دراسة: لا ضرر صحياً من استخدام فضلات البشر في الزراعة

تكافح الحكومات للسيطرة على تكاليف الأسمدة منذ بدء حرب أوكرانيا (رويترز)
تكافح الحكومات للسيطرة على تكاليف الأسمدة منذ بدء حرب أوكرانيا (رويترز)
TT

دراسة: لا ضرر صحياً من استخدام فضلات البشر في الزراعة

تكافح الحكومات للسيطرة على تكاليف الأسمدة منذ بدء حرب أوكرانيا (رويترز)
تكافح الحكومات للسيطرة على تكاليف الأسمدة منذ بدء حرب أوكرانيا (رويترز)

بينما يعاني المزارعون في أوروبا وفي جميع أنحاء العالم من الزيادات الكبيرة في تكلفة الأسمدة، يقترح عدد من الباحثين أن الحل قد يكون أسهل مما نتوقع، مشيرين إلى أنه يتمثل في استخدام الفضلات البشرية بدلاً من الأسمدة الكيميائية.
ووفقاً لوكالة «بلومبرغ» للأنباء، فقد أشار الباحثون إلى أن الأسمدة المصنوعة من براز وبول الإنسان آمنة للاستخدام، وأن كميات ضئيلة للغاية من المواد الكيميائية الموجودة في الأدوية التي يتناولها بعض الأشخاص، تصل إلى الخضراوات والفواكه عن طريق هذه الفضلات.
وتكافح الحكومات في جميع أنحاء العالم للسيطرة على تكاليف الأسمدة وزيادة الاكتفاء الذاتي بعد أن أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي، وهو أهم مدخلات الإنتاج الرئيسية في صناعة الأسمدة.

ودفعت الزيادة في التكاليف بالفعل بعض المزارعين إلى اللجوء إلى روث الحيوانات، وحتى مياه الصرف الصحي البشرية، لتحل محل الأسمدة الصناعية، لكن هذه البدائل لم تثبت فعاليتها. ومع ذلك، تشير الدراسة الجديدة إلى أن كفاءة الفضلات البشرية في الزراعة يمكن أن تقترب من كفاءة البدائل الاصطناعية.
وفي دراستهم المنشورة اليوم (الاثنين) في مجلة Frontiers in Environmental Science، قام الباحثون بفحص النفايات البشرية بحثاً عن 310 مواد كيميائية، من الأدوية إلى المواد الطاردة للحشرات، ووجدوا أن 6.5 في المائة فقط منها تصل إلى الفضلات وبتركيزات منخفضة.
وخلص الفريق إلى «عدم وجود ضرر صحي من استخدام الفضلات البشرية في زراعة الخضراوات والفواكه».
إلا أنهم أكدوا على ضرورة إخضاع هذه الفضلات للفحص ومراقبة الجودة قبل استخدامها في الزراعة.



هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
TT

هيكل عظمي لـ5 أشخاص تفصل بينهم آلاف السنوات

فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)
فُسِّر اللغز لفكّ غموضه (مواقع التواصل)

حلَّ علماء آثار لغز هيكل عظمي غريب من بلجيكا يتكوّن من عظام 5 أشخاص عاشوا قبل 2500 عام متفرِّقين.

وذكرت «إندبندنت» أنّ الهيكل الذي اكتُشف في السبعينات دُفن في مقبرة رومانية بوضعية الجنين. اعتُقد بدايةً أنّ العظام تعود إلى القرن الثاني أو الثالث الميلادي، رغم أنّ ترتيب الجثة في وضعية الجنين كان غير معتاد في الحقبة الرومانية.

دفع دبّوس عظمي روماني بالقرب من الجمجمة علماء الآثار إلى تفسير البقايا على أنها تعود إلى امرأة عاشت بين أعوام 69 و210 بعد الميلاد خلال العصر الغالو-روماني. لكنّ تأريخ الكربون المشعّ للهيكل العظمي السليم عام 2019 كشف أنّ أجزاء منه أصلها روماني، وأخرى تعود إلى العصر الحجري الحديث.

وجد العلماء بصورة روتينية جثثاً بشرية تعرَّضت للتلاعب، لكنّ تجميع العظام من أشخاص مختلفين أمر نادر جداً. الأندر، هو الأفراد المركَّبون بعناصر هيكلية تفصل بينهم مئات أو حتى آلاف السنوات. لكن كيف التقت هذه المجموعة المختلطة من العظام في هيكل واحد؟ يشتبه الباحثون في أنّ مدفناً من العصر الحجري تعرَّض للعبث، وأعاد الرومان صياغته بعد 2500 عام بإضافة جمجمة جديدة وأشياء قبرية مثل دبوس العظم. برأيهم أن «ذلك ربما استلزم إصلاحاً من خلال إكمال أو بناء فرد له وجاهة في الحياة الأخرى. الاحتمال الآخر هو جَمْع الفرد بالكامل خلال الفترة الغالو-رومانية، مع الجَمْع بين عظام العصر الحجري الحديث المحلّية وجماجم من الفترة الرومانية».

يتابع العلماء أنّ الرومان، «مستوحين من الخرافات على الأرجح»، ربما جمعوا الهيكل العظمي المركَّب «للتواصل مع فرد احتلّ المنطقة قبلهم. وإما أنه لم يكن ثمة جمجمة في الأصل، وأضاف المجتمع الروماني الذي اكتشف المدفن جمجمة لإكمال الفرد، أو استبدلوا الجمجمة الموجودة من العصر الحجري الحديث بأخرى من العصر الروماني». ورغم أنّ الدافع لا يزال غامضاً، يخلُص الباحثون إلى أنّ «وجود» الفرد «كان مقصوداً بوضوح». فقد «اُختيرت العظام والموقع المناسب ورُتّبت العناصر بعناية لمحاكاة الترتيب التشريحي الصحيح؛ إذ يشير الدفن الناتج إلى عناية وتخطيط كبيرَيْن، فضلاً عن معرفة جيدة بالتشريح البشري».