هل يثبت جواو فيليكس موهبته الحقيقية في تشيلسي أم يعود كما رحل؟

المهاجم البرتغالي ترك أتلتيكو مدريد معاراً ومحبطاً بعدما فشل في تقديم أفضل ما لديه

المدير الفني لأتلتيكو مدريد سيميوني يتمنى أن يعود فيليكس بمستوى مختلف بعد إعارته إلى تشيلسي (غيتي)
المدير الفني لأتلتيكو مدريد سيميوني يتمنى أن يعود فيليكس بمستوى مختلف بعد إعارته إلى تشيلسي (غيتي)
TT

هل يثبت جواو فيليكس موهبته الحقيقية في تشيلسي أم يعود كما رحل؟

المدير الفني لأتلتيكو مدريد سيميوني يتمنى أن يعود فيليكس بمستوى مختلف بعد إعارته إلى تشيلسي (غيتي)
المدير الفني لأتلتيكو مدريد سيميوني يتمنى أن يعود فيليكس بمستوى مختلف بعد إعارته إلى تشيلسي (غيتي)

من المؤكد أن النجم البرتغالي جواو فيليكس يمتلك قدرات وفنيات هائلة، لكن اتضح أن هذا اللاعب الفنان لم يكن في المكان المناسب في أتلتيكو مدريد، وقد انتقل الآن إلى تشيلسي على سبيل الإعارة لمدة ستة أشهر. المباراة الأولى لفيليكس مع تشيلسي انتهت بنكسة مزدوجة إثر خسارة فريقه أمام مضيفه فولهام 1 - 2 في مباراة مؤجلة من المرحلة السابعة للدوري الإنجليزي، إضافة إلى طرده قبل أقل من ساعة من عمر اللقاء. وغاب فيلكس عن مواجهة كريستال بالاس، ضمن ثلاث مباريات في الدوري لحصوله مباشرة على البطاقة الحمراء.
إن انتقال فيليكس إلى «البلوز» على سبيل الإعارة، وعدم وجود أي خيار للشراء بعد نهاية هذه المدة، يعكس حالة عدم اليقين المحيطة بمستقبل هذا اللاعب. وكان المهاجم البرتغالي قد رأى أنه لا يمكنه الاستمرار مع أتلتيكو مدريد بهذه الطريقة، وطلب الرحيل. وقال الرئيس التنفيذي لأتلتيكو مدريد، ميغيل أنخيل غيل مارين على الملأ، إنه من الأفضل لفيليكس أن يرحل. وبعد مرور ما يقرب من أربع سنوات على انتقال فيليكس إلى أتلتيكو مدريد، فإن هذا اللاعب الموهوب لم يقدم المستويات المتوقعة منه، ولم يمتعنا بمهاراته الفذة إلا في لحظات نادرة.

المباراة الأولى لفيليكس مع تشيلسي شهدت طرده (إ.ب.أ)

