جوائز الموضة لعام 2022 تحتفي بجنودها وجنرالاتها

بيير باولو بيكيولي مصمم دار «فالنتينو» والعارضة بيلا حديد من بين الفائزين

إيفون شوينارد، مؤسس ماركة «باتاغونيا» والمالك السابق لها، فاز بجائزة «أهم إنجاز» بدعم من «دايت كوك»
إيفون شوينارد، مؤسس ماركة «باتاغونيا» والمالك السابق لها، فاز بجائزة «أهم إنجاز» بدعم من «دايت كوك»
TT

جوائز الموضة لعام 2022 تحتفي بجنودها وجنرالاتها

إيفون شوينارد، مؤسس ماركة «باتاغونيا» والمالك السابق لها، فاز بجائزة «أهم إنجاز» بدعم من «دايت كوك»
إيفون شوينارد، مؤسس ماركة «باتاغونيا» والمالك السابق لها، فاز بجائزة «أهم إنجاز» بدعم من «دايت كوك»

لم تثن الصورة المتشائمة التي رسمها خبراء وباحثون متخصصون خلال مؤتمر «بي أو إف فويسز» السنوي نهاية الأسبوع الماضي، مجلس الموضة البريطانية عن رسم صورة مختلفة تماماً يوم أمس. صورة تبدو فيها الأزمة بعيدة كأنها لا تعنيها أو تلمسها بشيء.
المناسبة أمس كانت حفلها الذي تنظمه سنوياً أول يوم اثنين من شهر ديسمبر (كانون الأول)، والذي أصبح أهم حدث موضة تشهده لندن بعد أسبوعها السنوي. بالنسبة للبعض أصبح يضاهي حفل توزيع جوائز الأوسكار أهمية بالنسبة لصناع الموضة. فيه أيضاً يتم توزيع جوائز على أشخاص مؤثرين حققوا نجاحات كبيرة وتغييرات إيجابية في مجالات مختلفة تخص صناعة الموضة. ولا شك أن مبنى «رويال ألبرت هول» التاريخي، الذي تحول إلى مسرح دائم لهذا الحدث يضيف إليه بريقاً وقيمة فنية في الوقت ذاته.

بيير باولو بيكيولي الفائز بجائزة مصمم العام

«دور الموضة في التعبير عن الذات والهروب من الواقع بالتفاؤل» هو العنوان العريض الذي اختاره مجلس الموضة البريطانية لهذا العام. اختياره ليس اعتباطياً، بل يؤكد رغبته في تحدي الأزمة وتناسي كل المؤشرات التي تصرح بأنها ستزيد سوءاً في عام 2023، ثم إن الهروب إلى الحلم كان ولا يزال ملاذ الموضة في أوقات الأزمات. الحفل السنوي من جهته ملاذ شباب يعقدون عليه الآمال في مستقبل أفضل، بحكم أن ريعه يذهب لصالح جهات تعليمية تفتح في وجوههم معاهد وجامعات لم يكونوا يحلمون بالالتحاق بها لولا المنح الدراسية التي يوفرها لهم صندوق خاص. أما الجوائز التي يتلقاها الفائزون، فيمكن أن تُغير مسار أي مصمم شاب مثل جيفري آشلي الذي فاز بها في عام 2017 وتسلمها من مثله الأعلى جون غاليانو. لم يعرف حينها الحضور ما إذا كان يذرف دموع الفرح لتلقيه الجائزة أم للقاء جون غاليانو. الفوز له أيضاً قيمة معنوية من ناحية أنه يُعزز مكانة أي مصمم حتى لو كان مخضرماً مثل بيير باولو بيكيولي، مصمم دار «فالنتينو» الذي فاز بها يوم أمس.

