تنفذ الاشتراطات الصحية، وعلى الجهات الحكومية المعنية التشديد على المصانع التي تنتج المواد الغذائية بما فيها «المايونيز».

وأكد الخضيري أن المطاعم تتحمل نسبة 30 إلى 40 في المائة من حالات التسمم، كونها تجلب المنتجات من المصانع المعتمدة ولديها تراخيص رسمية من الجهات المختصة، أما بقية النسبة فتتحملها الأجهزة ذات العلاقة.

ودعا إلى ضرورة توظيف السعوديين المتخرجين بتخصصات الصحة العامة، من خلال إلزام المصانع والمطاعم باتخاذ هذه الخطوة والقضاء على أشكال التسمم الغذائي كافة.


ماغي مرجان: «رسائل الشيخ دراز» يعكس روح التسامح بمصر

ماغي خلال تسلمها إحدى جوائز الفيلم بمهرجان أسوان (الشرق الأوسط)
ماغي خلال تسلمها إحدى جوائز الفيلم بمهرجان أسوان (الشرق الأوسط)
TT

ماغي مرجان: «رسائل الشيخ دراز» يعكس روح التسامح بمصر

ماغي خلال تسلمها إحدى جوائز الفيلم بمهرجان أسوان (الشرق الأوسط)
ماغي خلال تسلمها إحدى جوائز الفيلم بمهرجان أسوان (الشرق الأوسط)

في فيلمها الوثائقي الطويل «رسائل الشيخ دراز» تتصدى المخرجة المصرية ماغي مرجان لسيرة العالم الأزهري الراحل محمد عبد الله دراز، الفقيه الذي أوفدته جامعة الأزهر، في بعثة لفرنسا خلال أربعينات القرن الماضي فحصل على الدكتوراه بمرتبة الشرف العليا وكان موضوعها «دستور الأخلاق في القرآن الكريم»، والتي ناقشه فيها عدد من المستشرقين الأوربيين عام 1947.

الصدفة وحدها قادت المخرجة التي تعتنق الديانة المسيحية إلى مذكرات الشيخ دراز التي كتبها بخط يده، وضمّـنها آراء مستنيرة ومواقف إنسانية مع أولاده خلال وجودهم في فرنسا، لتكشف عن قدر التواضع والتسامح والفهم الذي يعكسه العالم الكبير عن صورة الإسلام الصحيح، فرأت أنها لا بد أن تنقل للآخرين هذه الصورة التي تكشف عن مصر لا نعرفها، وفق تعبيرها.

المخرجة ماغي مرجان الصدفة قادتها لمذكرات العالم الأزهري (الشرق الأوسط)

وقد قامت ماغي بجمع شهادات لشخصيات عاصرت الشيخ الراحل من داخل مصر وخارجها، ومن أسرته وأحفاده، وذهبت إلى مسقط رأسه بمحافظة كفر الشيخ التي ولد بها عام 1894.

وتروي مرجان لـ«الشرق الأوسط» كيف بدأت علاقتها مع الفيلم قائلة: «لم أكن أعرف شيئاً عن الشيخ الفاضل، كانت حفيدته نهى قد مثلت في فيلمي الأول (عشم)، وكنت أحضر ذات مرة عرضاً لفيلم والتقيت نهى وتعرفت على نجله السفير فتحي دراز، ثم بدأت تفاصيل عديدة تتكشف لي حينما اطلعت على مذكراته وصوره وأوراقه، لأكتشف أن لدى أسرته أرشيفاً كاملاً عنه، فقد كان الرجل يدوّن مذكراته بشكل يومي على مدى 12 سنة خلال وجوده في فرنسا، وواصل كتابتها بعد عودته إلى مصر، وحتى قبل رحيله عام 1958 بيوم، وكان في باكستان لحضور مؤتمر إسلامي دوّن بعضاً منها، وصورنا آخر ما كتبه بالفيلم». اطلاع المخرجة على مذكرات الشيخ دراز كان نقطة انطلاق لفكرة الفيلم، مثلما تقول: «ما خطفني في مذكراته أنه كان لديه نظرة متكاملة للحياة، واستنارة كبيرة تنطوي على قدر من التسامح وقد وثّق فيها صعوبات الحياة خلال الحرب العالمية الثانية، وكانت حفيدته نهى مهتمة بفكرة الفيلم وكذلك بقية أولاده، وبالتحديد سامي ومحسن وفتحي، والأحفاد سامية ونادية بدوي وجميعهم شخصيات متحققة ومتصالحة.

