رئيس العدالة: من الصعب ضمان نتيجة أي مباراة في الدوري السعودي

المضحي قال لـ «الشرق الأوسط» إن من سوء حظ فريقه مواجهة الشباب السبت

العدالة في مباراته الأخيرة أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
العدالة في مباراته الأخيرة أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

رئيس العدالة: من الصعب ضمان نتيجة أي مباراة في الدوري السعودي

العدالة في مباراته الأخيرة أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)
العدالة في مباراته الأخيرة أمام الخليج (تصوير: عيسى الدبيسي)

استعاد فريق العدالة مسار الأمل بالتقدم في ترتيب دوري روشن السعوي والمغادرة من مناطق الخطر، بعد أن نجح في كسب المباراة الثالثة له هذا الموسم، عبر الجولة الثامنة عشرة أمام الخليج، ليقلص الفارق بينه وبين رفيق دربه في الصعود إلى 3 نقاط.
وظل فريق العدالة يعاني ويراوح مكانه منذ الفوز الثاني الذي حققه في الدوري على حساب جاره الفتح، حيث بقي نحو 7 جولات دون تسجيل أي انتصار حتى تمكن من استعادة الانتصارات من أمام جاره الآخر الخليج، بعد أن كان قريباً من الفوز أيضاً على الاتفاق، إلا أن الظروف الدراماتيكية التي مرت بها تلك المباراة، وما عدّته إدارة النادي أخطاء فادحة ومؤثرة من الطاقم التحكيمي، كل ذلك أفقد الفريق فوزاً كان في متناوله، مما دعا الإدارة إلى الشكوى على ذلك الطاقم إلى لجنة الحكام، مدعمة ذلك بالأدلة المصورة.
ومع أن العدالة يوجد للمرة الثانية في دوري المحترفين السعودي، حيث كانت المرة الأولى التي وجد فيها الفريق في موسم 2020 - 2021، الذي توقف طويلاً نتيجة جائحة كورونا، وكانت النتيجة في النهاية هبوط الفريق مجدداً لدوري الدرجة الأولى، فإن الفريق سجل حضوراً مميزاً، خصوصاً في جانب الحضور الجماهيري والمبادرات التي تم إنجازها من جانب الجماهير الكبيرة التي تقف دوماً خلف النادي.

عبد العزيز المضحي رئيس نادي العدالة (موقع العدالة الرسمي)

