دعم أممي ودولي لإعادة إعمار باكستان بعد الفيضانات المدمرة

الحكومة الباكستانية أعلنت حال الطوارئ بعد الفيضانات المدمرة أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
الحكومة الباكستانية أعلنت حال الطوارئ بعد الفيضانات المدمرة أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
TT

دعم أممي ودولي لإعادة إعمار باكستان بعد الفيضانات المدمرة

الحكومة الباكستانية أعلنت حال الطوارئ بعد الفيضانات المدمرة أغسطس الماضي (إ.ب.أ)
الحكومة الباكستانية أعلنت حال الطوارئ بعد الفيضانات المدمرة أغسطس الماضي (إ.ب.أ)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش اليوم الاثنين لتقديم دعم ضخم من الدول المانحة لمساعدة باكستان، التي ما زالت تعاني من عواقب فيضانات مدمّرة اجتاحتها العام الماضي، في جهود إعادة الإعمار بعد الفيضانات المدمرة، والتي من المتوقع أن تتكلف أكثر من 16 مليار دولار.
وقال غوتيريش في افتتاحية مؤتمر في جنيف: «يجب أن تكون جهودنا واستثماراتنا الضخمة على قدر الاستجابة البطولية لشعب باكستان لدعم مجتمعاتهم المحلية في المستقبل».
وأضاف غوتيريش أن باكستان كانت «ضحية لمرتين»، لكل من تغير المناخ ولنظام مالي عالمي رفض تمويل الدول ذات الدخل المتوسط وتخفيف الدين عنها، وشدد غوتيريش على الحاجة إلى وجود حلول مبتكرة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1612446889282240512
ومن جانبه، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم (الاثنين) مشاريع بقيمة 360 مليون يورو للمساعدة في إعادة إعمار باكستان.
وقال ماكرون في افتتاح المؤتمر الدولي الذي تعقده الأمم المتحدة وباكستان لمساعدة البلاد في جمع مليارات الدولارات: «في باكستان، قررنا المساهمة بجملة من المشاريع بقيمة 360 مليون يورو، ستوضع موضع التنفيذ استجابة لتحديات إعادة الإعمار المرنة ومن ثم التكيّف مع تغيّر المناخ». كذلك أكد أنّ فرنسا ستسهم بعشرة ملايين يورو إضافية كمساعدات طارئة.
وتعتزم الحكومة الألمانية دعم باكستان في التكيف مع عواقب تغير المناخ، إذ أعلنت وزارة التنمية الألمانية أن وكيل الوزارة، يوخن فلاسبارت، تعهد بتقديم 84 مليون يورو إضافية خلال المؤتمر.
وبعد فيضانات صيف عام 2022 في باكستان تعهدت الحكومة الألمانية بالفعل بمبلغ 67 مليون يورو لإعادة بناء البنية التحتية المهمة والتعامل مع العواقب الاجتماعية. وقال فلاسبارت: «هذه أزمة لا تستطيع باكستان التعامل معها بمفردها... من المهم ألا ندعم باكستان فقط في إعادة الإعمار الفورية، ولكن أيضاً في التكيف بشكل أفضل وأكثر استدامة مع تغير المناخ».
وقال أخيم شتاينر، ممثل ألمانيا لدى الأمم المتحدة، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية، إن تضامن المجتمع الدولي مطلوب في كارثة بهذا الحجم. ويرأس شتاينر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي أعد المؤتمر، وقال: «تعافي الاقتصاد الباكستاني يصب في مصلحتنا كافة... في العالم المعولم عادة ما نجد مثل هذه المشكلات على أعتاب بيوتنا». وأشار شتاينر إلى أنه إذا انتشر اليأس وفقدان الأمل، فقد يتجه المزيد من الناس إلى طرق الهجرة، أو الانضمام إلى قوى متطرفة، وقال: «التشدد والتطرف بمثابة سرطان في المجتمعات التي لا تقدم أي رؤى مستقبلية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».