مفاجآت في جوائز النسخة الـ44 من «القاهرة السينمائي»

مصر ولبنان وفلسطين تحصد النصيب الأكبر

فريق الفيلم الفلسطيني «علم» المتوج بالهرم الذهبي (الشرق الأوسط)
فريق الفيلم الفلسطيني «علم» المتوج بالهرم الذهبي (الشرق الأوسط)
TT

مفاجآت في جوائز النسخة الـ44 من «القاهرة السينمائي»

فريق الفيلم الفلسطيني «علم» المتوج بالهرم الذهبي (الشرق الأوسط)
فريق الفيلم الفلسطيني «علم» المتوج بالهرم الذهبي (الشرق الأوسط)

أسدل مهرجان القاهرة السينمائي الستار على دورته الـ44 مساء الثلاثاء في حفل اقتصر على إعلان الجوائز بحضور وزيرة الثقافة المصرية وعدد كبير من الفنانين المصريين والعرب، من بينهم، يسرا، وليلى علوي، ومصطفى فهمي، وجمال سليمان، ونيكول سابا، وإلهام شاهين، والمخرج خالد يوسف، ونيرمين الفقي، وفيدرا، ويسرا اللوزي، وأحمد مجدي، وشهد المسرح الكبير بدار الأوبرا زحاماً لافتاً.
وأكد الفنان حسين فهمي خلال كلمته بحفل الافتتاح أن «المهرجان استطاع على مدار تسعة أيام أن يقدم عروضاً وأفلاماً مختلفة للجمهور، وشهد ارتفاعاً في نسب حضور عروضه»، مشيراً إلى أنه «تناقش مع د. نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة حول كيفية جعل المهرجان من أكبر ثلاثة مهرجانات في العالم»، فيما وجهت الوزيرة بدورها الشكر لفهمي، مؤكدة أنه نموذج للفنان الوطني الواعي الذي أدار الدورة باحترافية.

الممثلة اللبنانية كارول عبود تلوح بجائزة أحسن أداء تمثيلي

وشهدت هذه الدورة تميز كثير من أفلامها وانضباط فعالياتها، وفقاً للناقد اللبناني إلياس خلاط مدير مهرجان أيام بيروت السينمائية، قائلاً لـ«الشرق الأوسط»: «هذه الدورة شهدت انتقال الإدارة بشكل ناعم وسلس لم نشعر به، وشهدت تميزاً من ناحية الفعاليات والتنظيم، وتحسناً بإشكاليات لوجيستية، وبالنسبة لبرمجة الأفلام جاءت ممتازة على المستوى الدولي حيث وجدت أفضل الأفلام، غير أنه من المؤسف أن الأفلام العربية لم تكن بالمستوى الجيد، وأعني بها الأفلام ذات الإنتاج العربي الخالص، وهذا ما توقعه البعض بتأثير ما بعد مرحلة (كوفيد - 19) التي تأثرنا كثيراً بها، بينما الأفلام ذات الإنتاجات العربية المشتركة مع أوروبا جاءت متميزة».
وحازت السينما العربية على عدة جوائز، إذ توجت السينما اللبنانية بثلاث جوائز مهمة، وحصل فيلم «أرض الوهم» للمخرج كارلوس شاهين على جائزة أفضل فيلم عربي بمسابقة آفاق السينما العربية، فيما حصل فيلم «بركة العروس» للمخرج باسم بريش على تنويه خاص من لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية، كما فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصة، وحصلت بطلته كارول عبود على جائزة أفضل أداء تمثيلي.