ويحتل العدالة المركز الثالث من حيث العدد للحضور الجماهيري للمباريات التي تقام على أرضه، بعد الاتحاد المتصدر والنصر الثاني، فيما يخص الحضور الجماهيري، حيث يتفوق العدالة على أندية كبيرة في هذا الجانب، خصوصاً الهلال، فيما ينافس بقوة جاره الفتح، ما يؤكد حجم التعطش لـ«جماهير الأحساء» في مساندة ممثليها بالدوري الكبير.
وبالعودة إلى الجانب الفني لفريق العدالة، فقد استفادت الإدارة برئاسة المهندس عبد العزيز المضحي، من الأخطاء التي وقعت في الموسم الأول، حيث كانت الصفقات الأجنبية في الغالب أقل من التطلعات، كما أن هناك أخطاء إدارية وفنية أخرى حصلت، وإن تكرر بعضها في بداية هذا الموسم؛ مثل التمديد مع المدرب يوسف المناعي الذي قاد الفريق للصعود، وهذا ما كان له أثر أيضاً في نوعية الصفقات التي تم عقدها في فترة التسجيل الصيفية، قبل أن تسارع في التصحيح وتتعاقد مع السلوفاكي سيفيلا، الذي كانت له تجربة مع نادي أبها، ويتم تعزيز صفوف الفريق بصفقات نوعية مؤثرة، خصوصاً التعاقد مع لاعبين دوليين من القارة الأوروبية في فترة التسجيل الشتوية.
ويرى مختصون فنيون أن فريق العدالة من الفرق المميزة من الناحية الفنية داخل الملعب، وأن النتائج والمركز الذي عليه الفريق حالياً لا يعكس حجم العمل الموجود والقيمة الفنية الموجودة، كما يؤكد ذلك جمال محمد النجم السابق لفريق الاتفاق والمنتخب السعودي.
وتمثل الصفقات الأجنبية عاملاً مهماً لتقدم أي فريق في ظل العدد المسموح به، الذي يصل إلى 8 لاعبين، وهذا ما طور كثيراً من الفرق، وإن كانت هناك قلة من اللاعبين المحليين المتوافرين من ذوي الجودة العالية الذين يرتكزون في الأندية المنافسة.
وقال المهندس عبد العزيز المضحي، رئيس نادي العدالة لـ«الشرق الأوسط»، إن الفريق يقدم مستويات مميزة ليس في الدور الثاني فحسب، بل إن هناك كثيراً من المباريات في دوري هذا الموسم أظهر فيها الفريق أداء فنياً عالياً، لكنه لم يوفق.
وأضاف: «فعلاً كان ينقصنا التوفيق، هناك مباريات سيطرنا عليها فنياً داخل الملعب، وامتلكنا زمام المبادرة، لكن لم نوفق وكان لزاماً على الفريق الفوز في مباراة الخليج، تحديداً من أجل أن يرسم له طريق العودة والأمل، بعد أن كان قد فقد نقطتين من مواجهة الطائي التي سبقتها وانتهت نتيجتها بالتعادل بهدفين لكل فريق».
واعتبر أن جميع مباريات الدوري صعبة، ولا يمكن لأي فريق ضمان أي نتيجة، حيث إن جميع الفرق تضم عناصر مميزة وأسماء على مستوى عالٍ، وعادة ما يكون العنصر الأجنبي صاحب التأثير الأكبر في بعض الفرق، ولذا كان التركيز كبيراً على هذا الجانب من أجل تصحيح مسار الفريق مع بدء فترة التسجيل الشتوية.
وأشار إلى أن المنافسة على أشدها، سواء في القمة أو المنافسة على البقاء، حيث إن هناك تقارباً نقطياً وفنياً، حتى إن الباطن الذي كان البعض يرى أنه أول الهابطين، بات يملك حظوظاً في البقاء.
وأكد أن فريقه وبحكم الإمكانيات المحدودة تأثر بغياب عدد من عناصر الفريق، يتقدمهم القائد البرازيلي إديسون نتيجة الإصابة، وستكون عودة هذا اللاعب مؤثرة إيجابياً في الجولات المقبلة، بعد أن ينهي برنامجه التأهيلي.
وعن المباراة المقبلة ضد الشباب، قال المضحي: «بكل تأكيد، المباراة ستكون صعبة أمام فريق قوي ومنافس على اللقب، سيخوض المباراة على أرضه، ويسعى من أجل العودة القوية للدوري بعد الخروج من المنافسة على لقب دوري أبطال آسيا، وهذا ما سيجعل المباراة صعبة على الطرفين، خصوصاً أن العدالة أيضاً يسعى للتقدم خطوة جديدة للأمام نحو المناطق الدافئة»، معتبراً أن فريقه غير محظوظ بكونه سيواجه فريقاً قوياً ومنافساً، بعد أيام فقط من استعادته التوازن وكسب 3 نقاط جديدة.
بقيت الإشارة إلى أن العدالة لديه 13 نقطة، ويفصله عن الخليج صاحب المركز الـ14، ثلاث نقاط، حيث يضمن من يحصد هذا المركز البقاء في دوري المحترفين.


مقالات ذات صلة

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

رياضة سعودية استعرض فريق العمل النتائج التي توصل لها في المرحلة الخامسة (الاتحاد السعودي)

مشروع توثيق الكرة السعودية: رصد 103 أعوام واعتماد البطولات المناطقية

كشف فريق عمل مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية عن بلوغ نسبة الإنجاز 81 في المائة حتى الآن، إذ تم توثيق 103 أعوام من تاريخ كرة القدم السعودية.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية رونالدو في مهمة قيادة النصر نحو فوز آسيوي جديد (تصوير: نايف العتيبي)

الأهلي والنصر لاقتناص نقاط العين والغرافة «آسيوياً»

يتطلع الأهلي السعودي لمواصلة رحلة انتصاراته في «دوري أبطال آسيا للنخبة» والاقتراب أكثر من اقتناص بطاقة العبور نحو الدور الثاني بصورة رسمية، وذلك عندما.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية لاعبو الخليج يحييون جماهيرهم عقب الفوز التاريخي (تصوير: عيسى الدبيسي)

رئيس الخليج لـ «الشرق الأوسط» : أطحنا الهلال بخطة الرجل «الشجاع»

قال المهندس علاء الهمل، رئيس نادي الخليج، إن فوز فريقه التاريخي على الهلال في الدوري السعودي للمحترفين، لن يدفعهم إلى رفع سقف التوقعات بشكل عاطفي، بل يجعلهم.

علي القطان (الدمام)
رياضة سعودية مدرب الفتح قال إن لاعبيه قدّموا ما عليهم في المباراة رغم الخسارة (تصوير: عدنان مهدلي)

مدرب الفتح: فخور رغم الخسارة

أكد ينز غوستافسن، مدرب الفتح، أن فريقه عمل جاهداً لمحاولة الخروج بنتيجة إيجابية أمام الاتحاد، ولكنه خسر في نهاية المطاف.

نواف العقيل (جدة )
رياضة سعودية فابينهو محتفلاً بهدفه في مرمى الفتح (تصوير: عدنان مهدلي)

الدوري السعودي: الصدارة تعود للاتحاد بثنائية فابينهو وعوار

اعتلى الاتحاد صدارة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين مع نهاية الجولة الـ11، بعد انتصاره على ضيفه الفتح بثنائية فابينهو وحسام عوار.

نواف العقيل (جدة)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.