القميز: تسلمت 20 ملفًا لانتخابات الاتفاق.. والمهمة انتهت

قال إن الحديث عن 10 آلاف عضو عمومي «غير دقيق»

جانب من انتخابات سابقة لنادي الاتفاق ({الشرق الأوسط})
جانب من انتخابات سابقة لنادي الاتفاق ({الشرق الأوسط})
TT

القميز: تسلمت 20 ملفًا لانتخابات الاتفاق.. والمهمة انتهت

جانب من انتخابات سابقة لنادي الاتفاق ({الشرق الأوسط})
جانب من انتخابات سابقة لنادي الاتفاق ({الشرق الأوسط})

أعلن خالد القميز المكلف بالإشراف على انتخابات نادي الاتفاق وتنظيم جمعية عمومية لاختيار مجلس إدارة جديد لأربع سنوات مقبلة أن مهمته انتهت بتسلمه ملفات المرشحين لرئاسة النادي وعضوية مجلس الإدارة، إذ تم تسلم 20 ملفا، من بينها ملفان للمرشحين للرئاسة عبد العزيز الدوسري وخالد الدبل، والباقي للمتقدمين لعضوية مجلس الإدارة.
وقال القميز في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «مواصلتي الإشراف على الخطوات اللاحقة المختصة بالانتخابات تتطلب تكليفا جديدا من الرئاسة العامة لرعاية الشباب، إذ إن مهمتي حاليا في حكم المنتهية، وقد يتم تكليفي للخطوات اللاحقة أو يتم اختيار آخرين لتشكيل لجنة لمتابعة مسيرة تنظيم الانتخابات التي يأمل الجميع أن تسفر عن إيجاد استقرار في واحد من أهم الأندية السعودية من حيث الإدارة التي تسير الأمور لمصلحة النادي».
وأضاف: «لا أعتقد أنه من المستحسن التسرع في الأمور وإرضاء طرف على حساب آخر، همنا أن يكون هناك شفافية في العمل المقدم من الرئاسة في الاستحقاق الخاص بالانتخابات، الوقت لا يهم بقدر ما يهم أن ينتج عن الانتخابات استقرار ورضا من جميع الاتفاقيين الذين يتمنون أن يعود ناديهم إلى وضع مستقر يمكنه من العودة القوية على كل الأصعدة».
وعن عدد الأشخاص الذين دفعوا رسوم العضوية التي تمكنهم من المشاركة في الانتخابات المقبلة، وهل تم التأكد من أن العدد وصل إلى 10 آلاف عضو يحق له التصويت، قال القميز: «لم يتم التأكد بشكل رسمي من هذه الأرقام، وكل ما يتم تداوله ليس له أي مستند رسمي، ثم إن وصول عدد المسددين لرسوم العضوية لهذا الرقم لا يعني بالضرورة وجودهم جميعا أو حتى أهليتهم بالمشاركة في التصويت، بل إن الأمر يحكمه قانون وأهلية مشاركة وتصويت وتأكيد انتساب، وهذا يعني خضوع جميع المسددين لعملية فرز سيتم من خلالها استبعاد المخالفين، وليس كل من دفع رسوم العضوية ضمن أهليته في المشاركة في الانتخابات، فالأمر يخضع لضوابط وأنظمة يخضع لها الجميع».
وعن فكرة تكليف رئيس لمدة موسم رياضي، خصوصا أن عملية الفرز والطعون وغيرها من متعلقات الجمعية العمومية تحتاج إلى وقت، وقد يكون هذا الأمر سلبيا على الاتفاق الذي يسعى للتخلص من الانتكاسة التي يمر بها الفريق الأول لكرة القدم جراء بقائه للموسم الثاني في دوري الدرجة الأولى، قال القميز: «كل شيء ممكن على أن لا يكون هناك تجاوز للقانون، وكما ذكرت يهم الرئاسة العامة لرعاية الشباب الاستقرار وإرضاء جميع الأطراف بالعدل والشفافية وليس التعجل في عقد الانتخابات دون المرور بالمراحل والأطر القانونية التي تحفظ لجميع الأطراف حقوقهم».
من جانبه قال المستشار القانوني محمد الرتوعي إن الطرف الخاسر في الانتخابات الاتفاقية قد يلجأ إلى شكوى الرئاسة العامة لرعاية الشباب لديوان المظالم، وهذا سيأخذ بكل تأكيد وقتا، ولذا من المهم أن يكون هناك تكليف لرئيس لمدة موسم ومعه خمسة أشخاص من الكفاءات المشهود لها لتسيير أمور النادي حتى تسلك جميع الإجراءات المسار القانوني بعيدا عن الاستثناءات التي لا يمكن اعتبارها في خدمة القانون، مجددا مطالبته للرئاسة العامة بتجديد اللوائح الخاصة بالانتخابات والجمعيات العمومية بالأندية بكونها لا تتناسب مع الوضع الحالي للأندية.
وعلى صعيد متصل دشنت جماهير الاتفاق حملة للحضور الكثيف لانطلاقة تدريبات الفريق الأول لكرة القدم يوم غد الأربعاء تأهبا للموسم الجديد وتأكيد دعم الإدارة المكلفة برئاسة أحمد الدوسري من أجل رفع الروح المعنوية للاعبين، إذ تعتبر هذه المبادرة هي الجامعة للاتفاقيين سواء من الداعمين لعبد العزيز الدوسري أو خالد الدبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».