الفنان حسين فهمي يلقي كلمته في حفل الافتتاح

وقال المخرج باسم بريش في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إن الفيلم استغرق تجهيزه سبع سنوات حتى يرى النور، وحين يفوز بهذه الجوائز فهذا يمثل دفعة كبيرة لي، وقدم باسم فيلماً تدور أحداثه في أجواء نفسية بين امرأتين، الأم والابنة فقط، ويخلو من الحوار في كثير من مشاهده.
وعبّر الناقد اللبناني إلياس خلاط عن سعادته بالجوائز التي حصل عليها الفيلمان اللبنانيان، مؤكداً أنه فوجئ بها، لافتاً إلى أن «فيلم (أرض الوهم) لكارلوس شاهين هو فيلم رائع، وقد تم عمله بحرفية كبيرة، وهو إنتاج مشترك مع فرنسا، كما أن فيلم (بركة العروس) هو أول أفلام باسم بريش الذي يقدم فيلماً غير تقليدي جذبني كثيراً، مثلما تستحق كارول عبود جائزة أحسن ممثلة عن الفيلم نفسه».

حضور لافت في المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية خلال حفل الختام

ويضيف خلاط: «أعجبني فيلم (علم) وهو أول فيلم للمخرج وإنتاج عربي فلسطيني مشترك، غير أن هناك أفلاماً أخرى كنت أتوقع لها فوزاً مثل الفيلم السوداني (السد)، والفيلم التونسي الوثائقي (نرجعلك) عن يهود تونس يستحق أكثر من التنويه، لكن النتيجة عامة مقبولة نسبة للموجود، ولا شك أن الاختيارات في المسابقة الدولية كانت أصعب لتميز أفلامها، وأعتقد أن لجنة التحكيم تناقشت كثيراً للوصول لهذه النتيجة».
فيما رأى الناقد العراقي مهدي عباس أن خروج الفيلم السوري «رحلة يوسف» بلا جوائز يعد أحد المفاجآت السلبية، رغم أنه حظي بإجماع كثير من النقاد وصناع الأفلام الذين توقعوا فوزه بالجوائز، مؤكداً أن الأمر يخص لجنة التحكيم وليس المهرجان، فهو فيلم إنساني بعيد عن السياسة». على حد تعبيره.
وتوج فيلم «علم» للمخرج الفلسطيني فراس خوري، - إنتاج مشترك بين فرنسا وتونس وفلسطين والسعودية وقطر - بثلاث جوائز بالمسابقة الدولية، وهي جائزة الجمهور «يوسف شريف رزق الله»، وجائزة أحسن ممثل التي تقاسمها بطل الفيلم محمود بكري مع الممثل السوداني ماهر الخير عن فيلم «السد»، كما توج «علم» بجائزة الهرم الذهبي لأفضل فيلم، وفي الوقت الذي لم يتمكن فيه مخرجه فراس خوري من حضور المهرجان فقد أرسل رسالة مسجلة خلال الحفل عبر فيها عن فرحته بهذه الجوائز، مؤكداً أن الفيلم «هدية للشباب الفلسطيني المحافظ على هويته».

 المخرج اللبناني باسم بريش يحمل جائزة فيلم «بركة العروس»

