بينيتز يستهل مشواره مع ريال مدريد بهزيمة أمام روما

غياب ميسي ونيمار عن رحلة برشلونة إلى الولايات المتحدة بعد مشاركتهما في كوبا أميركا

نافاس حارس ريال مدريد يفشل في صد ركلة ترجيحية (رويترز)
نافاس حارس ريال مدريد يفشل في صد ركلة ترجيحية (رويترز)
TT

بينيتز يستهل مشواره مع ريال مدريد بهزيمة أمام روما

نافاس حارس ريال مدريد يفشل في صد ركلة ترجيحية (رويترز)
نافاس حارس ريال مدريد يفشل في صد ركلة ترجيحية (رويترز)

قاد اللاعب المالي سيدو كيتا نجم برشلونة الإسباني سابقا فريقه الحالي روما الإيطالي للفوز على ريال مدريد الإسباني 7 / 6 بركلات الترجيح في افتتاح مباريات الفريقين ببطولة كأس الأبطال الدولية ضمن استعدادات الفريقين للموسم الجديد.
وانتهت المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين ليحتكما إلى ركلات الترجيح التي حسمت اللقاء لصالح روما بعدما تصدى حارس مرماه مورغان دي سانتيس لركلة الترجيح التي سددها البديل لوكاس فاسكيز قبل أن يحرز كيتا ركلة الترجيح الحاسمة ويقود الفريق الإيطالي للفوز على الريال في المباراة التي أقيمت بينهما أمس بملبورن في أستراليا. وتقام فعاليات كأس الأبطال الدولية في أكثر من بلد ويشارك فيها 15 فريقا. وخاض الريال أمس مباراته الأولى بقيادة مديره الفني الجديد الإسباني رافاييل بينيتيز وفشل الفريق في هز شباك روما على مدار 90 دقيقة بينما نجح دي سانتيس في التصدي لركلة الترجيح التي سددها فاسكيز ليقود روما إلى الفوز بركلات الترجيح. وخاض بينيتيز المباراة بتشكيلة مختلفة في كل شوط حيث بدأ بتشكيلة قوية اعتمد فيها على نجومه الأساسيين وفي مقدمتهم سيرخيو راموس مدافع الفريق الذي حمل شارة قائد الريال في هذه المباراة كما ضمت التشكيلة كلا من البرتغالي كريستيانو رونالدو والويلزي غاريث بيل والبرازيلي مارسيلو وغيرهم. ودفع بينيتيز أيضا باللاعب النرويجي الناشئ مارتين أوديجارد (16 عاما) ضمن التشكيلة الأساسية للمباراة لكن الفريق فشل في هز الشباك.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى بينيتيز ثمانية تغييرات دفعة واحدة، بينما أجرى تغييرين في وسط الشوط ليظل حارس المرمى الكوستاريكي كيلور نافاس هو الوحيد الذي لم يتغير في تشكيلة الريال بمباراة أمس. وكان روما هو الأفضل في بداية المباراة وتصدت العارضة لتسديدة من لاعبه دانييلي دي روسي الذي أزعج وزميله المخضرم فرانشيسكو توتي دفاع الريال في بداية المباراة قبل أن يدخل الريال تدريجيا في أجواء اللقاء بفضل النشاط الملحوظ لبيل. وسنحت لكل من بيل نجم الريال وسيدو دومبيا لاعب روما فرصة هز الشباك في مطلع الشوط الثاني، ولكن الحظ عاند اللاعبين لينتهي اللقاء بالتعادل السلبي قبل حسمه لصالح روما بركلات الترجيح.
وقال بينيتز الذي تولى المسؤولية خلفا لكارلو أنشيلوتي بعدما خرج العملاق الإسباني دون ألقاب الموسم الماضي «كانت مباراة جيدة» وتابع «لاحت لنا بعض الفرص في بداية اللقاء. من الطبيعي ألا نلعب بإيقاع سريع لأننا تجمعنا منذ خمسة أيام فقط». واختفى اللاعبون الذين وصلوا من أوروبا حيث فصل الصيف تحت أغطية ثقيلة وهم يجلسون على مقاعد البدلاء إذ انخفضت درجة الحرارة في أستراليا إلى سبعة مئوية ولم ترق المباراة لمستوى التوقعات في ليلة باردة.
وفي مباراة أخرى سجل لاعب الوسط الفرنسي الدولي السابق سمير نصري هدفا منح مانشستر سيتي الإنجليزي فوزا متأخرا على مضيفه ملبورن سيتي الأسترالي أمس. وسجل نصري هدفه بتسديدة طائرة جميلة في الدقيقة 86. وسيطر الفريق الإنجليزي على مجريات المباراة من دون ترجمة فرصه إلى أن سجل نصري هدف الفوز. وسيلعب روما مع مانشستر سيتي في ملبورن يوم الثلاثاء.
وفي بكين استهل فريق بايرن ميونيخ الألماني مبارياته الودية هذا الصيف بفوز ساحق 4 / 1 على فالنسيا الإسباني أمس باستاد «عش الطائر» في العاصمة الصينية بكين ضمن استعدادات الفريقين للموسم الجديد. والمباراة هي الأولى لبايرن في جولته الحالية بالصين والتي يخوض فيها أيضا مباراتين أخريين حيث يلتقي إنتر ميلان الإيطالي يوم الثلاثاء المقبل في شنغهاي ثم قوانغتشو إيفرجراند الصيني يوم الخميس المقبل في قوانغتشو قبل العودة إلى ألمانيا. وأنهى بايرن الشوط الأول لصالحه بهدفين سجلهما توماس مولر في الدقيقتين 16 و45 مقابل هدف أحرزه رودريجو في الدقيقة 27. وفي الشوط الثاني، سجل الإسباني تياغو ألكتانتارا والبولندي روبرت ليفاندوفسكي هدفين آخرين لبايرن في الدقيقتين 54 و69 ليحقق بايرن الفوز الكبير في أولى مبارياته الودية هذا الصيف.
من جهة أخرى استبعد نادي برشلونة الإسباني بطل ثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا نجميه الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار من رحلته إلى الولايات المتحدة الأميركية التي يتخللها ثلاث مباريات ودية. وحصل ميسي ونيمار على راحة سلبية بعد مشاركتهما مع الأرجنتين والبرازيل في كوبا أميركا بتشيلي. كما غاب عدد من النجوم الدوليين عن الرحلة إلى أميركا، مثل الحارس التشيلي كلاوديو برافو ولاعب الوسط الأرجنتيني خافيير ماسكيرانو والمدافع البرازيلي داني ألفيش بينما انضم المهاجم الأوروغواياني لويس سواريز للقائمة. ويستهل النادي الكتالوني مبارياته الودية بملاقاة لوس أنجليس غالاكسي الأميركي ثم يواجه مانشستر يونايتد وتشيلسي الإنجليزيين.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».