اختبار صعب لسان جيرمان أمام البايرن... وصدام بين الجريحين ميلان وتوتنهام

هل يغامر بطل فرنسا ويدفع بهدافه مبابي «المصاب»؟... وكونتي يعود إلى إيطاليا تحت ضغط خسارة قاسية للفريق اللندني

مبابي (يمين) وميسي عادا لتدريبات سان جيرمان في انتظار حسم مشاركتهما أمام البايرن (أ.ف.ب)
مبابي (يمين) وميسي عادا لتدريبات سان جيرمان في انتظار حسم مشاركتهما أمام البايرن (أ.ف.ب)
TT

اختبار صعب لسان جيرمان أمام البايرن... وصدام بين الجريحين ميلان وتوتنهام

مبابي (يمين) وميسي عادا لتدريبات سان جيرمان في انتظار حسم مشاركتهما أمام البايرن (أ.ف.ب)
مبابي (يمين) وميسي عادا لتدريبات سان جيرمان في انتظار حسم مشاركتهما أمام البايرن (أ.ف.ب)

يخوض باريس سان جيرمان الفرنسي، المثقل بالإصابات وأزمة نتائج، تحدياً صعباً اليوم عندما يستضيف بايرن ميونيخ الألماني، فيما يصطدم ميلان الإيطالي بتوتنهام الإنجليزي في افتتاح ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.

لاعبو توتنهام وبينهم الهداف كين (يمين) على موعد مع اختبار صعب أمام ميلان (أ.ف.ب)

ويستكمل دور الذهاب الأربعاء بلقاءي بوروسيا دورتموند الألماني مع تشيلسي الإنجليزي، وكلوب بروج البلجيكي مع بنفيكا البرتغالي، على أن يختتم الأسبوع المقبل، حيث يلتقي أنتراخت فرانكفورت الألماني مع نابولي الإيطالي، وليفربول الإنجليزي الوصيف مع ريال مدريد الإسباني حامل اللقب، وإنتر ميلان الإيطالي مع بورتو البرتغالي، ولايبزيغ الألماني مع مانشستر سيتي الإنجليزي.
وستكون مواجهة سان جيرمان مع بايرن ميونيخ تكراراً لصدام معتاد بينهما في السنوات الأخيرة في المسابقة القارية العريقة، فحسم الفريق البافاري نهائي عام 2020 بهدف وحيد في البطولة المجمعة بالبرتغال بسبب تداعيات فيروس كورونا، وثأر فريق العاصمة الفرنسية في الموسم التالي عندما أطاح البايرن من ربع النهائي.

الفرنسي كومان يقدم أداءً متميزاً مع البايرن (رويترز)

وإذا كان النادي الباريسي في قمة مستواه في مواجهاته الأخيرة مع النادي البافاري، فإنه ليس كذلك هذه المرة حيث يدخل مباراة اليوم تحت ضغط كبير، وتحديداً مدربه كريستوف غالتييه بسبب العروض والنتائج المخيبة، بالإضافة إلى الشك الذي يحوم حول مشاركة نجميه كيليان مبابي والأرجنتيني ليونيل ميسي بسبب الإصابة.
مني فريق العاصمة بخسارتين متتاليتين، الأولى أمام غريمه مرسيليا 1 - 2 أخرجته من ثمن نهائي مسابقة الكأس المحلية، والثانية أمام موناكو 1 - 3 في الدوري لكنه ما زال بالصدارة بفارق خمس نقاط عن أقرب منافسيه. يقع الضغط بقوة على غالتييه، الذي تعاقد معه سان جيرمان من أجل تحقيق ما فشل فيه جميع أسلافه وهو باكورة ألقابه في المسابقة القارية الأهم، وهو الهدف الرئيسي لملاكه القطريين منذ استحواذهم عام 2011. آخرهم الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، خصوصاً بعد إقناع النجم مبابي بتمديد عقده بدلاً من الانضمام إلى ريال مدريد.
وخرج سان جيرمان من ثمن النهائي الموسم الماضي على يد ريال مدريد، وذلك للمرة الرابعة في المواسم الستة الأخيرة (خرج على يد ريال في عام 2018 أيضاً وأمام برشلونة في عام 2017 ومانشستر يونايتد الإنجليزي عام 2019).

