محمد بن سلمان وبوتين يبحثان التعاون في إطار «أوبك بلس»

السعودية لاستثمار 266 مليار دولار في «طاقة أنظف»

محمد بن سلمان وبوتين يبحثان التعاون في إطار «أوبك بلس»
TT

محمد بن سلمان وبوتين يبحثان التعاون في إطار «أوبك بلس»

محمد بن سلمان وبوتين يبحثان التعاون في إطار «أوبك بلس»

أكد الكرملين، أمس (الاثنين)، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ناقشا، في محادثة هاتفية، «قضايا زيادة تطوير التعاون الثنائي في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والطاقة، والتفاعل في إطار (أوبك بلس) لضمان استقرار سوق النفط العالمية».
ويأتي اتصال بوتين مع الأمير محمد بن سلمان قبيل اجتماع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في مجموعة «أوبك بلس» للدول المصدرة للنفط بالإضافة إلى روسيا، غداً (الأربعاء). وقال مندوبان في «أوبك بلس» لوكالة «رويترز»، إنه من المرجح أن توصي لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في المجموعة بالإبقاء على سياسة إنتاج النفط الحالية.
من جهة أخرى، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن المملكة ستستثمر تريليون ريال (266 مليار دولار) لتحقيق هدف توليد طاقة أنظف، وإضافة خطوط نقل وشبكات توزيع جديدة.
وأضاف الوزير، خلال فعاليات النسخة السابعة لبرنامج تعزيز القيمة المُضافة الإجمالية لقطاع التوريد (اكتفاء)، أن ذلك يهدف لتصدير الطاقة في نهاية المطاف إلى العالم وإنتاج الهيدروجين النظيف. وتابع: «على صعيد الهيدروجين، نحن مصممون على أن نكون المُصدّر الرائد، بالإضافة إلى توفير الهيدروجين النظيف للاستخدامات المحلية في الصناعات الثقيلة لإنتاج المنتجات الخضراء، مثل الفولاذ الأخضر، والألومنيوم الأخضر، والأسمدة، وغيرها، بأسعار تنافسية، من الهيدروجين النظيف».
وأكد وزير الطاقة السعودي العمل حالياً لزيادة إمدادات النفط والغاز بشكل كبير، ومضاعفة شبكة الغاز الرئيسية، وأشار إلى تسريع وتيرة عمل مرافق تحويل السوائل إلى كيماويات لزيادة المواد الأولية للبتروكيماويات.
كما أوضح أن تعزيز التوطين يقوي إمدادات الطاقة، ويعزز مرونة سلاسل الإمداد، ويقلل المخاطر الناجمة عن الصدمات الاقتصادية، موضحاً أن وزارة الطاقة تمثل عاملاً محفزاً ومحركاً لبرنامج التوطين بالشراكة مع كيانات حكومية وخاصة مختلفة.



مصر تلوّح باتفاقية «الدفاع المشترك» للحفاظ على وحدة السودان

عبد الفتاح السيسي خلال استقبال عبد الفتاح البرهان في القاهرة الخميس (الرئاسة المصرية)
عبد الفتاح السيسي خلال استقبال عبد الفتاح البرهان في القاهرة الخميس (الرئاسة المصرية)
TT

مصر تلوّح باتفاقية «الدفاع المشترك» للحفاظ على وحدة السودان

عبد الفتاح السيسي خلال استقبال عبد الفتاح البرهان في القاهرة الخميس (الرئاسة المصرية)
عبد الفتاح السيسي خلال استقبال عبد الفتاح البرهان في القاهرة الخميس (الرئاسة المصرية)

رسمت مصر «خطوطاً حمراء» بشأن الأزمة في السودان، وحذرت من تجاوزها باعتبارها «تمس الأمن القومي المصري». ولوّحت باتخاذ كافة التدابير التي تكفلها «اتفاقية الدفاع المشترك» بين البلدين، في خطاب يراه خبراء «الأكثر حدة» منذ اندلاع الحرب في السودان.

وجاء الموقف المصري بالتزامن مع استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخميس، رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، حيث أكد السيسي «دعم بلاده الكامل للشعب السوداني في مساعيه لتجاوز المرحلة الدقيقة الراهنة»، وشدد على «ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسيادته وأمنه واستقراره»، مؤكداً استعداد بلاده لبذل كل جهد ممكن في هذا السياق، وفق بيان صادر عن المتحدث باسم الرئاسة المصرية، محمد الشناوي.

