اعتقال ابنة شقيقة خامنئي لانتقادها «النظام الدموي»

نائب كردي يطالب بمساءلة الرئيس الإيراني ووزير الداخلية

فريدة مرادخاني تتحدث في تسجيل فيديو تداولته شبكات التواصل الاجتماعي أمس
فريدة مرادخاني تتحدث في تسجيل فيديو تداولته شبكات التواصل الاجتماعي أمس
TT

اعتقال ابنة شقيقة خامنئي لانتقادها «النظام الدموي»

فريدة مرادخاني تتحدث في تسجيل فيديو تداولته شبكات التواصل الاجتماعي أمس
فريدة مرادخاني تتحدث في تسجيل فيديو تداولته شبكات التواصل الاجتماعي أمس

اعتقلت السلطات الإيرانية فريدة مرادخاني، ابنة شقيقة المرشد علي خامنئي، بعدما سجلت مقطع فيديو تصف فيه السلطات التي يقودها خالها بـ«النظام الدموي قاتل الأطفال» على إثر قمع الاحتجاجات.
ودعت مرادخاني، وهي ناشطة معروفة في مجال حقوق الإنسان، الحكومات الأجنبية إلى قطع علاقاتها بطهران بسبب حملة القمع العنيفة التي تقوم بها السلطات لكبح احتجاجات حاشدة أطلقت شرارتها وفاة شابة وهي قيد احتجاز الشرطة. وكتب شقيقها، محمود مرادخاني على «تويتر»، أنَّها اعتُقلت الأربعاء بعد استدعائها. وانتشر الفيديو أمس بسرعة على شبكات التواصل الاجتماعي.
واشتكت مرادخاني من أنَّ العقوبات التي فُرضت على النظام بسبب حملته القمعية كانت «مثيرة للضحك»، معتبرة أنَّ الإيرانيين تُركوا «بمفردهم» في كفاحهم من أجل الحرية.
بموازاة ذلك، وجه عضو البرلمان من مدينة مهاباد، النائب جلال محمود زاده، انتقادات حادة إلى الأجهزة الأمنية والعسكرية بسبب استخدام الذخائر الحية ضد المحتجين، وطالب بمساءلة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير داخليته، أحمدي وحيدي.
وأكد النائب أنَّ 105 من المحتجين قتلوا في المدن الكردية خلال الاحتجاجات التي تهزُّ إيران منذ وفاة الشابة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) الماضي.
...المزيد



لايبزيغ يريد التركيز على المركز الرابع في «البوندسليغا»

لاعبو لايبزيغ الألماني يحيون جماهيرهم عقب نهاية إحدى المواجهات السابقة (رويترز)
لاعبو لايبزيغ الألماني يحيون جماهيرهم عقب نهاية إحدى المواجهات السابقة (رويترز)
TT

لايبزيغ يريد التركيز على المركز الرابع في «البوندسليغا»

لاعبو لايبزيغ الألماني يحيون جماهيرهم عقب نهاية إحدى المواجهات السابقة (رويترز)
لاعبو لايبزيغ الألماني يحيون جماهيرهم عقب نهاية إحدى المواجهات السابقة (رويترز)

قال الرئيس التنفيذي للأعمال في رازن بال شبورت لايبزيغ، الخميس، إن «النادي عازم على إنهاء الموسم ضمن المراكز الأربعة الأولى في الدوري الألماني لكرة القدم رغم احتمال تأهل صاحب المركز الخامس إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل».

ووفقاً لوكالة «رويترز»، يحتل لايبزيغ الذي يستضيف بروسيا دورتموند السبت المقبل، المركز الرابع برصيد 59 نقطة متقدماً بنقطتين عن دورتموند قبل أربع مباريات من نهاية الموسم.

وسيعزز الفوز حظوظ الفريق بقوة في الحصول على المركز الرابع.

وتتأهل الأندية الأربعة الأولى تلقائياً إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا رغم أنه من المرجح أن تحصل ألمانيا على مقعد خامس بناء على تصنيف خاص للاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) اعتماداً على نتائج الأندية في المنافسات الأوروبية هذا الموسم.

من جانبه، قال يوهان بلينجه، الرئيس التنفيذي للأعمال في لايبزيغ، لوسائل إعلام: «هذا (المركز الخامس المحتمل) يتضمن الكثير من البيانات والإحصاءات. نحن لا نهدر الكثير من الوقت في مثل هذا النقاش».

وأضاف: «لا نضع هذا الأمر في الاعتبار كثيراً. طموحنا احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى، ولتحقيق ذلك يجب علينا إنهاء الموسم في المركز الرابع على الأقل».


ليز غراندي تقود المساعدات الأميركية لغزة

المبعوثة الأميركية الخاصة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ليز غراندي (صور الأمم المتحدة)
المبعوثة الأميركية الخاصة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ليز غراندي (صور الأمم المتحدة)
TT

ليز غراندي تقود المساعدات الأميركية لغزة

المبعوثة الأميركية الخاصة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ليز غراندي (صور الأمم المتحدة)
المبعوثة الأميركية الخاصة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط ليز غراندي (صور الأمم المتحدة)

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الخميس، تعيين ليز غراندي مبعوثة خاصة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، خلفاً لديفيد ساترفيلد الذي تنحى عن هذا المنصب، ولكنه سيبقى مستشاراً كبيراً في إدارة الرئيس جو بايدن.

