قالت أورسولا فون ديرليان، وزيرة الدفاع الألمانية، إن بلادها منحت مساعدة عسكرية لتونس قيمتها نحو مليون و200 ألف يورو، وذلك خلال زيارتها إلى تونس التي تستمر يومين.
وأعلنت أورسولا إثر لقائها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أمس أن الجيش الألماني سيزود نظيره التونسي بعتاد عسكري، يتمثل في حوض عائم لصيانة القوارب، وزورق للدوريات البحرية، وخمس شاحنات صغيرة من نوع «يونيموغ»، وثلاثة آلاف خوذة عسكرية، و700 منظار مزدوج الاستعمال، مضيفة أن تلك المساعدة تندرج ضمن التزام ألمانيا بدعم المسار الديمقراطي لتونس، ومساعدتها في المجالين الأمني والاقتصادي.
والتقت الوزيرة الألمانية محمد الناصر، رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان)، ولطيفة الأخضر، وزيرة الثقافة والمحافظة على التراث، خلال زيارتها إلى متحف باردو غربي العاصمة التونسية. كما حضرت صباح أمس جلسة مغلقة في البرلمان، عقدتها لجنتا الأمن والدفاع وشؤون الإدارة والقوات الحاملة للسلاح، واتفق الجانبان التونسي والألماني على ضرورة تطوير قدرات المؤسسة العسكرية، بما يساعد على تأمين الحدود التونسية، وخاصة حدودها الشرقية.
وأكدت الضيفة الألمانية أن من مسؤوليات الحكومة الألمانية تقديم الدعم المتواصل لتونس، وشددت على تواصل التعاون الأمني بين البلدين بقولها إن وزيري الداخلية في البلدين يعكفان على دراسة الوضع الأمني في تونس، وطرق حماية الحدود وتأمينها بشكل جيد، مضيفة في هذا الإطار أن 400 عنصر من القوات المسلحة التونسية تلقوا تدريبات خلال هذه السنة في ألمانيا.
وذكرت الوزيرة الألمانية أن بلادها تحتل مركز الشريك الاقتصادي الثالث لتونس، مشيرة إلى وجود نحو 40 ألف طالب تونسي يزاولون دراستهم في ألمانيا، وقالت إنهم سيمثلون سفراء بين تونس وألمانيا في المستقبل.
من ناحيته، أكد جلال غديرة، رئيس لجنة القوات الحاملة للسلاح في تصريح لوسائل الإعلام، أن مجال التعاون التونسي الألماني في الجانب الأمني سيعتمد على استراتيجية جديدة، أساسها رفع علو الجدار العازل بين تونس وليبيا، ودعمه بإمكانات عصرية وتكنولوجيا متطورة في مجال المراقبة، مشيرا في هذا الصدد إلى تقدم وزيرة الدفاع الألمانية بمشاريع «دقيقة وواضحة»، واتفاق الطرفين على تشكيل فرق عمل من الفنيين والخبراء الألمان لتحديد حاجيات تونس لتأمين حدودها، والرفع من قدراتها في مجال مكافحة الإرهاب.
وكان فرحات الحرشاني، وزير الدفاع التونسي، قد أعلن قبل يومين أمام لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان، عن أهمية إنهاء الجدار العازل بين تونس وليبيا قبل نهاية السنة الحالية، وقال إنه سيمثل مسألة ضرورية لحماية البلاد من الأعمال الإرهابية ومشاكل التهريب، مضيفا أنه يجري التفكير في بناء سياج إلكتروني بنفس المنطقة المحاذية لليبيا في نطاق تمويلات دولية.
وفي رده على احتجاج سكان الجنوب الشرقي التونسي ضد بناء هذا الجدار العازل، أعرب الحرشاني عن استعداد السلطات التونسية إلى ترك منافذ في الجدار العازل بغرض تيسير تنقل الماشية وممارسة الأنشطة الفلاحية، معترفا في الوقت ذاته بحقوق سكان تلك المناطق في التشغيل والتنمية.
ألمانيا تمنح تونس مساعدة عسكرية لتأمين حدودها ومواجهة خطر الإرهاب
تتكون من أجهزة متطورة.. وتصل قيمتها إلى أكثر من مليون يورو
ألمانيا تمنح تونس مساعدة عسكرية لتأمين حدودها ومواجهة خطر الإرهاب
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة