الأهلي والصفاقسي في صراع مثير على كأس السوبر الأفريقية

الأمن المصري يوافق على دخول 30 ألف مشجع لمتابعة اللقاء اليوم

جدو أمل الأهلي بعد اعتزال أبوتريكة وبركات
جدو أمل الأهلي بعد اعتزال أبوتريكة وبركات
TT

الأهلي والصفاقسي في صراع مثير على كأس السوبر الأفريقية

جدو أمل الأهلي بعد اعتزال أبوتريكة وبركات
جدو أمل الأهلي بعد اعتزال أبوتريكة وبركات

للمرة الأولى في تاريخه، يخوض الأهلي المصري، حامل لقب دوري أبطال أفريقيا، مباراة كأس السوبر الأفريقية في نسختها رقم 22 وترشيحات الفوز باللقب تكون في صالح منافسه الصفاقسي التونسي، حامل لقب كأس الاتحاد الأفريقي، في المباراة التي ستقام بينهما اليوم باستاد القاهرة الدولي.
وسيتابع اللقاء 30 ألف مشجع بناء على طلب الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، وهو الطلب الذي وافق عليه الأمن بعدما كان مقررا حضور 10 آلاف مشجع فقط.
ويفتخر الأهلي بأنه أكثر الأندية تتويجا بالألقاب الأفريقية، حيث يحمل الرقم القياسي كأكثر الأندية فوزا بدوري أبطال أفريقيا (ثماني مرات)، وكأس السوبر (خمس مرات)، وكأس الأندية الأفريقية أبطال الكؤوس (أربع مرات)، قبل دمجها في كأس الكونفدرالية الأفريقية، كما يبتعد عن أقرب منافسيه، غريمه التقليدي الزمالك، بفارق ثمانية ألقاب.
لكن الأهلي يعاني تراجعا في مستوى لاعبيه وسوء نتائج فريقه في بطولة الدوري المحلى، الأمر الذي جعل ترشيحات الفوز باللقب تصب في صالح الصفاقسي، بعدما فقد حامل لقب النسخة الأخيرة عددا من نجومه، سواء باعتزال محمد بركات ومحمد أبو تريكة أو احتراف بعضهم وإصابة البعض الآخر.
وتحمل المواجهة بين الأهلي والصفاقسي الرقم «10» في تاريخ المواجهات العربية الخالصة في بطولة السوبر الأفريقية، وكانت أول مواجهة «عربية - عربية» مصرية خالصة وجمعت بين الأهلي والزمالك في جوهانسبورغ عام 1994، وانتهت بفوز الزمالك، الذي عاد ليتوج علي حساب مواطنه المقاولون العرب بركلات الترجيح في ثاني مواجهة عربية، بينما كانت المواجهة العربية التاسعة التي جمعت بين الترجي التونسي والمغرب الفاسي عام 2012 وانتهت بفوز الأخير بركلات الترجيح.
ورغم حالة القلق التي تسربت إلى قلوب مشجعي الأهلي من تلك المواجهة، فإن تاريخ المواجهات مع الصفاقسي يصب في صالح فريقهم، حيث انتزع الأهلي في رادس بطولة دوري أبطال أفريقيا من أنياب الصفاقسي بهدف أبو تريكة في الوقت القاتل، وحقق لقب كأس السوبر الأفريقية بالفوز عليه (2 - 1) بالقاهرة 2009، وهي المرة الثانية التي يستعصي فيها اللقب على الصفاقسي الذي فشل في تحقيقه في المرتين اللتين خاض فيهما مباراة سوبر، حيث خسر اللقب أمام مواطنه النجم الساحلي، قبل أن يخسره أمام الأهلي، وفي المرتين خسر بنتيجة (1- 2).
وعن تلك المواجهة، يقول المدير الفني للأهلي محمد يوسف الذي بات بقاؤه مرهونا بتحقيق الفوز باللقب: «هذه المباراة هي طوق النجاة لنا، للخروج من الكبوة التي نمر بها حاليا»، مشيرا إلى أن مباراة الصفاقسي بطولة منفصلة، ليست لها علاقة بنتائجنا في مباريات الدوري».
وطالب لاعبيه ببذل أقصى جهد للفوز باللقب ولمصالحة الجماهير الغاضبة بسبب تراجع النتائج.
وينتظر أن يخوض الأهلي المباراة بتشكيل مكون من شريف إكرامي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع رامي ربيعة ووائل جمعة ومحمد نجيب والسيد معوض، وفي وسط الملعب حسام عاشور وأحمد فتحي، وأمامهم الثلاثي عبد الله السعيد ومحمود حسن «تريزيجيه» وأحمد شكري. ومحمد ناجي «جدو» مهاجم وحيد.
في المقابل، سيجري المدير الفني للصفاقسي محمد الدو عدة تغييرات جوهرية في تشكيلة الفريق الأساسية قبل مواجهة الأهلي، وذلك عقب الهزيمة التي تعرض لها الفريق أمام الأولمبي الباجي الأسبوع الماضي بالدوري التونسي. وقال الدو عقب وصوله إلى القاهرة: «ندرك قوة المنافس مهما قيل عن تراجع نتائجه، الأهلي يبقى الأهلي». وأضاف: «نحن مستعدون لخوض اللقاء بآمال وطموحات التتويج باللقب لإسعاد التونسيين».
وينتظر أن يخوض الصفاقسي المباراة بتشكيل مكون من: رامي الجريدي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع ماهر الحناشي وعلي معلول ومحمود بن صالح وبسام بولعابي، وفي وسط الملعب وسيم كمون وفرجاني ساسي وإبراهيم ندونج ومحمد علي منصر، وفي الهجوم فخر الدين بن يوسف وإدريسا كوياتي.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».