وجددت مصر، في أثناء زيارة البرهان، «تأكيد دعمها الكامل لرؤية الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الخاصة بتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في السودان»، وذلك في إطار «توجه الإدارة الأميركية لإحلال السلام، وتجنب التصعيد، وتسوية المنازعات في مختلف أنحاء العالم».

تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك

مع التأكيد على تلك الثوابت، وضعت القاهرة «خطوطاً حمراء» للمرة الأولى في الأزمة السودانية، مؤكدة أنها «لا يمكن أن تسمح بتجاوزها باعتبارها تمس الأمن القومي المصري الذي يرتبط ارتباطاً مباشراً بالأمن القومي السوداني»، وتضمنت المحاذير المصرية «الحفاظ على وحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم العبث بمقدرات الشعب السوداني، وعدم السماح بانفصال أي جزء من أراضي السودان».

وقالت الرئاسة المصرية، الخميس، إن «الحفاظ على مؤسسات الدولة السودانية، ومنع المساس بهذه المؤسسات، هو خط أحمر آخر».

وأكدت «الحق الكامل في اتخاذ كافة التدابير والإجراءات اللازمة التي يكفلها القانون الدولي»، ومن بينها «تفعيل اتفاقية الدفاع المشترك بين البلدين؛ لضمان عدم المساس بهذه الخطوط الحمراء أو تجاوزها».

الرئيس المصري خلال محادثات في القاهرة الخميس مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان (الرئاسة المصرية)

وفي مارس (آذار) من عام 2021، وقّعت مصر «اتفاقية للتعاون العسكري مع السودان»، تغطي «مجالات التدريب، وتأمين الحدود، ومواجهة التهديدات المشتركة»، وسبقها «اتفاق للدفاع المشترك» وقّعه البلدان في عام 1976، في مواجهة «التهديدات الخارجية».

عضو «لجنة الدفاع والأمن القومي» في مجلس النواب المصري، اللواء يحيى كدواني، قال إن الأمن القومي المصري يرتبط مباشرة بوحدة الأراضي السودانية، «ومع وجود مؤامرات تهدف إلى تقسيمه، فإن ذلك يستدعي وضع (خطوط حمراء) لعدم تجاوزها، بما يحقق الحفاظ على مقدرات الدولة السودانية، وبما يشكل ضمانة لحماية الأمن القومي المصري».

وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «الموقف المصري بشأن الحفاظ على وحدة وسلامة السودان ثابت وقوي، والقاهرة قادرة على تنفيذ ما تعلن عنه من شعارات ومبادرات لحماية مؤسسات الدولة السودانية»، لافتاً إلى أن استدعاء «اتفاقية الدفاع المشترك» جاء للتأكيد على أن «هناك تنسيقاً مشتركاً بين البلدين في إطار الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة في السابق بين البلدين».

وذكر بيان الرئاسة المصرية، الخميس، أن «القاهرة تتابع بقلق بالغ استمرار حالة التصعيد والتوتر الشديد الحالية في السودان، وما نجم عن هذه الحالة من مذابح مروعة وانتهاكات سافرة لأبسط قواعد حقوق الإنسان في حق المدنيين السودانيين، خاصة في الفاشر»، كما أكدت «رفضها القاطع لإنشاء أي كيانات موازية أو الاعتراف بها، باعتبار أن ذلك يمس وحدة السودان وسلامة أراضيه».

أما عضو «المجلس المصري للشؤون الخارجية»، السفير صلاح حليمة، فأكد أن التنسيق المصري - السوداني في مجابهة تهديدات تقسيم البلاد يأتي في إطار حماية الأمن القومي المصري والسوداني والعربي، خاصة أن البلدين ضمن «مجلس الدول المتشاطئة على البحر الأحمر»، وهو لديه أدوار رئيسية تتمثل في «الدفاع والتنمية».

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الموقف المصري يأتي في إطار مبادرة «الرباعية الدولية»، والمبادرة التي طرحها ولي العهد السعودي رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، في أثناء زيارته إلى الولايات المتحدة، موضحاً أن «القاهرة تدعم تنفيذ (خريطة طريق) تبدأ بهدنة تستمر ثلاثة أشهر، ودمج (قوات الدعم السريع) في الجيش السوداني، مع الحفاظ على تماسك المؤسسة العسكرية السودانية».