وأفاد بلينكن، في بيان، أن الرئيس بايدن اختار غراندي، التي كانت تتولى منصب الرئيس والمدير التنفيذي للمعهد الأميركي للسلام في واشنطن منذ عام 2020، لتواصل العمل الذي بدأه ساترفيلد وفريقه لمعالجة الأزمة الإنسانية في غزة «بشكل عاجل». وأضاف أن الرئيس أنشأ هذا الفريق عقب «الهجمات الإرهابية» التي نفذتها «حماس» ضد إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، «لقيادة الدبلوماسية الإقليمية الأميركية لزيادة المساعدات الإنسانية لغزة»، موضحاً أنه خلال الأشهر السبعة الماضية كان ساترفيلد يقود هذه الجهود (...) لتوسيع جهود المساعدات الإنسانية في غزة.». وقال: «سأستمر في الاستفادة من خبرة ديفيد وحكمته ومشورته في شأن هذه القضايا، حيث سيواصل خدمة وزارة الخارجية بوصفه مستشاراً أول».

شاحنات مساعدات تنتظر عند معبر رفح بين مصر وغزة (رويترز)

وجرى تعيين ساترفيلد، الذي كان سفيراً لبلاده لدى كل من تركيا ولبنان، لقيادة الجهود الإنسانية بعد أسبوع من بدء إسرائيل هجومها البري في غزة. لكنه ترك هذا المنصب بسبب الشرط القانوني الذي يقتضي حصوله على موافقة مجلس الشيوخ على المبعوثين الخاصين بعد 180 يوماً من تعيينهم.

وكانت غراندي ترأست العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، وشغلت منصب نائب رئيس البعثة السياسية للأمم المتحدة في العراق خلال الحملة ضد «داعش».

وقال بلينكن في بيانه: «نحن نتطلع إلى قيادة ليز في هذا العمل المهم»، مضيفاً أن «تجربة ليز الفريدة في الإشراف على مساعٍ مماثلة في ظروف معقدة وخطيرة ستسمح لها بمواصلة هذا الجهد على مدار الساعة». وأكد أن بلاده «ستواصل اتباع كل السبل الممكنة لضمان وصول المساعدات إلى السكان الأكثر ضعفاً الذين يحتاجون إليها، وحماية العاملين في المجال الإنساني العاملين في المنطقة»، لافتاً إلى أن غراندي «ستعمل بشكل وثيق مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية وزملائها الآخرين في حكومتنا والشركاء الإقليميين وحكومة إسرائيل لضمان حدوث ذلك».

ورغم الجهود الأميركية فإن وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة لا يزال بطيئاً، حتى في الوقت الذي أطلق فيه المسؤولون الأميركيون والأمم المتحدة ناقوس الخطر حيال مستويات الجوع الكارثية والمجاعة التي تلوح في الأفق في القطاع.

وقال ساترفيلد، الثلاثاء الماضي، إن حجم المساعدات الإنسانية التي تصل إلى غزة زاد بشكل ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، ولكن «هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات». ويصل الآن ما معدله 200 شاحنة مساعدات يومياً، وكان المتوسط قبل الحرب نحو 500 شاحنة يومياً.


رئيس وزراء إسبانيا يفكّر في تقديم استقالته بعد فتح تحقيق ضد زوجته

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزوجته ماريا بيغونا غوميز فرنانديز (رويترز)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزوجته ماريا بيغونا غوميز فرنانديز (رويترز)
TT

رئيس وزراء إسبانيا يفكّر في تقديم استقالته بعد فتح تحقيق ضد زوجته

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزوجته ماريا بيغونا غوميز فرنانديز (رويترز)
رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وزوجته ماريا بيغونا غوميز فرنانديز (رويترز)

في تطوّر سياسي مفاجئ وغير مسبوق، أعلن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، مساء الاثنين، أنه يفكّر في الاستقالة من منصبه بعد أن بلغت الحملة المستعرة التي تشنّها عليه المعارضة اليمينية ذروتها، واتخاذ أحد القضاة قراراً بفتح إجراءات التحقيق في اتهامات حول ضلوع زوجته بيغونا غوميز في صفقة مساعدات قدمتها الحكومات لإنقاذ إحدى شركات الطيران الإسبانية.

وكان سانشيز قد اختلى بعائلته في مقرّ رئاسة الحكومة بقصر «مونكلوا» بعد جلسة عاصفة في البرلمان، ثم وجّه رسالة إلى المواطنين قال فيها إنه يفكّر جدّياً في الاستقالة بعد الهجوم غير المسبوق الذي تتعرض له زوجته منذ أسابيع، وإنه يحتاج بعض الوقت للتفكير قبل اتخاذ قراره النهائي، وإنه بحاجة ماسة للإجابة على السؤال التالي «هل يستأهل الأمر أن أستمر في منصبي أو أن أتنازل عن هذا الشرف؟».

ويؤكد المقربون من سانشيز أن خطوته هذه نابعة من موقف شخصي بحت لم يبحثه مع أي من معاونيه أو مستشاريه أو الدائرة الضيّقة التي تحيط به، وأن الرسالة فاجأت أوساط الحزب الاشتراكي الذي سارعت قياداته إلى إعلان تضامنها مع سانشيز ومطالبته بالبقاء في منصبه.