انضم فيليكس إلى أتلتيكو مدريد في عام 2019 في صفقة قياسية بلغت قيمتها 126 مليون يورو، وقيل آنذاك إنه جاء لكي يصنع التاريخ. ومؤخرا، رحل النجم البرتغالي الشاب عن إسبانيا، بعدما فشل في تقديم الأداء الذي يتناسب مع هذا المبلغ الفلكي الذي دفعه أتلتيكو مدريد للتعاقد معه. وفي آخر مباراة له مع النادي الإسباني، خرج فيليكس مستبدلا، وسط بعض صافرات وصيحات الاستهجان، في مشهد يعكس تماماً مستوى اللاعب هذا الموسم، خاصة وأنه لم يكمل 90 دقيقة في الدوري الإسباني الممتاز سوى مرة واحدة فقط هذا الموسم.
وعندما وصل فيليكس إلى إسبانيا قال إنه يريد أن يترك بصمة كبيرة ويقدم مستويات جيدة، لكن الحقيقة أنه رحل الآن دون أن يقدم ما كان متوقعا من لاعب بهذه القدرات والإمكانيات. هذا لا يعني أنه كان سيئا للغاية، أو أنه هو من يتحمل اللوم على ذلك. يوجه الكثيرون أصابع الاتهام إلى المدير الفني لأتلتيكو مدريد دييغو سيميوني، الذي كان يتعين عليه رعاية موهبة هذا اللاعب الشاب ومساعدته على تقديم أفضل ما لديه داخل المستطيل الأخضر، وهناك عوامل أخرى تؤثر على كل شيء، وتجعل من الصعب للغاية الإجابة عن السؤال الذي يطرحه الجميع في الوقت الحالي وهو: هل سيقدم فيليكس مستويات جيدة مع تشيلسي؟ ربما سيفعل ذلك، وربما لا. لكن في حقيقة الأمر يجب أن يكون السؤال المطروح هو: هل جواو فيليكس لاعب جيد حقاً؟
إنه لاعب جيد بالطبع، لكن من الطبيعي أن تكون هناك بعض الشكوك. وإذا كان هذا اللاعب موهوباً بالفعل، فماذا عن حالته المزاجية مع أتلتيكو مدريد؟ هناك لحظة التقطتها كاميرات التلفزيون خلال لقاء أتلتيكو مدريد أمام سالزبورغ في دوري أبطال أوروبا عام 2020 تلخص هذا الأمر تماما، حيث كان ساؤول نيغيز ويان أوبلاك يتجهان إلى نفق الملعب بين شوطي المباراة عندما قال نيغيز عن فيليكس: «يا له من لاعب. إنه قادر على تغيير نتيجة أي مباراة عندما يريد ذلك. احصل على الكرة وانطلق واستمتع بما تقدمه». رد أوبلاك بكلمات قليلة، لكنها لخصت كل شيء، حيث قال «إنه جيد للغاية».
لكن هذه المحادثة القصيرة تلقي باللوم على فيليكس في حقيقة الأمر، وبالتحديد عبارة «عندما يريد»، وهو ما يعني أن فيليكس يمتلك قدرات وفنيات هائلة لكنه لا يستغلها كما ينبغي. قد يكون من السهل إلقاء اللوم على فيليكس أو على سيميوني، لكن الحقيقة أن هناك عناصر أخرى قد أثرت بالسلب على مسيرة النجم البرتغالي الشاب مع أتلتيكو مدريد، وجعلت المدير التنفيذي للنادي جيل مارين يعلن على الملأ في أوائل ديسمبر (كانون الأول) أن فيليكس متاح في سوق الانتقالات. وقال مارين: «جواو فيليكس هو أكبر رهان لهذا النادي في تاريخه. لديه موهبة تجعله لاعباً من طراز عالمي، لكن العلاقة بينه وبين المدير الفني والدقائق التي لعبها ودوافعه في الوقت الحالي تجعلنا نعتقد أن أفضل شيء يتعين علينا القيام به هو دراسة العروض المقدمة له. أنا شخصيا أفضل أن يستمر معنا، لكنني أعتقد أن اللاعب لديه أفكار أخرى الآن».
وكانت رغبة اللاعب هي الرحيل عن أتلتيكو مدريد والتحرر من الضغوط وتجربة شيء جديد، وربما تتغير الأمور عندما يعود مرة أخرى. احتمالية ألا يكون سيميوني موجوداً في النادي بعد الآن ليست بعيدة عن أذهان الكثيرين الآن. لكن الشيء المؤلم حقا هو أنه لم يكن هناك شعور بالحزن داخل النادي على رحيل فيليكس، بل هناك شعور بأن رحيله أصبح شيئا حتميا. لقد أصبح رحيل اللاعب البرتغالي الشاب هو الحل الأمثل للجميع، وهو ما يعكس ما وصل إليه وضع اللاعب داخل النادي الإسباني. ومع ذلك، لا يمكننا أن نصف رحلة فيليكس مع أتلتيكو مدريد بأنها فاشلة، حتى لو لم يقدم المستويات التي تتناسب مع قيمة الصفقة القياسية.