أبناء الشيخ دراز في مشهد بالفيلم (الشرق الأوسط)

وحول ظروف تصوير الفيلم، تقول ماغي: التصوير تم على مراحل خلال 10 سنوات، كنا نصور ونتوقف، ففي أول يوم صورت مع السفير فتحي دراز، ثم توفي بعدها بساعات، لكنه كان مهتماً بالحديث عن والده، ولم أستطع وضع هذه المشاهد بالفيلم لأنها مؤلمة لأسرته، بعدها توقفنا لعام كامل، وحينما عاد شقيقه محسن دراز من باريس عدنا للتصوير، والفيلم إنتاج مستقل لنهى حفيدته بمساعدة آخرين. وتلفت المخرجة إلى ما تؤكد عليه لطلابها في تدريسها للسينما بالجامعة الأميركية قائلة: «دائماً أقول للطلبة حين نعمل فيلماً وثائقياً نواجه جدلاً أخلاقياً هل نعمل ما يعجبنا أم ما يعجبهم، هنا لا بد من موازنة لوجود مسؤولية أخلاقية تجاه من نصور معهم».

وتشير مرجان إلى أنها لم تكن تعمل على الفيلم منذ البداية بمفردها، حيث تقول: «عملت معي المخرجة تغريد العصفوري في كتابته، لا سيما في جزء البحث، وهي صديقتي وأستاذتي وبيننا تفاهم كبير. وشارك الفيلم بالمسابقة الدولية لمهرجان أسوان لأفلام المرأة خلال دورته المنقضية ليتوج بجائزتين (أفضل فيلم أورومتوسطي) مناصفة مع الفيلم التونسي (بنات ألفة)، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة».

ندى دراز قنصل عام مصر لدى الولايات المتحدة وحفيدة الشيخ دراز (الشرق الأوسط)

وعن تأثير الجوائز عليها، تقول ماغي: «ميزة الجوائز أنها تشجّع الناس على مشاهدة الفيلم؛ لأن الأفلام الوثائقية جمهورها قليل بطبيعة الحال، لكن ما أسعدني حقاً أن شباباً وبنات في العشرينات تجاوبوا مع العمل خلال عرضه بأسوان، وكان تساؤلهم لماذا لا نعرف شيئاً عن هؤلاء الناس؟ وهنا لا بد كي أكون منصفة وأمينة، أن أؤكد أن الشيخ دراز ليس حالة فريدة، بل هناك كثيرون مثله على غرار الإمام الشيخ محمد عبده، وقد تعمّقوا في الدين والفلسفة العامة ودرسوا في الخارج؛ ما جعلهم منفتحين على ثقافات أخرى». وبشأن ميلها للأفلام الوثائقية بشكل أكبر، تقول ماغي: «بطبيعتي أحب سماع قصص وحكايات الشخصيات، كما أحب توثيقها لتصل لأكبر عدد من الناس، لكن فيلمي القادم الذي أعمل عليه حالياً سيكون روائياً طويلاً».


القنصل الفرنسي بجدة يزور الفنان محمد عبده للاطمئنان على صحته

القنصل الفرنسي بجدة يزور الفنان محمد عبده في منزله للاطمئنان على وضعه الصحي (الحساب الشخصي في منصة X للقنصل محمد نهاض)
القنصل الفرنسي بجدة يزور الفنان محمد عبده في منزله للاطمئنان على وضعه الصحي (الحساب الشخصي في منصة X للقنصل محمد نهاض)
TT

القنصل الفرنسي بجدة يزور الفنان محمد عبده للاطمئنان على صحته

القنصل الفرنسي بجدة يزور الفنان محمد عبده في منزله للاطمئنان على وضعه الصحي (الحساب الشخصي في منصة X للقنصل محمد نهاض)
القنصل الفرنسي بجدة يزور الفنان محمد عبده في منزله للاطمئنان على وضعه الصحي (الحساب الشخصي في منصة X للقنصل محمد نهاض)

في خطوة تعبّر عن الصداقة والتضامن الثقافي بين السعودية وفرنسا، قام القنصل الفرنسي بجدة محمد نهاض بزيارة خاصة للفنان السعودي محمد عبده، بهدف الاطمئنان على صحته وتقديم التمنيات له بالشفاء العاجل.