بيلا حديد... عارضة العام

اللافت أن التحدي أمس لم يقتصر على الأزمة الاقتصادية بل أيضاً على طقس لندن؛ فبرودته لم تحُل بين الحضور ورغبتهم في أن يستعرضوا تصاميم سهرة خفيفة من دون معاطف. السلالم المؤدية للقاعات المختلفة للمبنى التاريخي والتي غُطِّيت كاملة بسجاد أحمر شكلت بدورها خلفية رائعة لالتقاط صور نجمات وعارضات سوبر ومؤثرات عالميات وصلن إلى لندن من كل صوب، إلى جانب ضيوف يعملون في مجالات إبداعية وفنية مختلفة.

تجدر الإشارة إلى أن التحضيرات لهذه الفعالية بدأت منذ فترة طويلة، بدءاً من ترشيح مئات الأسماء العالمية لجوائزها، وصولاً إلى تنظيم العروض الموسيقية وتنسيق الإضاءة والمفاجآت الأخرى. منذ البداية كان الهدف منها أن تكتسب نكهة عالمية، بما في ذلك المرشحون لهذه الجوائز والذين ينحدرون من أصول وجنسيات متنوعة. المهم في العملية أن يكون لهم تأثير إيجابي على الساحة. فإلى جانب المصممين، تُوزع جوائز تقديرية على رُؤساء تنفيذيين حققوا إنجازات ونجاحات مهمة. فقد سبق مثلاً أن فاز ماركو بيزاري، الرئيس التنفيذي لـ«غوتشي» بالجائزة لعامين متتاليين تقديراً للنقلة التي حققها للدار الإيطالية قبل الجائحة. بينما حصلت عليها مصممة دار «ديور» ماريا غراتزيا كيوري، لما حققته من تغييرات إيجابية تصُب في صالح المرأة.

بتمويل من «دايت كوك» صمم الفنان والمصمم يينكا إلوري الكأس من مواد مستدامة

مع الوقت أصبحت أوساط الموضة تترقب هذه الفعالية بلهفة، بينما أصبحت مصدر اعتزاز لمجلس الموضة البريطانية؛ فهي من ناحية تسلط الضوء على أهمية صناعة السيارات، إذ إنها تُشغل نحو 880 ألف شخص، وتدر على الاقتصاد البريطاني نحو 28 مليار جنيه إسترليني، وفي الوقت ذاته يستفيد منها مادياً ببيع تذاكر لجمهور متعطش للموضة. لكن لا بد من الإشارة هنا إلى أن ريع الحفل يذهب إلى صندوق التعليم الذي أطلقه المجلس منذ سنوات بهدف دعم شباب لا يمتلكون القدرات المادية لإكمال دراساتهم العليا في المعاهد والجامعات المتخصصة ببريطانيا. «من دون دعم هؤلاء، يمكن أن يفقد أسبوع الموضة أهم ركائزه: المواهب الصاعدة الذين يضخون طاقة على الموضة البريطانية» حسب تصريح لكارولاين تشارلز، رئيسة مجلس الموضة، مضيفة «أنه من الظُلم عدم إكمال البعض دراساتهم العليا فقط لأنهم من أوساط متواضعة وأحوالهم المادية محدودة... فهم مصممو المستقبل وصُناعه». من هذا المنظور، أنشأ المجلس هذا الصندوق لتمويل كل من توسمت فيهم الموهبة، لإكمال دراساتهم والحصول على شهادة الماجستير فضلاً عن تدريب كل من يعمل في صناعة الموضة من قريب أو بعيد لاكتساب مهارات وخبرات إضافية في أرض الواقع.

مع الوقت اكتنز هذا الصندوق بفضل ممولين مهمين من أمثال «دايت كوك» Diet coke هذه السنة، وشركة «سواروفسكي» لأحجار الكريستال سابقاً. في السنة المالية 2021/2022 مثلاً حوّل مجلس الموضة البريطانية مبلغ 1.3 مليون جنيه إسترليني لصالح المصممين الناشئين والباحثين.