وقالت المنتجة المصرية شاهيناز العقاد لـ«الشرق الأوسط» إنها انحازت للفيلم منذ قراءته بعدما مس قلبها، مؤكدة أنه فيلم ملهم وجريء وأن الجوائز بمثابة تتويج رائع له».
وحازت السينما المصرية على خمس جوائز، فقد حصل فيلم «19 ب» للمخرج أحمد عبد الله، على جائزة تحكيم النقاد «فيبرسي»، وجائزة أفضل إسهام فني لمدير التصوير مصطفى الكاشف، وتوج بجائزة أفضل فيلم عربي بالمهرجان، وفاز الفيلم الوثائقي المصري الأميركي «بعيداً عن النيل» للمخرج شريف القطشة بجائزة أحسن فيلم غير روائي، وحصل فيلم «صاحبتي» للمخرجة كوثر يونس على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، بمسابقة الأفلام القصيرة، وكان الفيلم قد عرض لأول مرة في مهرجان فينيسيا.
ومنحت لجنة تحكيم المسابقة الدولية برئاسة المخرجة اليابانية ناعومي كاواسي جائزة أحسن ممثلة لزليدا سمسون بطلة فيلم «الحب بحسب دلفا»، وهو إنتاج مشترك بين بلجيكا وفرنسا، وذهبت جائزة نجيب محفوظ لأحسن سيناريو للفيلم الياباني «رجل ما» للمخرج كي إشكياو، فيما حصل الفيلم البولندي «خبز وملح» للمخرج داميان كوكر على جائزة الهرم البرونزي.
فيما منحت لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» برئاسة المخرج اللبناني ميشال كمون تنويها خاصاً بالممثلة لينا خودري عن الفيلم الجزائري «حورية»، وللفيلم التونسي «نرجعلك» للمخرج ياسين الرديسي.
وشارك في الدورة الـ44 من المهرجان 108 أفلام تمثل 52 دولة، وشهدت تكريم كلاً من المخرج المجري بيلا تار والفنانة المصرية لبلبة بحصولهما على جائزة الهرم الذهبي لإنجاز العمر، والمخرجة كاملة أبو ذكري بحصولها على جائزة فاتن حمامة للتميز، بينما خلت الدورة من حضور نجوم السينما العالمية، وكان قد تردد حضور النجم ريتشارد غير، لكنه اعتذر في اللحظات الأخيرة بحسب تأكيدات الفنان حسين فهمي.


مقالات ذات صلة

«كوكب القردة»... الجزء العاشر منه على الأبواب

سينما  «مملكة كوكب القردة» (ديزني).

«كوكب القردة»... الجزء العاشر منه على الأبواب

القردة الكبيرة ستعود في العاشر من مايو (أيار) المقبل لتقف أمام الكاميرا في أدوار درامية معقّدة.

محمد رُضا (لندن)
سينما  «ثالث» (سكرين برودكشن).

شاشة الناقد: في فيلم لبناني جديد بوابات الأمل مفتوحة لكن الواقع صعب

فيلمان عن الوضع الصعب واحد لبناني والآخر ألماني عن أحداث فرنسية. ثم فيلم ثالث لمخرج أميركي مستقل لا يوفّر كل ما كان مأمولاً منه.

محمد رُضا (لندن)
يوميات الشرق نجمات سينمائيات مخضرمات شاركن في مسلسل «Big Little Lies» من بينهنّ نيكول كيدمان وريز ويثرسبون وميريل ستريب (HBO)

من السينما إلى المنصات... موسم الهجرة المعاكسة

ما هي الأسباب التي دفعت نجوم السينما في هوليوود للانتقال إلى الشاشة الصغيرة، في موجة بلغت أوجها خلال السنوات الماضية؟

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق «الجونة السينمائي» يعلن مغادرة انتشال التميمي منصبه

«الجونة السينمائي» يعلن مغادرة انتشال التميمي منصبه

أعلن مهرجان الجونة السينمائي بمصر عن تغيير مهم في قيادة فريق عمل دورته السابعة المقررة إقامتها ما بين 24 أكتوبر وأول نوفمبر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
سينما «أنا دانيال دليك» لكن لوتش (سكستين فيلمز)

أفلام الحوارات والقضايا الصعبة تفوز غالباً

في الدقيقة الخامسة من فيلم Gold Diggers of 1935 (لبزبي بيركلي، 1935) يُلقي صاحب فندق من 5 نجوم كلمة مختصرة عن واجبات العاملين والموظّفين المختلفين حيال النزلاء

محمد رُضا (لندن )

تحذيرات من عودة تفشي «السل الرئوي» في اليمن

مبنى البرنامج الوطني لمكافحة السل الخاضع للحوثيين في صنعاء (فيسبوك)
مبنى البرنامج الوطني لمكافحة السل الخاضع للحوثيين في صنعاء (فيسبوك)
TT