اتهامات زائفة؟

وكانت الاتهامات الموجهة إلى زوجة سانشيز قد صدرت عن منظمة يمينية متطرفة تدعى «الأيادي النظيفة»، دأبت منذ فترة على توجيه اتهامات ضد أحزاب يسارية يتبيّن لاحقاً أنها ملفّقة. وفي بيان صدر صباحاً، اعترف رئيس هذه المنظمة بأن الاتهامات قد تكون استندت إلى معلومات صحافية مزّيفة، لكن القرار حول صحتها يعود للقضاء.

ويأتي هذا التطور في ذروة احتدام الصدام السياسي الحاد بين الحكومة والمعارضة التي يقودها الحزب الشعبي المحافظ وحزب «فوكس» اليميني المتطرف، خاصة بعد أن فشل الأول في تشكيل حكومة إثر فوزه في الانتخابات الأخيرة، وتمكن سانشيز من جمع الغالبية البرلمانية اللازمة لتشكيلها بالتحالف مع القوى والأحزاب اليسارية والانفصالية.

ويقول مساعدو سانشيز إن الحملة التي استهدفت زوجته شارك فيها كل أطياف المعارضة اليمينية واليمينية المتطرفة، سياسياً وإعلامياً واجتماعياً، قد تركت أثراً عميقاً على قدرته الموصوفة على المقاومة في الظروف الصعبة. ومن المقرر أن يعلن سانشيز، يوم الاثنين المقبل، قراره النهائي حول ما إذا كان سيستمر في منصبه أو يستقيل من رئاسة الحكومة، أو أن يدعو إلى إجراء انتخابات مسبقة.

وفور نشر رسالة سانشيز على مواقع التواصل الاجتماعي، تداعت قيادات الحزب الاشتراكي إلى تنظيم مسيرة شعبية حاشدة تأييداً له ورفضاً لما وصفته بالوسائل «الترمبية» – نسبة إلى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب – التي تعتمدها القوى اليمينية في العمل السياسي.

حملة شعواء

ومنذ وصوله إلى الحكم للمرة الأولى في عام 2018، يتعرّض سانشيز لحملة شعواء من الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة لتحالفه مع القوى اليسارية والأحزاب الانفصالية لتأمين الدعم البرلماني اللازم لتأليف حكوماته. وهو دعا دائماً إلى مواجهة الأساليب التي تنهجها القوى اليمينية المتطرفة لتحقيق أهدافها السياسية، إذ تلجأ إلى الخطاب التحريضي والتشهيري وترويج المعلومات المزيّفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام التابعة لها.

ويلاحظ بعض المعلقين أن الحملة اليمينية ضد سانشيز قد تصاعدت بشكل حاد ومركّز في الأسابيع الماضية، واستهدفت زوجته، بالتزامن مع إعلانه العزم على الاعتراف قريباً بالدولة الفلسطينية.

وكانت الأوساط اليمينة المتشددة التي يقودها في الظل رئيس الوزراء الأسبق خوسيه ماريا آزنار، والحزب اليميني المتطرف «فوكس»، قد حملت بقوة على هذا الموقف الذي قال سانشيز إن حكومته باتت جاهزة لاتخاذه.


تغريم ممثلة روسية دعت للسلام مع أوكرانيا بتهمة استضافة حفلة «خليعة»

مذيعة البرامج والممثلة الروسية أناستازيا إيفليفا (أ.ب)
مذيعة البرامج والممثلة الروسية أناستازيا إيفليفا (أ.ب)
TT

تغريم ممثلة روسية دعت للسلام مع أوكرانيا بتهمة استضافة حفلة «خليعة»

مذيعة البرامج والممثلة الروسية أناستازيا إيفليفا (أ.ب)
مذيعة البرامج والممثلة الروسية أناستازيا إيفليفا (أ.ب)

قضت محكمة روسية، اليوم الخميس، بتوقيع غرامة بقيمة 50 ألف روبل (560 دولاراً) على مذيعة برامج وممثلة، اكتسبت سمعة سيئة باستضافة حفلة خليعة، بدعوى أنها تنشر على حساباتها بوسائل التواصل الاجتماعي دعوة للسلام وانتقاد للجيش.

وأشعلت أناستازيا إيفليفا عاصفة من الاستياء بعدما نظمت حفلاً في ديسمبر (كانون الأول) الماضي يشجع الضيوف على عدم ارتداء أي ملابس تقريباً، وفقاً لوكالة «أسوشييتد برس».

لم تحضر إيفليفا الجلسة، اليوم الخميس، حيث حكم عليها بالغرامة بسبب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تعود للأيام الأولى لحرب أوكرانيا تدعو فيها للسلام والتفاوض. المحكمة وجدتها مذنبة بمخالفة قانون يجرم انتقاد الجيش رغم أنه أقر بعد نشر هذه المنشورات بأيام.

أحد تلك المنشورات على منصة «إنستغرام»، المحجوبة في روسيا ولكن يمكن الوصول إليها بواسطة شبكات افتراضية، يظهر دائرة سوداء مكتوب بداخلها: «لا للحرب»، والمنشور الآخر يتضمن رسمة لحمامة تدعو السلطات للتوصل لحلول تؤدي لوقف قتل الناس.