إلى جانب مصمم دار «فالنتينو» بيير باولو بيكيولي الذي فاز بجائزة أحسن مصمم وبيلا حديد بجائزة أفضل عارضة أزياء، حصل إيفون شوينارد، مؤسس ماركة «باتاغونيا» والمالك السابق لها، على جائزة «أهم إنجاز» بدعم من «دايت كوك». شوينارد هو متسلق جبال محترف وناشط وكاتب كان من بين أوائل صناع الموضة الذين تبنوا مفهوم «الموضة المسؤولة» آخذاً بعين الاعتبار البيئة في كل ما يتم تصنيعه في معامله.

وكان شوينارد قد أطلق شركته في عام 1973، وحرص منذ عام 1985 على تخصيص 1 في المائة من المبيعات للحفاظ على البيئة إضافة إلى استعمال خامات ومواد لا تضُر بها، مثل القطن العضوي وتشجيع زبائنه على شراء ما قل ودل. قدرته على دمج الجانبين التجاري والبيئي أدت إلى نقل ملكية الدار إلى منظمتين غير ربحيتين تعملان في مجال القضايا البيئية.


مقالات ذات صلة

مجموعة «لورو بيانا» الرمضانية تفوح بنكهة استشراق لذيذة

لمسات الموضة حتى عندما تكون الأزياء مفصلة بالمليمتر تتمتع بعنصر الراحة والحشمة (لورو بيانا)

مجموعة «لورو بيانا» الرمضانية تفوح بنكهة استشراق لذيذة

تشكيلة «لورو بيانا» الرمضانية تبذل جهداً في إرساء مفهوم معاصر لهذا الاستشراق مبني على دراسة السوق لا على المخيلة وحدها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة ظهرت ميغان في لقطات عدة بالأبيض الكريمي (نتفليكس)

«بالحب من ميغان»... رسالة حب وسلام من ميغان ماركل أم انفصام عن الواقع؟

تراجيديا ميغان ماركل أنها «عدوة نفسها»، بسبب جموحها للظهور والأضواء بأي ثمن. هذا الثمن تعكسه أيضًا أزياؤها ومجوهراتها التي لا تتماشى مع الزمان أو المكان.

جميلة حلفيشي (لندن)
لمسات الموضة توفق الحملة الرمضانية بين شخصية إليانا وبين تصاميم «كوتش» الأيقونية (كوتش)

الفنانة إليانا تراقص الجلود في حملة «كوتش» الرمضانية

أطلقت علامة «كوتش» حديثاً حملةً رمضانيةً تدعو فيها إلى التحلّي بالشجاعة وعدم التردد في التعبير عما يجول في الخاطر والذهن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة استعانت العلامة بالعارضة المصرية ليلى غريس في حملتها الرمضانية (تولر مالمو)

حملة «تولر مالمو» لرمضان 2025... ريش وشراشيب

بمناسبة شهر رمضان الفضيل، كشفت علامة «Taller Marmo» عن حملتها الترويجية الخاصة بتشكيلة الأزياء الراقية لموسم صيف 2025.

«الشرق الأوسط» (لندن)
لمسات الموضة أدت أريانا غراندي أغنية جودي غارلاند في فيلم «ساحر أوز» بشكل مؤثر (رويترز)

أريانا غراندي و«سكاباريللي»... إطلالة قديمة جديدة

افتتحت أريانا غراندي، نجمة فيلم «The Wicked»، حفل توزيع جوائز الأوسكار لعام 2025، في نسخته الـ97.

«الشرق الأوسط» (لندن)

مجموعة «لورو بيانا» الرمضانية تفوح بنكهة استشراق لذيذة

حتى عندما تكون الأزياء مفصلة بالمليمتر تتمتع بعنصر الراحة والحشمة (لورو بيانا)
حتى عندما تكون الأزياء مفصلة بالمليمتر تتمتع بعنصر الراحة والحشمة (لورو بيانا)
TT

مجموعة «لورو بيانا» الرمضانية تفوح بنكهة استشراق لذيذة

حتى عندما تكون الأزياء مفصلة بالمليمتر تتمتع بعنصر الراحة والحشمة (لورو بيانا)
حتى عندما تكون الأزياء مفصلة بالمليمتر تتمتع بعنصر الراحة والحشمة (لورو بيانا)

