فرنسا والأرجنتين... طريق شاق للوصول إلى النهائي

«الديوك» يبحثون استدعاء بنزيمة لدعم حظوظهم في الاحتفاظ باللقب... و«التانغو» ينتظر سحر ميسي وبراعة الشباب

مبابي ورقة فرنسا الرابحة خلال التدريبات حيث ينتظر مواجهة مصيرية بالنهائي (إ.ب.أ)
مبابي ورقة فرنسا الرابحة خلال التدريبات حيث ينتظر مواجهة مصيرية بالنهائي (إ.ب.أ)
TT

فرنسا والأرجنتين... طريق شاق للوصول إلى النهائي

مبابي ورقة فرنسا الرابحة خلال التدريبات حيث ينتظر مواجهة مصيرية بالنهائي (إ.ب.أ)
مبابي ورقة فرنسا الرابحة خلال التدريبات حيث ينتظر مواجهة مصيرية بالنهائي (إ.ب.أ)

من إحراز اللقب في موسكو قبل أكثر من أربعة أعوام إلى نهائي مونديال 2022 الأحد المقبل أمام أرجنتين الأسطورة ليونيل ميسي في الدوحة، عانى المنتخب الفرنسي من صدمات ومطبات واستدعاء غير متوقع لكريم بنزيمة وظهور جيل جديد محاط بمخضرمين مثل هوغو لوريس وأوليفييه جيرو.
وتشهد مباراة الأحد مواجهة من نوع خاص بين الساحر ميسي وزميله في باريس سان جيرمان جناح فرنسا المتألق كيليان مبابي. ويتطلع ميسي (35 عاماً) للتتويج بكأس العالم للمرة الأولى في مسيرته الرياضية مع منتخب الأرجنتين في آخر مونديال له – كما صرح - بينما سيحاول مبابي، الذي يصغره بـ12 عاماً، قيادة منتخب فرنسا للاحتفاظ باللقب الذي توج به في روسيا عام 2018.
ويتقاسم ميسي ومبابي صدارة قائمة هدافي المونديال الحالي بقطر، برصيد 5 أهداف لكل منهما، حيث يبتعدان بفارق هدف وحيد أمام أقرب ملاحقيهما الفرنسي أوليفييه جيرو.
وصام ميسي عن التسجيل في مباراة واحدة فقط في مبارياته الست التي خاضها في مسيرته بمونديال 2022، علماً بأنه أحرز 3 أهداف من ركلات جزاء من بين أهدافه الخمس في البطولة حتى الآن، فيما قدم 3 تمريرات حاسمة لزملائه. أما مبابي، فأحرز ثنائية أمام الدنمارك بمرحلة المجموعات وبولندا في دور الـ16، بالإضافة لهدف في شباك أستراليا خلال اللقاء الافتتاحي لفرنسا، لكنه لم يتمكن من هز الشباك خلال لقاء المغرب بالدور قبل النهائي وكذلك أمام تونس في آخر مباريات الفريق بدور المجموعات، التي شارك فيها كبديل في الدقيقة 73.
وانفرد ميسي بصدارة قائمة الهدافين التاريخيين لمنتخب الأرجنتين في كأس العالم (11 هدفاً) منذ بداية مسيرته في نسخة عام 2006 بألمانيا، متفوقاً بفارق هدف على المهاجم السابق غابرييل باتيستوتا.
وأصبح ميسي بحاجة لتسجيل هدف وحيد في النهائي، ليعادل عدد أهداف الأسطورة البرازيلي بيليه في كأس العالم، في حين سيشهد ظهوره الأخير يوم الأحد، انفراده بالرقم القياسي كأكثر اللاعبين خوضاً لمباريات كأس العالم، الذي يتقاسمه حالياً مع النجم الألماني المعتزل لوثار ماتيوس، بعدما لعب كل منهما 25 مباراة.