تحذيرات من عودة تفشي «السل الرئوي» في اليمن

مبنى البرنامج الوطني لمكافحة السل الخاضع للحوثيين في صنعاء (فيسبوك)
مبنى البرنامج الوطني لمكافحة السل الخاضع للحوثيين في صنعاء (فيسبوك)

أبدت مصادر يمنية طبية مخاوفها من عودة تفشي مرض «السل الرئوي»، خصوصاً في صنعاء ومدن أخرى خاضعة للجماعة الحوثية، وذلك بالتوازي مع إعلان منظمة أممية عن رصد عشرات الآلاف من حالات الإصابة.

وتحدثت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، عن ظهور بلاغات وتقارير محلية عدة تشير إلى وجود مئات من حالات الإصابات الجديدة بـ«السل الرئوي» تم تسجيلها في الثلاثة الأشهر الماضية بقرى ومناطق متفرقة خاضعة للحوثيين.

عاملون صحيون يمنيون يقومون بحملات تطعيم ضد أمراض وأوبئة (الأمم المتحدة)

في غضون ذلك، أوضحت منظمة الصحة العالمية أن اليمن لا يزال يعاني من انتشار كبير لمرض «السل الرئوي»، كاشفةً عن أنها رصدت أزيد من 16 ألف حالة إصابة جديدة في عام 2022 لوحده.

ويزداد تفاقم داء «السل الرئوي» وانتشاره بين اليمنيين، بمن فيهم القاطنون في المناطق الريفية، نتيجة عوامل عدة، منها الفقر وسوء التغذية والاكتظاظ المعيشي، وصعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية، بفعل استمرار الصراع الدائرة منذ 9 سنوات.

وفي بيان حديث بمناسبة «اليوم العالمي للسل»، الذي يصادف 24 مارس (آذار) من كل عام، أكدت «الصحة العالمية» أن اليمن لا يزال يواجه تحديات كبيرة فيما يخص مكافحة مرض «السل».

10 آلاف حالة

وسط الانهيار المتسارع للقطاع الصحي اليمني جراء الإهمال والفساد، كان برنامج مكافحة السل والأمراض الصدرية الخاضع للحوثيين بصنعاء اعترف بتسجيل أكثر من 10 آلاف و411 حالة إصابة «سل رئوي»، ونحو 450 حالة إصابة أخرى بما يسمى «سل مٌقاوم» للأدوية المتعددة في 2022.

وتصدرت صنعاء العاصمة أعلى القائمة فيما يخص معدل الإصابات بمرض «السل» بتلك الفترة، تلتها حجة في الترتيب الثاني، ثم محافظة الحديدة ثالثاً، وإب في الترتيب الرابع.

وفي حين يعد هذا المرض إحدى المشكلات الصحية الكبيرة في مناطق سيطرة الحوثيين، يقدر البرنامج معدل الإصابة بنحو 48 حالة جديدة لكل 100 ألف من السكان، كاشفاً توقف 75 وحدة لمعالجة مرضى السل، بمديريات صعدة (معقل الجماعة)، وفي 5 محافظات أخرى منها حجة والبيضاء وتعز والجوف وغيرها.

أطفال يمنيون يتلقون اللقاحات على أيدي عاملين صحيين (الأمم المتحدة)

وبينما لفت تقرير البرنامج إلى «فقدان أجهزة طبية ومعدات خاصة ببرنامج مكافحة السل في مناطق عدة»، تحدثت مصادر طبية في صنعاء عن أن تلك الأجهزة والمعدات الطبية وغيرها تمت مصادرتها على يد مسلحي الجماعة الحوثية في أعقاب انقلابها واجتياحها العاصمة ومناطق أخرى.

