عرب وعجم

عرب وعجم
TT

عرب وعجم

عرب وعجم

> ستيفن بوندي، سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى مملكة البحرين، استقبله وزير شؤون مجلسي الشورى والنواب البحريني غانم بن فضل البوعينين، حيث جرى استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، وبحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأشاد الوزير بالمستوى المتقدم للعلاقات الثنائية التاريخية بين المملكة والولايات المتحدة على المستويات كافة. من جانبه، أكد السفير حرص بلاده على تحقيق أقصى درجات التعاون البنَّاء مع مملكة البحرين، وتطوير هذا التعاون بما يحقق مصلحة الشعبين الصديقين.
> أوكوياما جيرو، سفير اليابان في عمّان، استقبله رئيس هيئة الأركان المشتركة الأردني اللواء يوسف الحنيطي، في مكتبه بالقيادة العامة، في إطار توطيد علاقات التعاون العسكري بين الأردن ودولة اليابان، وخلال اللقاء بحث الطرفان أوجه التعاون والتنسيق المشترك في مختلف المجالات العسكرية العملياتية والتدريبية واللوجستية بما يحقق الأهداف المرجوة لخدمة القوات المسلحة في البلدين. حضر اللقاء عدد من كبار ضباط القوات المسلحة الأردنية، والملحق الدفاعي العسكري الياباني في عمّان.
> فيلالي غويني، سفير الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية المعتمد لدى سلطنة عُمان، استقبله أول من أمس، نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع شهاب بن طارق بن تيمور آل سعيد، في مكتبه بمعسكر المرتفعة، وتم خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودّية واستعراض العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها، وبحث عددٍ من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> الخان بولوخوف، سفير جمهورية أذربيجان لدى القاهرة، استقبله أول من أمس، أسامة بن أحمد نقلي، سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية، بمكتبه في مقر السفارة، وهنأ السفير نقلي سفير أذربيجان بمناسبة تعيينه سفيراً لبلاده في القاهرة، متمنياً له التوفيق والنجاح، وجرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية وتناول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
> أمل عفيفي، سفيرة مصر في بنين، التقت أول من أمس، رئيس أركان الجيش البنيني فركتو جيباجيدى، الذي أشاد بالدعم والمساندة المصرية لدول القارة الإفريقية ومن بينها بلاده، كما أثنى خلال اللقاء على الدورات التدريبية التي تنظمها القوات المسلحة المصرية للكوادر العسكرية الإفريقية والتي تحظى بسمعة ممتازة لدى الكثير من العسكريين في بنين. من جانبها، أكدت السفيرة التزام مصر بالتعاون وتقديم كل أوجه الدعم والمساندة لبنين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك بما في ذلك الدفاع.
> إيريك شوفالييه، سفير فرنسا لدى العراق، حضر أول من أمس، مؤتمر إطلاق حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق والأمانة العامة لمجلس الوزراء، وأعلن السفير خلال كلمته في المؤتمر عن توفير مليون يورو لتحسين مراكز حماية المرأة بالعراق، قائلاً: «لدينا توسيع وتعزيز لمراكز حماية المرأة، وقمنا بتوفير مليون يورو لتحسين مركز في بغداد وتأسيس ثلاثة مراكز أساسية في مناطق أخرى».
> تشن وي تشينغ، سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة العربية السعودية، استقبله أول من أمس، نائب وزير الخارجية السعودي وليد بن عبد الكريم الخريجي، في مقر الوزارة بالرياض، واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين، وسُبل تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، إضافة إلى مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. حضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية السفير الدكتور سعود الساطي.
> أليكسي لو كوور غرانميزون، سفير فرنسا بعمّان، التقى أول من أمس، وزير الداخلية الأردني مازن الفرايه، لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية خصوصاً في المجالات الأمنية والشرطية، وأكد الوزير ضرورة الاستفادة من الخبرات الأمنية بين البلدين، لتعزيز أركان الاستقرار في المنطقة ومحاربة الجريمة بشتى أنواعها، لا سيما المخدرات والإرهاب. بدوره، أكد السفير أهمية الدور الأردني في تثبيت عوامل الاستقرار والأمن في المنطقة، نتيجة للسياسات الحكيمة التي تنتهجها القيادة الهاشمية ووعي وإدراك الشعب الأردني الذي ينبذ العنف والتطرف.
> حمد محمد الجنيبي، سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى السودان، استقبل أول من أمس، الدكتور راشد يحيى سيمودو، سفير جمهورية أوغندا لدى السودان، في مكتبه بمقر البعثة بالخرطوم، وجرى خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.