في المقابل، أحرز مبابي 9 أهداف في مشواره بكأس العالم حتى الآن، بعدما سبق له تسجيل 4 أهداف في المونديال الماضي بروسيا، ليتفوق على بيليه في عدد الأهداف التي أحرزها كل منهما قبل سن 24 عاماً.
وفي حال احتفاظ فرنسا بلقب المونديال، سيصبح مبابي أول لاعب بعد بيليه في عام 1962 يفوز بكأس العالم مرتين في سن 23 عاماً. ويحتل مبابي المركز الثاني حالياً في قائمة هدافي منتخب فرنسا التاريخيين بكأس العالم، حيث يتأخر بفارق 4 أهداف عن جوست فونتين (المتصدر)، الذي أحرز 13 هدفاً، جاءت جميعها بنسخة المسابقة عام 1958 بالسويد.
كان ميسي منذ فترة طويلة بمثابة الأيقونة للأرجنتين بلا منازع، لكن الضغوط كانت هائلة عليه، حتى قبل الخسارة المفاجئة التي تلقاها الفريق في أولى مبارياته بمونديال قطر أمام السعودية. لكن النجم الأسطوري عاد وأثبت أنه قادر على حمل بلاده لمستويات متقدمة سواء بأهدافه وتمريراته ليضع الأرجنتين في النهائي.
في المقابل مع غياب المهاجم المصاب كريم بنزيمة، كان هناك تركيز أكبر على مبابي في منتخب فرنسا، وبالفعل نجح اللاعب الشاب في إظهار قوته وتأثيره وكان له الفضل الكبير في وصول بلاده للنهائي رغم عدم ظهوره بالفاعلية المطلوبة أمام المغرب بنصف النهائي. وتبدو مسيرة فرنسا إلى نهائي المونديال القطري مثيرة وصعبة، عبر خلالها المنتخب بمطبات كثيرة.
وبعد الليلة المجنونة في 15 يوليو (تموز) 2018 على ملعب «لوجنيكي» في موسكو، عاش المنتخب الفرنسي خريفاً متضارباً ومن دون اهتمام حقيقي بمسابقة جديدة هي دوري الأمم الأوروبية التي خاضها «الديوك» بلا تجديد دماء باستثناء قدوم تانغي ندومبيلي، وفرلان مندي أو الحسن بليا.

ارتقى الفرنسيون إلى حد ما لمكانتهم كأبطال عالم لكنهم عرفوا بعض المطبات مثل السقوط أمام هولندا في دوري الأمم وتركيا في تصفيات كأس أوروبا (بنتيجة واحدة صفر - 2) في نوفمبر (تشرين الثاني) 2018 ويونيو (حزيران) 2019.
هاتان المباراتان كلفتا غالياً الفرنسيين، إذ تسببت الأولى بحرمانهم من التأهل إلى المربع الأخير للمسابقة القارية الجديدة، والثانية في تنازلهم عن صدارة مجموعتهم في تصفيات كأس أوروبا 2020.
وفي خريف 2019، استولت الكآبة على «الديوك» بسبب الفشل الهجومي، ففاجأ المدرب ديدييه ديشامب الجميع مساء مباراته رقم 100 كمدرب ضد ألبانيا (2 - 0)، باختيار تكتيك غير مسبوق مع ثلاثة مدافعين من أجل وضع مهاجميه في أفضل الظروف الممكنة. التجربة أعطت ثمارها وعاد أنطوان غريزمان ليصبح «متألقاً» مرة أخرى بحسب المدرب. ثم تدخلت جائحة كورونا لتعلق كرة القدم الدولية لقرابة عشرة أشهر.
عند الاستئناف، حصلت المفاجأة: عاد ديشامب ليستدعي أدريان رابيو المبعد عن المنتخب منذ رفضه أن يكون على لائحة الاحتياطيين لمونديال 2018، ونجح لاعب وسط يوفنتوس الذي يعتبر البديل الطبيعي لبليز ماتويدي، في فرض نفسه سريعاً في الفريق المثالي لفرنسا، على غرار التشكيلة الحالية لمونديال قطر 2022.
سقط «الديوك» في مباراة ودية ضد فنلندا (0 - 2) لكنهم حققوا حملة ناجحة في دوري الأمم (خمسة انتصارات وتعادل واحد)، مع مباراة مرجعية خلف أبواب موصدة في البرتغال (1 - 0) بفضل هدف نغولو كانتي.
قبل أشهر قليلة من كأس أوروبا التي تأجلت من 2020 إلى صيف 2021 بسبب فيروس كورونا، برزت فرنسا كمرشحة طبيعية للفوز باللقب، لا سيما مع ظهور وجوه جديدة جددت دماء التشكيلة مثل: دواردو كامافينغا، دايو أوباميكانو، الحارس مايك مينيان وماركوس تورام.
وفي 18 مايو (أيار) 2021 كان قرار ديشامب المفاجئ بإعادة استدعاء كريم بنزيمة بعدما استبعده طيلة خمسة أعوام ونصف العام بسبب «قضية ابتزاز» للاعب الدولي السابق ماتيو فالبوينا. أفاد ديشامب في حينها «أضع قضيتي الشخصية جانباً» لأن «خياراتي تستند إلى مصلحة المنتخب الفرنسي».
وفي مباراته الثانية بعد العودة، خرج بنزيمة من الملعب أمام بلغاريا (3 - 0) بسبب الإصابة، ليحل بدلاً عنه منافسه التاريخي أوليفييه جيرو الذي سجل ثنائية وأشعل النار خلف الكواليس بتصريح موجه إلى زميله كيليان مبابي ينتقد فيه عدم حصوله على «كرات جيدة» خلال المباراة.

