«فاغنر» تتوقع سقوط باخموت خلال الشهرين المقبلين

يفغيني بريغوجين (أ.ف.ب)
يفغيني بريغوجين (أ.ف.ب)
TT

«فاغنر» تتوقع سقوط باخموت خلال الشهرين المقبلين

يفغيني بريغوجين (أ.ف.ب)
يفغيني بريغوجين (أ.ف.ب)

توقع رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية، يفغيني بريغوجين، السيطرة على مدينة باخموت، مركز المعارك الجارية في شرق أوكرانيا، في مارس (آذار) أو أبريل (نيسان)، ناسباً البطء في تقدم القوات الروسية إلى «البيروقراطية العسكرية الرهيبة».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1626137556197998592
وقال بريغوجين في مقطع فيديو نشر، أمس (الأربعاء)، على تطبيق «تلغرام» أنه «من أجل السيطرة على باخموت، يجب قطع كل طرق الإمدادات»، مندداً بـ«البيروقراطية العسكرية الرهيبة الروسية» لفشلها في السيطرة على المدينة الواقعة في منطقة دونيتسك قبل نهاية عام 2022.
وفي فيديو آخر نشر على موقع جهازه الإعلامي على تلغرام، قال بريغوجين منددا "أعتقد أننا كنا سيطرنا على باخموت لولا تلك البيروقراطية العسكرية الرهيبة، ولو لم يكونوا يضعون عقبات على طريقنا كل يوم". وقال إن عدم تمكن مجموعته بعد الآن من تجنيد سجناء لإرسالهم على الجبهات لقاء إصدار عفو بحقهم "يستنزف" مجموعته. وأضاف "سيأتي وقت يتراجع فيه عدد الوحدات، وبالتالي حجم المهام التي نود تنفيذها".
وتتصدر مجموعة فاغنر الخاصة للمرتزقة منذ أشهر الهجوم على باخموت متكبدة خسائر فادحة وجندت العديد من عناصرها في السجون الروسية لإرسالهم إلى القتال في أوكرانيا. وكان بريغوجين أعلن في 9 شباط/فبراير وقف عمليات التجنيد هذه ولم يعد يخف خلافه مع القيادة العسكرية الروسية. وقائد مجموعة فاغنر كان حليفا خفيا للكرملين ينفذ لحسابه مهمات لا يمكن للجيش الاضطلاع بها، مع الحرص على البقاء في الظل.
لكن بعد سنوات من النفي، أقر علنا مؤخرا بأنه مؤسس فاغنر التي شوهد مقاتلوها في الشرق الأوسط وفي إفريقيا، كما أقر بمشاركته في التدخل الروسي في الانتخابات في الولايات المتحدة وبأنه أنشأ "جيوشا إلكترونية" تشن حملات تضليل إعلامي ونشر أخبار كاذبة على الإنترنت.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.