كابوس الركود يطارد الأسواق العالمية

تراجعات جماعية للمؤشرات والذهب حبيس نطاق

مدخل بورصة نيويورك الأميركية وول ستريت (إ.ب.أ)
مدخل بورصة نيويورك الأميركية وول ستريت (إ.ب.أ)
TT

كابوس الركود يطارد الأسواق العالمية

مدخل بورصة نيويورك الأميركية وول ستريت (إ.ب.أ)
مدخل بورصة نيويورك الأميركية وول ستريت (إ.ب.أ)

تراجعت الأسهم الأوروبية يوم الأربعاء متأثرة بقلق المستثمرين، وسط تزايد المخاوف من حدوث ركود، رغم أن الدفعة القوية لقطاع الرعاية الصحية حدت من الخسائر.
وبحلول الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش، هبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.2 في المائة، مواصلاً خسائره لليوم الرابع على التوالي، بعد أن بدأ يستعيد عافيته بعد هبوطه في أكتوبر (تشرين الأول). وتراجع مؤشر شركات التعدين 1.4 في المائة ليقود هبوط المؤشر ستوكس 600. فيما تراجع مؤشر الطاقة نحو واحد في المائة. وعلى الجانب الإيجابي، ارتفع مؤشر الرعاية الصحية 1.4 في المائة. وقفز سهما سانوفي وغلاكسو سميث كلاين 13.8 و8.1 في المائة على الترتيب.
كما لامس المؤشر نيكي الياباني أدنى مستوى في أربعة أسابيع، مقتفياً حركة بيع شهدتها أسهم التكنولوجيا في وول ستريت خلال الليل، إلا أن مكاسب أسهم قطاع السيارات ساعدت في الحد من الخسائر.
وأغلق «نيكي» على تراجع 0.72 في المائة عند 27686.40 نقطة، بعد انخفاضه في وقت سابق إلى 27646.78 نقطة للمرة الأولى منذ العاشر من نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. وألقى التراجع في أسعار النفط الخام خلال الليلة السابقة بثقله على أسهم شركات الطاقة، مما جعلها الأسوأ أداءً بين المؤشرات الفرعية على «نيكي» بتراجع 1.29 في المائة. كما كان مؤشر التكنولوجيا من أكبر الخاسرين بهبوط 0.72 في المائة.
وأنهى المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً التداولات على تراجع 0.1 في المائة عند 1948.31 نقطة، بعدما انخفض في وقت سابق لأدنى مستوى في أربعة أسابيع عند 1938.30 نقطة.
وارتفعت أسهم شركات تصنيع السيارات مستفيدة من استقرار الين قرب 137 للدولار، بعدما تراجعت العملة عن أقوى مستوى لها منذ منتصف أغسطس (آب) الذي سجلته الأسبوع الماضي، مما يعزز قيمة العائدات من المبيعات في الخارج.
ومن جهة أخرى، جرى تداول الذهب يوم الأربعاء ضمن نطاق ضيق مع ترقب المستثمرين لاجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) الأسبوع المقبل لتقييم موقف السياسة النقدية للبنك. وشهد الذهب في المعاملات الفورية تغيراً طفيفاً إلى 1772 دولاراً للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06:50 بتوقيت غرينتش. وارتفعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.1 في المائة إلى 1783.90 دولار. ويجعل ارتفاع الدولار المعدن النفيس أقل جاذبية للمشترين في الخارج. وسجل مؤشر الدولار صعوداً 0.2 في المائة.
ومن المقرر نشر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لشهر نوفمبر الماضي في 13 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، فيما من المرتقب عقد الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لعام 2022 يومي 13 و14 ديسمبر.
وأثرت أسعار الفائدة المرتفعة على الوضع التقليدي للذهب كأداة تحوط ضد التضخم وغيره من عوامل عدم اليقين هذا العام، إذ إنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.7 في المائة إلى 22.31 دولار، وهبط البلاتين 0.3 في المائة إلى 986.15 دولار، فيما صعد البلاديوم 1.2 في المائة إلى 1871 دولاراً للأوقية.