ووفقاً لبيان الرئاسة المصرية، أكدت القاهرة «حرصها الكامل على استمرار العمل في إطار (الرباعية الدولية)، بهدف التوصل إلى هدنة إنسانية، تقود إلى وقف لإطلاق النار، يتضمن إنشاء ملاذات وممرات إنسانية آمنة لتوفير الأمن والحماية للمدنيين السودانيين، وذلك بالتنسيق الكامل مع مؤسسات الدولة السودانية».

وطرحت «الرباعية»، التي تضم دول (المملكة العربية السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة الأميركية) في أغسطس (آب) الماضي، «خريطة طريق»، دعت فيها إلى «هدنة إنسانية لمدة ثلاثة أشهر، تليها هدنة دائمة لبدء عملية سياسية وتشكيل حكومة مدنية مستقلة خلال تسعة أشهر».

جانب من اجتماع سابق لـ«الرباعية» في نيويورك (الخارجية المصرية)

وتأتي زيارة البرهان إلى مصر بعد أخرى قام بها إلى المملكة العربية السعودية، الاثنين الماضي، وأكد في ختام زيارته حينها «حرص السودان على العمل مع ترمب ووزير خارجيته، ماركو روبيو، ومبعوثه للسلام في السودان، مسعد بولس، في جهود تحقيق السلام ووقف الحرب».

وأكدت مديرة البرنامج الأفريقي بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية»، أماني الطويل، أن «مصر وضعت خطوطاً حمراء لأول مرة في الملف السوداني، وموقفها الأخير هو الأكثر حدة منذ اندلاع الحرب، وهو يتماهى مع الموقفين السعودي والأميركي بشأن الحفاظ على وحدة السودان، وضرورة وقف الحرب، ورفض الكيانات الموازية، والحفاظ على مؤسسات الدولة».

وأضافت لـ«الشرق الأوسط»: «نستطيع القول إن هناك توافقاً سعودياً - مصرياً على المواقف القوية بشأن وحدة السودان، ما يبرهن على أن الاتجاه السائد الآن هو بلورة مبادرة لوقف إطلاق النار وإقرار هدنة إنسانية»، لكنها شددت أيضاً على أن «المسألة الأكثر تعقيداً تتعلق بالحلول السياسية في ظل التعامل مع أطراف سودانية لا تقبل بعضها، ومن الممكن أن يأتي إعلان مبادئ (نيروبي) مقدمةً لهذا السياق».

ووقَّعت القوى السياسية والمدنية في «تحالف صمود» السوداني، بالعاصمة الكينية نيروبي، الثلاثاء، على إعلان مبادئ مشترك مع حركة «جيش تحرير السودان»، بقيادة عبد الواحد النور، وحزب «البعث العربي الاشتراكي» (الأصل) لوقف الحرب في السودان، ويُعد هذا أول تقارب يجمع غالبية الأطراف السودانية المناهضة للحرب.

وأكد متحدث الرئاسة المصرية، الخميس، أن محادثات السيسي والبرهان «تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، بما يجسّد تطلعات الشعبين نحو تحقيق التكامل والتنمية المتبادلة، وتطرقت كذلك إلى مستجدات الأوضاع الميدانية في السودان».


استشارات: مُسجِّل مزروع لرصد نبضات القلب - إزعاج غازات البطن

استشارات: مُسجِّل مزروع لرصد نبضات القلب - إزعاج غازات البطن
TT

استشارات: مُسجِّل مزروع لرصد نبضات القلب - إزعاج غازات البطن

استشارات: مُسجِّل مزروع لرصد نبضات القلب - إزعاج غازات البطن

مُسجِّل مزروع لرصد نبضات القلب

> متى ينصح الطبيب باستخدام المسجل المتواصِل المزروع لنبضات القلب؟

- هذا ملخص أسئلتك عن إصابتك بجلطة دماغية عابرة، زالت آثارها تماماً خلال 24 ساعة، وأن الطبيب أجرى لك فحوصاً عدة، ولم يتبين له سبب حصول تلك الجلطة الدماغية العابرة، وأنه نصح باستخدام المسجل المتواصِل المزروع لنبضات القلب.