وجذبت إيفليفا الانتباه بعدما نظمت حفلاً في نادٍ ليلي بموسكو وشجعت الضيوف على «عدم ارتداء أي ملابس تقريباً»، وتم تداول صور الحفل على نطاق واسع، مما دعا النواب المحافظين والمدونين إلى انتقادها بشدة، معتبرين أن هذه الصور غير لائقة، وحتى غير وطنية بالنسبة إلى بلد يخوض حرباً.

وظهر مغني راب يطلق على نفسه اسم «فاسيو» في الحفل لا يرتدي إلا جوارب بقدميه وجورب يغطي أعضاءه الحساسة، وصدر ضده حكم بقضاء 25 يوماً في الحبس، وتغريمه 220 ألف روبل (22 ألف دولار) لارتكابه «أعمالاً مخلة بالنظام ودعاية لمجتمع المثليين».

وأسقطت المحكمة، في يناير (كانون الثاني) دعوى اتهمت إيفليفا بتدمير الأخلاق وطالبت بتعويض 11 مليون روبل يدفع لصندوق دعم المحاربين في أوكرانيا.


أبو زهري: «حماس» متمسكة بوقف الحرب في غزة قبل إبرام أي اتفاق رهائن

بعض عناصر «كتائب القسام» خلال صفقة تبادل الأسرى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 (الإعلام العسكري لكتائب القسام)
بعض عناصر «كتائب القسام» خلال صفقة تبادل الأسرى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 (الإعلام العسكري لكتائب القسام)
TT

أبو زهري: «حماس» متمسكة بوقف الحرب في غزة قبل إبرام أي اتفاق رهائن

بعض عناصر «كتائب القسام» خلال صفقة تبادل الأسرى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 (الإعلام العسكري لكتائب القسام)
بعض عناصر «كتائب القسام» خلال صفقة تبادل الأسرى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 (الإعلام العسكري لكتائب القسام)

قال سامي أبو زهري، القيادي في حركة «حماس»، اليوم الخميس، إن الحركة متمسكة بمطلبها بـ«وقف العدوان» الإسرائيلي على غزة، في إطار أي اتفاق للإفراج عن الرهائن المحتجَزين هناك.

وأكد أبو زهري، رئيس الدائرة السياسية لـ«حماس» في الخارج، لوكالة «رويترز»، أن الضغوط الأميركية على «حماس» «ليست لها قيمة».

وأضاف أنه عندما يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار، سيعود الأسرى الإسرائيليون في مقابل حرية وعودة الأسرى الفلسطينيين.

وكانت إسرائيل تفترض، حتى أسابيع مضت، أن أقل قليلاً من 100 رهينة، من الـ130 الذين ما زالوا محتجَزين في قطاع غزة، ما زالوا على قيد الحياة، لكنها تخشى الآن وفاة عدد أكبر منهم.


«تاسي» يتراجع لأدنى مستوى منذ أكثر من شهرين عند 12254.53

هبط سهم شركة «إسمنت السعودية» إلى أدنى إغلاق منذ مايو لعام 2020 (الشرق الأوسط)
هبط سهم شركة «إسمنت السعودية» إلى أدنى إغلاق منذ مايو لعام 2020 (الشرق الأوسط)
TT

«تاسي» يتراجع لأدنى مستوى منذ أكثر من شهرين عند 12254.53

هبط سهم شركة «إسمنت السعودية» إلى أدنى إغلاق منذ مايو لعام 2020 (الشرق الأوسط)
هبط سهم شركة «إسمنت السعودية» إلى أدنى إغلاق منذ مايو لعام 2020 (الشرق الأوسط)

أغلق «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)»، جلسة اليوم (الخميس)، متراجعاً 101.16 نقطة، بنسبة 0.82 في المائة، إلى أدنى مستوى منذ أكثر من شهرين عند 12254.53 نقطة، بسيولة بلغت قيمتها 7 مليارات ريال (ملياري دولار)، مدفوعاً بانخفاض المرافق العامة والإعلام والترفيه.

وسجلت أسهم 80 شركة ارتفاعاً في قيمتها، بينما أغلقت أسهم 147 شركة على تراجع، وكانت «سينومي ريتيل» الأكثر ربحية بنسبة 6 في المائة، عند 11.32 ريال، تليها «عذيب للاتصالات» بنسبة 5 في المائة، عند 125.00.

بينما كانت أسهم شركات «الصقر للتأمين» و«أكوا باور» من بين الأكثر خسارة في التعاملات بنسبة 7 في المائة، عند 33.30 و420.00 ريال، على التوالي.

وهبط سهم شركة «إسمنت السعودية» إلى أدنى إغلاق منذ مايو (أيار) لعام 2020، بنسبة 3 في المائة، مسجلاً 45.55 ريال. أما أسهم شركات «شمس»، و«أسواق عبد الله العثيم»، و«أنعام القابضة»، و«باتك»، و«أرامكو السعودية» فكانت الأكثر نشاطاً بالكمية، وأسهم شركات «عذيب للاتصالات»، و«أكوا باور»، و«الراجحي»، و«أسواق عبد الله العثيم»، و«أرامكو السعودية» الأكثر نشاطاً في القيمة.

وأغلق مؤشر الأسهم السعودية الموازية (نمو)، اليوم، مرتفعاً 362.13 نقطة بنسبة 1.38 في المائة، ليقفل عند مستوى 26688.25 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها 34.6 مليون ريال (9.2 مليون دولار)، وبلغت كمية الأسهم المتداولة 3 ملايين سهم.