وتعد هذه الزيارة استثنائية وتعكس العلاقات القوية بين البلدين، خاصة أن الفنان محمد عبده يحظى بشعبية كبيرة في السعودية وفي فرنسا أيضاً.

وقد كشف محمد عبده خلال محادثة صوتية دارت بينه وبين الشاعر الأمير الراحل بدر بن عبد المحسن، تناقلتها منصات التواصل الاجتماعي، إصابته بمرض السرطان وتلقيه العلاج الكيميائي في باريس، ما أثار قلق جمهوره ومحبيه.

وعبّر القنصل الفرنسي عن أمنياته الصادقة بالشفاء العاجل لمحمد عبده وكتب عبر حسابه الشخصي في منصة «X»: «زرت اليوم أيقونة الموسيقى العربية محمد عبده. دردشة لم أشبع منها مع شخصية عظيمة. محمد عبده فنان العرب وكنز الموسيقى العالمية. أراه دائماً في صحة ونعمة».

وقد أثارت زيارة القنصل الفرنسي في جدة محمد نهاض للفنان محمد عبده اهتماماً واسعاً في وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، وتم تبادل الصور التي جمعتهما بشكل واسع، وعبّر العديد من المتابعين للحالة الصحية لفنان العرب عن سعادتهم وامتنانهم لهذه البادرة التي تعكس الروح الإنسانية والتضامن بين الثقافات المختلفة.

وتؤكد زيارة القنصل الفرنسي على أهمية الفن والثقافة في تعزيز التواصل والتفاهم العابر للحدود، والعلاقات الدبلوماسية والثقافية بين الدول.

وعن آخر تطورات الحالة الصحية للفنان محمد عبده، قال الشاعر صالح الشادي، في تصريحات تلفزيونية، إن «المرض بدأ مع فنان العرب قبل شهر رمضان الماضي، وإنه كان على تواصل معه ورآه بشوشاً وكأنه يعيش في قمة السعادة، ولم يكن يظهر أي شيء».

وأضاف الشادي أن محمد عبده بدأ رحلته العلاجية في فرنسا، ثم رفض استكمالها لرغبته في العلاج داخل المملكة العربية السعودية، وعاد بالفعل إلى جدة واستكمل علاجه في أحد المستشفيات مع وجود فريق من الأطباء يتابع حالته في فرنسا ودبي وجدة.

وتابع الشادي: «تم وضع خطة علاجية لفنان العرب للتعافي من المرض»، موضحاً أن إنزيم السرطان انخفض بعد الجلسات العلاجية، وأضاف: «أعتقد أن فنان العرب لم تكن لديه رغبة في إعلان إصابته بالمرض لولا التسريبات التي حصلت خلال المراسلات بينه وبين الأمير بدر بن عبد المحسن (رحمه الله)».


رنيم ودانة المهندس تحلّقان بأجنحة الخيال في صناعة الأفلام

رنيم ودانة المهندس (الشرق الأوسط)
رنيم ودانة المهندس (الشرق الأوسط)
TT

رنيم ودانة المهندس تحلّقان بأجنحة الخيال في صناعة الأفلام

رنيم ودانة المهندس (الشرق الأوسط)
رنيم ودانة المهندس (الشرق الأوسط)

من عالم الأحلام والحكايات السّحرية تُولد أعمال الأختين السعوديتين رنيم ودانة المهندس، وتحاولان التحليق بأجنحة الخيال عبر أفلام من صنعهما خارجة عن المألوف، كان أحدثها فيلم «ناموسة»، الذي من المنتظر عرضه ضمن مشاركة «فيلم العلا» في «مهرجان كان» السينمائي الدّولي، الذي ينطلق في دورته الـ77 الأسبوع الحالي، باعتبار الأختين من صانعات الأفلام الفائزات في مسابقة «العلا تبتكر» للأفلام خلال العام الماضي.