تصاعد العنف السياسي في زمن الانتخابات الأميركية

مناصرو ترمب خلال توجه موكبه إلى المطار في مارالاغو في 17 سبتمبر (أ.ف.ب)
مناصرو ترمب خلال توجه موكبه إلى المطار في مارالاغو في 17 سبتمبر (أ.ف.ب)
TT

تصاعد العنف السياسي في زمن الانتخابات الأميركية

مناصرو ترمب خلال توجه موكبه إلى المطار في مارالاغو في 17 سبتمبر (أ.ف.ب)
مناصرو ترمب خلال توجه موكبه إلى المطار في مارالاغو في 17 سبتمبر (أ.ف.ب)

مع اقترابها من الشوط الأخير في سباق الانتخابات الأميركية، تعيش الولايات المتحدة في زمن السوابق التاريخية، والانقسامات السياسية والاتهامات الحزبية. فبعد أن سرقت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس الأضواء من خصمها دونالد ترمب، مع انتزاعها شعلة السباق إلى البيت الأبيض، عاد الرئيس السابق إلى واجهة الأحداث إثر محاولة اغتيال هي الثانية من نوعها في غضون شهرين، في خير دليل على تنامي العنف السياسي في الولايات المتحدة وسط حدة لا سابق لها في لهجة الحملات الانتخابية.

يستعرض «تقرير واشنطن»، وهو ثمرة تعاون بين «الشرق الأوسط» و«الشرق»، نقاط الضعف التي سمحت بتكرار محاولات اغتيال من هذا النوع، وكيف يتم تجنبها في المستقبل، بالإضافة إلى التصعيد في لهجة الخطاب السياسي في الحملات الانتخابية.

حدة الخطاب السياسي

ترمب بعد محاولة اغتياله الثانية في مارالاغو في 17 سبتمبر (أ.ف.ب)

يعدُّ جارفيس ستيوارت، كبير المستشارين لوزير العمل الأميركي ومدير الموظفين للنائب الديمقراطي هارولد فورد سابقاً، أن الولايات المتحدة تمر بفترة اضطرابات سياسية حادة، «وهذا أمر مؤسف ومقلق»، على حد تعبيره، «لأن بعض الأميركيين نسوا أنهم يعيشون في بلد قوانين حيث تحل الخلافات في صناديق الاقتراع». وأضاف: «هناك من يختار استخدام الشعارات النارية، ومن يميل إلى الانخراط في اضطرابات سياسية. ونتيجةً لذلك، حصلت محاولتان لاغتيال الرئيس السابق في الأشهر الأخيرة».

من ناحيته، يشير جون بينيت، مراسل البيت الأبيض في صحيفة «CQ Rollcall»، إلى أن لهجة الخطاب السياسي الحالي هي لهجة جديدة مقارنة بالسابق، ويعطي بينيت الذي غطى إدارات جمهورية وديمقراطية سابقة مثالاً على ذلك عبر مقارنة لهجة العنصرية في السباقات التي خاضها الرئيس السابق باراك أوباما، وتم وقفها من قبل منافسيه الجمهوريين حينها؛ السيناتور جون مكاين وميت رومني. وتابع: «نحن لا نرى ذلك حالياً. لقد انخرط الجانبان في هذا الحديث القاسي. فبايدن وهاريس يُحذّران من أن ترمب يشكّل تهديداً على الديمقراطية. كما قام ترمب في تصريح له على مواقع التواصل الاجتماعي بإلقاء اللوم على هاريس وبايدن في محاولة الاغتيال الثانية».

