قوانين أسترالية جديدة بإلزام وضع ملصقات توضح بلد المنشأ للمواد الغذائية المستوردة

في أعقاب تفشي مرض الالتهاب الكبدي

قوانين أسترالية جديدة بإلزام وضع ملصقات توضح بلد المنشأ للمواد الغذائية المستوردة
TT

قوانين أسترالية جديدة بإلزام وضع ملصقات توضح بلد المنشأ للمواد الغذائية المستوردة

قوانين أسترالية جديدة بإلزام وضع ملصقات توضح بلد المنشأ للمواد الغذائية المستوردة

قال رئيس الوزراء الاسترالي توني أبوت، يوم أمس (الثلاثاء)، ان بلاده ستسن قوانين اجبارية بدءا من عام 2016 تلزم بوضع ملصقات على الاغذية المستوردة توضح بلد المنشأ؛ وهي الخطوة التي تجيء في اعقاب تفشي الالتهاب الكبدي في وقت سابق من العام الحالي، والذي قيل ان سببه شحنة من التوت البري المستوردة من الصين.
وقال آبوت للصحافيين في كانبيرا ان اللوائح الجديدة توضح للمستهلك بلد الصنع ومكان تعبئة أو زراعة المنتج.
وستوضع على المنتجات المصنعة محليا رموز لحيوان الكنغر أيقونة استراليا باللونين الاخضر والذهبي، والى جانبه جدول يوضح نسب المكونات المصنعة في استراليا.
ورفض وزير الزراعة الاسترالي بارنابي جويس أي انتقادات بشأن الميل الى كراهية المنتج الاجنبي، مصرا على ان القانون الجديد يسد ثغرات.
وقال آبوت انه سيجري تشجيع الشركات على المضي قدما في منشأ المكونات الرئيسية للمنتجات.
وعندما طرح اقتراح وضع ملصقات بلد المنشأ في فبراير (شباط) الماضي، قال بعض المحللين ان هذه القوانين قد تتعارض مع أحكام منظمة التجارة العالمية.
واعترضت منظمة التجارة العالمية على اجراءات مماثلة لوضع ملصقات في قطاع اللحوم بالولايات المتحدة على أساس انها تحبذ منتجات الثروة الحيوانية المحلية.
واضاف آبوت انه على يقين من ان اللوائح الجديدة ستفي بمعايير منظمة التجارة العالمية، فيما أصر جويس على ان الحالة الاميركية غير قابلة للمقارنة.
ويؤكد المنتجون الاستراليون بصفة متزايدة مدى جدارة منتجات البلاد.
وأوضح استطلاع للرأي أجرته مؤسسة روي مورجان عام 2013 ان أكثر من 60 في المائة من الاستراليين يشترون المنتجات المحلية في بعض الاحيان لمجرد انها مصنوعة في استراليا، حتى وان كانت أغلى في السعر من السلع المستوردة.
وتفشى الالتهاب الكبدي بالبلاد في فبراير الماضي بسبب التوت المزروع في الصين والذي تمت تعبئته هناك في مصنع ربما يكون سوء الاجراءات الصحية المتعلقة بالنظافة به واستخدام مياه ملوثة وراء هذه المشاكل الصحية.



مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
TT

مقتل وزير اللاجئين الأفغاني بتفجير انتحاري استهدف وزارته

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)
وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني يصل لحضور تجمع أقيم بمناسبة الذكرى الأولى لعودة «طالبان» إلى السلطة في كابل يوم 15 أغسطس 2022 (أ.ف.ب)