تتحدّث الأختان لـ«الشرق الأوسط» عن الأمر، فتقول دانة، إن فيلم «ناموسة» كان عبارة عن مشروع تخرجها في الجامعة، ومدته دقيقتان. عرضت دانة وأختها الفكرة على «فيلم العُلا» فنال الاستحسان، وطوّرتاه لتُصبح مدته 7 دقائق. وبيّنت دانة أن العمل على الفيلم استغرق ستة أشهر، وانطلقت شرارة الفكرة أثناء تجوّلها مع أختها رنيم في شوارع نيويورك، حيث أزعجتهما بعوضة، مما دفعهما للتساؤل في جدوى وجودها.

قصة «ناموسة»

يتناول الفيلم قصة بعوضة صغيرة اسمها «زوزو»، حلمها الكبير أن تصبح مغنّية مما يُميّزها عن رفيقاتها. ومشكلتها تكمن في تطلعاتها الغنائية المرتبطة بلغة يبدو أن مجتمع البعوض غير قادر على فهمها. ومن هنا تشعر «زوزو» بالإحباط لعجزها عن التواصل مع عالمها، فتبدأ مهمتها الصعبة وتغامر في الدخول إلى عالم الإنسان بحثاً عن آذانٍ قد تسمع أغنيتها الفريدة. بيد أن محاولاتها الغناء للبشر بألحانها الأثيرية، تُشعرهم بالغضب وتدفعهم إلى سحقها؛ لأنّهم بدورهم غير قادرين على فهم إيقاعها اللغوي.

تطمح «زوزو» لمقابلة الأسطورة، المطربة المصرية «أم كلثوم»، رغم رحيلها منذ فترة طويلة. وتتخيل أنه إذا استطاع أي شخص فهم لغتها الموسيقية، ستكون روحها المغنية خالدة ورنانة. وحين تقترب «زوزو» في رحلتها من تحقيق أحلامها، تُصدم لدى اكتشافها أن الحفل المرتقب، الذي كانت تستعد لحضوره وستشارك فيه «أم كلثوم»، هو عبارة عن إعادة إنتاج ثلاثي الأبعاد لأداء المغنية الأسطورية.

⁨بوستر فيلم «ناموسة» (الشرق الأوسط)⁩

تتحدث الأختان عن معاني فيلمهما وما تريدان إيصاله للجمهور، تقول رنيم إن فكرتهما تحمل رسالة للفنان الذي عليه أن يثق في حلمه ويعمل لأجل تحقيقه مهما كان كبيراً وصعباً. وتتابع رنيم: «وبإمكان الإنسان أن يصنع فكرة وقصة من أي شيء بسيط يحدث حوله»، موضحة أن فيلمهما سيُعرض إلى جانب فيلمين آخرين، ضمن فعالية تُنظّمها «فيلم العلا» في مهرجان «كان السينمائي الدّولي»، بحضور خبراء من منتجين وشركات توزيع، لفتح سُبل التواصل في المشاريع الحالية والمستقبلية.

مشوار دخولهما إلى عالم صناعة الأفلام بدأ في عام 2008، مع الأخت الكبيرة رنيم، من فوق مقاعد الدراسة، حين كانت تُعدّ الأفلام القصيرة لعرضها في أعياد العائلة، التي طالما شجّعتها ودعمتها. واستمر شغفها بعد دخولها الجامعة للتخصّص في مجال العلوم الطبية، فعملت على مقاطع فيديو تخدم المكتبة المرئية فيها. وبعد تخرّجها، أطلقت قناة خاصة على «يوتيوب» تنشر عبرها مقاطع فيديو برفقة أختها الصغيرة دانة، وذلك عام 2016.