المخضرم جيرو ما زال ورقة ميلان الرابحة (أ.ب)

في السنوات الماضية، تعرض الفريق لإصابات في لحظات غير مناسبة، حيث أصيب نجمه البرازيلي نيمار بكسر في مشط القدم قبل مواجهة ريال مدريد في 2018 واستبعد من مواجهتي ثمن النهائي ضد مانشستر يونايتد في العام التالي، والأمر ذاته حصل معه الموسم الماضي إياباً ضد العملاق الملكي.
ولازم «نحس» الإصابات باريس سان جيرمان هذا الموسم، وهذه المرة مبابي وميسي اللذين سيحسم النادي قرار مشاركتهما من عدمها في الساعات المقبلة.
ويغيب مبابي عن الملاعب منذ أسبوعين بسبب إصابة في الفخذ، وحدد ناديه مدة ابتعاده بثلاثة أسابيع، لكنه عاد الأحد لخوض تدريبات جماعية وفردية، وفق وسائل إعلام محلية، فيما تعرض ميسي إلى إصابة في الفخذ في المباراة ضد مرسيليا، وغاب عن مواجهة موناكو.
ويمني غالتييه باستعادة فريقه أوج عطائه، الذي ظهر به في بداية الموسم، حيث تصدر مجموعته في المسابقة القارية وابتعد بفارق مريح عن مطارديه في الدوري، قبل أن يتراجع المستوى عقب عودة نجومه من مونديال قطر، حيث خسر أربع مرات في 10 مباريات في مختلف المسابقات.
واعترف غالتييه بأن حال فريقه لم يكن أفضل ضد موناكو، مما أثار رد فعل غاضب من الجماهير التي كشفت عن لافتات مع رسائل للفريق مثل «استيقظ».
وأعرب غالتييه عن قلقه من أداء فريقه في الآونة الأخيرة بقوله: «أنا قلق بطبيعة الحال، لدينا برنامج مضغوط وتشكيلة تضم العديد من الإصابات. أتفهم غضب أنصار النادي، فهي منطقية لكن في هذه الظروف فالاتحاد قوة».
لكن مهمة غالتييه ورجاله لن تكون سهلة أمام بطل ألمانيا، الذي استعاد توازنه بثلاثة انتصارات مدوية على مضيفيه ماينز 4 - صفر في مسابقة الكأس وفولفسبورغ 4 - 2 وضيفه بوخوم 3 - صفر في البوندسليغا.
ورغم ذلك، أبدى مدربه يوليان ناغلسمان قلقه بشأن أداء فريقه ضد بوخوم، وقال: «كانت هناك حركة قليلة جداً، إذا لعبنا بهذه الطريقة أمام سان جيرمان، فلن نذهب إلى أبعد من ثمن نهائي دوري الأبطال».
وحذَّر ناغلسمان تشكيلته الأساسية بأن «المستوى تحسن فقط بعد الدقيقة 60 عندما دخلت التبديلات. لذا على المجموعة القتال أمام منافس فرنسي متعطش للألقاب».
ويدرك ناغلسمان جيداً أن نجاحه المحلي لن يشفع له في البقاء على رأس الإدارة الفنية للنادي البافاري، الذي جعل مسؤولوه المسابقة القارية العريقة على رأس أولوياتهم تماماً مثل نظرائهم في سان جيرمان.
وأقيل الكرواتي نيكو كوفاتش من تدريب البايرن رغم تتويجه بالثنائية المحلية (الدوري والكأس) عام 2019. وحتى المتخصص الأوروبي الشهير الإيطالي كارلو أنشيلوتي أقيل بعد أن خسر خارج أرضه أمام باريس سان جيرمان صفر - 3 في عام 2017 في دور المجموعات.
وعلى ملعب «جوسيبي مياتسا» يستضيف ميلان نظيره توتنهام في اختبار صعب لكليهما. ويأمل ستيفانو بيولي مدرب الفريق الإيطالي في فك النحس، الذي لازمه في الدور ثمن النهائي في موسمي 2012 - 2013 على يد برشلونة الإسباني و2013 - 2014 على يد أتليتكو مدريد الإسباني، فضلاً عن إعادة الفريق إلى السكة الصحيحة بعد تراجع نتائجه في الآونة الأخيرة.
وفشل ميلان في تحقيق الفوز في سبع مباريات متتالية في مختلف المسابقات خرج خلالها من ثمن نهائي الكأس المحلية وخسر كأس السوبر الإيطالية أيضاً وتراجع إلى المركز الخامس في الدوري بعدما كان مطارداً مباشراً لنابولي المغرد في الصدارة.
واستعاد ميلان نغمة الانتصارات الجمعة عندما تغلب على تورينو بصعوبة 1 - صفر في الدوري، ويريد بيولي أن يكون هذا الفوز نقطة تحول بعد هزيمتين في دربي ميلان وخسارتين مذلتين في الدوري أمام لاتسيو وساسولو.
وقال بيولي: «فوز الجمعة يجب أن ينظر إليه على أنه ولادة جديدة»... لأنه أنهى سلسلة لم تبعد ميلان عن الدفاع عن لقبه، بل جعلته في صراع حقيقي على حجز مكان في مسابقة دوري الأبطال الموسم المقبل.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى الاستمرار، اللعب في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل سيكون نهاية جيدة في هذه المرحلة، لكننا بحاجة إلى أن نكون أكثر اتساقاً». ويأمل ميلان في استغلال المعنويات المهزوزة لتوتنهام الذي مني بخسارة مذلة أمام ليستر سيتي 1 - 4 في الدوري الإنجليزي السبت. ولن يكون فريق المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، وصيف بطل نسخة عام 2019 بقيادة بوكيتينو، لقمة سائغة في ظل ترسانته الهجومية القوية بقيادة هدافه التاريخي هاري كين والكوري الجنوبي سون هيونغ مين.
لكن النتائج المتذبذبة لتوتنهام والهزيمة الأخيرة وضعت ضغطاً كبيراً على مدربه الإيطالي أنطونيو كونتي. ويعود كونتي إلى إيطاليا بعد أسبوعين فقط من خضوعه لجراحة لإزالة المرارة في وطنه، ومن المرجح أن تكون عودته غير مريحة مثل زيارته السابقة. لم يكن كونتي سعيداً منذ مطلع الموسم وخرج بتصريحات انتقدت بشكل مبطن مجلس إدارة توتنهام، ولن يكون مفاجئاً إذا قرر الانسحاب من تدريب الفريق اللندني بنهاية عقده في يونيو (حزيران) المقبل.
وأعرب كونتي عن استيائه من صفقات توتنهام الصيفية، وأشار مراراً وتكراراً إلى أنه لا يعتقد قدرة فريقه على التنافس مع فرق القمة بالدوري الإنجليزي.
لا يزال توتنهام يلهث وراء أول لقب كبير له منذ عام 2008، كما أن العروض الهزيلة للفريق تحت قيادة كونتي لم تقنع الجماهير المحبطة بأنه الرجل الذي سينهي فترة الصيام.
ولم تساعد الإصابات الكثيرة التي طالت الفريق في الآونة الأخيرة مع ابتعاد حارس مرماه الفرنسي هوغو لوريس لمدة ستة أسابيع على الأقل، ولاعب الوسط الأوروغواياني رودريغو بيتانكور حتى نهاية الموسم بالإضافة إلى غياب ريان سيسينيون والمالي إيف بيسوما أيضاً.
ولم يشارك كونتي في المؤتمر الصحافي، الذي تلا مباراة ليستر سيتي بسبب العملية الجراحية التي خضع لها، وأوكل المهمة إلى مساعده كريستيان ستيليني، الذي تحسر على استسلام توتنهام للهزيمة، وقال: «على الفريق أن يغير شيئاً ما. ليس فقط بشكل فردي. إنه يتعلق بالرغبة...لا يوجد تفسير لما يحدث.
حدث هذا الأمر أيضاً الموسم الماضي عندما تغلبنا على مانشستر سيتي، ثم خسرنا أمام بيرنلي، يجب أن تحافظ على مستوى مستقر هو إجراء طويل الأمد. ولذا يتعين عليك أن تكون أفضل من الناحية الذهنية والبدنية».
ويحتل توتنهام المركز الخامس في الدوري المحلي حالياً ويبتعد عنه نيوكاسل صاحب المركز الرابع آخر المتأهلين إلى دوري الأبطال بفارق نقطتين فقط، وبالتالي فالأمور ليست في غاية السوء، أقله من ناحية النقاط، لكن الفشل في الوصول للمربع الذهبي ربما يدفع دانيال ليفي رئيس توتنهام لإقصاء كونتي.


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».