آرسنال يمدد تعاقده مع والكوت وكازورلا قبل مواجهة تشيلسي غدًا

ليفربول يبحث عن مشتر لبالوتيللي.. وأستون فيلا يضم الفرنسي فيرتو من نانت

والكوت (يمين) وكازرولا واستمرار للمسيرة مع آرسنال («الشرق الأوسط»)، بالوتيللي ومصير مجهول  مع ليفربول («الشرق الأوسط»)
والكوت (يمين) وكازرولا واستمرار للمسيرة مع آرسنال («الشرق الأوسط»)، بالوتيللي ومصير مجهول مع ليفربول («الشرق الأوسط»)
TT

آرسنال يمدد تعاقده مع والكوت وكازورلا قبل مواجهة تشيلسي غدًا

والكوت (يمين) وكازرولا واستمرار للمسيرة مع آرسنال («الشرق الأوسط»)، بالوتيللي ومصير مجهول  مع ليفربول («الشرق الأوسط»)
والكوت (يمين) وكازرولا واستمرار للمسيرة مع آرسنال («الشرق الأوسط»)، بالوتيللي ومصير مجهول مع ليفربول («الشرق الأوسط»)

أعلن نادي آرسنال الإنجليزي أمس تمديد تعاقده مع المهاجم ثيو والكوت، ولاعب خط الوسط الإسباني سانتي كازورلا، لكنه لم يكشف عن تفاصيل العقود الجديدة.
ووقع والكوت الذي كان يتبقى على نهاية عقده موسم واحد، على عقد جديد لمدة أربعة أعوام يحصل بموجبه على راتب أسبوعي قيمته 140 ألف جنيه إسترليني (218 ألف دولار). وقال الفرنسي آرسين فينغر المدير الفني لآرسنال: «إننا سعداء بتمديد فترة التعاقد مع سانتي وثيو. إنهما لاعبان يمتلكان قدرات عالية ويمثلان أهمية كبيرة وتأثيرًا بفريقنا». وأضاف: «إننا سعداء للغاية بالتمديد مع كل منهما، إذ إن ذلك يمنح فريقنا المزيد من الاستقرار للكفاءات».
ويعد والكوت (26 عاما) اللاعب الأكثر استمرارية مع آرسنال في الوقت الحالي وقد سجل 76 هدفا خلال 302 مباراة خاضها منذ أن انضم للفريق قادمًا من ساوثهامبتون عام 2006.
وأحرز والكوت الذي يلعب للمنتخب الإنجليزي سبعة أهداف لآرسنال خلال 21 مباراة خاضها بالموسم الماضي، بعد تعافيه من إصابة في الركبة أبعدته عن الملاعب لمدة عشرة أشهر.
وأحرز والكوت ثلاثية (هاتريك) في شباك وست برومويتش ألبيون في آخر مباراة بالدوري، ثم افتتح التسجيل لآرسنال بعدها بأسبوع في شباك أستون فيلا في المباراة التي انتهت بفوز فريقه 4/ صفر بنهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.
أما كازورلا (30 عاما)، فكان الأكثر مشاركة في الموسم الماضي بالفريق، حيث خاض 53 مباراة وسجل ثمانية أهداف مع الدفع به في مركز متقدم في خط الوسط.
وأحرز الإسباني الدولي 27 هدفًا في إجمالي 148 مباراة خاضها بقميص آرسنال منذ أن انضم إليه قادما من ملقة الإسباني عام 2012. وسيلتقي آرسنال بطل كأس الاتحاد الإنجليزي مع تشيلسي في مباراة الدرع الخيرية على ملعب ويمبلي غدًا.
على جانب آخر، أعلن نادي أستون فيلا أمس أنه ضم الفرنسي جوردان فيرتو لاعب وسط نانت لخمس سنوات. وأصبح فيرتو، 22 عامًا، الذي يلعب في صفوف الفريق الأول في نانت منذ 2011 وخاض معه 140 مباراة في الدوري الفرنسي، سابع لاعب يضمه أستون فيلا في فترة الانتقالات الصيفية ورابع لاعب من الأندية الفرنسية. وذكرت الصحافة الإنجليزية أن قيمة الصفقة تصل إلى 7 ملايين جنيه إسترليني (10.9 مليون دولار).
وكان أستون فيلا الذي تجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى، حل وصيفا في مسابقة كأس إنجلترا بخسارته أمام آرسنال صفر - 4.
وفي ليفربول يبدو أن مغامرة المهاجم الإيطالي «المشاغب» ماريو بالوتيللي مع الفريق الإنجليزي وصلت إلى نهايتها بعد أن قرر المدرب الآيرلندي الشمالي برندن رودجرز مجددًا تركه خارج التشكيلة المسافرة إلى فنلندا من أجل التحضير للموسم المقبل.
وكشف موقع «إي إس بي إن» المتخصص أن سفر ليفربول إلى فنلندا من أجل لقاء نادي هلسنكي اليوم دون بالوتيللي يؤشر إلى التوجه للتخلي عن خدماته، كما حال مواطنه فابيو بوريني والإسباني خوسيه انريكي اللذين لم يسافرا إلى فنلندا أيضًا.