توالت التجارب سريعاً على رنيم ودانة المهندس اللتين كانتا تحملان حماسة كبيرة للتعلّم والتطوير، إلى أن حضرتا الدورة الخامسة من «مهرجان أفلام السعودية»، حيث تعرّفتا على أحمد الملا، مدير المهرجان الذي قدم لهما دعماً كبيراً. وبعد ذلك، أُتيحت لرنيم فرصة قدمتها لها مؤسسة «مسك» ضمن أول برنامج ابتعاث لتعلّم أُسس صناعة الأفلام، فانضمت لبرنامجٍ متقدم لصناعة الأفلام في العاصمة البريطانية لندن بدعم من وزارة الثقافة. أما دانة فانضمت إلى أول دفعة للتخصّص في أفلام «الأنيميشن» في جامعة الأميرة نورة بالرياض، وهي على وشك التخرج حالياً.

مشهد من مسرحية «أعلى الأعالي» (الشرق الأوسط)

وتتابع رنيم أنها حصلت على الماجستير من جامعة «نيويورك»، وهي الجامعة الوحيدة التي لديها برنامج متخصص في كتابة الأعمال الموسيقية. وأضافت: «كتبنا (أعلى الأعالي)، ثم قابلنا المستشار تركي آل الشيخ الذي دعمنا بشكل كبير، وقدمنا هذه المسرحية ضمن فعاليات (موسم الرياض)، في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي». وهي مسرحية غنائية تحمل قصة أختين «ريما» و«ديما»، تعيشان في قلعة تطير فوق الغيوم، وتختلف «ريما» بغرابة أطوارها عن أختها وبقية أفراد القلعة، الذين تتمحور حياتهم حول استخراج مادة سحرية تسمى «اللميعة» من الغيوم ووضعها في قاعدة القلعة حتى لا تتوقف عن الطيران لأعلى الأعالي، وخشية أن تسقط إلى العالم المجهول. وتوضحا أنهما تسعيان لعرض المسرحية في جولة حول أنحاء المملكة السعودية، جنباً إلى جنب مع أعمالهما السينمائية الأخرى؛ إذ سبق أن أطلقتا فيلم «أرجيحة» الذي عُرض على هامش «مهرجان كان» السينمائي الدّولي عام 2022، كما عُرض في «مهرجان البحر الأحمر» السينمائي الدولي، و«مهرجان القاهرة» للأفلام القصيرة، وتضمّن جولة في مدن عدّة من حول العالم.


لماذا المرأة البريطانية هي الأكثر حزناً في أوروبا؟

المرأة البريطانية أكثر حزناً وتوتراً في أوروبا (غيتي)
المرأة البريطانية أكثر حزناً وتوتراً في أوروبا (غيتي)
TT

لماذا المرأة البريطانية هي الأكثر حزناً في أوروبا؟

المرأة البريطانية أكثر حزناً وتوتراً في أوروبا (غيتي)
المرأة البريطانية أكثر حزناً وتوتراً في أوروبا (غيتي)

إذا كنت امرأة تعيشين في المملكة المتحدة، فهناك احتمال كبير أن تكون إجابتك الصادقة عن سؤال «كيف تشعرين؟» هي: «لست بخير حقاً».

ووفقاً لمؤشر «هولوجيك غلوبال» السنوي لصحة المرأة المعني برفاهية النساء في جميع أنحاء العالم، فإن النساء البريطانيات أكثر حزناً وأكثر توتراً من نظيراتهن في الاتحاد الأوروبي، حسب ما ذكرته صحيفة «الإندبندنت» البريطانية.

وقد تبدو نتائج هذه الإحصاءات محبطة للغاية، ولكنها قد لا تكون مفاجئة للنساء (بل وقد تتطابق مع تجربتك الشخصية)، إذ كشف 32 في المائة؜ من المشاركات البريطانيات في الاستطلاع أنهن شعرن بالحزن في اليوم السابق للاستطلاع، مقارنة بـ21 في المائة قبل ثلاث سنوات، فيما أعربت 26 في المائة؜ فقط من نساء الاتحاد الأوروبي اللاتي جرى مقابلتهن عن شعور مماثل في الدراسة الأخيرة، كما شعر 39 في المائة؜ من النساء البريطانيات بالتوتر في اليوم السابق، بينما بلغ متوسط الاتحاد الأوروبي 34 في المائة؜.