قُتل وزير اللاجئين الأفغاني، خليل الرحمن حقاني، الأربعاء، جرّاء تفجير وقع بمقر وزارته في كابل، نُسب إلى تنظيم «داعش» الإرهابي، وهو الأوّل الذي يستهدف وزيراً منذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم في عام 2021. واستنكر الناطق باسم حكومة الحركة «هجوماً دنيئاً» من تدبير تنظيم «داعش»، مشيداً بتاريخ «مقاتل كبير» قد «ارتقى شهيداً»، كما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية». ووقع الانفجار، الذي لم تتبنّ بعد أي جهة مسؤوليته، «في مقرّ وزارة اللاجئين»، وفق ما أفاد به مصدر حكومي «وكالة الصحافة الفرنسية»، مشيراً إلى أنه تفجير انتحاري. وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه: «للأسف وقع انفجار في وزارة اللاجئين، ويمكننا أن نؤكد أن الوزير خليل الرحمن حقاني قد استشهد إلى جانب عدد من زملائه». وضربت قوى الأمن طوقاً حول الحيّ حيث تقع الوزارة في وسط كابل. فيما أورد حساب الوزارة على منصة «إكس» أن ورشات تدريبية كانت تعقد في الأيام الأخيرة بالموقع. وكلّ يوم، تقصد أعداد كبيرة من النازحين مقرّ الوزارة لطلب المساعدة أو للدفع بملفّ إعادة توطين، في بلد يضمّ أكثر من 3 ملايين نازح جراء الحرب.

«إرهابي عالمي»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني خلال مؤتمر صحافي في كابل يوم 12 يونيو 2022 (أ.ف.ب)

كان خليل الرحمن يحمل سلاحاً أوتوماتيكياً في كلّ إطلالاته، وهو شقيق جلال الدين الذي أسس «شبكة حقاني» مع بداية سبعينات القرن الماضي وإليها تُنسب أعنف الهجمات التي شهدتها أفغانستان، قبل أن تندمج «الشبكة» مع حركة «طالبان» إبان حكمها الذي بدأ عام 1994 وأنهاه الغزو الأميركي للبلاد في عام 2001، ثم عودة الحركة إلى الحكم بعد انسحاب القوات الأميركية والدولية في 2021. وهو أيضاً عمّ وزير الداخلية الحالي سراج الدين حقاني. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة مالية تصل إلى 5 ملايين دولار في مقابل الإدلاء بمعلومات عن خليل الرحمن، واصفة إياه بأنه «قائد بارز في (شبكة حقاني)» التي صنّفتها واشنطن «منظمة إرهابية». وفي فبراير (شباط) 2011، صنَّفته وزارة الخزانة الأميركية «إرهابياً عالمياً»، وكان خاضعاً لعقوبات من الولايات المتحدة والأمم المتحدة، التي قدّرت أن يكون في الثامنة والخمسين من العمر.

هجمات «داعش»

وزير اللاجئين الأفغاني خليل حقاني (وسط) خلال وصوله لتفقد مخيم للاجئين بالقرب من الحدود الأفغانية - الباكستانية يوم 2 نوفمبر 2023 (أ.ف.ب)

ويبدو أن «شبكة حقاني» منخرطة في نزاع على النفوذ داخل حكومة «طالبان». ويدور النزاع، وفق تقارير صحافية، بين معسكر يطالب بالتطبيق الصارم للشريعة على نهج القائد الأعلى لـ«طالبان» المقيم في قندهار، وآخر أكثر براغماتية في كابل. ومنذ عودة حركة «طالبان» إلى الحكم إثر الانسحاب الأميركي في صيف 2021، تراجعت حدة أعمال العنف في أفغانستان. إلا إن الفرع المحلي لتنظيم «داعش - ولاية خراسان» لا يزال ينشط في البلاد، وأعلن مسؤوليته عن سلسلة هجمات استهدفت مدنيين وأجانب ومسؤولين في «طالبان». وسُمع أكثر من مرّة دويّ انفجارات في كابل أبلغت عنها مصادر محلية، غير أن مسؤولي «طالبان» نادراً ما يؤكدون حوادث من هذا القبيل. وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قُتل طفل وأصيب نحو 10 أشخاص في هجوم استهدف سوقاً وسط المدينة. وفي سبتمبر (أيلول) الذي سبقه، تبنّى تنظيم «داعش» هجوماً انتحارياً أسفر عن مقتل 6 أشخاص، وجُرح 13 بمقرّ النيابة العامة في كابل. وأكّدت المجموعة أن هدفها كان «الثأر للمسلمين القابعين في سجون (طالبان)»، علماً بأن الحركة غالباً ما تعلن عن توقيف أعضاء من التنظيم أو قتلهم، مشددة في الوقت عينه على أنها تصدّت للتنظيم في البلد.