مقالات ذات صلة

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

الاقتصاد صورة جماعية للمشاركين في مؤتمر «كوب 16» في اختتام أعماله (واس)

«كوب 16» يختتم أعماله بالموافقة على 35 قراراً لتعزيز جهود مكافحة التصحر

أنتج مؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (كوب 16) الذي عقد في الرياض، 35 قراراً حول مواضيع محورية.

عبير حمدي (الرياض)
خاص ترمب وشي في قمة زعماء مجموعة العشرين بأوساكا باليابان عام 2019 (أرشيفية - رويترز)

خاص قنابل موقوتة تهدد الاقتصاد العالمي في 2025

يقف عام 2025 عند منعطف محوري مع تنامي المواجهة التجارية بين الولايات المتحدة والصين ووسط استمرار التوترات الجيوسياسية.

هلا صغبيني (الرياض)
الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
TT

صربيا تحذر من عقوبات أميركية على شركة تمدها بالغاز مدعومة من روسيا

مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)
مصفاة نفط نيس جوغوبترول في بانشيفو صربيا (أ.ب)

كشف الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش أن الولايات المتحدة تخطط لفرض عقوبات على المورد الرئيسي للغاز لصربيا الذي تسيطر عليه روسيا.

وقال الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش لهيئة الإذاعة والتلفزيون الصربية إن صربيا أُبلغت رسمياً بأن قرار العقوبات سيدخل حيز التنفيذ في الأول من يناير (كانون الثاني)، لكنه لم يتلقَّ حتى الآن أي وثائق ذات صلة من الولايات المتحدة، وفق «رويترز».

تعتمد صربيا بشكل شبه كامل على الغاز الروسي الذي تتلقاه عبر خطوط الأنابيب في الدول المجاورة، ثم يتم توزيع الغاز من قبل شركة صناعة البترول الصربية (NIS)، المملوكة بحصة أغلبية لشركة احتكار النفط الحكومية الروسية «غازبروم نفت».

وقال فوسيتش إنه بعد تلقي الوثائق الرسمية، «سنتحدث إلى الأميركيين أولاً، ثم نذهب للتحدث إلى الروس» لمحاولة عكس القرار. وأضاف: «في الوقت نفسه، سنحاول الحفاظ على علاقاتنا الودية مع الروس، وعدم إفساد العلاقات مع أولئك الذين يفرضون العقوبات».

ورغم سعي صربيا رسمياً إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، فقد رفضت الانضمام إلى العقوبات الغربية ضد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا، ويرجع ذلك جزئياً إلى شحنات الغاز الروسية الحاسمة.

وقال فوسيتش إنه على الرغم من التهديد بالحظر، «لست مستعداً في هذه اللحظة لمناقشة العقوبات المحتملة ضد موسكو».

وعندما سئل عما إذا كان التهديد بفرض عقوبات أميركية على صربيا قد يتغير مع وصول إدارة دونالد ترمب في يناير، قال فوسيتش: «يجب علينا أولاً الحصول على الوثائق (الرسمية)، ثم التحدث إلى الإدارة الحالية، لأننا في عجلة من أمرنا».

ويواجه الرئيس الصربي أحد أكبر التهديدات لأكثر من عقد من حكمه الاستبدادي. وقد انتشرت الاحتجاجات بين طلاب الجامعات وغيرهم في أعقاب انهيار مظلة خرسانية في محطة للسكك الحديدية في شمال البلاد الشهر الماضي، ما أسفر عن مقتل 15 شخصاً في الأول من نوفمبر (تشرين الثاني). ويعتقد كثيرون في صربيا أن الفساد المستشري والمحسوبية بين المسؤولين الحكوميين أديا إلى العمل غير الدقيق في إعادة بناء المبنى، الذي كان جزءاً من مشروع سكة ​​حديدية أوسع نطاقاً مع شركات حكومية صينية.