ويذكر أن الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن مستويات القلق والتوتر والغضب والحزن بين النساء البريطانيات قد ارتفعت جميعها منذ إطلاق الدراسة في عام 2020، ومع ذلك فإنها انخفضت في جميع أنحاء أوروبا.

ببساطة، تواصل المملكة المتحدة دوامة الهبوط الخاصة بها، بينما يبدو أن الأمور تتحسن في أماكن أخرى، وبشكل عام، احتلت المملكة المتحدة المرتبة 22 من بين 31 دولة أوروبية فيما يتعلق بالرفاهية العاطفية للمرأة، حيث تغلبت عليها دول مثل آيرلندا، وبولندا، وليتوانيا، وألمانيا (وهو ربما لم يكن مفاجئاً بالنظر إلى عدد المرات التي تحتل فيها هذه الدول مرتبة عالية في جداول جودة الحياة المختلفة)، بالإضافة للدول الاسكندنافية.

ومن شأن كل ذلك أن يرسم صورة مقلقة، فلماذا تشعر النساء البريطانيات باليأس الشديد؟ ومن الأسباب: تؤثر أزمة غلاء المعيشة بشكل غير متناسب على النساء اللاتي يميلن إلى الحصول على رواتب أقل، ويواجهن مشكلة انعدام الأمن الوظيفي بشكل أكبر، ويبدو أن المشاكل تبدو في المملكة المتحدة أكثر وضوحاً، من نواحٍ كثيرة، مما هي عليه في الدول الأوروبية.


الأرض تتعرض لعاصفة شمسية نادرة يمكن أن تمحو الإنترنت

الناس يشاهدون الشفق القطبي أو الأضواء الجنوبية في ملبورن (أ.ف.ب)
الناس يشاهدون الشفق القطبي أو الأضواء الجنوبية في ملبورن (أ.ف.ب)
TT

الأرض تتعرض لعاصفة شمسية نادرة يمكن أن تمحو الإنترنت

الناس يشاهدون الشفق القطبي أو الأضواء الجنوبية في ملبورن (أ.ف.ب)
الناس يشاهدون الشفق القطبي أو الأضواء الجنوبية في ملبورن (أ.ف.ب)

حاول أشخاص من مختلف أنحاء العالم لليلة الثانية على التوالي، مشاهدة الأضواء القطبية المذهلة التي أنارت السماء بفعل عاصفة شمسية وُصفت بأنها «تاريخية»، ويتوقّع أن تستمر الأحد. وكان قد صدر تحذير نادر بشأن العاصفة التي يمكن أن تؤثر على إمدادات الطاقة على الأرض وتؤدي إلى انقطاع الإنترنت.

تصوير الشمس باستخدام مرشح شمسي في بوينس آيرس (أ.ف.ب)

وأصدرت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة أمس تحذيراً شديداً من العواصف المغناطيسية الأرضية - وهو أول تحذير من نوعه منذ يناير (كانون الثاني) 2005.

وتحدث هذه الظاهرة نتيجة انبعاث جسيمات من الشمس، مما يؤدي إلى حدوث عواصف مغناطيسية عند وصولها إلى الأرض، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأشارت الوكالة الأميركية لمراقبة المحيطات والغلاف الجوي (NOAA) إلى رصد انبعاثات تؤشر إلى عاصفة جيومغناطيسية من المستوى الخامس على مقياس من 5 درجات، مساء الجمعة، ثم مرة ثانية صباح السبت، في حدث يُسجَّل للمرة الأولى منذ 20 سنة.

وكان قد تمكّن سكان بلدان كثيرة من مراقبة الأضواء المذهلة لهذه الظاهرة النادرة التي لوّنت السماء بالأزرق والبرتقالي والوردي، وانتشرت صور لها في منصات التواصل الاجتماعي.