الفاريز مفاجأة الأرجنتين بالمونديال القطري (إ.ب.أ)  -  غريزمان تألق في دوره الجديد وبات ورقة رابحة لفرنسا (أ.ب)

وقعت فرنسا في «مجموعة الموت» خلال كأس أوروبا، فتغلبت على ألمانيا ثم تعادلت مع المجر والبرتغال. حلت أولى في المجموعة لتواجه سويسرا التي بدت في طريقها للخسارة في ثمن النهائي أمام جارتها لكنها عادت من بعيد وأدركت التعادل 3 - 3 في الوقت القاتل، لتفرض شوطين إضافيين ثم ركلات الترجيح التي ابتسمت لها لينتهي بذلك مشوار أبطال العالم.
ولأول مرة منذ تسلمه المنصب، لم يمدد ديشامب عقده لما بعد كأس العالم 2022، كان يعلم أن مستقبله سيعتمد على نهائيات قطر 2022. ورد ديشامب على المشككين به، وبخطته التكتيكية الجديدة نجح الفريق في قلب تخلفه 0 - 2 أمام بلجيكا في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية إلى فوز قبل أن يتخطى إسبانيا في النهائي 2 - 1 بعدما كان متخلفاً أيضاً.
وبمساهمته بهدفين في هاتين المباراتين، احتفل بنزيمة بأول تتويج له مع «الديوك».
ورغم الاختلالات الدفاعية، يبدو أن روح موسكو تطفو على السطح مجدداً مع بروز نجم لاعبين لا غنى عنهما في التشكيلة الأساسية: تيو هرنانديز وأوريليان تشواميني.
وبعد سلسلة من سبعة انتصارات متتالية، حصلت الانتكاسة خلال تجمع يونيو، بسبب كثرة الإصابات التي تسببت بإنهاء رجال ديشامب الموسم بهزيمتين وتعادلين.
في سبتمبر (أيلول) ووسط استمرار مشاكل الإصابات، سقط الفرنسيون مرة ثانية أمام الدنمارك صفر - 2 بعد الأولى 1 - 2 في يونيو، ما دفع ديشامب للتخلي عن خطة اللعب بثلاثة لاعبين في قلب الدفاع ضمن رؤيته لمونديال قطر.
وكانت الاستعدادات لكأس العالم مصحوبة بالشكوك بسبب لعنة الإصابات التي حرمت «الديوك» من جهود وبول بوغبا، ونغولو كانتي، وكريم بنزيمة، وكريستوفر نكونكو، وبريسنيل كيمبيمبي، ومايك مينيان.
ثم وفي أول مباراة في النهائيات، انضم لوكا هرنانديز إلى اللائحة بعد إصابته في الفوز الافتتاحي على أستراليا (4 - 1) الذي أتبعه الفرنسيون بانتصار مقنع على الدنمارك (2 - 1)، قبل أن يريح ديشامب أساسييه ما تسبب بالسقوط في الجولة الأخيرة أمام تونس (0 - 1).
عاد الأساسيون إلى التشكيلة في ثمن النهائي ضد بولندا ليساهموا في فوز مريح 3 – 1، قبل المعاناة في ربع النهائي لتخطي إنجلترا 2 - 1 عندما أهدر هاري كين ركلة جزاء كانت ستجر فرنسا إلى وقت إضافي على أغلب الظن.