بدأ سباق رمضان لعام 2025 منذ أشهر في تقليد باتت المرأة العربية تنتظره لإثراء خزانتها الرمضانية، كما تنتظره بيوت كثيرة رغبة في اقتطاع قطعة من كعكة هذا الشهر الفضيل. فهي كعكة شهية ومجزية على المستوى التجاري، وفي السنوات الأخيرة، أصبحت مهمة أيضاً على المستوى الفني. فالمرأة العربية لم تعد تقبل بالاستنساخ السافر لموروثاتها، وفرضت عليهم الاجتهاد لنيل رضاها وكسب ودها. وبينما لا يزال البعض يميل إلى الاستسهال ولا يعرف كيف يتعامل مع المنطقة، والبعض الآخر يقع في مطب الفولكلور، هناك من تشم من بين ثنيات وخطوط التشكيلات الرمضانية التي يقترحونها رائحة استشراق خفيفة تفتح النفس عليها. إلى جانب أنها لا تستثني عراقة وأصالة وعمق الشرق، تبذل جهداً في إرساء مفهوم معاصر لهذا الاستشراق مبني على دراسة السوق لا على المخيلة وحدها.

من بين السمات الكثيرة في هذه التشكيلة احتشامها ومراعاتها للثقافة الإسلامية (لورو بيانا)

تشكيلة «لورو بيانا» لرمضان 2025 واحدة من هؤلاء. جاءت مفعمة بالشاعرية والرومانسية ومتحررة من نفحاتها «التراثية» رغم أن وراء الكثير من القطع تتراءى ملامح جلابية، أو عباءة، أو قفطان بشكل أو بآخر. السبب أنها لم تتعامل مع هذه الموروثات على أنها نموذج يجب التقيد به بقدر ما استعملتها نقطة انطلاق بنت عليها ما يمكن تشبيهه بفن واقعي معاصر.

قراءتها الجيدة للمنطقة ساعدتها على إبداع تشكيلة حصرية، استوحتها من الخزف الإسلامي وحاكتها بخيوط من الذهب. ما يحسب لها أنها رغم إيحاءاتها الشرقية، لم تخرج عن النص الذي كتبته لنفسها بأنها دار إيطالية تسعى لفخامة تحددها خطوط واضحة وبسيطة ودرجات ألوان هادئة تعززها مواد وخامات فريدة يصعب منافستها فيها، لأن الكثير منها لا يتوفر لغيرها.

معطف «أندرسون» Anderson يستوحي خطوطه من العباءة (لورو بيانا)

تصوير هذه التشكيلة بين تلال وقلاع قديمة في المنطقة ساهم في ضخها بجرعة من الأناقة العربية بعيدة كل البعد عن الفولكلور، وإن كنت ستشم فيها رائحة استشراق خفيفة جداً، تظهر في تصميم البنطلون الذي يستحضر تصميم «سروال الحريم» الواسع من أعلى ليضيق عند الكاحل، وفي فستان «كليو» Cleo الذي يستحضر «الجلابية» المغربية، أو معطفي «أندرسون» Anderson و«ويليام» William اللذين يمكن القول بأنهما تطوير للعباءة بجيوبهما وأحزمتهما المطرزة.

تزدان الكثير من القطع بطبعات زهرة الشوك وأنماط الأزهار بحبكة الجاكار والتطريزات الذهبية ونقوش الأرابيسك (لورو بيانا)

كل قطعة هنا تفننت الدار في صياغة أقمشتها، ونسج خيوطها في لوحة من الألوان المريحة للعين، تتراوح بين الأخضر المائل والرمادي والزهري الفاتح مع قليل من الأسود والكثير من التدرجات اللونية الصحراوية. وحتى تؤكد الدار لزبونتها في المنطقة أنها تتوجه إليها بكل تفاصيلها، استعملت زخارف الجاكار وطبعات الأزهار والأزرار في أشكال هندسية مستوحاة من الخزف الإسلامي، كما استعملت التطريزات اليدوية على شكل ورود بخيوط ذهبية تتداخل مع الأنسجة فتتماهى معها.