وكتب عالم الفيزياء الفلكية في مرصد كوت دازور إريك لاغاديك، في منشور عبر موقع «إكس»: «أشعر بأنني أعيش ليلة تاريخية في فرنسا (...) كانت مليئة بالجزيئات الشمسية والعواصف»، مضيفاً: «قد تستمر العاصفة الشمسية هذه الليلة أيضاً. ابحثوا عن موقع جيّد بعيداً عن الأضواء، ومع إطلالة باتجاه الشمال!».

وكتب رائد الفضاء الفرنسي توماس بيسكيه: «لست متأكداً من أن الظاهرة ستتكرر الليلة، فالتكهّن بها أصعب بكثير من التنبؤ بالأحوال الجوية»، لكن «لا مانع من النظر إلى السماء، فيمكن أن تحدث مرة ثانية».

وبحسب المركز الأميركي لمراقبة الطقس (SWPC)، التابع للهيئة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، فقد تظهر الأضواء القطبية مجدداً «فوق قسم كبير من الولايات المتحدة» ليل السبت إلى الأحد.

وأُصدر تحذير من عاصفة من المستوى الرابع قد تحدث الأحد، في حين يُحتمل أن تُسجَّل سلسلة انبعاثات من المستوى الثالث حتى الاثنين، بحسب المركز الأميركي لمراقبة الطقس الذي وصف الظاهرة بـ«التاريخية».

وفي حين كانت السلطات قلقة بشأن احتمال انعكاس الظاهرة سلباً على شبكات الكهرباء والاتصالات، لم يُرصد حتى اللحظة أي تعطّل كبير فيها.

وأكد المركز الأميركي لمراقبة الطقس أنه لم يتم الإبلاغ سوى عن معلومات «أولية» عن «عدم استقرار في الشبكة الكهربائية»، بالإضافة إلى «تدهور الاتصالات عالية التردد ونظام تحديد المواقع العالمي (جي بي إس)، وربما الملاحة عبر الأقمار الاصطناعية».

الناس يشاهدون الشفق القطبي أو الأضواء الجنوبية في ملبورن (أ.ف.ب)

وفي منشور عبر منصته «إكس»، أكّد الملياردير إيلون ماسك مالك شركة «ستارلينك» لخدمات الإنترنت عبر الأقمار الاصطناعية والتي تشغّل آلافاً منها في مدار منخفض، أن هذه الأقمار «تتعرّض للكثير من الضغط لكنها صامدة حتى الآن».

وأكدت وكالة الطيران المدني الأميركي أنها «لا تتوقع أي مضاعفات مهمة» على الملاحة جراء العاصفة. لكنها أشارت إلى أن العواصف الجيومغناطيسية قد تؤدي لاضطراب عمل أجهزة الملاحة والبث ذات التردد العالي، وأنها أوصت الخطوط الجوية والطيارين بـ«توقع» اضطرابات محتملة.

وأصدر المركز الوطني الصيني للطقس الفضائي إنذاراً أحمر السبت، محذراً من أن العاصفة الشمسية قد تستمر خلال عطلة نهاية الأسبوع وتؤثر على أنظمة الاتصالات والملاحة، على ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا).

وذكرت أن الأضواء القطبية شوهدت في النصف الشمالي من البلاد. وكانت الأضواء مرئية في مختلف أنحاء الولايات المتحدة تقريباً ليل الجمعة إلى السبت.

وتقترب الشمس حالياً من ذروة نشاطها وفقاً لدورة تتكرر كل 11 عاماً. وهذه الانبعاثات الكتلية الإكليلية التي تتجه سبعة منها على الأقل نحو الأرض، مصدرها بقعة شمسية قطرها يفوق حجم قطر الأرض بـ17 مرة.

وآخر حدث من هذا النوع بلغ المستوى الخامس كان في أكتوبر (تشرين الأول) 2003 وأُطلق عليه اسم «عواصف الهالوين» الشمسية.

وتعود أقوى عاصفة شمسية مسجّلة في التاريخ إلى عام 1859 وفق وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، وعُرفت بـ«حدث كارينغتون»، وتسببت حينها باضطرابات في خطوط التلغراف.