بداية، فان «المُسجل المتواصِل المزروع لنبضات القلب» هو إحدى الوسائل التشخيصية لرصد أي اضطرابات في كهرباء نبض القلب، حينما لا تتمكن الفحوص الأخرى لرصد نبض القلب من اكتشاف وجود أحد الاضطرابات التي يُراد معرفة مدى حصولها. أي بمعنى، أنه تتوفر وسائل فحص خارجية، لا تحتاج إلى زراعة تحت الجلد، ترصد نبض القلب وكهربائه لفترة 24 أو 48 ساعة؛ كي تحاول اكتشاف أي اضطرابات فيه. وعندما لا تتمكن وسائل الفحص الخارجية تلك من اكتشاف أي اضطرابات في نبض القلب، ولدى الطبيب شكوك قائمة بأن ثمة احتمالات لحصولها دون التمكن من رصد ذلك، فإن الطبيب قد ينصح المريض باستخدام وسيلة «المُسجل المتواصِل المزروع لنبضات القلب».

والمسجل المتواصِل المزروع لنبضات القلب جهازٌ صغير للغاية يتابع ضربات القلب باستمرار، ويظل في مكانه تحت جلد الصدر لمدة قد تصل إلى ثلاث سنوات. ومن خلال رصده اللصيق والمتواصل، «قد» يكشف الجهاز للطبيب عن وجود اضطرابات (في سرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها أو تسارعها) لم يتم التأكد من وجودها أو عدم ذلك.

ولذا؛ قد ينصح الطبيب بالمسجل المتواصل المزروع إذا كان المريض مصاباً بالحالات التالية:

- اضطراب نبض القلب، وهو ما يُعرف باضطراب النظم القلبي.

- السكتة الدماغية مجهولة السبب.

- الإغماء مجهول السبب.

وذلك لأن التسجيل المتواصل لكهرباء نبض القلب بإمكانه رصد التغيّرات التي تطرأ على ضربات القلب التي قد تغفل عن رصدها أجهزة تسجيل ضربات القلب الأخرى.

وعلى سبيل المثال، قد يكشف عن اضطراب خاطف ولمدة قصيرة في نبض القلب، أي الذي يحدث مرة واحدة فقط من حين إلى آخر.

ولمزيد من التوضيح، فإن اضطراب نظم النبض القلبي هو حصول نبضات قلب غير منتظمة. ويظهر اضطراب النظم القلبي على هيئة خفقان. ويحدث اضطراب النظم القلبي عندما لا تعمل الإشارات الكهربائية، التي تأمر القلب بالنبض، بطريقة صحيحة. وحينئذ قد ينبض القلب بسرعة كبيرة (تسرُّع القلب) أو ببطء شديد (بُطء القلب). أو قد يكون نمط ضربات القلب غير متناسق. وصحيح أن كثيراً من حالات اضطرابات النظم القلبي غير ضارة، إلاّ أن قلة منها قد تسبب الإصابة بأعراض مؤذية أو مميتة.

ومن أهم الأمثلة لدواعي استخدام وسيلة «المُسجل المتواصِل المزروع لنبضات القلب»، محاولة اكتشاف مدى وجود الرجفان الأذيني الذي يحصل فيه تسارع في نبض القلب من دون انتظام. والرجفان الأذيني بالأساس إما أن يكون حالة مستمرة لدى المريض لا تتوقف إلا بعد الخضوع للعلاج، أو يكون حالة مؤقتة تحصل دون إنذار (أي يضطرب نبض القلب خلال تلك الفترة) ثم يتوقف الارتجاف الأذيني تلقائياً ويختفي (أي يعود النبض إلى حالته الطبيعية). والمهم في الأمر، أن حصول الرجفان الأذيني (سواء كان مؤقتاً أو مستمراً)، قد يكون عاملاً يتسبب بالسكتة الدماغية.

ومثالاً آخر، هناك حالة أخرى تُسمى «الرفرفة الأذينية»، التي تتشابه مع الرجفان الأذيني، لكن نبض القلب فيها يكون أكثر انتظاماً. وفي الوقت نفسه، قد ترتبط الرفرفة الأذينية أيضاً بالتسبب بالسكتة الدماغية.

