إيطاليا تعتقل متطرفين كانا يعتزمان مهاجمة قاعدة تضم جنودًا أميركيين

الأمن الإسباني يوقف رجلاً في مليلية للاشتباه بتجنيده عناصر لـ«داعش»

شرطيان إسبانيان يقتادان رجلا يشتبه بتجنيده عناصر لحساب تنظيم «داعش» اعتقل أمس في جيب مليلية بالمغرب (أ.ف.ب)
شرطيان إسبانيان يقتادان رجلا يشتبه بتجنيده عناصر لحساب تنظيم «داعش» اعتقل أمس في جيب مليلية بالمغرب (أ.ف.ب)
TT

إيطاليا تعتقل متطرفين كانا يعتزمان مهاجمة قاعدة تضم جنودًا أميركيين

شرطيان إسبانيان يقتادان رجلا يشتبه بتجنيده عناصر لحساب تنظيم «داعش» اعتقل أمس في جيب مليلية بالمغرب (أ.ف.ب)
شرطيان إسبانيان يقتادان رجلا يشتبه بتجنيده عناصر لحساب تنظيم «داعش» اعتقل أمس في جيب مليلية بالمغرب (أ.ف.ب)

ذكرت الشرطة الإيطالية أمس (الأربعاء) أنها اعتقلت رجلين نشرا دعاية لتنظيم داعش على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وتم سماعهما وهما يخططان لشن هجمات ضد قاعدة جوية إيطاليا، تضم أفرادا من الجيش الأميركي.
وكان المشتبه بهما وهما تونسي، يبلغ من العمر 35 عاما، وشاب باكستاني عمره 27 سنة يديران حسابا خاصا بتنظيم داعش في روما، جرى تعليقه.
وقال ممثل الادعاء موريزيو رومانيلي، إن السلطات الإيطالية تلقت محادثات هاتفية ناقش فيها الاثنان هجمات على الكثير من الأهداف، من بينها قاعدة «جيدي» الجوية الإيطالية، الواقعة بالقرب من إقليم بريسكيا، والتي تضم جنودا أميركيين يزعم أنهم يحرسون أسلحة نووية تابعة للناتو.
وقال رومانيلي إن الأمر لم يصل بهما إلى حد التمادي في تحويل طموحاتهما المتطرفة إلى خطط ملموسة. ووصف رومانيلي الاثنين بأنهما عملاء معزولين استلهما الفكرة من كتيب للمتشددين على الإنترنت بعنوان «كيفية البقاء على قيد الحياة في الغرب»، والذي نشره تنظيم داعش.
وكان الإرهابيان يعيشان في بلدة مانيربيو الصغيرة في إقليم «بريسكيا» على بعد نحو 90 كيلومترا شرق ميلانو، وكانا مسجلين بطريقة قانونية في إيطاليا.
وقالت الشرطة الإيطالية، إن التونسي أنشأ حسابا على «تويتر» كان يبعث منه «رسائل تهديد باسم (داعش)، وفي الخلفية كانت معالم في روما مثل الكولوسيوم وكاتدرائية ميلانو».
وكانت الشرطة الإيطالية قد اعتقلت الشهر الماضي مغربيًّا يشتبه في أنه يروِّج للتشدُّد، مشيرة إلى تنفيذ عملية أوسع نطاقًا في بلدة قرب مدينة بيزا وسط البلاد. وعلى غرار دول أوروبية أخرى، كثَّفت إيطاليا مراقبة الأفراد الذين يشتبه بتأييدهم متشددين في سوريا والعراق، بعد مؤشرات على أنَّ بعض مواطنيها سافروا إلى المنطقة للقتال. كما اعتقلت الشرطة الإيطالية الأسبوع الماضي شخصين في روما يشتبه بأنَّهما كانا يخططان لتنفيذ هجمات بإيطاليا وشمال أفريقيا، فيما احتجز خمسة آخرون في إيطاليا وألبانيا كانوا يخططون للانضمام لتنظيم داعش.
وفي شهر مارس (آذار) الماضي أعلنت الشرطة الإيطالية اعتقال ثلاثة رجال يشتبه في تورطهم في تجنيد متشددين للقتال في سوريا وتعزيز التطرف الإسلامي، اثنين من الألبان، واحد بالقرب من مدينة تورينو الإيطالية، والثاني في ألبانيا، وشاب إيطالي من أصل مغربي يبلغ من العمر 20 عاما، ووجهت السلطات إليهم تهمة تجنيد أناس بهدف توريطهم في نشاطات إرهابية.
وتقوم الشرطة الإيطالية بعمليات تفتيش واسعة في مناطق رصد فيها متعاطفون مع تنظيم داعش، شملت أقاليم لومبارديا وبيمونتي وتوسكانا. كما أشارت وسائل إعلام محلية إلى «أن عناصر من وحدات الشرطة الخاصة تجري أيضا عمليات مشابهة بالقرب من عاصمة ألبانيا تيرانا».
وعلى صعيد متصل، أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية أمس توقيف رجل يشتبه بتجنيده عناصر، ولا سيما نساء لحساب تنظيم داعش في جيب مليلية بالمغرب.
وتندرج العملية التي نفذتها الشرطة الإسبانية والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني المغربية في سياق تحقيق واسع النطاق حول شبكات تجنيد نساء وفتيات لإرسالهن إلى مناطق النزاع في سوريا والعراق، يجري بإشراف المحكمة الوطنية العليا المختصة بشؤون الإرهاب في مدريد.
وأوضحت الشرطة الإسبانية إن الموقوف إسباني في الـ29 من العمر متحدر من مليلية، وكان يملك «ملفات متعددة الوسائط ذات طابع متطرف»، وأن جزءا من «مواد الدعاية والتحريض التي كانت بحوزته كان موجها حصرا لبث التطرف بين النساء اللاتي كان يجندهن لإرسالهن إلى مناطق سيطرة تنظيم داعش، ولا سيما في سوريا».
كما أنه ألقى في تسجيلات عثرت عليها الشرطة «خطبا ذات طابع متطرف» تحرض بصورة خاصة على «تطبيق الشريعة حصرا ورفض أي حكم غير الخلافة»، التي أعلنها تنظيم داعش في مناطق سيطرته.
وأضافت الوزارة أن الموقوف أقدم كذلك على «إطلاع ابنه القاصر على التكتيكات (الجهادية) عارضا عليه هذه الوثائق».
وفككت إسبانيا في الأشهر الأخيرة عدة خلايا مكلفة تجنيد متطوعين، بينهم فتيات على استعداد للذهاب إلى مناطق القتال، وكانت تنشط على الأخص في جيبي مليلية وسبتة الإسبانيين في المغرب. وبحسب مدريد فقد التحق نحو مائة إسباني بصفوف المجموعات المتطرفة في العراق وسوريا، وهو رقم منخفض نسبيا بالمقارنة مع مئات الفرنسيين والبريطانيين والألمان الذين غادروا إلى سوريا والعراق.