من المؤكد أن التعاقد مع لاعب يبلغ من العمر 19 عاما ولم يلعب سوى موسم واحد فقط في الدوري الممتاز مقابل 126 مليون يورو يضع ضغوطا هائلة على هذا اللاعب، ويجعل الجميع ينتظرون منه تقديم مستويات استثنائية، ولا يكون هناك الكثير من الصبر عليه. لقد وعد خورخي مينديز، وكيل أعمال فيليكس، مسؤولي أتلتيكو مدريد بأن قيمة اللاعب ستزيد، لكن اللاعب الآن يرحل على سبيل الإعارة، لأن هذا هو الخيار الوحيد المتاح للنادي. وتشير الأرقام والإحصاءات إلى أن فيليكس لعب مع أتلتيكو مدريد 131 مباراة، سجل خلالها 34 هدفا وصنع 16 هدفا، وهي حصيلة جيدة، لكنها لا تناسب لاعبا من طراز عالمي.
وتشير الإحصاءات أيضا إلى أن فيليكس لم يسجل أو يصنع أكثر من عشرة أهداف في أي موسم بالدوري الإسباني الممتاز، وهي الأرقام التي لا تتناسب على الإطلاق مع اللاعب الذي وصفه النادي عند التعاقد معه بأنه حامل لواء جيل جديد، ونجم لجيل كامل. وهكذا يعود الأمر بأكمله إلى قيمة الصفقة، فما إن تسأل أي شخص عن رأيه فيما قدمه فيليكس مع أتلتيكو مدريد، فإنه سيحكم على ذلك بناء على المبلغ الذي دفعه النادي للتعاقد معه.
ويجب أن نشير إلى أن سيميوني قد دفع بفيليكس في المركز الذي يفضله، وكان يطلب منه أن يلعب بالطريقة التي يريدها، حتى لو لم يكن ذلك في جميع الأحيان. ومن أصل 134 مباراة كان متاحا للمشاركة فيها، شارك اللاعب البالغ من العمر 23 عاما في 131 مباراة، من بينها 84 مباراة في التشكيلة الأساسية. ويعني هذا أن اللاعب البرتغالي قد حصل على فرصته كاملة، ولعب في أكثر من مركز، حيث دفع به سيميوني في الناحية اليسرى والناحية اليمنى ووسط الملعب، على الرغم من أنه غالبا ما كان يشعر بأنه بعيد جدا عن المرمى. لكن كان هناك شعور دائما بأن هناك شيئا معا يعيق تقدم اللاعب، الذي غاب عن 35 مباراة بسبب الإصابة أو المرض أو الإيقاف.
وفي النصف الأول من الموسم الذي فاز فيه أتلتيكو مدريد بلقب الدوري الإسباني الممتاز، لعب فيليكس في المقدمة بجوار لويس سواريز، الذي أدى التعاقد معه إلى تغيير شكل الفريق، ويمكن القول إنه كان أفضل لاعب في إسبانيا، لكنه تعرض بعد ذلك لإصابة في الكاحل. وبحلول نهاية الموسم، كان بإمكانك اختيار أربعة أو خمسة لاعبين في أتلتيكو مدريد فقط كانوا أفضل منه وأكثر أهمية منه للفريق. وفي الربيع الماضي، لعب فيليكس بشكل رائع، وبدأ يحافظ على مستواه الجيد لفترات طويلة، وبدأ هذا الموسم بثلاث تمريرات حاسمة أمام خيتافي، بعد أن أنهى الموسم الماضي بقوة.
وقال سيميوني خلال الربيع الماضي بتفاؤل حذر: «إنه يفعل كل ما نطلبه منه، ويستغل موهبته جيدا ويعمل بكل قوة. سوف يغضب مني، لكنه سيقدر ذلك بمرور الوقت». وقال سيميوني في بداية هذا الموسم: «تعد أفضل لحظة في مسيرته الكروية. إنه يمتلك موهبة كبيرة، ويرى أشياء لا يراها غيره من اللاعبين، وآمل أن يتمكن من الحفاظ على ذلك. لا يمكنك أن تجبره على إظهار موهبته، لكن يجب أن يأتي هذا بشكل طبيعي، وهو يعمل من أجل ذلك».
لكن بعد ديربي مدريد، لم يعد فيليكس يشارك في التشكيلة الأساسية للفريق، وشعر بأنه تعرض للظلم. وعندما عاد للمشاركة في المباريات، سجل في خمس مباريات متتالية حتى نهاية هذا الأسبوع، عندما تم استبداله مبكرا. وبحلول ذلك الوقت كان قد اتخذ قراره بالرحيل عن النادي. وفي الخريف، عندما كان يشارك لفترات محدودة وبدأ يشعر بالغضب الشديد، وعندما بدأت علاقته بالجمهور تتدهور - احتفل بعد إحراز هدف بوضع إصبعه على شفتيه - كانت النتيجة واضحة، وهي أن هذا اللاعب الموهوب بحاجة للرحيل إلى مكان آخر. وقال سيميوني ساخرا: «كل شيء سيئ يفعله نتيجة لأنني أفعل ما هو أسوأ منه! وكل الإحباط الذي يشعر به يعني أنني لم أتمكن من منحه ما يحتاجه لإظهار الموهبة التي يمتلكها!».



انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.