الدبيبة يدعو من إثيوبيا لإعادة التعاون مع ليبيا بعد توقف 20 عاماً

آبي أحمد مستقبلا الدبيبة في أديس أبابا (حكومة الوحدة المؤقتة)
آبي أحمد مستقبلا الدبيبة في أديس أبابا (حكومة الوحدة المؤقتة)
TT

الدبيبة يدعو من إثيوبيا لإعادة التعاون مع ليبيا بعد توقف 20 عاماً

آبي أحمد مستقبلا الدبيبة في أديس أبابا (حكومة الوحدة المؤقتة)
آبي أحمد مستقبلا الدبيبة في أديس أبابا (حكومة الوحدة المؤقتة)

أجرى رئيس حكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة، عبد الحميد الدبيبة، زيارة إلى أديس أبابا، بحث خلالها مع رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، عودة التعاون بين البلدين، في حين بدت غالبية الأوساط السياسية في ليبيا منشغلة «نسبياً» بمرحلة ما بعد استقالة المبعوث الأممي عبد الله باتيلي؛ سعياً لإخراج البلاد من أزمتها، وتمثل ذلك في محاثات أجراها المجلس الرئاسي بالخصوص مع سفير الاتحاد الأوروبي نيكولا أورلاندو، وحكماء المنطقة الغربية.

آبي أحمد مستقبلا الدبيبة في أديس أبابا (حكومة الوحدة المؤقتة)

وقالت حكومة «الوحدة» إن رئيسها الدبيبة التقى اليوم (الخميس) بالقصر الرئاسي في أديس أبابا رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وعقدا اجتماعاً موسعاً، بحضور وفد ليبي رفيع المستوى. موضحة أن آبي أحمد رحّب بزيارة الدبيبة، وعدّها «خطوة مهمة لعودة التعاون بين البلدين، بعد توقف دام أكثر من 20 عاماً».

وأكد الدبيبة في كلمته رغبة بلاده في عودة التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة، والتنسيق حول مختلف القضايا الإقليمية ذات الاهتمام، كما تم خلال اللقاء مناقشة عقد اللجنة العليا الليبية - الإثيوبية، التي لم تعقد منذ سنة 2004 بين المؤسسات المختلفة بالبلدين، وملف تنظيم العمالة الوافدة الإثيوبية، وعودة الخطوط الجوية للعمل في ليبيا، والقروض الليبية الممنوحة لإثيوبيا، وجدولة سدادها، إلى جانب عدد من الملفات السياسية بين البلدين، والتأكيد على توحيد الجهود لدعم ليبيا لإجراء الانتخابات وإنهاء المراحل الانتقالية، كما تمت مناقشة الفرص الاستثمارية في مجال الزراعة والإنتاج الحيواني، وعدد من المجالات الأخرى. وبعد اللقاء وجّه الدبيبة الدعوة إلى رئيس الوزراء الإثيوبي لزيارة ليبيا بهدف استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين.

في غضون ذلك، قال المجلس الأعلى للدولة، الخميس، إن رئيسه محمد تكالة، ناقش مع أورلاندو مستجدات الوضع السياسي الليبي، بعد ما وصفه بأنه «فشل» لمهمة المبعوث الأممي السابق واستقالته، وتكليف نائبته ستيفاني خوري، كما بحث معه «المقترحات التي من شأنها إنهاء حالة الجمود السياسي، والسير بالبلاد في مسار ديمقراطي سليم». كما ثمّن تكالة دور الاتحاد الأوروبي «في إنهاء الخلاف بين الأطراف السياسية الليبية، سعيا لتحقيق الاستقرار في ليبيا وكامل المنطقة».


ماكرون: أوروبا «مهددة بالموت» ولا بد من تعزيز دفاعاتها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا (رويترز)
TT

ماكرون: أوروبا «مهددة بالموت» ولا بد من تعزيز دفاعاتها

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا (رويترز)
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا (رويترز)

رسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، صورة مثيرة للقلق لأوروبا، مؤكداً أنها «مهددة بالموت»، و«مطوّقة»، وتواجه خطر «التراجع» في مواجهة منافسة القوى الكبرى الأخرى، داعياً إلى قوة دفع جديدة للمشروع الأوروبي بحلول عام 2030.

وقال ماكرون، في خطاب بشأن مستقبل أوروبا: «يجب أن نكون واضحين، اليوم، بشأن حقيقة أن أوروبا مهددة بالموت ويمكن أن تموت»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأضاف، أمام 500 ضيف؛ من بينهم سفراء الدول الـ26 الأخرى الأعضاء بالاتحاد الأوروبي وطلاب وباحثون وأعضاء حكومته: «الأمر يعتمد فقط على خياراتنا، لكن هذه الاختيارات يجب أن نتخذها الآن»؛ لأنه «في أفق العقد المقبل (...) هناك خطر كبير يتمثل في إمكان أن نضعف، أو حتى نتراجع».

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون يلقي خطاباً بشأن مستقبل أوروبا (رويترز)

وتحدَّث الرئيس الفرنسي عن أوروبا «المطوّقة» في مواجهة قوى إقليمية كبرى، وعدّ أن قيم «الديمقراطية الليبرالية» الأوروبية «تتعرض لانتقادات وتحديات متزايدة».