مبعوث بوتين الخاص: روسيا وأميركا تجريان مباحثات «بناءة» في ميامي

المبعوثان الأميركي ستيف ويتكوف والروسي كيريل ديمترييف في اجتماع بسان بطرسبورغ يوم 11 أبريل (رويترز)
المبعوثان الأميركي ستيف ويتكوف والروسي كيريل ديمترييف في اجتماع بسان بطرسبورغ يوم 11 أبريل (رويترز)
TT

مبعوث بوتين الخاص: روسيا وأميركا تجريان مباحثات «بناءة» في ميامي

المبعوثان الأميركي ستيف ويتكوف والروسي كيريل ديمترييف في اجتماع بسان بطرسبورغ يوم 11 أبريل (رويترز)
المبعوثان الأميركي ستيف ويتكوف والروسي كيريل ديمترييف في اجتماع بسان بطرسبورغ يوم 11 أبريل (رويترز)

قال كيريل دميترييف، ‌المبعوث ‌الخاص ‌للرئيس ⁠الروسي ​فلاديمير ‌بوتين، إن روسيا والولايات المتحدة تجريان ⁠مناقشات بناءة ‌ستستمر ‍في ‍ميامي.

وأضاف: «تسير المناقشات على ​نحو بناء. بدأت في ⁠وقت سابق وستستمر اليوم، وستستمر غداً أيضاً».

وفي وقت سابق، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن واشنطن اقترحت عقد أول مفاوضات مباشرة بين أوكرانيا وروسيا منذ 6 أشهر، تزامناً مع توافد دبلوماسيين إلى ميامي لإجراء جولة جديدة من المحادثات الهادفة لإنهاء الحرب.

وكان آخر اجتماع رسمي مباشر بين وفدي أوكرانيا وروسيا في يوليو (تموز) في إسطنبول، وأسفر عن عمليات تبادل للأسرى، من دون إحراز تقدم ملموس في مسار المفاوضات.


