«إيقاف نشاط بعض الجينات لدى الأجنة»... حيلة جديدة للتصدي للسرطان

خلايا سرطانية (رويترز)
خلايا سرطانية (رويترز)
TT

«إيقاف نشاط بعض الجينات لدى الأجنة»... حيلة جديدة للتصدي للسرطان

خلايا سرطانية (رويترز)
خلايا سرطانية (رويترز)

اقترحت دراسة جديدة بخصوص الجينات، التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالسرطان، إيقاف عملها عند الأجنة قبل الولادة.
ووفقاً لصحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد أجرى فريق الدراسة التابع لجامعة باث البريطانية تجربة على مجموعة من الفئران، قام أعضاء الفريق بحقنها بحيوانات منوية، ولاحظوا نشاط الجينات المختلفة بعد هذا الحقن باستخدام أحدث التقنيات لفحص تسلسل الحمض النووي الريبي المرسال (mRNA).
والحمض النووي الريبي المرسال هو «الوسيط» الجيني الذي يقرأ المعلومات من الجينات ويوصلها إلى مناطق في الخلية، حيث تُصنع البروتينات، التي تعتبر اللبنات الأساسية لخلايا الجسم البشري جميعها.
ووجد الفريق أن النشاط الجيني في الأجنة يبدأ في غضون أربع ساعات من دخول الحيوانات المنوية، وأن من ضمن الجينات التي تتكون خلال تلك الفترة «الجينات الورمية»، التي لديها القدرة على التسبب في الإصابة بالسرطان، في حالة حدوث طفرة بها.

وعن طريق حقن بعض المثبطات في هذه الجينات الورمية، تمكن الباحثون من وقف نشاطها في ثوانٍ.
ويتوقع الباحثون أن تنطبق هذه النتائج على البشر أيضاً.
وقال المؤلف الرئيسي للدراسة البروفسور توني بيري، من قسم علوم الحياة في جامعة باث: «يمكن أن يفتح عملنا فصلاً جديداً في سبل الكشف المبكر جداً عن السرطان».
ولفت بيري إلى أنهم يعملون في الوقت الحالي على الحصول على الموافقات اللازمة لاختبار هذه التجربة على البشر.
ويحصد السرطان سنوياً أرواح 8.8 مليون شخص، معظمهم من بلدان منخفضة الدخل وأخرى متوسطة الدخل، وفقاً للبيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.


مقالات ذات صلة

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

صحتك رجل يمارس رياضة الركض أمام أحد الشواطئ (رويترز)

ممارسة النشاط البدني في هذه الأوقات تقلل خطر إصابتك بسرطان الأمعاء

أظهرت دراسة حديثة أن القيام بالنشاط البدني، مرتين في اليوم، في الساعة الثامنة صباحاً وفي الساعة السادسة مساء، قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 11 %.

«الشرق الأوسط» (برلين)
صحتك مصابة بالسرطان (رويترز)

«اختراق هائل» في علاج سرطان الثدي قد يضاعف مدة البقاء على قيد الحياة

توصلت دراسة جديدة إلى أن «اختراقاً هائلاً» في علاج دوائي جديد لسرطان الثدي المتقدم العدواني، قد يضاعف مدة بقاء المريضات على قيد الحياة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك صورة نشرها فريق الدراسة لبول ريد المريض البريطاني الذي خضع للجراحة

علاج جديد لسرطان المخ يقلص حجم الورم إلى النصف

تَمَكَّنَ علاج إشعاعي جديد من تقليص حجم ورم دماغي قاتل لدى مريض بريطاني إلى النصف، بينما يأمل الخبراء أن يكون علاجاً ثورياً للسرطان.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الطماطم والجزر والفلفل الحلو لها فوائد صحية رائعة (رويترز)

قد تحميك من السرطان... 5 مضادات أكسدة يجب أن تكون جزءاً من نظامك الغذائي

أكد خبراء الصحة مراراً أننا يمكننا أن نخفض خطر الإصابة بالسرطان عن طريق اتباع نظام غذائي صحي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك سيدة مصابة بالسرطان (رويترز)

مضاد أكسدة قد يسهم في انتشار أحد أنواع السرطانات بالجسم... تعرف عليه

توصلت دراسة جديدة إلى أن أحد المعادن الأساسية المضادة للأكسدة يمكن أن يسهم في انتشار أحد أنواع سرطانات الثدي إلى جميع أنحاء الجسم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
TT

نهاية دانيال شبوري «فنان الأطباق المتّسخة»

دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)
دانيال شبوري معلّم الـ«إيت آرت» (غيتي)

مسَّت النهاية بحياة الفنان التشكيلي السويسري دانيال شبوري، أحد أبرز الأسماء في تيار «الواقعية الجديدة» الفنّي، ومعلّم الـ«إيت آرت» الذي يتمثّل بتعليق مخلّفات وجبة طعام على لوحة، وفق ما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مركز «بومبيدو».

وكتب متحف الفنّ الحديث والمعاصر عبر منصة «إكس»: «ينتابنا حزن عميق لوفاة دانيال شبوري، العضو المؤسِّس للواقعية الجديدة».

وتابع: «نظرته الفريدة للفنّ من خلال لوحاته وتجميعاته غير المتوقَّعة، مكّنته من التقاط اللحظة وما هو عادي ومدهش. سيظلّ إرثه مصدراً للإلهام والتأمُّل الفريد».

واشتُهر الفنان السويسري من أصل روماني، المولود عام 1930 في منطقة على ضفاف نهر الدانوب بغالاتي (شرق رومانيا)، بلوحاته ثلاثية البُعد المرتبطة بفنّ المائدة.

مبدؤها بسيط، ففي نهاية الوجبة، يلصق شبوري كل ما يتبقّى على الطاولة (أدوات المائدة، والأطباق، وبقايا الطعام، والأغلفة...)؛ بهدف تجميدها على اللوحة.

ويُطلق على كل عمل فنّي يضيء على الأطعمة والعادات الغذائية «إيت آرت».

ومع هذا المفهوم، أسَّس الراقص السابق تيار «الواقعية الجديدة» عام 1960 إلى جانب فنانين من أمثال إيف كلاين، وأرمان، وريموند هاينز.

الراقص السابق أسَّس تيار «الواقعية الجديدة» (غيتي)

ووصل به الأمر حدّ تولّيه إدارة مطعم في دوسلدورف الألمانية بين 1968 و1972. وكان بإمكان الزبائن المغادرة مع عملهم الخاص.

وأنشأ شبوري صالة عرض «إيت آرت» التي أُقيمت فيها معارض لعدد من الفنانين، بينهم سيزار وبن وأرمان، مع إبداعات سريعة الزوال وصالحة للأكل، في حين يشارك رسامون مثل بيار سولاج في بعض الولائم.

لكنه سعى إلى التخلّص من تسمية «فنان الأطباق المتّسخة». وفي إحدى مجموعاته، وضع غرضاً فعلياً على قماش، وتساءل عن الحدود بين الواقع والوهم.

عُرضت أعماله في معارض استعادية نُظّمت في متاحف عدّة، بينها مركز «بومبيدو» في باريس خلال التسعينات.

وعام 2021، خصَّص متحف الفن الحديث والمعاصر «ماماك» في نيس معرضاً كبيراً له.