وحذّر من أن «الخطر هو أن تشهد أوروبا تراجعاً، وقد بدأنا بالفعل رؤية ذلك على الرغم من كل جهودنا»، داعياً إلى «أوروبا قوية» قادرة على «فرض احترامها» و«ضمان أمنها» واستعادة «استقلالها الاستراتيجي».

في سياق جيوسياسي تطغى عليه الحرب بأوكرانيا، دعا إيمانويل ماكرون الاتحاد الأوروبي إلى تعزيز دفاعاته داخل حلف شمال الأطلسي «ناتو»، مشيراً بشكل عابر إلى إمكانية تجهيز التكتل بدرع مضادة للصواريخ.

وأكد أن «الشرط الذي لا غنى عنه» للأمن الأوروبي هو «ألا تنتصر روسيا في الحرب العدوانية بأوكرانيا».

وقال: «لقد تغيرت قواعد اللعبة» بسبب قوى مثل روسيا وإيران، معرباً عن أسفه لـ«الصحوة التي لا تزال ضعيفة جداً في مواجهة إعادة التسلح الواسعة في العالم».

وأعلن الرئيس الفرنسي، في هذا الصدد، أنه سيدعو الأوروبيين إلى بناء «مفهوم استراتيجي» لـ«دفاع أوروبي»، كما دعا أوروبا إلى تعزيز صناعاتها الدفاعية والحصول على «قرض أوروبي» للاستثمار في التسلح.

ودافع إيمانويل ماكرون أيضاً عن «إعطاء الأولوية للمُورّدين الأوروبيين في شراء المُعدات العسكرية».

وتفاعلاً مع خطاب ماكرون، قال المستشار الألماني أولاف شولتس، عبر منصة «إكس»: «تريد فرنسا وألمانيا معاً أن تظل أوروبا قوية. خطابك يحتوي على أفكار جيدة حول كيفية تحقيق ذلك. معاً ندفع أوروبا إلى الأمام: سياسياً واقتصادياً».

ووفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، كانت العلاقة بين شولتس وماكرون تميل إلى الفتور منذ بداية فترة ولاية شولتس مستشاراً لألمانيا، غير أن الأخير حاول التصدي لهذا الانطباع في مارس (آذار) الماضي، عندما قال: «إيمانويل ماكرون وأنا، لدينا علاقة شخصية جيدة جداً، وأودُّ أن أصفها بأنها ودية تماماً».


إيران... انتقادات حادة لحكم الإعدام على مغني الراب توماج صالحي

توماج صالحي في إحدى أغنياته (يوتيوب)
توماج صالحي في إحدى أغنياته (يوتيوب)
TT

إيران... انتقادات حادة لحكم الإعدام على مغني الراب توماج صالحي

توماج صالحي في إحدى أغنياته (يوتيوب)
توماج صالحي في إحدى أغنياته (يوتيوب)

أثار إصدار حكم الإعدام على مغني الراب الإيراني المعارض، توماج صالحي، غضباً واسعاً في الأوساط الإيرانية، ومنظمات حقوق إنسان، وقوبل بانتقادات من عدة أطراف غربية.

وذكرت وسائل إعلام رسمية، الخميس، أن القضاء الإيراني أكد صدور حكم بإعدام صالحي، لكنه أشار إلى أنه يحق له تخفيف العقوبة.

وقال أمير رئيسيان، محامي صالحي، لصحيفة «شرق»، الأربعاء، إن محكمة «الثورة» الإيرانية المعنية بالاتهامات السياسية والأمنية، قضت بإعدام موكله لإدانته بتهم مرتبطة بالاحتجاجات الشعبية الحاشدة التي هزت البلاد في عامي 2022 و2023.

وألقي القبض على صالحي في أكتوبر (تشرين الأول) 2022 بعد الإدلاء بتصريحات علنية داعمة للاحتجاجات التي عمت البلاد وأشعل فتيلها وفاة الشابة الكردية الإيرانية مهسا أميني، التي كانت تبلغ من العمر 22 عاماً، بعد اعتقال شرطة الأخلاق بدعوى «سوء الحجاب».

وحُكم عليه عام 2023 بالسجن ست سنوات وثلاثة أشهر، لكنه نجا من عقوبة الإعدام بقرار من المحكمة العليا.

وأكدت إدارة الإعلام بالسلطة القضائية، الخميس، صدور حكم بإعدام صالحي للمرة الثانية لاتهامه «بالإفساد في الأرض»، موضحة أنه يحق للمتهم طلب تخفيف العقوبة بسبب «تعبيره عن الندم وتعاونه مع السلطات».

وأمام صالحي 20 يوماً للاستئناف على الحكم أمام المحكمة العليا. وذكرت إدارة إعلام السلطة القضائية أنه في حال تأييد الحكم فإن لجنة العفو بالسلطة القضائية ستراجع قضيته وقد تخفف العقوبة.

ورفضت المحكمة العليا الإيرانية في عام 2023 الاتهامات الموجهة لصالحي «بالإفساد في الأرض»، وهي جريمة يعاقب عليها بالإعدام في القوانين الإيرانية. إلا أن قرار المحكمة لم يُطبق، وهو ما وصفه محامي صالحي بأنه «إجراء غير مسبوق» من جانب القضاء.

