المشاورات الليبية تنتهي بالعاصمة الجزائرية على أمل العودة للتوقيع

مقتل 7 جنود ليبيين في اشتباكات مع تنظيم داعش في بنغازي

رجل أمن هندي أمام منزل العائلة الهندية التي أوقف أحد أفرادها في مدينة سرت الليبية أمس (أ.ب)
رجل أمن هندي أمام منزل العائلة الهندية التي أوقف أحد أفرادها في مدينة سرت الليبية أمس (أ.ب)
TT

المشاورات الليبية تنتهي بالعاصمة الجزائرية على أمل العودة للتوقيع

رجل أمن هندي أمام منزل العائلة الهندية التي أوقف أحد أفرادها في مدينة سرت الليبية أمس (أ.ب)
رجل أمن هندي أمام منزل العائلة الهندية التي أوقف أحد أفرادها في مدينة سرت الليبية أمس (أ.ب)

انتهت جولة المشاورات الليبية في العاصمة الجزائرية أمس الجمعة بين برناردينو ليون، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لدى ليبيا، وأعضاء من المؤتمر الوطني العام غير المعترف به دوليا باستكشاف سبل العودة إلى الحوار للتوقيع على اتفاق سلام.
وصرح ليون عقب نهاية المشاورات بأن «الحوار مستمر، وسنرى كيف يمكن تجاوز الخلافات» بين الأطراف الليبية، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الجزائرية. وقال ليون للتلفزيون الحكومي الجزائري بأن المشاورات جرت بشكل ثنائي بين الأمم المتحدة وممثلي المؤتمر العام، ثم بمشاركة وزير خارجية إيطاليا باولو جنتلوني، وعبد القادر مساهل الوزير الجزائري للشؤون المغاربية والأفريقية. وقال في هذا الصدد: «لقد اطلعنا على مختلف الأفكار من أجل العودة إلى الحوار».
وانضم الوزير الإيطالي أمس الجمعة إلى المشاورات، التي بدأت مساء أول من أمس الخميس، من أجل إقناع المؤتمر العام، المدعوم من تحالف قوات فجر ليبيا، بالتوقيع على اتفاق سلام.
وأفاد بيان لبعثة الأمم المتحدة أمس بأن ليون «سيقوم بعقد مشاورات في الجزائر العاصمة مع ممثلين عن المؤتمر الوطني العام لمناقشة سبل تعزيز عملية الحوار والمضي بها قدمًا». أما في طرابلس فقد أوضح المؤتمر الوطني العام أن وفدا برئاسة نوري أبو سهمين يشارك أيضًا في اللقاء «لمناقشة مستجدات الحوار».
وكانت أطراف النزاع الليبي التي حضرت إلى الصخيرات بالمغرب قد وقعت في 11 يوليو (تموز) الماضي بالأحرف الأولى على اتفاق «سلام ومصالحة» يفتح الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن ممثلي برلمان طرابلس تغيبوا عن الحضور. ويوجد في ليبيا الغارقة في حالة من الفوضى منذ سقوط نظام القذافي برلمانان (وكذلك حكومتان) يتنافسان على الحكم في طرابلس وفي طبرق. ويعد برلمان طبرق هو الوحيد المعترف به من المجتمع الدولي.
وقد رفض برلمان طرابلس التوقيع على اتفاق المغرب بحجة أن التعديلات التي طلبها لم تؤخذ بعين الاعتبار. كما اعتبر تنظيم «فجر ليبيا»، الذي حارب من أجل إسقاط نظام معمر القذافي، أن هذا الاتفاق يفتح الطريق أمام عودة «النظام الشمولي»، ودعا إلى حوار في ليبيا دون وساطة أجنبية. ولذلك دعا المبعوث الأممي الفصائل الليبية، التي لم توقع على اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في الصخيرات بالمغرب، إلى فعل ذلك، مؤكدا أن «الباب ما زال مفتوحا».
وعلى صعيد متصل بالأزمة في ليبيا، قال مسؤولون عسكريون إن سبعة جنود ليبيين قتلوا أمس الجمعة عندما اقتحم متشددون من تنظيم داعش نقطة تفتيش تحرسها قوات موالية للحكومة المعترف بها دوليا.
وقال مسؤول عسكري إن خمسة جنود قتلوا، وفقد 15 آخرون عندما هاجم مقاتلو «داعش» نقطة التفتيش خارج مدينة أجدابيا شرق البلاد قرب ميناء البريقة، وقتل جنديان آخران عندما أرسلت الحكومة تعزيزات، فيما أصيب خمسة آخرون.
وقال مصدر عسكري إنه «قتل خمسة جنود من الكتيبة 21 حرس حدود، وفقد 15 جنديا من الكتيبة نفسها، عندما قام رتل من تنظيم داعش بالهجوم على بوابة 200 الرابطة بين أجدابيا وطبرق»، مضيفا أن «الحصيلة حتى الآن قتيلان وخمسة جرحى، ولا تزال الاشتباكات مستمرة».
واستغل تنظيم داعش الفراغ الأمني المتزايد في ليبيا، حيث تتقاتل حكومتان وبرلمانان للسيطرة على البلاد، وذلك بعد أربع سنوات من الإطاحة بمعمر القذافي. وقد انتقل رئيس الوزراء المعترف به دوليا إلى شرق البلاد منذ أن استولى فصيل منافس على العاصمة طرابلس وشكل حكومته الخاصة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.