وفي نصف النهائي، بكر الفرنسيون بالتسجيل في مرمى المغرب عبر المدافع تيو هرنانديز، قبل أن يحسم البديل راندال كولو مواني بطاقة التأهل حيث تنتظرهم الأرجنتين في نهائي ناري هو الرابع في تاريخ المنتخب.
من جهته، أثبت أنطوان غريزمان مجدداً أنه اللاعب المتفاني لفريقه بعد أداء مثمر جديد ساهم في وصول فرنسا للنهائي.
وإذا كان هدفا هرنانديز والبديل مواني صنعا الفارق في مواجهة المغرب، فإن غريزمان هو من لفت الأنظار بالملعب. ولم يسجل مهاجم أتلتيكو مدريد أي هدف في المونديال القطري، لكنه صنع العديد من الفرص بعد تغيير مركزه ليلعب أكثر في العمق كصانع للهجمات، بل وأيضاً في وسط اللعب الدفاعي، معوضاً غياب كل من بول بوغبا ونغولو كانتي المصابين.
ونال غريزمان في دوره الجديد جائزة رجل المباراة ضد المغرب، وعقّب بعدها قائلاً: «أتمتع بحالة بدنية وذهنية جيدة، أحاول مساعدة الفريق قدر المستطاع». وعن مواجهة ميسي في النهائي قال: «أي فريق يوجد به ميسي سيكون في وضع مختلف، شاهدنا أداء الأرجنتين ونعرف طريقتها، إنه منافس صعب وسيكون في قمة مستواه.
يملك فريقاً قوياً ويحظى بدعم جماهيري كبير، لكن يمكننا صناعة التاريخ، ستكون 90 دقيقة طويلة جداً أو أكثر، يجب أن نتحلى بالثبات».
في المقابل، دخلت الأرجنتين البطولة بعد 36 مباراة دون هزيمة وكان آخر ما توقعه فريق المدرب ليونيل سكالوني هو أن يعاني من أكبر صدمة في تاريخ كأس العالم عندما خسروا 2 - 1 من السعودية. لكن الأرجنتين التي سبق لها الخسارة في مباراتها الافتتاحية أمام الكاميرون في 1990 قبل أن تبلغ النهائي، عرفت كيف تتغلب على الصدمة الأولى في الدوحة ونجحت بفضل الساحر ميسي في الوصول لمباراة الكأس الختامية. ومع عدم حصوله على كأس العالم حتى الآن لم يتوقع البعض أن يصل ميسي للمكانة الأسطورية لمواطنه الراحل دييغو مارادونا وربما يتعداه إذا حمل منتخب بلاده لمنصة التتويج الأحد.
وبعد أن أهدر فرصة حمل كأس العالم قبل 8 سنوات بمونديال البرازيل بالخسارة أمام ألمانيا في النهائي بهدف قاتل بعد وقت إضافي، يأمل ميسي اغتنام الفرصة التي قد تكون الأخيرة له مع منتخب بلاده في المعترك العالمي لكي يتوج باللقب.


مقالات ذات صلة

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

رياضة سعودية الفريق التركي تألق بشكل واضح في البطولة (الشرق الأوسط)

«آر دبليو. إن آر إكس» يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

لفت الفريق التركي «آر دبليو. إن آر إكس» الأنظار في مرحلة «سوڤايڤر ستيج» ضمن منافسات «ببجي موبايل».