كما قد يُوصي الطبيب أيضاً باستخدام «المُسجل المتواصِل المزروع لنبضات القلب» لدواعٍ «استباقية»، إذا كان الشخص أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية، نتيجة ارتفاع احتمال حصول بعض حالات اضطراب نبض القلب لديه، التي تزيد من خطر التعرض للسكتة الدماغية.

وأيضاً قد يُوصي باستخدام المسجل المتواصل المزروع إذا سبق لمريض التعرّض للإغماء، دون وضوح سبب ذلك. وهنا قد يوصي الطبيب بهذا الجهاز لمعرفة ما إذا كان سبب الإغماء حصول حالة مرَضية في إيقاع نبض القلب. حيث تساعد المعلومات المستقاة من هذا الجهاز الطبيبَ على التوصّل إلى تشخيص دقيق للحالة ووضع خطة علاج مناسبة لها.

ويتم تثبيت «المُسجل المتواصِل المزروع لنبضات القلب»، تحت جلد الصدر، وذلك عبر جراحة بسيطة تحت التخدير الموضعي. ومن غير الشائع أن يكون لذلك مُضاعفات مهمة.

وبعد زراعة الجهاز تحت الجلد، لا يتعارض «المُسجل المتواصِل المزروع لنبضات القلب» مع ممارسة الأنشطة اليومية. كما أنه لا يحتوي على لصيقات جلدية أو أسلاك. ولا داعي للقلق بشأن تعرض الجهاز للبلل عند الاستحمام أو السباحة. ولكن تجدر ملاحظة أنه يمكن رصده بواسطة أجهزة الكشف عن المعادن في أماكن مثل المطارات؛ ما يتطلب الحصول من المستشفى على بطاقة تعريف الجهاز، ليحملها المريض معه.

ويبقى مع المريض جهاز إرسال خارجي، الذي يقوم بإرسال المعلومات تلقائياً من المسجل، المزروع تحت الجلد، إلى المستشفى. ويضعه المريض بجواره أثناء النوم ليقوم بالإرسال تلقائياً. ويمكن للمريض أيضاً الضغط على زر في جهاز الإرسال، لإرسال معلومات فورية عن أي اضطراب في النبض شعر به المريض أو إذا ظهرت الأعراض عليه. وإذا رصد الجهاز تغييراً مقلقاً في نبض القلب، فقد يطلب منه الفني الذهاب إلى المستشفى لمراجعة الطبيب بشأن ما تم رصده من تغيرات في نبض القلب.

وبعد فترة يقررها الطبيب حول مدى ضرورة الاستمرار في بقاء الجهاز تحت الجلد، قد ينصح الطبيب باستخراج الجهاز من تحت الجلد.

إزعاج غازات البطن

> أشكو من تكرار غازات البطن، بِـمَ تنصح؟

- هذا ملخص أسئلتك عن معاناتك من غازات البطن والإحراج في إخراجها ومحاولاتك التخلص منها.

وبداية، تُؤكد المصادر الطبية أن الإنسان «الطبيعي» قد يُخرج غازات ما بين 12 و25 مرة (ما بين 0.6 و1.8 لتر) في اليوم الواحد، وأن الأطعمة الصحية قد تكون أحد أسباب ذلك. الغازات ليس مصدرها تناول الدهون أو البروتينات، بل «أنواع معينة» من السكريات، وإن المصدر الرئيسي لغازات البطن هو ما يتم تكوينه في القولون بفعل «البكتيريا الصديقة»، وذلك حينما تعمل تلك البكتيريا الصديقة على هضم وتفتيت «أنواع معينة» من السكريات التي تصل إلى القولون بهيئتها الطبيعية. وهو ما يتسبب بتكوين غازات نتيجة عملية الهضم تلك. وسبب وصول تلك السكريات بـ«هيئتها الطبيعية» إلى القولون، هو أن الأمعاء الدقيقة لدى الشخص لم تتمكن بالأصل من هضمها، إما بسبب مشكلة مرضية في الأمعاء أو بسبب أن «أمعاء البشر» لا تمتلك بالأساس القدرة على هضم أنواع محددة من السكريات. ولذا؛ ثمة «أنواع معينة» من «الأطعمة الصحية» التي تحتوي على تلك السكريات، ويتسبب تناولها بالغازات لدى غالبية الناس. وثمة أطعمة أخرى تحتوي على «أنواع أخرى» من السكريات التي قد يتسبب تناولها بالغازات لدى البعض منهم فقط. والمقصود هو سكريات الرافينوز (أحد أهم أنواع السكريات المعقدة التي يصعب على أمعاء الإنسان هضمها)، التي توجد في الفول، والفاصوليا الجافة، واللوبيا الجافة، والحمص، والعدس، والحبوب الكاملة، والهليون، والبروكلي، والملفوف. وفي الوقت نفسه، تؤكد تلك المصادر الطبية أن نقع البقول في الماء (قبل الطهو) لمدة تتراوح ما بين 24 و48 ساعة قبل الطهي، يُسهم في تحلل هذه السكريات التي لا تقوى الأمعاء الإنسان على هضمها، والتي منها تُصدر بكتيريا القولون غازات البطن. وهناك سكريات أخرى، مثل سكر الفركتوز، تتسبب في تكوين الغازات، وهي موجودة في التفاح، والمشمش، والتين، والمانغو، والكمثرى والبطيخ، والبصل، والخرشوف والقمح. وصحيح أن معالجة زيادة تكوين الغازات تكون في التعامل مع السبب الغذائي في زيادة تكوينها، ولكن من الضروري مراجعة الطبيب لمعرفة ما إذا كان السبب شيئاً مرضياً آخر.


