وصل الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الاثنين إلى كييف في زيارة مفاجئة، قبل توجهه إلى بولندا، في الذكرى الأولى لاندلاع الحرب في أوكرانيا. وأفادت وسائل إعلام أوكرانية بأن بايدن عقد مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اجتماعاً في كاتدرائية القديس ميخائيل في كييف.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1627634759357825029
وتعهّد بايدن خلال الزيارة، بتزويد أوكرانيا بأسلحة جديدة، مؤكداً دعم الولايات المتحدة «الثابت» للبلاد في مواجهة الغزو الروسي. ووفق بيان صادر عن البيت الأبيض، قال بايدن «سأُعلن عن إرسال معدّات أساسية أخرى، بما في ذلك ذخائر مدفعية وأنظمة مضادة للدروع ورادارات للمراقبة الجوية».
مساعدات جديدة بقيمة 500 مليون دولار
ونقلت رويترز عن بايدن قوله إن كييف ستتلقى حزمة دعم عسكري جديدة بقيمة 500 مليون دولار سيتم الإعلان عنها غدا. كما أعلن الرئيس الأميركي أنه سيتم فرض عقوبات جديدة على روسيا في وقت لاحق هذا الأسبوع.
وزار الرئيس الأميركي الجدار التذكاري لقتلى الحرب في ساحة القديس ميخائيل.
https://twitter.com/KyivIndependent/status/1627610722111787009
من جانبه، اعتبر زيلينسكي زيارة بايدن إشارة دعم مهمة للغاية للأوكرانيين، مضيفا أنه ناقش مع الرئيس الأميركي حصول كييف على أسلحة طويلة المدى، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز».
وكتب زيلينسكي في حسابه على «تلغرام» اليوم الاثنين: «جوزيف بايدن، أهلا بك في كييف!».
https://twitter.com/business/status/1627616060567347206
وألقى بايدن خطابا خلال الزيارة أشاد فيه بشجاعة أوكرانيا خلال الحرب، مشيرا إلى أنه زار كييف ست مرات عندما كان يشغل في وقت سابق منصب نائب الرئيس. وقال «كنت أعلم أنني سأعود».
وأكد الرئيس الأميركي خلال المؤتمر الصحافي مع زيلينسكي أن «حرب الغزو التي يشنها بوتين تواجه فشلا». ونقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن بايدن قوله: «بوتين اعتقد أن أوكرانيا ضعيفة والغرب منقسم». وأضاف: «لقد أعتقد أنه يمكنه الصمود أكثر منا...لا أعتقد أنه يعتقد ذلك حاليا».
وقال بايدن بشأن بويتن «لقد كان مخطئا تماما». وأوضح «بعد عام، الدليل هنا في هذه الغرفة. نحن نقف سويا».
وانطلقت صفارات الإنذار في أثناء وجود زيلينسكي وبايدن داخل كاتدرائية القديس ميخائيل ذات القبة الذهبية التي تقع بأحد ميادين العاصمة كييف حيث وضعت دبابات روسية محترقة.
وتستعد أوكرانيا لما تعتقد أنه سيكون هجوما روسيا كبيرا يقول بعض المحللين العسكريين إنه جار بالفعل.
وعن زيارته المقررة إلى بولندا، قال بايدن: «أتطلع أيضا إلى زيارة بولندا للاجتماع بالرئيس دودا وقادة حلفائنا في الجناح الشرقي وإلقاء تصريحات حول كيفية استمرار الولايات المتحدة في حشد العالم لدعم الشعب الأوكراني والقيم الأساسية لحقوق الإنسان والكرامة في ميثاق الأمم المتحدة الذي يوحدنا في مختلف أنحاء العالم».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1627625659978719232
وكان البيت الأبيض قد أكد مساء الأحد أن بايدن لا يخطط لزيارة كييف. وقال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي إن القائد العام سيعلن دعم الولايات المتحدة المستمر لأوكرانيا أثناء وجوده في بولندا المجاورة، والتي من المقرر أن يصلها صباح الثلاثاء، وفقا لصحيفة نيويورك ديلي نيوز الأميركية.
وذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن البيت الأبيض نسّق مع روسيا قبل زيارة بايدن لتجنب أي مواجهة.
رحلة سرية بالقطار
وبحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، فإن صافرات الإنذار سببها إقلاع مقاتلات «ميغ» روسية في بيلاروسيا المجاورة. ويمكن لصاروخ تطلقه مقاتلة «ميغ» من بيلاروسيا أن يصيب هدفا في كييف في غضون 20 دقيقة.
وكان مقررا أن يصل بايدن إلى وارسو صباح الثلاثاء.
وبحسب الصحيفة فقد غادر بايدن واشنطن على متن الطائرة الرئاسية في الساعة 4.15 صباح الأحد بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي.
وبحسب مسؤول أميركي، طلب عدم الكشف عن هويته، فإن الرئيس الأميركي بعد عبوره المحيط الأطلسي ووصوله إلى بولندا، عبر الحدود على متن قطار في رحلة استمرت لنحو 10 ساعات إلى كييف، مثلما فعل عدد من المسؤولين الأميركيين في الشهور الماضية لأن السفر جواً في منطقة حرب غير آمن.
ومن المقرر أن يغادر أيضاً على متن قطار، وبعد عبوره الحدود، سيتوجه إلى وارسو.
وتابع بايدن أن «الولايات المتحدة في المقدمة على مستوى العالم من حيث المساهمات - سواء كانت مساعدات إنسانية أو أسلحة عسكرية لأوكرانيا- وسنواصل استخدام قوتنا الجماعية لحشد العالم، لحشد الدعم لأوكرانيا».
وقال الرئيس الأوكراني أمس الأحد إن روسيا مُنيت بخسائر «فادحة بشكل غير معتاد» قرب بلدة فوليدار في منطقة دونباس الشرقية التي أعلنت موسكو ضمها في سبتمبر (أيلول).
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور: «الوضع معقد جدا، ونواصل القتال. نحطم الغزاة ونلحق بروسيا خسائر فادحة غير عادية».
وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية اليوم الاثنين أن قواتها «صدت الهجمات الروسية في مناطق بقرية هريانيكيفكا»، لكن الروس واصلوا القصف الشديد للمنطقة بالمدفعية.