معظم محصول حبوب الشتاء الأوكراني «بحالة جيدة»

المساحة المزروعة بالقمح الشتوي في أوكرانيا لموسم 2023 تراجعت بمقدار الثلث بسبب الغزو الروسي (رويترز)
المساحة المزروعة بالقمح الشتوي في أوكرانيا لموسم 2023 تراجعت بمقدار الثلث بسبب الغزو الروسي (رويترز)
TT

معظم محصول حبوب الشتاء الأوكراني «بحالة جيدة»

المساحة المزروعة بالقمح الشتوي في أوكرانيا لموسم 2023 تراجعت بمقدار الثلث بسبب الغزو الروسي (رويترز)
المساحة المزروعة بالقمح الشتوي في أوكرانيا لموسم 2023 تراجعت بمقدار الثلث بسبب الغزو الروسي (رويترز)

أفادت شركة للاستشارات الزراعية، نقلاً عن أكاديمية العلوم الزراعية الأوكرانية، اليوم الاثنين، بأن معظم محاصيل الحبوب الشتوية الأوكرانية - وهي القمح والشعير الشتويان - في حالة جيدة ويمكنها أن تحقق إنتاجية جيدة.
ورغم الغزو الروسي لأوكرانيا، نقلت شركة «إيه.بي.كيه-إنفورم» عن تقرير للأكاديمية قوله: «تحليل صلاحية القمح الشتوي... أظهر أن الغالبية العظمى من النباتات - بين 92 و97 % على حسب أسلافها وتاريخ غرس البذور - في حالة جيدة نسبياً».
وتزرع أوكرانيا بصفة تقليدية القمح الشتوي الذي يشكل حوالي 95 % من إنتاجها الإجمالي من القمح، وهو محصول مهم للاستهلاك المحلي والتصدير على حد سواء. وقال التقرير: «توجد أسباب وجيهة للتوقعات الأولية بأن تكون الإنتاجية قريبة من المتوسط طويل الأمد المعتاد».
وتراجعت المساحة المزروعة بالقمح الشتوي لموسم 2023 إلى حوالي 4.1 مليون هكتار، من أكثر من 6 ملايين هكتار قبل عام بسبب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا الذي بدأ في 24 فبراير (شباط) من العام الماضي.
ومن إجمالي المساحة المزروعة بالقمح الشتوي في العام الماضي، جرى حصاد 4.9 مليون هكتار فقط في مناطق خاضعة للسيطرة الأوكرانية، بعد احتلال القوات الروسية بعض المناطق.
وتراجع حصاد القمح الأوكراني إلى 20.2 مليون طن في 2022 من 32.2 مليون طن في 2021. وهبط إنتاجها الإجمالي من الحبوب إلى حوالي 54 مليون طن من مستوى قياسي بلغ 86 مليون طن في 2021.
كان مسؤول كبير بوزارة الزراعة الأوكرانية قد أبلغ «رويترز»، يوم الخميس، أن محصول القمح قد يتراوح بين 16 و18 مليون طن في 2023، لكن أوكرانيا لا ترى ما يستدعي تقييد صادرات القمح للموسم المقبل بين يوليو (تموز) 2023، ويونيو (حزيران) 2024.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».