أما باري دوناديو، المسؤول في الحزب الجمهوري بولاية ميريلاند والعنصر السابق في الخدمة السرية، فيُشدّد على ضرورة العودة إلى «زمن عدم التصعيد»، مُحذّراً من أن الولايات المتحدة تمر بزمن في غاية الصعوبة، وأن الفترة السياسية الحالية هي «الأكثر توتراً». وأضاف: «من وجهة نظر أمنية، نحن على الأرجح في أعلى مستويات الخطر حالياً خلال الانتخابات». وعقّب بالقول إن «هذا الخطر سيمتد إلى ما بعد الانتخابات، خصوصاً إن لم يعترف ترمب بنتائجها»، مضيفاً: «يجب أن يفوز بفارق كبير لكي لا يحصل ذلك، ولا يكون هناك أي تساؤل حول الأمر».

مشكلة سلاح أم اضطراب اجتماعي؟

عناصر «إف بي آي» في ملعب الغولف في فلوريدا حيث تم إحباط محاولة اغتيال ترمب في 17 سبتمبر 2024 (إ.ب.أ)

وفي خضم الحديث عن الخطاب السياسي العنيف، يُسلّط ستيورات الضوء على مشكلة السلاح في الولايات المتحدة، معتبراً أنها تساهم في المشكلة: «في الحقيقة، لدينا مشكلة أسلحة في هذه البلاد ينتقدنا عليها باقي العالم، الذي يحاول فهم اعتمادنا على العنف من خلال استخدام الأسلحة. وهي أداة سهلة الاستخدام لفض نزاعاتنا. لكن يجب ألا تكون كذلك».

ويوافق بينيت على هذه المقاربة، مشيراً إلى سهولة الحصول على أسلحة في الولايات المتحدة. ويضيف: «الشعب الأميركي يملك أسلحة أكثر بكثير من عناصر الخدمة السرية، هل سيستطيعون القبض على كل من يحاول استعمال هذا السلاح؟ هذا ما يخيفني. وهنا يصبح السؤال: ما هي الموارد التي قد تحتاجها الخدمة السرية؟ وهذا ما لم يتوصل الكونغرس والرئيس بايدن إلى الإجابة عليه بعد».

لكن دوناديو يختلف مع مقاربة الأسلحة، مشيراً إلى أنه لطالما كانت الأسلحة موجودة في الولايات المتحدة، وقال: «إن العنف الذي نشهده هو مشكلة اجتماعية، ففي اللحظة التي تقرر فيها حل مشكلة بواسطة السلاح هي اللحظة التي تدلنا على المشكلة الحقيقية. سواء أكان السلاح مسدساً أو سكيناً أو سيارة. إن العنف الذي يشهده المجتمع هو المشكلة الحقيقية».

الخدمة السرية والنقص في الموارد

مدير الخدمة السرية بالوكالة يتحدث في مؤتمر صحافي في 16 سبتمبر 2024 (رويترز)

وانتقل دوناديو للحديث عن خبرته كعنصر سابق في الخدمة السرية، فتحدث عن التحديات الكبيرة التي تواجه العناصر في حماية الأشخاص والتكلفة الباهظة لها، وقال: «إن تأمين الحماية لشخص ما يتطلب مبالغ مالية طائلة. حتى لمدة نهاية أسبوع واحدة ولتأمين الحماية إلى الرئيس، يمكن صرف مليون دولار بكل سهولة».

