السنوات الثماني الأخيرة كانت الأكثر حراً في كوكبنا

صورة للدلالة على ارتفاع درجات الحرارة (studyfinds.org)
صورة للدلالة على ارتفاع درجات الحرارة (studyfinds.org)
TT
20

السنوات الثماني الأخيرة كانت الأكثر حراً في كوكبنا

صورة للدلالة على ارتفاع درجات الحرارة (studyfinds.org)
صورة للدلالة على ارتفاع درجات الحرارة (studyfinds.org)

كانت السنوات من 2015 إلى 2022، الأكثر حراً على الإطلاق في كوكب الأرض، متجاوزة بأكثر من درجة مئوية معدل الحرارة المسجل مطلع الحقبة الصناعية، على ما جاء اليوم (الثلاثاء) في التقرير السنوي للبرنامج الأوروبي حول التغير المناخي «كوبرنيكوس».
وعلى الصعيد العالمي، حلت السنة الماضية في المرتبة الخامسة، وترافقت مع سلسلة من الظواهر القصوى التي تشكل دليلاً على تداعيات الاحترار المناخي، وفق وكالة الصحافة الفرنسية. ورغم التأثير البارد لظاهرة «إل نينيا»، كان عام 2022 أكثر حراً «بنحو 1.2 درجة مئوية»، من المعدل المسجل بين 1850 و1900، قبل أن يكون للثورة الصناعية تأثير على المناخ.
ويؤكد ذلك تسارع الاحترار المناخي الناجم عن النشاط البشري في ختام سنة شهدت أيضاً موجات جفاف وفيضانات استثنائية وزيادة كبيرة في تركّز الغازات الدفيئة.



مصر تستعيد أغاني وأعمال صلاح جاهين في ذكرى رحيله

صلاح جاهين (صفحة ابنته الفنانة سامية جاهين على «فيسبوك»)
صلاح جاهين (صفحة ابنته الفنانة سامية جاهين على «فيسبوك»)
TT
20

مصر تستعيد أغاني وأعمال صلاح جاهين في ذكرى رحيله

صلاح جاهين (صفحة ابنته الفنانة سامية جاهين على «فيسبوك»)
صلاح جاهين (صفحة ابنته الفنانة سامية جاهين على «فيسبوك»)

استعادت قنوات ومواقع مصرية أغاني الشاعر والفنان الراحل صلاح جاهين في الذكرى 39 لرحيله التي تحلّ، الاثنين، بالتزامن مع احتفالات مصر بعيد «شم النسيم» المعروف بعيد الربيع، وانتشرت أغنيته الشهيرة «الدنيا ربيع والجو بديع» التي تغنيها سعاد حسني كأيقونة لهذا اليوم.

وأعلنت وزارة الثقافة المصرية عن تنظيم فعاليات ثقافية وفنية بعنوان «ليلة الوفاء»، بقصر الأمير طاز (وسط القاهرة التاريخية)، في ذكرى صلاح جاهين وسيد مكاوي اللذين تُوفيا في اليوم نفسه 21 أبريل (نيسان) بفارق 11 سنة بين رحيل الأول والثاني.

وتأتي هذه الفعالية، المقرر إقامتها الخميس، تكريماً لمسيرة اثنين من أبرز رموز الفن والثقافة في مصر، وتتضمن افتتاح معرض كاريكاتير بالتعاون مع الجمعية المصرية للكاريكاتير، يضم أعمالاً لفناني الجمعية تجسّد ملامح من سيرة الراحلَين الكبيرين، وتعكس تأثيرهما العميق في الوجدان المصري، وتعيد تقديمهما برؤية فنية معاصرة.

ووُلد صلاح جاهين في حي شبرا بالقاهرة عام 1930، واشتهر بعمله كرسام صحافي وشاعر، تعاون مع الكثير من نجوم الفن مثل عبد الحليم حافظ وسعاد حسني، وكتب عدة أفلام مثل «أميرة حبي أنا» و«خلي بالك من زوزو» و«شفيقة ومتولي»، كما قام بالتمثيل في بعض الأفلام مثل «المماليك» و«شهيدة الحب الإلهي»، وترك عدة دواوين شعرية أبرزها «الرباعيات»، كما كتب أوبريت «الليلة الكبيرة» الذي لحّنه سيد مكاوي، وأخرجه صلاح السقا. ورحل جاهين عام 1986.

