الجيش الإسرائيلي يشدد إغلاق نابلس بعد هجمات ليلية واسعة للمستوطنين

جنود إسرائيليون يقومون بدورية في نابلس (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون يقومون بدورية في نابلس (د.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي يشدد إغلاق نابلس بعد هجمات ليلية واسعة للمستوطنين

جنود إسرائيليون يقومون بدورية في نابلس (د.ب.أ)
جنود إسرائيليون يقومون بدورية في نابلس (د.ب.أ)

قالت مصادر فلسطينية إن الجيش الإسرائيلي شدّد، اليوم الاثنين، إغلاق نابلس في شمال الضفة الغربية، بعد عملية إطلاق نار أدّت إلى مقتل مستوطنيْن اثنين، وتبعها هجمات ليلية واسعة للمستوطنين.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية «وفا»، أن قوات الجيش واصلت، منذ عصر أمس، إغلاق حواجز حوارة وعورتا وطريق المربعة وزعترة، وإغلاق مدخل بيتا بالمكعبات جنوب نابلس، في حين تعوق الحركة على مدخل بلدة صرة جنوب غربي المدينة، وتنتشر على مداخل المدينة. ووفقاً للوكالة، شهدت ليلة أمس هجوماً للمستوطنين على بلدات حوارة وعصيرة القبلية وبورين، وسط انتشار مكثف لقوات إسرائيلية في المنطقة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1630204323895418880
وصرّح مسؤول ملف الاستيطان بالسلطة الفلسطينية في شمال الضفة الغربية غسان دغلس بأن المستوطنين نفّذوا، الليلة الماضية، نحو 300 «اعتداء» في بلدات حوارة وبورين وعصيرة القبلية جنوب نابلس.
وأوضح دغلس أنه جرى استهداف 30 منزلاً في حوارة بين حرق وتكسير، وإحراق 15 مركبة ومشطب مركبات لمواطنين فلسطينيين، فضلاً عن هجمات أخرى متنوعة.
وجرى الإعلان عن مقتل فلسطيني، مساء أمس، متأثراً بجروح بالغة أصيب بها بالرصاص الحي في البطن «جراء اعتداء قوات الاحتلال والمستوطنين على بلدة زعترة» في نابلس، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
وأدانت الرئاسة الفلسطينية «الأعمال الإرهابية التي يقوم بها المستوطنون بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي» في الضفة الغربية، وأدت إلى إصابة أكثر من 100 فلسطيني، وحرق المحالّ التجارية والمنازل والسيارات وممتلكات عامة أخرى.
من جهتها دعت حركة «حماس» إلى «مواصلة النفير نصرةً لنابلس وأهلها، في مواجهة قطعان المستوطنين المتطرفين المدعومين بقوات الاحتلال وحكومتهم الفاشية». وجاءت هذه التطورات بعد مقتل مستوطنين إسرائيليين في عملية إطلاق نار تجاه مركبة وسط بلدة حوارة جنوب نابلس، في حين انسحب المنفِّذ من مكان الحادث، وأعلن الجيش الإسرائيلي الاستنفار للبحث عنه.
وجاءت العملية بالتزامن مع اجتماع خماسي استضافه الأردن في مدينة العقبة، أمس، وضم كلاً من الأردن ومصر والولايات المتحدة والسلطة الفلسطينية وإسرائيل؛ لبحث الاتفاق على ترتيبات أمنية لوقف التوتر الميداني في الضفة الغربية.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.