واشتهر صالحي بإطلاق أغانٍ مثيرة للجدل تدعم الاحتجاجات العامة والإضرابات العمالية خلال السنوات الأخيرة. وحظيت أغنياته التي ينتقد فيها سياسات النظام الإيراني، مثل: «الحياة العادية» و«تركمانشاي» و«ثقب الفأر» بإشادة واسعة بين الإيرانيين.

وانتشر وسم «#حرروا توماج» على منصات التواصل الاجتماعي مثل منصة «إكس» وطالب روادها بالإفراج الفوري عنه.

وكتب المغني مهدي يراحي، الذي واجه بدوره حكماً بالسجن بسبب الاحتجاجات، عبر «إكس» أن «خبر إعدام توماج صالحي يشبه كوميديا سوداء بسبب افتقاره المفرط إلى الأسس... أطلقوا سراح أخي دون قيد أو شرط، لكي لا يحرق دخان هذه النار عيونكم».

وكتب الصحافي والناشط تقي رحماني، زوج الناشطة نرجس محمدي الحائزة على جائزة نوبل للسلام: «عطش حكم الموت والإعدام أصبح إدماننا للجهاز القضائي الإيراني... حكم الإعدام ضد توماج، إعدام للصوت الذي سيبقى... هذا الحكم مدان».

وقال المحامي سعيد دهقان، المقيم في طهران على منصة «إكس»: «في اليوم الذي صدر حكم الإعدام بحق توماج صالحي، بوصف الحكم أحد منتجات (الحرس الثوري) لا يزال جوزيب بوريل (مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي) يبحث عن أسس قانونية لفرض (الحرس الثوري) على قائمة الإرهاب، كل هذا بعد رؤية المنتجات السابقة، لهذا الجهاز المسلح والأمني - الإرهابي في إيران والشرق الأوسط وأوروبا وأميركا الشمالية والجنوبية».

ويتولى دهقان الدفاع عن محتجزين غربيين، بما في ذلك بعض مزدوجي الجنسية في طهران.

دولياً، استنكر مكتب المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران هذا الحكم، واصفاً إياه في بيان على منصة «إكس» بأنه مثال على «الانتهاكات الوحشية التي يرتكبها النظام بحق مواطنيه، وتجاهل حقوق الإنسان، والخوف من التغيير الديمقراطي الذي يسعى إليه الشعب الإيراني».

ولاحقاً، أكّدت وزارة الخارجية الفرنسية أنّ عقوبة الإعدام الصادرة في حق مغني الراب الإيراني توماج صالحي «غير مقبولة».

وقالت الوزارة في بيان: «تدين فرنسا بشدّة هذا القرار، الذي يُضاف إلى أحكام الإعدام الكثيرة الأخرى وعمليات الإعدام غير المبرّرة المرتبطة باحتجاجات خريف 2022 في إيران»، حسبما أوردت «وكالة الصحافة الفرنسية».


فوضى بين الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا

أحد الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا (إكس)
أحد الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا (إكس)
TT

فوضى بين الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا

أحد الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا (إكس)
أحد الفصائل الموالية لتركيا في شمال سوريا (إكس)

قرر المجلس العسكري للفرقة الثالثة في الفيلق الثاني للجيش الوطني (فرقة المعتصم) عزل قائد الفرقة معتصم عباس، وتجريده من جميع الصلاحيات العسكرية والأمنية والإدارية، وإحالته للتحقيق الداخلي بتهمة الخيانة والفساد وإساءة استخدام السلطة، وسرقة أموال الثورة والمال العام.

جاء ذلك في بيان للمجلس، الخميس، على خلفية اشتباكات عنيفة وقعت في مقر قيادة الأركان التابع لـ«فرقة المعتصم» على الطريق الواصل بين أخترين وأرشاف بريف مارع ضمن منطقة «درع الفرات» الخاضعة لسيطرة القوات التركية وفصائل «الجيش الوطني السوري» الموالي لأنقرة بسبب اتهامات لقائد الفرقة بعقد صفقات مشبوهة، وارتكاب أعمال فساد.

ووقعت الاشتباكات إثر محاولة معتصم عباس اعتقال الفاروق أبو بكر، بعدما كشف ملفات فساد كبيرة تشير لتورط عباس بصفقات مشبوهة، وسرقة أموال الفرقة لمصالح شخصية له ولإخوته، وخلافات بين قيادات الفرقة حول تقاسم أموال الفرقة وقيادتها.

معتصم عباس خلال اجتماع لقيادة فرقة المعتصم (إكس)

وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أسفرت الاشتباكات عن مقتل أحد مرافقي عباس وإصابة آخرين بجروح، إثر محاولته اعتقال قياديين من المكتب الأمني، ومدير العلاقات العامة في الفرقة بعد محاولة الانشقاق عن الفصيل.

وفي السياق، أرسل فصيل «الجبهة الشامية» تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة مارع لمساندة قائد «فرقة المعتصم» عباس ضد القياديين الفاروق أبو بكر، ومحمد الضاهر، ومصطفى سيجري على خلفية محاولة الانقلاب عليه، فيما لا يزال مصيره مجهولاً.