وكان ليفربول قد أشار إلى تخليه عن مهاجمه ريكي لامبرت لمصلحة وست بروميتش ألبيون في صفقة قدرت بأربعة ملايين جنيه إسترليني. وسبق لليفربول أن لمح إلى استعداده للاستماع إلى العروض فيما يخص بالوتيللي الذي سيتوجه على الأرجح للعودة إلى بلاده كونه يثير اهتمام سمبدوريا وبولونيا ولاتسيو.
وكان رودجرز استبعد بالوتيللي أيضًا عن الجولة الآسيوية - الأسترالية التي قام بها ليفربول استعدادا للموسم المقبل، مما يؤكد أن مغامرة «سوبر ماريو» مع الفريق الإنجليزي انتهت بعد مرور 11 شهرا فقط على عقد الأعوام الثلاثة الذي وقعه الصيف الماضي مقابل 16 مليون جنيه إسترليني قادما من ميلان.
ولم يرتقِ بالوتيللي على الإطلاق إلى مستوى طموحات رودرجز إذ سجل أربعة أهداف فقط، كما حافظ على تقليده وتصرفاته المثيرة للجدل، وآخرها كان توجهه لمنتقديه طالبا منهم أن «يخرسوا» عبر فيديو نشره في حسابه على موقع «إنستغرام».
وتوجه المهاجم الإيطالي إلى الذين انتقدوا المستوى الذي قدمه منذ وصوله إلى ليفربول في أغسطس (آب) الماضي، قائلا: «هل تعرفوني؟ هل تحدثتم يوما معي شخصيا؟ هل تعلمون ما مررت به في حياتي؟ أنتم تروني فقط العب كرة القدم على أرضية الملعب: اخرسوا!».
واعتاد «سوبر ماريو» على إثارة الجدل بتصرفاته الغريبة داخل وخارج الملعب، وأحدها في فبراير (شباط) الماضي حين انتزع الكرة من يد زميله جوردان هندرسون من أجل تنفيذ ركلة الجزاء التي حصل عليها ليفربول في الدقائق الأخيرة من مباراته مع بشكتاش التركي في ذهاب الدور الثاني من مسابقة الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
ولطالما كان بالوتيللي، 24 عامًا، يترك للتاريخ حادثة مثيرة للجدل مع أنديته السابقة إنترميلان، مانشستر سيتي الإنجليزي وميلان، لكن ركلة جزاء بشيكتاش لا شك أنها أبرز إنجازاته الغريبة الأطوار في مشواره مع ليفربول حتى الآن.
أما بالنسبة للإيطالي الآخر بوريني، 24 عاما، فلم يتمكن من فرض نفسه في مع ليفربول إذ خاض معه 8 مباريات فقط كأساسي في الدوري الممتاز منذ أن جاء به رودجرز من روما عام 2012 مقابل 10.5 مليون جنيه إسترليني.
وحاول ليفربول أن يبيع بوريني في 2014 لكنه رفض عرضا للانتقال إلى سندرلاند مقابل 14 مليون جنيه بعد أن دافع عن ألوان الأخير خلال ذلك الموسم على سبيل الإعارة، وآخر من كوينز بارك قدره 10 ملايين جنيه.
أما بالنسبة لخوسيه انريكي، 29 عاما، الذي انضم إلى ليفربول عام 2011 قادما من نيوكاسل يونايتد مقابل 7 ملايين جنيه إسترليني، فاستبعد عن تشكيلة ليفربول منذ يناير (كانون الثاني) الماضي ولم يخض سوى أربع مباريات في الدوري الممتاز طيلة الموسم.
يذكر أن ليفربول عزز صفوفه بسبعة لاعبين جدد حتى الآن وعلى رأسهم المهاجم البلجيكي كريستيان بينتيكي الذي كلفه 46.50 مليون يورو لضمه من أستون فيلا، إضافة إلى لاعب الوسط المهاجم البرازيلي روبرتو فيرمينو (41 مليون يورو من هوفنهايم الألماني) والظهير الأيمن ناثانييل كلاين (17.70 مليون يورو من ساوثهامبتون) وقلب الدفاع جو غوميز (4.90 مليون يورو من تشارلتون اثلتيك) ولاعب الوسط جيمس ميلنر (انتقال حر من مانشستر سيتي) والحارس المجري ادم بوغدان (انتقال حر من بولتون) والمهاجم الشاب داني اينغز (انتقال حر من بيرنلي).
وفي المقابل، فقد فريق رودجرز الذي استعد للموسم الجديد بثلاثة انتصارات متتالية وتعادل حتى الآن من أصل أربع مباريات، لاعبين مؤثرين جدا، على رأسهم القائد ستيفن جيرارد المنتقل إلى الدوري الأميركي للعب مع لوس أنجليس غالاكسي، ورحيم ستيرلينغ الذي انضم لمانشستر سيتي مقابل 60.50 مليون يورو، والظهير غلين جونسون الذي انضم إلى ستوك سيتي في انتقال حر، وهو سيواجه فريقه السابق في أول مباراة من الموسم الأسبوع المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».