مصدر حقوقي: استئناف المفاوضات مع بوكو حرام لإطلاق سراح أكثر من مائتي تلميذة

أكد أن الحكومة النيجيرية ليست طرفًا في المحادثات في الوقت الحالي

مصدر حقوقي: استئناف المفاوضات مع بوكو حرام لإطلاق سراح أكثر من مائتي تلميذة
TT

مصدر حقوقي: استئناف المفاوضات مع بوكو حرام لإطلاق سراح أكثر من مائتي تلميذة

مصدر حقوقي: استئناف المفاوضات مع بوكو حرام لإطلاق سراح أكثر من مائتي تلميذة

قال ناشط في مجال حقوق الإنسان، أمس (الجمعة)، إن مفاوضات بدأت مع جماعة بوكو حرام المتشددة لإطلاق سراح أكثر من مائتي تلميذة اختطفهن المتشددون في العام الماضي، مشددًا على أن الحكومة النيجيرية ليست طرفًا في المحادثات في الوقت الحالي.
وقال فريد إينو، الذي شارك في محادثات جرت العام الماضي لإطلاق سراح فتيات قرية تشيبوك، لكنه لا يشارك في المحادثات الحالية، إن «آخرين استأنفوا الاتصالات مع الجماعة بشكل مستقل عن الحكومة»، إلا أنه لم يكشف عن هوياتهم. وأضاف أن من اشتركوا في المفاوضات السابقة «أجروا اتصالات مع المتمردين سعيًا لإعادة إحياء الاتفاق الذي أبرمناه في المرة السابقة»، مؤكدًا أن مقاتلي بوكو حرام «وافقوا، وبالتالي يجري بحث قنوات مختلفة».
ولم يفصح الناشط عن الفترة التي تمت فيها الاتصالات مع بوكو حرام، كما لم يعطِ تفاصيل عن الاتفاق السابق، لكنه أكد أن حكومة الرئيس محمد بخاري، الذي انتخب في وقت سابق من هذا العام، وتعهد بالقضاء على الجماعة المتشددة، لا تشارك في المفاوضات.
وبهذا الخصوص قال إينو: «لا توجد أي مفاوضات رسمية جارية الآن بين الحكومة الحالية والمتمردين لإطلاق سراح الفتيات».
من جانبه، قال متحدث باسم الرئاسة، إنها لا تملك علمًا بالمفاوضات، ولا تحاول التواصل مع بوكو حرام، وإن كانت قد صرحت في وقت سابق بأنها لا ترفض التفاوض.
من جهة ثانية، قالت مصادر في الجيش النيجيري، إن «متشددي جماعة بوكو حرام هاجموا بلدة بوني يادي في ولاية يوبي بشمال البلاد، مساء أول من أمس»، ولم يتضح على أي نحو انتهى القتال.
وذكرت مصادر محلية، أمس (الجمعة)، أنه لم ترد معلومات عن سقوط أي ضحايا بعد الهجوم الذي بدأ في الساعة التاسعة مساء بالتوقيت المحلي، لكنها أكدت وجود كتيبة للجنود مع حاملات جند مدرعة وطائرة مقاتلة، كانت متجهة إلى بوني يادي صباح أمس.
وبخصوص هذا الهجوم، قال أحد السكان: «أعضاء بوكو حرام جاءوا إلى بوني يادي، أمس، وهاجموا أهلنا. جاءوا في نحو تسع شاحنات وفتحوا النار».
وكانت بوني يادي من بين بلدات استولت عليها الجماعة المتشددة في 2014 قبل أن يستردها الجيش النيجيري في مارس (آذار) هذا العام.
ومنذ 2009 تحاول بوكو حرام إقامة دولة تطبق تفسيرًا متشددًا للشريعة الإسلامية في شمال شرقي البلاد.



محكمة نيجيرية تصدر أحكاماً بالسجن على 125 شخصاً أدينوا بالإرهاب

صورة تظهر آثار هجوم شنته عناصر من جماعة «بوكو حرام» في بلدة دالولي شمال شرق نيجيريا (رويترز)
صورة تظهر آثار هجوم شنته عناصر من جماعة «بوكو حرام» في بلدة دالولي شمال شرق نيجيريا (رويترز)
TT

محكمة نيجيرية تصدر أحكاماً بالسجن على 125 شخصاً أدينوا بالإرهاب

صورة تظهر آثار هجوم شنته عناصر من جماعة «بوكو حرام» في بلدة دالولي شمال شرق نيجيريا (رويترز)
صورة تظهر آثار هجوم شنته عناصر من جماعة «بوكو حرام» في بلدة دالولي شمال شرق نيجيريا (رويترز)

أصدرت محكمة خاصة في نيجيريا أحكاماً بالسجن على 125 شخصاً فيما يتعلق باتهامات بتورطهم في الإرهاب، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الألمانية، وتردد أن معظم المتهمين، في أول محاكمة جماعية منذ سنوات، أعضاء في جماعة «بوكو حرام» المتشددة، التي نفذت عمليات خطف وهجمات انتحارية في تلك الدولة الواقعة غرب أفريقيا.

وقال المدعي العام ووزير العدل النيجيري، لطيف فاجبيمي، إن المحكمة أدانت 85 شخصاً بتمويل الإرهاب في إطار المحاكمة. كما أدانت أيضاً 22 شخصاً آخرين في جرائم بموجب قوانين المحكمة الجنائية الدولية، مثل جرائم ضد الإنسانية، أو جرائم الحرب مثل التعذيب أو الاغتصاب. وحُكم على المتهمين الآخرين في تهم مختلفة أيضاً تتعلق بالإرهاب.

وجاء في بيان رسمي أنه حكم على المتهمين بالسجن لمدد مختلفة، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. وأدى تمرد لـ«بوكو حرام» إلى مقتل الآلاف، ونزوح الملايين منذ بدئه في 2009، ما أحدث أزمة إنسانية في شمال شرق نيجيريا، وزاد الضغوط على الحكومة من أجل إنهاء الصراع.

وقال قمر الدين أوجونديلي، المتحدث باسم مكتب المدعي العام، في بيان، في وقت متأخر أمس الجمعة: «لقد أُدينوا بتهم تصل إلى الإرهاب وتمويله، وتقديم الدعم المادي، وفي قضايا تتعلق بجرائم من اختصاص المحكمة الجنائية الدولية». وجرت آخر محاكمات جماعية لمشتبه في انتمائهم إلى «بوكو حرام» بين 2017 و2018، وأُدين خلالها 163 شخصاً، فيما أُفرج عن 887 آخرين.

وذكر أوجونديلي أن من بين المدانين السابقين من أكمل مدة عقوبته، ونُقل إلى مركز إعادة تأهيل معروف باسم «عملية الممر الآمن في ولاية جومبي» شمال شرق نيجيريا «من أجل إعادة تأهيلهم، والقضاء على تطرفهم، ثم إعادة دمجهم في المجتمع».

واختطفت «بوكو حرام» أكثر من 270 فتاة من مدرسة في بلدة تشيبوك، الواقعة شمال شرق البلاد في أبريل (نيسان) 2014، وهو هجوم أثار حالة من الغضب، وأدى إلى إطلاق حملة عالمية تحت وسم (هاشتاغ) #أعيدوا فتياتنا. وعاد أكثر من نصف الفتيات، إلا أن كثيراً منهن عدن وقد أنجبن عدة أطفال. وأظهرت تفاصيل الإدانات الأحدث أن 85 أُدينوا بتمويل الإرهاب، و22 أُدينوا في جرائم تتعلق باختصاص المحكمة الجنائية الدولية، بينما أُدين البقية بالإرهاب.