وأحال المجلس العسكري أربعة من أقارب عباس للتحقيق الداخلي بالتهم ذاتها، كما تقررت مصادرة جميع الأموال والممتلكات والأراضي والعقارات العائدة لهم، والتي تم تسجيلها بعد العام 2011، وتقرر تشكيل لجنة داخلية متخصصة لاستقبال شكاوى المدنيين والعسكريين المقدمة بحق المعتصم عباس وأقاربه للنظر فيها ومعالجتها أصولاً، وإحالتهم للقضاء العسكري المختص مع التقارير والملفات والأدلة بعد الانتهاء من التحقيقات.

معتصم عباس في صورة تجمعه مع بعض قيادات فرقة المعتصم (من حسابه على إكس)

وكتب القيادي في الفرقة مصطفى سيجري على حسابه في «إكس»: «بيان للرأي العام... بعد تنفيذ قرار المجلس العسكري للفرقة الثالثة في الفيلق الثاني (فرقة المعتصم) القاضي بعزل المدعو معتصم عباس وتجريده من جميع الصلاحيات العسكرية والأمنية والمالية واعتقاله، تم تسليمه وجميع الموقوفين لقيادة الفيلق الثاني أصولاً».

بدوره كتب معتصم عباس على حسابه في «إكس»: «لا تزال فرقة المعتصم قائمة بقواتها ومعسكراتها وقياداتها، ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن السيطرة على الفرقة من قبل من يسمون أنفسهم مجلس قيادة الفصيل، وإن القضاء سيأخذ مجراه في محاسبة المجرمين القتلة الذين يدعون الثورية وهم بعيدون عنها بسفكهم للدماء مقابل السلطة والمال بالغدر والخيانة».

فوضى مستمرة

وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل الموالية لها اشتباكات متكررة بين الفصائل والعشائر تؤدي، غالباً، إلى سقوط ضحايا مدنيين يدفعون ثمن فوضى السلاح والاقتتال بين الفصائل، والتي تعد العائق الأساسي لضبط الأمن.

وقتل 4 أشخاص بينهم طفلة وأصيب 7 نساء في اشتباكات وقعت، الاثنين الماضي، في مدينة جرابلس بريف حلب (ضمن منطقة درع الفرات)، بين أبناء عشيرتي جيس وطي، استمرت ليومين وتسببت في توقف الحياة في جرابلس بشكل كامل وإغلاق المحال، مع نزوح من الأحياء التي شهدت اشتباكات.

وأعلنت القوات التركية الاستنفار، وتدخلت لإجلاء أعضاء هيئة تدريس فرع جامعة غازي عنتاب في جرابلس.

وقبل ذلك بأيام وقعت اشتباكات في قرية ليلوة قرب الغندورة بريف جرابلس الغربي، بين أبناء عشيرة الدمالخة وفصيل «الحمزات» الموالي لتركيا، بعدما منع أبناء العشيرة من العمل بأرضهم، وأطلق عليهم الرصاص، لتندلع اشتباكات شاركت فيها الشرطة العسكرية، ما أدى إلى مقتل أحد عناصرها.

وتردد عبر منصات التواصل الاجتماعي أن فصيل «الحمزات» حاصر القرية واقتحمها، ليخرج وجهاءها، وسط أعمال سرقة ونهب للبيوت واعتقال لشباب من القرية.

وقتل وأصيب أكثر من 40 شخصاً في انفجار سيارة مفخخة وسط سوق مدينة أعزاز بريف حلب نهاية مارس (آذار) الماضي تبين أنه نتيجة لخلافات بين فصائل في الجيش الوطني.

اشتباكات بين فصائل موالية لتركيا في شمال سوريا (إكس)

وأعلن فصيل «عاصفة الشمال»، المسؤول عن إدارة الملف الأمني والعسكري في أعزاز، اعتقال 4 أشخاص متهمين بتنفيذ التفجير، واتهم فصيل «أحرار الشام»، بالقطاع الشرقي الموالي لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في أرياف حلب، بالوقوف وراء التفجير.

انتهاكات واسعة

وذكر تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش»، في فبراير (شباط) الماضي، أن المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والجيش الوطني، التي أعلنت تركيا أنها تسعى لتحويلها إلى مناطق آمنة، تزخر بانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها في المقام الأول فصائل من «الجيش الوطني السوري».

وأضاف التقرير أن حياة سكان المنطقة، البالغ عددهم 1.4 مليون نسمة، تتسم بالفوضى القانونية وانعدام الأمن، ونقل عن أحد السكان السابقين، الذي عاش تحت حكم «الجيش الوطني السوري» لمدة تقل قليلاً عن 3 سنوات، أن «كل شيء بقوة السلاح».

ولفت التقرير إلى أنه رغم أن «الجيش الوطني السوري» يتبع رسمياً وزارة الدفاع في «الحكومة السورية المؤقتة»، وهي هيئة حاكمة معلنة ذاتياً، ومعترف بها دولياً تمثل المعارضة السورية ومقرها أعزاز، فإن فصائله تخضع في نهاية المطاف، بحسب مصدرين مطلعين تحدثا للمنظمة، للقوات العسكرية والمخابرات التركية، ولا شيء يحدث دون علمهم.

لكن «هيومن رايتس ووتش» ذكرت في تقريرها أنها لم تتمكن من العثور على توجيهات منشورة تحدد دور السلطات التركية في هيكل القيادة في الأراضي السورية التي تسيطر عليها.