عودة جون تيري إلى المنتخب الإنجليزي.. أمر يفرضه الواقع ويرفضه المسؤولون

ضعف خط الدفاع دفع الجماهير إلى المطالبة بضم اللاعب المخضرم مرة أخرى

عودة جون تيري لارتداء قميص إنجلترا تواجه بمعارضة شديدة
عودة جون تيري لارتداء قميص إنجلترا تواجه بمعارضة شديدة
TT

عودة جون تيري إلى المنتخب الإنجليزي.. أمر يفرضه الواقع ويرفضه المسؤولون

عودة جون تيري لارتداء قميص إنجلترا تواجه بمعارضة شديدة
عودة جون تيري لارتداء قميص إنجلترا تواجه بمعارضة شديدة

لا يتوقع أن تلقى المناشدات التي وجهها مشجعو المنتخب الإنجليزي إلى روي هودغسون، المدير الفني للمنتخب، لاستدعاء جون تيري قائد فريق تشيلسي إلى المنتخب الذي سيلعب في كأس العالم بعد الأداء الهزيل لدفاع الفريق، آذانا صاغية بسبب سياسة الاتحاد ورفض تيري.
كان تيري قد أعلن اعتزاله اللعب دوليا في سبتمبر (أيلول) 2012، ويؤكد منذ ذلك الحين أن هذا الباب قد أغلق بالفعل. لكن الحملة التي تبنت شعار «عودة تيري للمنتخب» تسارعت في أعقاب الأداء الرائع للنجم البالغ من العمر 33 سنة أمام مانشستر سيتي والذي توج بفوز تشيلسي على ملعب الاتحاد في الدوري قبل عشرة أيام.
وقد عزز الأداء غير المقنع لخط دفاع المنتخب والخوف من عدم قدرته على إيقاف خطورة مهاجمين خطيرين في منتخبات أخرى، الحملة لاستفادة المنتخب من تناغم تيري مع زميله في تشيلسي غاري كاهيل، من مطالبة شخصيات معروفة مثل غاري لينكر، قائد المنتخب الإنجليزي الأسبق، بضرورة استدعاء تيري مجددا. وقال لينكر: «ربما يكون من الأفضل أن يرفع روي هودغسون سماعة هاتفه ليطلب من جون تيري العودة؛ فالشراكة القوية المنتظمة مع كاهيل في تشيلسي هي الخيار الأفضل للمنتخب حتى الآن».
لكن عودة تيري ستجبر الاتحاد الإنجليزي على تطبيق العقوبة الدولية بإيقاف تيري مباراتين وفق قانون سلوك اللاعبين الإنجليز، الذي أدان تيري بتوجيه سباب عنصري لأنتون فرديناند لاعب كوينز بارك رينجرز. وسيضطر هودغسون إلى سؤال لاعبي المنتخب الكبار عما إذا كانت عودة المدافع المخضرم ستتسبب في انقسام داخل صفوف الفريق. ومعروف أن الشعور بالكراهية تجاه عودة تيري إلى صفوف الفريق قد انحسر، لكن الشيء المؤكد هو أن عودته ستثير الكثير من الصخب الإعلامي غير المطلوب.
ويرى محبو تيري وجود بعض الرمزية في عدم اختيار بديل لتيري حتى الآن. فمن الذي يستطيع أن يحل بديلا له؟! لقد أشرك هودغسون فيل جاغيلكا إلى جانب جوليون ليسكوت أمام أوكرانيا في المباراة التي أقيمت على استاد ويمبلي بعد أربعة أيام من إعلان تيري الاعتزال. ويعد جاغيلكا وكاهيل خياري هودغسون المفضلين وسيشارك كريس سمولنغ في الفريق المشارك في كأس العالم. لكن رغم ذلك فإن خط الدفاع لا يزال يعاني قصورا واضحا. خبرة تيري لا تقبل التشكيك، فهو يتمتع بخبرة تراكمية واسعة من الفوز ببطولة دوري الأبطال وثلاثة ألقاب للدوري وخمس كؤوس وكأس المحترفين مرتين، كما قاد المنتخب الإنجليزي في 34 مباراة في 78 مباراة شارك فيها، أحرز فيها ستة أهداف ولم يحصل سوى على كارت أصفر واحد.
لعب تيري، الذي نال جائرة أفضل لاعب في إنجلترا، مباراته الأولى مع المنتخب عام 2003 أمام صربيا ومونتنيغرو وشارك في كأسي العالم عام 2006 و2010 وبطولة أمم أوروبا 2012 عندما أثار هودغسون غضبا عارما بتخليه عن ريو فرديناند والاستعانة بتيري. وبعد هزيمة المنتخب أمام تشيلي وألمانيا في نوفمبر (تشرين الثاني) قلل هودغسون من الدعوات المطالبة بعودة تيري إلى صفوف المنتخب، مشيرا إلى أن الباب موصد من كلتا الناحيتين.
وقال هودغسون: «اعتزل جون في بداية مشوار التأهل، وقد لعبنا تسع مباريات من دونه وتأهلنا من دون هزيمة واحدة، لذا أعتقد أن علينا أن نمضي قدما في طريقنا وألا نعود إلى الالتفات إلى لاعب اعتزل كلما خسرنا مباراة». ويترقب الإنجليز يوم السابع والعشرين من الشهر الجاري الذي سيعلن فيه هودغسون عن أسماء فريقه المقبل. وسوف تكون مباراة إنجلترا في استاد ويمبلي ضد الدنمارك يوم الخامس من مارس (آذار) البروفة الأخيرة التي سيختار على أساسها هودغسون ثلاثين لاعبا كفريق مؤقت لكأس العالم.
وخلال هذه الفترة سيخوض تيري عددا من المباريات الهامة في الدوري. وكل المؤشرات تشير إلى أنه مصمم على عدم العودة إلى المنتخب. فلا تزال أصداء حادثة أنتون فرديناند تتردد حتى الآن، وكانت محكمة وستمنيستر قد برأت تيري في يوليو (تموز) من تهمة السب العنصري للاعب كوينز بارك رينجرز، لكن لجنة مستقلة من الاتحاد الإنجليزي أدانته وحكم عليه بالإيقاف أربع مباريات في الدوري المحلي وغرامة 220 ألف جنيه إسترليني.
وأصدر تيري بيانا أشار فيه إلى أن الاتحاد الإنجليزي وصل إلى «نتيجة مختلفة» للحكم «بالبراءة الذي أصدرته المحكمة». وساد حينها شعور بين مشجعي تيري بأن الاتحاد الإنجليزي يريد وقف مسيرته، وبإعلانه اعتزاله اللعب الدولي قبل حكم الاتحاد، اتهم كيري الاتحاد بتشويه صورته. وانصب غضبه بشكل خاص على ديفيد برينستين، رئيس الاتحاد آنذاك، الذي كان سببا في قرار الاتحاد تجريد تيري من شارته بوصفه قائدا للمنتخب، بعد الإعلان عن وقوفه أمام القضاء. وكان برينستين قد أعلن أيضا عن استيائه من العقوبة بإيقافه أربع مباريات فقط. وقد رفض تيري في 19 أبريل (نيسان) 2013 مصافحة برينستين في احتفال بطولة دوري الأبطال في لندن، وقال تيري مؤكدا لقناة «سكاي»: «كان صعبا بالنسبة إلي أن أصافح شخصا أدلى بشهادته ضدي في المحكمة». تخلى برينستين عن إدارة الاتحاد الصيف الماضي لكن معاونيه ومنهم ألكس هورني الأمين العام للاتحاد، لا يزالون في مناصبهم بالاتحاد.



بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».