ويسلط دوناديو الضوء على نقص في الموارد البشرية في صفوف الخدمة السرية، موضّحاً: «الخدمة تحتاج إلى عدد أكبر من العملاء. فمنذ تأسيس الوكالة في 1865 وهي تعاني من نقص. هؤلاء الأشخاص متخصصون ومدربون للغاية، وهناك ما يكفي منهم لحماية أشخاص محددين. لكن عندما تكون هناك متطلبات إضافية، دائماً ما يعانون من نقص في الموارد البشرية وهذا دليل على طبيعة العمل الدقيقة وتدريبهم المتقدّم. ليس هناك عدد كافٍ منهم».

هذا ما يوافق عليه كل من ستيورات وبينيت، اللذين شدّدا على أهمية تعزيز الدعم للخدمة السرية في سبيل مواجهة التهديدات المحدّقة بالمرشحين في زمن مشبع بالتجاذبات والانقسامات. وقال ستيورات: «الأمر لا يتعلق دائماً بالمال، بل بطاقم العمل. هناك مستوى عالٍ من الإرهاق في الخدمة السرية، نحن بحاجة إلى المزيد من العناصر، وإلى طرق أفضل لكشف التهديدات».

من ناحيته، يتحدّث بينيت عن المساعي لزيادة تمويل الخدمة السرية في الكونغرس، مشيراً إلى صعوبة إقرار أي تمويل حالي في المجلس التشريعي بسبب التجاذبات السياسية، لكنه سلط الضوء على تحدٍ من نوع آخر، وهو التدريب. وفسّر: «حتى إن حصلوا على المزيد من التمويل، فإن عملية الاختيار بين المتقدمين الجدد أو حتى نقل عملاء من وكالة أخرى تستغرق وقتاً طويلاً. ثم هناك مسألة التدريب، كما يجب شراء أسلحة إضافية. إذن في الفترة الممتدة بين اليوم وحتى يوم الانتخابات و الفترة الانتقالية، وصولاً إلى يوم التنصيب، سينبغي على الخدمة السرية أن تُقدّم أفضل ما لديها بالموارد المتوفرة».

محاولة اغتيال ثالثة؟

هاريس وإلى جانبها عناصر الخدمة السرية في 19 سبتمبر 2024 (أ.ب)

ويشدد دوناديو على أهمية أن توفر الخدمة السرية مستوى الحماية نفسه لكل من بايدن وهاريس وترمب، بسبب التهديدات المحدقة بأمنهم، محذراً من التداعيات الوخيمة لأي ضرر قد يلحق بهم جراء أي استهداف محتمل، «ما سيؤدي إلى اشتعال أزمة في البلاد». وأضاف: «لن أتفاجأ إن كانت هناك محاولة اغتيال ثالثة. هذا لن يصدمني أبداً، هناك من يحاولون اكتساب الشهرة والمال عبر مهاجمة هذه الشخصيات السياسية»، مشيراً إلى ازدياد نفوذ وسائل التواصل الاجتماعي، ما يدفع بهؤلاء الأشخاص إلى استعمالها لتحقيق الشهرة في بعض الأحيان. وعدَّ ذلك «أكبر خطر تواجهه الولايات المتحدة حالياً».

وهذا ما يتفق معه ستيورات، الذي يرى أن وسائل التواصل يمكن أن تكون «إما أداة أو لعبة». ويُفسّر قائلاً: «هي أداة للتعلم والحصول على المعلومات، لكن يمكن أن يكون لعبة، ويجب أن نكون حريصين حيال مستوى الوصول إلى المعلومات، وما يتم نشره. والمثير للاهتمام حول الهواتف الذكية ووسائل التواصل الاجتماعي هي أنها تمنحنا جميعاً ميكروفوناً قد يستعمله البعض للتحريض».

ويختم ستيورات بلهجة تحذيرية: «العالم يراقبنا من غزة وصولاً إلى أوروبا... العالم يراقب إن كانت هذه الأمة العظيمة التي تدعى أميركا وهذه التجربة التي تدوم منذ 250 عاماً وتعرف بالديمقراطية ستتمكن من الاستمرار».