اقتراح باستخدام الغبار القمري لحماية الأرض من أشعة الشمس

بهدف مواجهة التغير المناخي

اقترح العلماء نثر الغبار القمري مباشرة من سطح القمر باتجاه الشمس بواسطة الصواريخ (أ.ف.ب)
اقترح العلماء نثر الغبار القمري مباشرة من سطح القمر باتجاه الشمس بواسطة الصواريخ (أ.ف.ب)
TT
20

اقتراح باستخدام الغبار القمري لحماية الأرض من أشعة الشمس

اقترح العلماء نثر الغبار القمري مباشرة من سطح القمر باتجاه الشمس بواسطة الصواريخ (أ.ف.ب)
اقترح العلماء نثر الغبار القمري مباشرة من سطح القمر باتجاه الشمس بواسطة الصواريخ (أ.ف.ب)

قد يشكّل الغبار القمري المنتشر في الفضاء حماية فاعلة للأرض من أشعة الشمس، تسهم في مكافحة التغير المناخي، وفق ما رأى فريق من الباحثين في دراسة نشرتها الأربعاء مجلة «بلوس كلايمت» (PLOS Climate).
وكتب هؤلاء العلماء المقيمون في الولايات المتحدة أن «الكميات الكبيرة من الغبار» الموجودة بين الأرض والشمس يمكن أن «تحدّ من كميات ضوء الشمس، التي يتلقاها كوكب الأرض». وتتمثل الفكرة في إقامة ما يشبه حاجزاً يتيح حجب جزء من الإشعاع للتخفيف من التغير المناخي.
وأجرى الباحثون محاكاة لعدد من السيناريوهات، من بينها نثر جزيئات غبار من منصة فضائية تقع في إحدى نقاط لاغرانج، حيث تتوازن قوى الجاذبية بين الأرض والشمس. ويرجّج أن يشكل هذا الغبار بالتالي حاجزاً واقياً ولكن يمكن أن يتشتت بسهولة، مما يتطلب إعادة نثر الغبار كل بضعة أيام.
واقترح العلماء كذلك حلاً آخر رأوه واعداً وهو نثر الغبار القمري مباشرة من سطح القمر في اتجاه الشمس بواسطة الصواريخ. وأوضح هؤلاء أنهم حددوا «المدارات التي تتيح لحبيبات الغبار توفير الظل لأيام». وشرحوا أن حسنات هذه الطريقة تتمثل في أن هذا المورد وفير على القمر، وأنها تستلزم استهلاكاً أقل للطاقة مما يتطلب الإطلاق من الأرض. لكنهم أقروا بأن الأمر يقتصر راهناً على استطلاع إمكان اعتماد هذا الحل نظرياً، ولم يصل إلى حد درس جدوى هذه التقنية.
وقال أستاذ الفيزياء وعلم الفلك في جامعة «يوتا»، بن بروملي، وهو المعدّ الرئيسي للدراسة: «لسنا خبراء في التغير المناخي أو هندسة الطيران». وكثرت أخيراً مشاريع الهندسة الجيولوجية الهادفة إلى الحد من الاحترار المناخي، الذي تعانيه الأرض باطراد، لكنّ بعضها لا يعدو كونه مجرّد خيال علمي. ومن أبرز هذه المشاريع إضافة جسيمات معلقة في طبقة الستراتوسفير عن عمد لصدّ قسم من أشعة الشمس.
لكنّ الأمم المتحدة حذرت من أن تكنولوجيا كهذه يمكن أن تكون لها آثار سلبية على طبقة الأوزون. أما استخدام الغبار القمري، بعيداً من الغلاف الجوي للأرض، فمن شأنه تجنب هذه المشكلة. إلا أن الأوساط العلمية تعاملت مع الدراسة التي نشرت الأربعاء بشيء من التحفظ.
وإذ أكد ستيوارت هازيلداين من جامعة إدنبرة أن الغبار القمري يمكن أن يُستخدم بالفعل كمظلة، شدد على ضرورة اختيار «شكل الجسيمات المناسب والحجم المناسب والمكان المناسب تماماً»، وهو ما ليس سهلاً. أما جوانا هاي من جامعة «إمبريال كوليدج لندن» فرأت أن «المشكلة الرئيسية هي الإيحاء بأن مشاريع من هذا النوع ستحل الأزمة المناخية، بينما هي تعطي الملوثين ذريعة لعدم التحرك للمعالجة».



منع خبيرة تغذية علاجية «شهيرة» من الظهور في وسائل إعلام مصرية

دعاء سهيل عبر حسابها بموقع «فيسبوك»
دعاء سهيل عبر حسابها بموقع «فيسبوك»
TT
20

منع خبيرة تغذية علاجية «شهيرة» من الظهور في وسائل إعلام مصرية

دعاء سهيل عبر حسابها بموقع «فيسبوك»
دعاء سهيل عبر حسابها بموقع «فيسبوك»

قرّرت «نقابة الإعلاميين» في مصر منع ظهور دعاء سهيل، المعروفة إعلامياً بـ«خبيرة التغذية العلاجية»، على أي وسيلة إعلام محلية، وذلك لـ«ممارستها النشاط دون قيد أو تصريح من النقابة».