طائرة مسيرة تحمل العلم الروسي تحلق فوق كييف

أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية طائرة روسية مسيرة فوق كييف خلال غارات جوية مكثفة بالطائرات المسيرة والصواريخ على أوكرانيا (أ.ف.ب)
أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية طائرة روسية مسيرة فوق كييف خلال غارات جوية مكثفة بالطائرات المسيرة والصواريخ على أوكرانيا (أ.ف.ب)
TT

طائرة مسيرة تحمل العلم الروسي تحلق فوق كييف

أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية طائرة روسية مسيرة فوق كييف خلال غارات جوية مكثفة بالطائرات المسيرة والصواريخ على أوكرانيا (أ.ف.ب)
أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية طائرة روسية مسيرة فوق كييف خلال غارات جوية مكثفة بالطائرات المسيرة والصواريخ على أوكرانيا (أ.ف.ب)

أطلق مجهولون طائرة مسيَّرة فوق العاصمة الأوكرانية كييف وهي تحمل علما روسيا، كما أكدت شرطة كييف عبر قناتها على «تليغرام» اليوم السبت، وذلك بعد أن كانت قد نفت في البداية صحة هذه المعلومات.

وقالت الشرطة إن الحادثة تخضع الآن للتحقيق.

طائرة مسيرة روسية تطير فوق جنود أوكرانيين خلال إحدى الهجمات الروسية على العاصمة كييف (رويترز)

وكانت مقاطع فيديو للطائرة المسيرة قد انتشرت بالفعل على الشبكات الإلكترونية.

وفي أوكرانيا، يحظر عرض الرموز الروسية، بسبب الغزو الشامل للبلاد من قبل القوات الروسية، الذي استمر لأكثر من ثلاث سنوات ونصف السنة حتى الآن.

وترفع القوات العسكرية الروسية عَلَمها الوطني في المناطق الأوكرانية التي تحتلها.


رئيس وزراء المجر يطرح بدائل لرئاسة الحكومة 

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يتحدث خلال فعالية ضد الحرب في مدينة سيجيد بجنوب البلاد (مكتب رئيس الوزراء المجري - إ.ب.أ)
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يتحدث خلال فعالية ضد الحرب في مدينة سيجيد بجنوب البلاد (مكتب رئيس الوزراء المجري - إ.ب.أ)
TT

رئيس وزراء المجر يطرح بدائل لرئاسة الحكومة 

رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يتحدث خلال فعالية ضد الحرب في مدينة سيجيد بجنوب البلاد (مكتب رئيس الوزراء المجري - إ.ب.أ)
رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان يتحدث خلال فعالية ضد الحرب في مدينة سيجيد بجنوب البلاد (مكتب رئيس الوزراء المجري - إ.ب.أ)

قال رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان إنه ليس الشخص الوحيد الذي يمكن أن يكون مرشح الحزب الحاكم لمنصب رئيس الوزراء في انتخابات العام المقبل، لكنه سارع في الوقت نفسه إلى الدفاع عن أهليته وجدارته لمواصلة قيادة البلاد.

وجاءت تصريحات أوربان رداً على سؤال طرحه عليه وزير النقل والإنشاءات الطموح يانوش لازار، خلال لقاء جماهيري، حول سبب تصويت المجريين له بعد ما يقرب من عقدين في رئاسة الحكومة، وهو سؤال بدا أنه فاجأ أوربان بشكل واضح، بحسب وكالة «بلومبرغ» للأنباء.

وبدأ أوربان بتعداد بعض البدائل المحتملة، من بينهم لازار نفسه، وكذلك وزير ماليته المخضرم وحاكم البنك المركزي حالياً ميهالي فارغا، قبل أن يؤكد أنه، في سن الثانية والستين، «في أفضل عمر» لمواصلة قيادة البلاد، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف أوربان، خلال فعالية انتخابية مشتركة مع لازار لصالح حزب «فيدس» الحاكم في مدينة سيجيد بجنوب البلاد: «لدينا مجتمع رائع، ويمكننا دائماً أن نفرز أفضل قائد نحتاج إليه».

وتتجه المجر نحو انتخابات مفصلية، في ظل تصدر حزب «تيسا» المعارض الجديد، بقيادة بيتر ماجيار، وهو أحد رموز النظام السابق، معظم استطلاعات الرأي، قبيل اقتراع يرجح أن يُجرى في أبريل (نيسان) المقبل.

وقد غذى الإرهاق من حكم أوربان المتواصل منذ عام 2010، إلى جانب أزمة ارتفاع تكاليف المعيشة وتفشي الفساد، الدعم المتزايد لماجيار، الذي تعهد بتفكيك تركيز السلطة بيد أوربان وإعادة المجر إلى المسار السائد داخل الاتحاد الأوروبي.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أشار إلى تراجع سيادة القانون وانتشار الفساد كسببين لتجميد جزء كبير من التمويل المخصص للمجر.

وفي الوقت ذاته، أفادت «بلومبرغ»، في وقت سابق من هذا الشهر، بأن أوربان، ومع تراجع حزب «فيدس» بفارق رقمين في بعض استطلاعات الرأي، يدرس فكرة تولي منصب الرئاسة وتحويل الدور الشرفي حالياً لرئيس الدولة إلى أقوى منصب في البلاد.