إستونيا: أفراد من «حرس الحدود» الروسي عبروا إلى أراضينا

جنود روس يصطفون في فبراير 2024 خلال حفل افتتاح نصب تذكاري لأفراد الخدمة الروسية الذين قُتلوا خلال الحرب (رويترز)
جنود روس يصطفون في فبراير 2024 خلال حفل افتتاح نصب تذكاري لأفراد الخدمة الروسية الذين قُتلوا خلال الحرب (رويترز)
TT

إستونيا: أفراد من «حرس الحدود» الروسي عبروا إلى أراضينا

جنود روس يصطفون في فبراير 2024 خلال حفل افتتاح نصب تذكاري لأفراد الخدمة الروسية الذين قُتلوا خلال الحرب (رويترز)
جنود روس يصطفون في فبراير 2024 خلال حفل افتتاح نصب تذكاري لأفراد الخدمة الروسية الذين قُتلوا خلال الحرب (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الإستونية إن ثلاثة أفراد من «حرس الحدود» الروسي عبروا بشكل غير قانوني إلى الأراضي الإستونية أمس (الأربعاء).

وأضافت الوزارة أنه جرى رصد الضباط عند خط السيطرة بين إستونيا وروسيا عند حاجز أمواج في نهر نارفا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.

ووصلوا إلى الموقع في زورق، ثم واصلوا السير على الأقدام على طول الحاجز النهري، ولاحقاً عادوا إلى مركبتهم ورجعوا إلى الجانب الروسي.

ونشرت الوزارة مقطع فيديو سجلته كاميرا مراقبة قالت إنه يوثق الحادثة التي وقعت بالقرب من قرية فاسكنارفا.

وقال وزير الداخلية الإستوني إيجور تارو، إن دوافع «حرس الحدود» الروسي غير واضحة. وأضاف، عبر التلفزيون الإستوني: «لم يكن هناك تهديد أمني على الفور، ولكن الشرطة و(حرس الحدود) كثفا وجودهما ودورياتهما بشكل كبير».

وبحسب التقارير الإعلامية، ظل «حرس الحدود» في الأراضي الإستونية نحو 20 دقيقة. ولم يتم إصدار إخطار مسبق.

واستدعت إستونيا القائم بأعمال السفارة الروسية في تالين وسلّمته مذكرة دبلوماسية. وقال وزير الخارجية مارغوس تساكنا: «لقد عززنا المراقبة في المنطقة، ونحن مستعدون لاتخاذ رد فعل». وأضاف أن أفضل رد على اختبار روسيا للحدود هو مواصلة دعم أوكرانيا، وزيادة الضغط السياسي والاقتصادي على موسكو.

كما التقى ممثلو سلطات «حرس الحدود» من البلدين رداً على الواقعة. ولم يتم الكشف عن تفاصيل في البداية عن مضمون الاجتماع ونتيجته. وذكر تارو أنه تم تأجيله ساعتين من قبل الجانب الروسي لأسباب فنية مزعومة.