وكشف تقرير برنامج مكافحة السل الخاضع للجماعة في صنعاء عن توقف العلاج لأزيد من 3 آلاف و600 مريض سل نتيجة نزوحهم من أماكن إقامتهم إلى مناطق أخرى، وحرمان 3 آلاف مصاب بالسل المقاوم للأدوية من التشخيص والعلاج بسبب حالة العجز التي وصل إليها البرنامج المعني بالمكافحة، الأمر الذي جعله غير قادر على تقديم خدماته للمرضى.

ويعد السل مرضاً معدياً يصيب الرئتين، ويسببه بكتيريا تنتقل عن طريق الهواء، ويمكن الشفاء منه والوقاية منه. وتهدف الأمم المتحدة إلى القضاء على وباء السل بحلول عام 2030 ضمن أهداف التنمية المستدامة.

انهيار صحي

تؤكد منظمة الطفولة الأممية «يونيسف» أن النظام الصحي في اليمن يواجه انهياراً بسبب نقص الأدوية والمعدات والموظفين واستمرار انقطاع الرواتب، مما يجعل الوضع كارثياً إذا لم يتم تقديم الدعم اللازم.

ويعاني اليمن منذ سنوات من أعلى معدلات سوء التغذية، كما يواجه نصف الأطفال دون سن الخامسة التقزم المتوسط إلى الشديد، بينما يحتاج أزيد من 20 مليون يمني إلى المساعدة الصحية، بما في ذلك 13 مليوناً من ذوي الاحتياجات الحادة.

يمني مصاب بفشل كلوي يخضع لغسل الكليتين في أحد المراكز الصحية بصنعاء (إ.ب.أ)

وتؤكد الأمم المتحدة، في أحدث تقاريرها، أن اليمن يواجه في الوقت الحاضر تدهوراً كبيراً في الصحة العامة وازدياد هجمات تفشي الأمراض، مثل الحصبة والكوليرا والملاريا وحمى الضنك، مبينة أنه لا يزال هناك 18.2 مليون شخص يمني بحاجة ماسة إلى دعم، ومن المتوقع أن يواجه 17.6 مليون شخص نقصاً حاداً في الأمن الغذائي في 2024.

وكان أطباء وعاملون في برنامج مكافحة السل بصنعاء أكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن الحرب المستمرة، وغياب دور مراكز مكافحة السل نتيجة العبث والنهب المتكرر بحقها طوال الأعوام الماضية، ساعدا بشكل كبير في انتشار حالات الإصابة، كاشفين تسجيل البرنامج في ثلاث سنوات ماضية فقط، أكثر من 40 ألفاً و190 حالة في صنعاء و6 محافظات أخرى.


بوكيتينو يحذر لاعبي تشيلسي من مفاجآت بيرنلي

الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي (رويترز)
الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي (رويترز)
TT

بوكيتينو يحذر لاعبي تشيلسي من مفاجآت بيرنلي

الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي (رويترز)
الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو مدرب تشيلسي (رويترز)

حذر الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، المدير الفني لفريق تشيلسي، من مواجهة بيرنلي في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، مؤكداً أنه لا يركز إلا على الفوز باللقاء.

ويستضيف تشيلسي فريق بيرنلي على ملعب ستامفورد بريدج في العاصمة البريطانية لندن، السبت، ضمن منافسات المرحلة الـ30 للمسابقة.

ويسعى تشيلسي، صاحب المركز الحادي عشر برصيد 39 نقطةـ وما زال يمتلك مباراتين مؤجلتين، لمواصلة حفاظه على سجله خالياً من الهزائم في البطولة للمباراة الرابعة على التوالي، والإبقاء على حظوظه في المنافسة على التأهل لإحدى المسابقات القارية في الموسم المقبل.

وفي المقابل، يتطلع بيرنلي، صاحب المركز التاسع عشر (قبل الأخير) برصيد 17 نقطة للخروج بنتيجة إيجابية للنجاة من شبح الهبوط لدوري الدرجة الأولى (تشامبيون شيب)، حيث يبتعد بفارق 5 نقاط خلف مراكز الأمان.

