الدوري الإسباني ينطلق في 23 أغسطس والكلاسيكو 8 نوفمبر

تشافي ينتقد إدارة نادي الريـال لعدم تكريمها للحارس كاسياس بالشكل اللائق

ميسي نجم برشلونة يصوب نحو مرمى الرالي في الكلاسيكو الإسباني (أ.ب)
ميسي نجم برشلونة يصوب نحو مرمى الرالي في الكلاسيكو الإسباني (أ.ب)
TT

الدوري الإسباني ينطلق في 23 أغسطس والكلاسيكو 8 نوفمبر

ميسي نجم برشلونة يصوب نحو مرمى الرالي في الكلاسيكو الإسباني (أ.ب)
ميسي نجم برشلونة يصوب نحو مرمى الرالي في الكلاسيكو الإسباني (أ.ب)

أعلن الاتحاد الإسباني لكرة القدم أمس برنامج مباريات بطولة الدوري لموسم 2015 - 2016 التي تنطلق في 23 أغسطس المقبل.
وطبقا للقرعة المعلنة يستهل فريقا ريـال مدريد وبرشلونة مشوارهما في المسابقة خارج الأرض بمواجهة سبورتنغ خيخون وأتلتيك بلباو على الترتيب، بينما يبدأ أتليتكو مدريد مسيرته على ملعبه فيسينتي كالديرون بمواجهة لاس بالماس.
وستكون مواجهة أتليتك وبرشلونة في المرحلة الأولى من الدوري يوم 22 أغسطس بعد أسبوع واحد من لقائهما في كأس السوبر الإسباني المقرر في 14 أغسطس (آب) (مباراة الذهاب) ثم العودة في 17 من نفس الشهر.
وتقرر أن تكون المباراة الأولى للكلاسيكو الأشهر في عالم كرة القدم بين فريقي ريـال مدريد وبرشلونة في الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني) على ملعب سانتياغو بيرنابيو في المرحلة الـ12 من المسابقة، بينما تقام مباراة الإياب في الخامس من أبريل (نيسان) على ملعب الكامب نو في بالمرحلة الـ31 للبطولة. ويختتم الدوري الإسباني في الخامس عشر من مايو (أيار) 2016.
وأحرز برشلونة لقب الدوري والكأس المحليين في الموسم الماضي، فضلا عن دوري أبطال أوروبا.
ويستعد فريق ريـال مدريد لموسمه الجديد من خلال مشاركته في بطولة الكأس الدولية للأبطال في أستراليا التي يشارك فيها أيضا كل من روما الإيطالي ومانشستر سيتي الإنجليزي. ووردت أنباء أن الريـال يستعد لتقديم عرض لضم الدولي الألماني شوكرودان موستافي لاعب فالنسيا وقد تأكد الأمر من خلال تعليقات الأخير على موقعه الإلكتروني قائلا: «أشعر بالفخر بسبب الاهتمام الذي ألقاه من إدارة ريـال مدريد من أجل الحصول على خدماتي، لكن أنا أركز الآن مع فريقي».
في المقابل بدأ برشلونة التدريبات داخل قريته الرياضية (خوان جامبير) على أن يتوجه الأسبوع المقبل للولايات المتحدة، حيث سيلعب مع مانشستر يونايتد الإنجليزي هناك ضمن دورة دولية ودية.
على جانب انتقد تشافي نجم وسط برشلونة ومنتخب إسبانيا السابق مسؤولي ريـال مدريد بسبب رحيل القائد وحارس المرمى إيكر كاسياس دون أن يحصل على ما يستحقه من تكريم لائق.
وظهر كاسياس وحيدا في المركز الصحافي التابع لملعب بيرنابيو وهو يواجه وسائل الإعلام العالمية يوم الأحد وبكى الحارس البالغ من العمر 34 عاما أكثر من مرة وهو يلقي بيان الوداع بعدما أسدل الستار على 16 موسما قضاها مع الفريق الأول لريـال مدريد لينتقل إلى بورتو البرتغالي.
وأثار هذا المشهد الكثير من الانتقادات، حيث قال والدا كاسياس في مقابلة صحافية إن «رئيس ريـال مدريد فلورنتينو بيريز أجبر ابنهما على ترك النادي».
ورد ريـال مدريد بتنظيم حفل تكريم رسمي حضره بيريز وكاسياس في ملعب بيرنابيو أول من أمس إضافة إلى المئات من الجماهير التي طالبت رئيس النادي بالاستقالة وسط وداع مشوب بالعاطفة لكاسياس.
وكان الفارق في المشهد صارخا بين هذا الوداع البائس وتكريم برشلونة لتشافي زميل كاسياس المقرب عند رحيله عن بطل إسبانيا للانضمام إلى السد القطري.
وانضم تشافي، 35 عاما، الذي تخرج في أكاديمية برشلونة إلى النادي القطري في نهاية الموسم الماضي وودع العملاق الإسباني في حفل تكريم رائع امتلأ خلاله ملعب نو كامب عن آخره وسط حضور المسؤولين وزملائه في الفريق، بينما أحاط الأهل والأصدقاء بلاعب الوسط المخضرم.
وكتب تشافي في صحيفة «لا فانجارديا» اليومية الإسبانية أمس يقول إن «كاسياس لم يتغير منذ أول مرة التقيا فيها في كأس العالم تحت 17 عاما التي استضافتها مصر عام 1997 وإنه لا يزال يحتفظ بشخصيته الطيبة، ولذلك أشعر بالمرارة لما يحدث له الآن».
وتابع: «في السنوات الأخيرة بدا أنه لم يعد يستمتع بوقته مثلما كان يفعل في السابق، يبدو أنه يشعر بالمرارة وأعتقد أن الجميع في إسبانيا يشعرون بذلك.. يحزنني ألا يحصل واحد من أبرز الرياضيين في إسبانيا على ما يستحقه من تقدير واحترام. ينسى هؤلاء الناس كل ما قدمه للرياضة ويركزون على العيوب وقد يكون ذلك بدافع نيات خبيثة».
وعقد تشافي مقارنة مع جيانلويجي بوفون حارس يوفنتوس ومنتخب إيطاليا الذي لا يزال يستمتع بوقته وهو في سن 37، ووضح: «عندما أنظر إلى إيكر يصلني انطباع أنه يلعب تحت ضغط، وكأنه يحاول أن يثبت أنه لا يزال حارسا كبيرا في كل مباراة ليفقد المتعة التي كان يشعر بها، الآن سيرحل إلى بورتو وأثق أنهم سيستقبلونه استقبال الأبطال وسيقدرونه بشكل أكبر».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».