فيما يشبه المعجزة التي لا تخلو من جانب حزين، نجحت فرق البحث والإنقاذ في انتشال 16 رضيعاً تقل أعمارهم عن عام واحد في ولاية كهرمان ماراش التي كانت مركزاً للزلزالين العنيفين بقوة 7.7 و7.6 اللذين وقعا فجر الاثنين الماضي وامتدت أضرارهما إلى 9 ولايات أخرى في جنوب وشرق وجنوب شرقي تركيا ومناطق في سوريا المجاورة، لكن من دون ذويهم الذين لقوا حتفهم على الأرجح.
ونقلت طائرة تابعة للرئاسة التركية خصصت للمساعدة في عمليات الإنقاذ، الرضع إلى العاصمة أنقرة، وتم العثور على بطاقات الهوية الخاصة بـ14 منهم، أرفقت معهم معلوماتهم، فيما لم يعثر على الهويات الخاصة باثنين منهم، فأرفقت مع كل منهما ورقة تحمل عبارة «طفل الحطام».
وقام فريق من المسعفين وموظفون من إدارة خدمات الأطفال بوزارة الأسرة والضمان الاجتماعي بمرافقتهم حتى هبوط الطائرة بمطار إسنبوغا في أنقرة ليل الأربعاء - الخميس، ومن ثم نقلهم إلى المستشفى لإجراء فحص عام لهم، ومن ثم نقلهم إلى إحدى دور الرعاية الاجتماعية.
وسيبقى الأطفال الـ14 المعروفة بياناتهم في دار الرعاية إلى حين اتضاح الأمر بالنسبة لعائلاتهم، وسيتم تسليمهم لهم إذا كانوا أحياء، أما الآخران فسيبقيان في دار الرعاية تحت إشراف وزارة الأسرة والضمان الاجتماعي.