أظهرت نتائج محاكاة مناخية أن استمرار ارتفاع درجات الحرارة ستنتج عنه زيادة عدد وشدة العواصف المدارية في شمال المحيط الأطلسي، ما قد يتسبب في حدوث أعاصير أكثر حدة خلال المواسم النشطة.
واستخدم فريق بحثي أميركي نموذج محاكاة مناخية عالي الدقة، لقياس تأثير ظاهرة الاحترار على المناخ، وأظهرت نتائج المحاكاة، التي نشرتها جامعة «أيوا» الأميركية على موقعها أخيراً، أن «معدل تكرار العواصف المدارية قد يزيد بنسبة 66 في المائة خلال موسم الأعاصير النشطة في شمال المحيط الأطلسي بحلول نهاية القرن الحالي، في حين أنه من المتوقع أن يزيد عدد العواصف المدارية خلال المواسم غير النشطة بنسبة 34 في المائة».
وقالت كريستينا باتريكولا، الأستاذة في علوم المناخ بجامعة «أيوا» الأميركية، ورئيس الفريق البحثي القائم على نموذج المحاكاة المناخية، إن «هذه ليست أخباراً جيدة بالنسبة لسكان المناطق الساحلية»، مشيرةً إلى أن «موسم الأعاصير في المحيط الأطلسي سيكون أكثر نشاطاً وحدة في المستقبل».
ويتوقع نموذج المحاكاة أن يزيد عدد العواصف المدارية في المواسم النشطة وغير النشطة للأعاصير في شمال الأطلسي، ما يزيد من المخاطر على سكان المناطق الساحلية بشكل عام. ما دعا القائمين على نموذج المحاكاة إلى تأكيد «أهمية خفض الانبعاثات الكربونية». وقالت إن «أي شيء يمكن عمله لتخفيف الانبعاثات الكربونية يمكن أن يسهم في الحد من هذه المخاطر».
ومصطلح العواصف المدارية هو تعبير أكثر عمومية من الأعاصير، حيث تعد الأعاصير نوعاً من العواصف المدارية شديدة القوة، حسب باتريكولا.
الاحترار يزيد العواصف المدارية في الأطلسي
الاحترار يزيد العواصف المدارية في الأطلسي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة