مختصون يؤكدون أهمية اقتصاديات الإبل ومنتجاتها الغذائية

جانب من أعمال الندوة (الشرق الأوسط)
جانب من أعمال الندوة (الشرق الأوسط)
TT

مختصون يؤكدون أهمية اقتصاديات الإبل ومنتجاتها الغذائية

جانب من أعمال الندوة (الشرق الأوسط)
جانب من أعمال الندوة (الشرق الأوسط)

أكد اقتصاديون ومختصون بقطاع الثروة الحيوانية أهمية اقتصاديات الإبل ومنتجاتها الغذائية، وذلك ضمن الندوة التي نظمها نادي الإبل اليوم (الأربعاء)، تحت عنوان «اقتصاديات الإبل ومنتجاتها الغذائية»، بالتعاون مع مكتبة الملك عبد العزيز العامة، ضمن البرنامج الثقافي لمهرجان الملك عبد العزيز للإبل وأدارها أستاذ الاقتصاد بجامعة الإمام محمد بن سعود الدكتور عبد الله بن محمد الرزين.
وأوضح أستاذ اقتصاديات الإنتاج وإدارة المنشآت بجامعة الملك سعود الدكتور خالد بن نهار الرويس، أن السعودية تأتي في المرتبة الثالثة كأكبر دولة مالكة للإبل بعد الصومال والسودان، بوجود نحو 1.8 مليون مقتنٍ من الإبل في السعودية.
وأضاف الدكتور الرويس: «اقتصاديات الإنتاج تهدف إلى الوصول للاكتفاء في استخدام عناصر الإنتاج المرتبطة بالإبل، ومساعدة المربين في تحقيق أهدافهم بالحصول على أقصى الأرباح الممكنة»، لافتاً النظر إلى أنه يمكن إعادة تحديد أهداف اقتصاديات الإنتاج إلى 4 أهداف، تتمثل في تقدير ووصف الشروط الواجب توافرها للحصول على أفضل استخدام للموارد الاقتصادية في الإنتاج الحيواني، وتحديد مدى الانحراف عن الاستخدام الأمثل للموارد الاقتصادية المستخدمة مقارنةً بالعمليات الإنتاجية الجارية، وكذلك التعرف على العلاقات التحليلية للقوى التي تحدد النظم الإنتاجية واستخدام عناصر الإنتاج، والتعرف على الوسائل والطرق التي يمكن من خلالها الوصول إلى الاستعمال الأمثل للموارد الاقتصادية.

من جهتها، أشارت أستاذة التغذية بجامعة الملك عبد العزيز، الدكتورة أماني بنت عليوي الرشيدي، إلى وجود عدة دراسات علمية لا تزال في بداياتها، حول الآثار الوقائية لحليب الإبل الطازج، في تحسين الحالة العصبية لأطفال التوحد، وفي علاج بعض الالتهابات والسيطرة على مرض السكري بنوعيه الأول والثاني، والمضاعفات المرتبطة بذلك، وفي تغذية الأطفال.
وأكدت أن حليب الإبل غني بالفيتامينات والمعادن وبخاصة الكالسيوم والبوتاسيوم والفسفور والمنجنيز والحديد والصوديوم، كما أن ألبان الإبل غنية بالزنك والسلينيوم والتي تعد من مضادات الأكسدة والتي لها دور كبير في معالجة السرطان.

وشددت الدكتورة الرشيدي على الحاجة إلى أنشطة بحثية واسعة لتحديد السمات التركيبية والهيكلية لحليب الإبل والتي تسهم في رفع القدرة الإنتاجية، وتحديد مدى قبول المستهلك واتجاهات السوق، وكذلك زيادة إنتاج حليب الإبل مقارنةً بحليب الأبقار، ودعم صناعة الإبل بجهود بحثية كبيرة بقيادة المؤسسات الأكاديمية، وتطوير السياسات والاستراتيجيات المتعلقة بحليب الإبل ومنتجات الألبان.
من جانبه، لفت الرئيس التنفيذي لمجموعة سلام البيطرية، المهندس صالح عبد العزيز التويجري النظر إلى تطور الخدمات البيطرية التي تقدمها العيادات البيطرية في السعودية، ومساهمتها في تقدم الجانب الوقائي والعلاجي للثروة الحيوانية الوطنية.
واستعرض خلال حديثه عدداً من الخدمات المتقدمة التي تقدمها العيادات البيطرية، من مراكز أبحاث التغذية وتحليل غدائي ومعامل مركزية متطورة، وأبحاث نوعية حول تصميم المركبات الغذائية وإيجاد البدائل الغذائية وتقليل التكاليف الاستثمارية لأصحاب الماشية ورفع العائد.

ويعد مهرجان الملك عبد العزيز للإبل الذي تقام فعالياته بالصياهد تحت شعار «همة طويق» هو الأكبر من نوعه عالمياً لجهة عدد المشاركين والجوائز، ويشهد مشاركات خليجية عربية وعالمية وحقق أرقاماً قياسية، عمل خلاله نادي الإبل بكل إمكاناته من أجل خدمة الإبل ومُلّاكها وكذلك محبي ذلك الموروث الشعبي بشكل يُرضي طموحات الجميع.


مقالات ذات صلة

رئيسة «وايبا»: المشروعات السعودية تدمج التكنولوجيا والاستدامة لتحقيق جودة الحياة

الاقتصاد نيفروتي راي تتحدث إلى الحضور في «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)

رئيسة «وايبا»: المشروعات السعودية تدمج التكنولوجيا والاستدامة لتحقيق جودة الحياة

وصفت العضو المنتدب الرئيسة التنفيذية لـ«استثمر في الهند» رئيسة منظمة «وايبا»، نيفروتي راي، مشروعات السعودية الكبرى، مثل «نيوم»، بأنها «حلم يتحقق».

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الإبراهيم متحدثاً للحضور خلال الجلسة الحوارية مع مجموعة من الوزراء (الشرق الأوسط)

الإبراهيم: الاستثمار ورأس المال الثابت يشكلان 25 % من الناتج المحلي

كشف وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم عن وصول نسبة الاستثمار ورأس المال الثابت إلى 25 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد وزير الاستثمار السعودي متحدثاً في افتتاح مؤتمر الاستثمار العالمي (الشرق الأوسط) play-circle 00:40

الفالح: زيادة توافد المستثمرين 10 مرات منذ إطلاق السعودية «رؤية 2030»

قال وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح إن المخاطر الجيوسياسية ونقص الكوادر أبرز التحديات أمام الاستثمار، وذلك في كلمة افتتاحية لمؤتمر الاستثمار العالمي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ميناء جدة الإسلامي (الشرق الأوسط)

ارتفاع الصادرات السعودية غير النفطية 16.8 % خلال الربع الثالث

أعلنت «الهيئة العامة للإحصاء» السعودية، اليوم، ارتفاع الصادرات غير النفطية بنسبة 16.8 في المائة خلال الربع الثالث من العام الحالي.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز (الشرق الأوسط)

تحت رعاية ولي العهد... السعودية تستضيف المؤتمر السنوي العالمي 28 للاستثمار

تحت رعاية ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، تستضيف المملكة المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار «دبليو آي سي»

«الشرق الأوسط» (الرياض)

رئيسة «وايبا»: المشروعات السعودية تدمج التكنولوجيا والاستدامة لتحقيق جودة الحياة

نيفروتي راي تتحدث إلى الحضور في «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)
نيفروتي راي تتحدث إلى الحضور في «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيسة «وايبا»: المشروعات السعودية تدمج التكنولوجيا والاستدامة لتحقيق جودة الحياة

نيفروتي راي تتحدث إلى الحضور في «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)
نيفروتي راي تتحدث إلى الحضور في «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار» في الرياض (الشرق الأوسط)

وصفت العضو المنتدب الرئيسة التنفيذية لـ«استثمر في الهند» رئيسة منظمة «وايبا»، نيفروتي راي، مشروعات السعودية الكبرى، مثل «نيوم»، بأنها «حلم يتحقق» و«مثال على كيفية دمج التكنولوجيا والاستدامة لتحقيق جودة حياة استثنائية»، مؤكدةً أنّ التعاون بين الدول الأعضاء في المنظمة «سيسهم في تحقيق رؤية مشتركة للنمو المستدام والتحول الرقمي، مما يفتح آفاقاً جديدة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية».

وأكدت على «أهمية التعاون الدولي في تحقيق التحول الرقمي والنمو المستدام»، وذلك في كلمتها خلال أعمال «المؤتمر السنوي العالمي الثامن والعشرين للاستثمار (دبليو آي سي)»، الذي تنظمه منصة «استثمر في السعودية»، بالتعاون مع «الرابطة العالمية لوكالات ترويج الاستثمار (WAIPA)»، والذي يقام في فندق «فيرمونت الرياض».

وتطرقت إلى «رؤية 2030» الطموح، التي «تُعدّ نموذجاً يُحتذى لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، عبر التركيز على التكنولوجيا والتعليم، إلى جانب تعزيز قطاع السياحة».

وقالت: «العالم استهلك نحو 2.5 تريليون طن متري من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وما تبقى للاستهلاك المستدام يتراوح بين 500 و700 مليار طن متري فقط. هذا التحدي الهائل يتطلب من دول مثل السعودية والهند وغيرهما قيادة الابتكار لتحقيق استدامة بيئية عبر مصادر الطاقة المتجددة مثل: الطاقة الشمسية، والرياح، والهيدروجين الأخضر».

وأشارت إلى التزام المملكة بالابتكار في مجالات الطاقة والمياه، موضحة أنّ «التقنية والبنية التحتية هما المدخل الأساسي للنمو».

وأكدت أنّ دول «وايبا»، التي تضم 110 أعضاء، تضطلع بدور رئيسي في مواجهة التحديات العالمية من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي والبيانات، مفيدةً بأنّ «الالتزام بتطوير إطار عمل عالمي للذكاء الاصطناعي يعزز الصحة والطاقة ويحسن جودة الحياة».