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية النجم البرازيلي لنادي الهلال السعودي استمتع بوقته وآزر الفرق البرازيلية المنافسة في كأس العالم (الشرق الأوسط)

نيمار يلفت الأنظار في كأس العالم للرياضات الإلكترونية

تواجد النجم البرازيلي ولاعب نادي الهلال السعودي نيمار، السبت، في سيف أرينا ببوليفارد رياض سيتي، وحضر منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
رياضة عالمية ملعب سانتياغو بيرنابيو مرشح لاستضافة مونديال 2030 (إ.ب.أ)

ملعبا ريال مدريد وبرشلونة مرشحان لاستضافة مونديال 2030

اقترح الاتحاد الإسباني لكرة القدم 11 ملعبا لاستضافة مباريات كأس العالم 2030... بينها ملاعب أندية ريال مدريد وبرشلونة وأتليتيكو مدريد.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
رياضة عالمية غراهام بوتر (د.ب.أ)

بوتر يرفض الحديث عن ترشيحه لتدريب إنجلترا

تفادى غراهام بوتر، مدرب سابق لفريقي تشيلسي وبرايتون، التحدث عن التكهنات التي تربط اسمه بتولي تدريب المنتخب الإنجليزي لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة سعودية لُعبت الأربعاء 7 مواجهات بنظام الإقصاء (الشرق الأوسط)

«كونتر سترايك» تشعل منافسات كأس العالم للرياضات الإلكترونية

انطلقت، الأربعاء، منافسات بطولة «كونتر سترايك 2» ضمن فعاليات كأس العالم للرياضات الإلكترونية والتي يتنافس فيها 15 من نخبة فرق العالم على لقب البطولة.

لولوة العنقري (الرياض) هيثم الزاحم (الرياض)

انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
TT

انتخاب المغربية نوال المتوكل نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية

صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia
صورة البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل نائبة رئيس اللجنة الأولمبية الدولية من حساب @iocmedia

انتُخبت البطلة الأولمبية المغربية السابقة نوال المتوكل، نائبة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، في اليوم الثاني من أعمال الدورة 142 لاجتماع اللجنة بالعاصمة الفرنسية باريس، مساء الأربعاء، إلى جانب الأرجنتيني جيراردو فيرثين. وتبدأ ولاية المتوكل، في 10 من شهر أغسطس (آب) المقبل، بعد اختتام أشغال الدورة الـ142 للجنة الأولمبية الدولية، خلفاً لجون كوتس، وسير ميانغ إنغ، وفق بلاغ للجنة.

من تكون نوال المتوكل؟

نوال المتوكل النائبة الجديدة لرئيس اللجنة الأولمبية الدولية، من مواليد أبريل عام 1962 بمدينة الدار البيضاء، هي بطلة المغرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز (1977 - 1978)، وبطلة العرب في سباقات 100 متر و200 متر و400 متر حواجز، وبطلة أفريقيا في سباق 400 متر حواجز (1983)، وبطلة الولايات المتحدة الأميركية في سباق 400 متر حواجز (1984)، والبطلة الأولمبية في سباق 400 متر حواجز في دورة الألعاب الأولمبية الثالثة والعشرين في لوس أنجليس عام 1984.

فازت بالميدالية الذهبية في سباق 400 متر حواجز في دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط في الدار البيضاء (1983)، ودمشق (1987)، والميدالية البرونزية في سباق 400 متر حواجز في الألعاب الجامعية العالمية في كوبي (اليابان 1985)، ثم الميدالية الذهبية في زغرب بكرواتيا (1987).

باتت المتوكل عضواً في اللجنة الدولية الأولمبية في عام 1998، دخلت المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لألعاب القوى في عام 1995، وعُيّنت وزيرة للشباب والرياضة في المغرب خلال عام 2007 عن حزب التجمع الوطني للأحرار، كما جرى تعيينها، في 27 يوليو (تموز) من عام 2008، رئيسة للجنة تقييم ملفات المدن المرشحة لاستضافة أولمبياد عام 2012. وفي 26 يوليو من عام 2012، انتُخبت نوال المتوكل في منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية بصفتها أول امرأة عربية ومسلمة وأفريقية تبلغ هذا المنصب في التاريخ.