كما قرّر «المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام» في بيان، الخميس، وبناء على ما أسفرت عنه أعمال «الإدارة العامة للرصد» باستدعاء الممثل القانوني لقناة «النهار» المصرية، لعقد جلسة استماع بشأن ما تم رصده من مخالفات في برنامج «حياتك من الطبيعة»، الذي تم إذاعته، وتقدمه دعاء سهيل، وفق بيان «المجلس»، الذي قرر الإحالة إلى «نقابة الإعلاميين»، لاتخاذ الإجراءات اللازمة طبقاً لقانون النقابة رقم 93 لسنة 2016.

وقبل 3 سنوات، أعلنت وزارة الداخلية المصرية، توقيف دعاء على خلفية ظهورها على بعض القنوات الفضائية، والترويج لتركيبات دوائية تساعد على التخسيس وعلاج النحافة، وجاء في بيان «الداخلية» حينها، أن الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بقطاع الشرطة المتخصصة قامت برصد وتتبع نشاط المذكورة، حيث قامت بإنشاء وإدارة قناة على «السوشيال ميديا»، من دون ترخيص من الجهات المعنية، والترويج لمنتجات علاجية تقوم بتصنيعها، والاتجار في أدوية تصنع من مكونات مجهولة دون اتخاذ الاشتراطات الصحية اللازمة.

وأمرت النيابة العامة بمصر حينها بحبس دعاء سهيل 4 أيام على ذمة التحقيقات، بينما قضت المحكمة الاقتصادية في القاهرة ببراءتها فيما بعد، عقب معاقبتها بالسجن 3 أشهر، وتغريمها مبلغ 100 ألف جنيه، وفق وسائل إعلام مصرية.

وقال استشاري التغذية العلاجية، الدكتور هشام العامري، إن مريض السمنة أو النحافة يتحمل المسؤولية كاملة عن أي أدوية يتناولها، بعد إعلامه بخطورتها ومضاعفاتها، وخصوصاً الأدوية مجهولة المصدر، و«غير المرخصة والمسجلة» بوزارة الصحة المصرية.

الملصق الترويجي لبيان نقابة الإعلاميين على «فيسبوك»
الملصق الترويجي لبيان نقابة الإعلاميين على «فيسبوك»

وأكد العامري لـ«الشرق الأوسط» أن بعض أدوية التخسيس مجهولة المصدر تتسبب في ارتفاع ضغط الدم، والصداع الشديد، ومضاعفات صحية خطيرة، خصوصاً لمرضى القلب، قد تؤدي إلى الوفاة، لافتاً إلى أن هذه الأدوية ربما تتعارض مع أدوية أخرى يتناولها المريض، مثل مريض السكري والضغط، وهذه الحالة يطلق عليها طبياً بـ«التفاعل الدوائي الكيميائي»، مما قد يؤدي للوفاة.

ورحب العامري بقرار منع دعاء من الظهور الإعلامي، في حال عدم حصولها على تصريح مزاولة المهنة من «نقابة الأطباء» بمصر، وكذلك ظهورها من دون تصريح «نقابة الإعلاميين»، حرصاً على المشاهدين، وحتى لا يتم الترويج لأدوية أو معلومات خاطئة من دون رقابة.

وتعرف دعاء سهيل نفسها عبر حسابها بموقع «فيسبوك» بأنها حاصلة على دكتوراه من جامعة نيوكاسل ببريطانيا، وماجستير من الجامعة الكندية، ودبلومة من المؤسسة البريطانية في «التغذية العلاجية»، وصاحبة مبادرات «مصر بلا سمنة»، و«أطفال بلا سمنة»، و«شباب أصحاء»، وأول مؤسسي فكرة التخسيس «أون لاين» في مصر.

ووفق حسابها بموقع «فيسبوك»، فقد ألفت دعاء كتاباً بعنوان «التغذية وأثر الوعي والممارسات الغذائية على النمو الجسمي»، كما تم تكريمها من مهرجاني «دير جيست»، و«الفضائيات العربية»، بينما تقدم برنامج «حياتك من الطبيعة»، كما ظهرت في برنامج «بنت البلد»، الذي تقدمه الفنانة نشوى مصطفى على قناة «النهار» المصرية.

وأنذر نقيب الإعلاميين المصريين، الدكتور طارق سعدة، في بيان النقابة، الخميس، الوسائل الإعلامية الرسمية والخاصة، والمرئية والمسموعة، بعدم السماح لأي شخص بممارسة النشاط الإعلامي بها دون قيد أو تصريح، وإلا تعرضت الوسيلة للغلق وفقاً للمادة (89) من قانون النقابة.