للمساء والسهرة هناك اقتراحات تتلون بالذهب والجاكار (لورو بيانا)

هذا المزيج بين الشرقي والإيطالي المتمثل في أسلوب الدار أثبت أن الدار نجحت في تحقيق المعادلة الصعبة بين الراحة والأناقة الفاخرة. الراحة تظهر في القصات التي تلف الجسم وفي الوقت ذاته تنساب من دون درزات لتتيح الحركة وتناسب طقس المنطقة، إلى جانب التفصيل الدقيق والواضح في الأكتاف وطريقة بناء بعض القطع، لا سيما المعاطف. كل واحد من هذه المعاطف الطويلة مصنوع إما من الحرير المخلوط بالكتان أو الصوف. الفكرة منه أن يتعدى استعماله شهر رمضان إلى مناسبات كثيرة قادمة من دون أن يفقد رونقه وفخامته. هذه الفكرة تكررت في معظم القطع المقترحة من خلال طرق تنسيقها التي يغلب عليها أسلوب الطبقات المتعددة.

إلى جانب الألوان الفاتحة بدرجاتها الهادئة استعملت الدار الأسود أيضاً (لورو بيانا)

ما يحسب لـ«لورو بيانا» أيضاً أنها رغم أنها استلهمت من العباءات والقفاطين خطوطها وتطريزاتها، فإنها لم تقع في مطب الفولكلور، كما لم تلجأ إلى الاستنساخ والاستسهال. اكتفت بالتقاط فكرتها ثم ترجمتها بلغتها الخاصة، لأنها كما تحرص على احترام ثقافة المنطقة فإنها تحرص على البقاء وفية لأسلوبها الذي لا يعترف بزمان أو مكان.

اللافت فيها ربما يكون جرعة الحشمة التي زادت قليلاً وساعد على تحقيقها أنه يمكن تنسيق قطع متعددة مع بعض بسهولة، بفضل تناغم ألوانها وخاماتها التي تسمح للجسم بالتنفس ولا تُثقله، مهما تعددت القطع المستعملة في الإطلالة الواحدة.

تشم بين ثنايا الكثير من القطع تفاصيل نكهة شرقية تداعب مخيلة فناني الغرب مثل سروال الحريم هنا (لورو بيانا)

تضم التشكيلة مجموعة من القطع المنفصلة مثل البناطيل الواسعة والتنورات التي تحاكي شكل البنطال، فيما جاءت الفساتين منسابة وبأكمام طويلة. ورغم أن الدار تشتهر بصوفها «الملوكي» فإنها تعرف أن «للطقس أحكامه». لهذا استخدمت هنا أقمشة لا تقل ترفاً تتمتع بالخفة والنعومة مثل الحرير والكتان، وأحياناً الساتان، مع العلم أن هذا الكتان غير عادي. نسجته الدار واختارته خصيصاً لملمسه المريح وخفته، ولتأكدها من قدرته على إنعاش الجسم.

لا يختلف الأمر بالنسبة للحرير. فهو أيضاً ناعم يساعد على تطويعه بأشكال منسابة، إضافة إلى أن حرفييها لم يكتفوا بمزجه بالصوف والكتان، بل ذهبوا إلى درجة إبداع توليفة من التطريزات تتداخل معه لتصبح جزءاً منه، مثل إدخالهم زخرفة fiore di cardo، أو «زهرة الشوك» التي تعتبر رمزاً وشعاراً للدار.

للمساء والسهرة هناك اقتراحات تتلون بالذهب والجاكار (لورو بيانا)

في فساتين السهرة والمساء، أيضاً عادت «لورو بيانا» إلى أرشيفها لتأخذ منه حرير الجورجيت وتستعمله في فستان باسم «فيرن» Fern يتميز بتصميم طويل تطبعه زخرفات ذهبية ناعمة عند الياقة وأطراف الأكمام، واستعملت فيه الدار تقنية مشبك Lunéville استدعى إنجازها 75 ساعة من العمل المحترف.