صلاح جاهين (وزارة الثقافة المصرية)
صلاح جاهين (وزارة الثقافة المصرية)

وأذاعت أكثر من قناة كما نشرت أكثر من صفحة على «إكس» الأغنية الشهيرة التي كتبها جاهين، وغنتها سعاد حسني، من ألحان كمال الطويل، في فيلم «أميرة حبي أنا» عام 1974، وهي أغنية «الدنيا ربيع».

وعدّ الناقد الفني أحمد السماحي الاحتفاء بصلاح جاهين واستعادة ذكراه «أمراً مهماً لكونه يمثل رحلة زاخرة بالإبداع في مجالات الرسم والشعر والإنتاج السينمائي والغناء»، مضيفاً لـ«الشرق الأوسط»: «لقد قدم جاهين في كل هذه المجالات أعمالاً خالدة، وصل فيها إلى الجمهور بالبساطة والتلقائية التي لا تخلو من عمق وفهم لنفوس البشر».

ويرى السماحي أن صلاح جاهين قدّم لسعاد حسني أغاني ترسخت في وجدان المصريين، خصوصاً في أفلامه الأخيرة «أميرة حبي أنا» و«خلي بالك من زوزو»، وكذلك من خلال المسلسل الذي كتب له السيناريو والأغاني «هو وهي»، وشاركت سعاد حسني بطولته مع أحمد زكي عام 1985.

ويشارك في فعاليات احتفالية وزارة الثقافة بذكرى صلاح جاهين، المعماري حمدي السطوحي، رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، من خلال تقديم عرض تفاعلي بعنوان «رباعيات معمارية»، بمشاركة المخرجة والممثلة عبير لطفي، في تجربة فنية تتداخل فيها عناصر الشعر والصورة مع المعمار، وهي مستوحاة من الرباعيات الشهيرة لصلاح جاهين وأعماله مع الفنان سيد مكاوي.

إعلان الاحتفالية بذكرى جاهين ومكاوي (وزارة الثقافة المصرية)
إعلان الاحتفالية بذكرى جاهين ومكاوي (وزارة الثقافة المصرية)

كما تقدم ورشة «لحن وكلمة» عرضاً فنياً مستوحى من أعمال جاهين ومكاوي، وذلك بإشراف الدكتور علاء فتحي والشاعر سامح محجوب، بالتعاون مع الشاعر جمال فتحي والموسيقار خالد عبد الغفار.

وينظم مركز إبداع بيت السحيمي بشارع المُعِز، عرضاً فنياً بعنوان «رباعيات من زمن فات»، يسلط الضوء على مسيرة جاهين ومكاوي الفنية والشخصية، ويقدّم نماذج مختارة من أعمالهما الخالدة التي لا تزال تُشكل علامة فارقة في تاريخ الشعر والغناء والموسيقى المصرية.

وقدم الموسيقار سيد مكاوي (1928 - 1997) العديد من الأعمال التي كتبها صلاح جاهين، من بينها أوبريت «الليلة الكبيرة» لمسرح العرائس، كما تغنى برباعيات صلاح جاهين التي تحمل أبعاداً فلسفية تتسم بالعمق والبساطة معاً.

ويرى الناقد الفني أحمد سعد الدين أن «من المفارقات الغريبة أن اليوم هو (شم النسيم) وأعياد الربيع، وهو نفسه يوم ذكرى رحيل الشاعر والفنان الكبير الراحل صلاح جاهين الذي كتب أغنية (الدنيا ربيع والجو بديع) التي تعتبر أيقونة مصرية لهذه المناسبة».

ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «صلاح جاهين واحد من أهم شعراء العامية في مصر، ودائماً ما نتذكره في الأغاني الوطنية أو مع حلول الربيع، لكن معنى أن نظل نتشوق لأغنيته بعد أكثر من نصف قرن على ظهورها، هذا دليل عبقرية نابعة من فنان حقيقي ستظل أعماله حية بيننا».