سفارة الصين في كوريا الجنوبية تعلق إصدار التأشيرات القصيرة

رداً على فرض قيود على الوافدين من بكين بسبب «كورونا»

ركاب صينيون يرتدون أقنعة واقية في محطة سكة حديد بكين (إ.ب.أ)
ركاب صينيون يرتدون أقنعة واقية في محطة سكة حديد بكين (إ.ب.أ)
TT

سفارة الصين في كوريا الجنوبية تعلق إصدار التأشيرات القصيرة

ركاب صينيون يرتدون أقنعة واقية في محطة سكة حديد بكين (إ.ب.أ)
ركاب صينيون يرتدون أقنعة واقية في محطة سكة حديد بكين (إ.ب.أ)

ذكرت السفارة الصينية في سيول اليوم (الثلاثاء) أنها علقت إصدار تأشيرات السفر قصيرة المدة للزائرين من كوريا الجنوبية، في أول رد على فرض دول عديدة لقيود على الوافدين من الصين بسبب انتشار كوفيد - 19.
وأعادت الصين فتح حدودها يوم الأحد بعد ثلاث سنوات من العزلة وقررت إنهاء العمل بآخر ما تبقى من قيودها المفروضة في إطار سياسة (صفر - كوفيد) التي بدأت تفكيكها على نحو مفاجئ في أوائل ديسمبر (كانون الأول) بعد احتجاجات كبيرة.
وبدأت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وفرنسا وغيرها تشترط على القادمين من الصين الخضوع للفحص ردا على تفشي فيروس كورونا.
وكتبت السفارة الصينية في سيول على حسابها الرسمي على موقع ويتشات أنها ستقوم بتعديل السياسة على حسب رفع كوريا الجنوبية «قيود الدخول التمييزية» التي تستهدف الصين.
يأتي هذا الإعلان بعد يوم من تعبير وزير الخارجية الصيني تشين قانغ عن قلقه بخصوص القيود في اتصال هاتفي مع نظيره الكوري الجنوبي بارك جين، وفقاً لما ذكرته وزارة الخارجية الصينية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية في سول ليم سو - سيوك في إفادة دورية عقب الإعلان عن القرار «إجراءات الحجر الصحي المعززة التي تفرضها حكومتنا على المسافرين من الصين تستند إلى أدلة علمية وموضوعية». وأضاف «لقد تبادلنا المعلومات بشفافية مع المجتمع الدولي. كما نتواصل مع الجانب الصيني».
قال رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول إنه يجب أن تركز إجراءات الحجر الصحي والحدود بشكل صارم على سلامة مواطنيها دون اعتبارات سياسية.
وبدأت كوريا الجنوبية الأسبوع الماضي تشترط على المسافرين القادمين من الصين الخضوع لاختبار تفاعل البلمرة المتسلسل (بي.سي.آر) عند وصولهم لتنضم بذلك لقائمة الدول التي تفرض قيودا على حدودها وسط مخاوف من تفاقم الجائحة بعد قرار الصين إنهاء سياسة (صفر - كوفيد).
ويطلب من الوافدين من الصين تقديم نتيجة سلبية لفحص (بي.سي.آر) خلال 48 ساعة من بداية رحلتهم إلى كوريا الجنوبية أو اختبار مستضد سريع أجري في غضون 24 ساعة.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.