وأنعش بيرنلي آماله في البقاء عقب فوزه 2 - 1 على ضيفه برينتفورد في مباراته الأخيرة بالمسابقة التي توقفت مدة أسبوعين بسبب فترة الأجندة الدولية.

وتحدث بوكيتينو عن بيرنلي قائلاً: «إنهم فريق يلعب بحرية، ويركضون كثيراً، فريق بدني جداً، يضم لاعبين شباباً يتمتعون بالكفاءة».

وأضاف مدرب تشيلسي في تصريحات أبرزها الموقع الإلكتروني الرسمي لناديه، الجمعة: «سيكون الأمر صعباً دائماً. وبالنسبة لنا، نحن بحاجة إلى أن نكون في مركز مختلف (في ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز). نرغب في الفوز، وتقديم أداء جيد».

أوضح بوكيتينو: «في الدوري الإنجليزي الممتاز، لن تجد أبداً مباراة سهلة. بيرنلي فريق جيد ومثير للمشاهدة والإعجاب. سيكون الأمر صعباً».

ويطمح تشيلسي لتحقيق سلسلة من الانتصارات للتقدم في جدول الترتيب، وخطف مقعد في البطولات الأوروبية الموسم المقبل، لكن بوكيتينو، في هذه المرحلة من الموسم، لا يركز على أي شيء آخر غير بيرنلي.

وأكد بوكيتينو: «لا يمكننا التفكير كثيراً بشأن نهاية الموسم. نحن بحاجة للتخطيط للفوز بالمباراة المقبلة، هذا هو الأهم دائماً، ثم نركز في المواجهة التالية».

واختتم مدرب الفريق الأزرق تصريحاته قائلاً: «الشيء الأكثر أهمية هو محاولة إيجاد التوازن الصحيح، وهذا ما نكافح معه بسبب الظروف. يتعين علينا أن نتخذ قرارات صائبة عندما نختار التشكيلة الأساسية وخطة اللعب في كل لقاء».


«دورة ميامي»: لقب السيدات بين ريباكينا وكولينز

إيلينا ريباكينا (رويترز)
إيلينا ريباكينا (رويترز)
TT

«دورة ميامي»: لقب السيدات بين ريباكينا وكولينز

إيلينا ريباكينا (رويترز)
إيلينا ريباكينا (رويترز)

انحصر لقب دورة ميامي لكرة المضرب للسيدات بين الكازاخستانية إيلينا ريباكينا الرابعة والأميركية دانييل كولينز بعد فوزهما في نصف النهائي على البيلاروسية المخضرمة فيكتوريا أزارينكا 6-4 و0-6 و7-6 (7-2) والروسية إيكاتيرينا ألكسندروفا 6-3 و6-2 توالياً.

وهي المرة الرابعة التي تبلغ فيها ريباكينا (24 عاماً) الفائزة ببطولة ويمبلدون عام 2022، المباراة النهائية في إحدى الدورات منذ مطلع العام الحالي بعد بريزبين وأبوظبي والدوحة، والمرة الثانية توالياً التي تخوض فيها نهائي دورة ميامي.

كولينز (أ.ب)

وفي المقابل، وصلت كولينز (30 عاماً) التي اتخذت قرارها بوضع حد لمسيرتها الاحترافية نهاية هذا الموسم، إلى نهائي إحدى دورات الألف نقطة للمرة الأولى في مسيرتها، وهي كانت تخوض نصف النهائي للمرة الثانية فقط بعد ستة أعوام على وصولها الأول والوحيد إلى هذه المرحلة، أي عام 2018 حين باتت أول لاعبة في تاريخ دورة ميامي بالذات تصل إلى دور الـ4 بعد صعودها من التصفيات.

وقالت ريباكينا متوجهة إلى الجمهور: «شكراً لكم جميعاً لمساندتكم لي، كانت الأجواء رائعة وقد استمتعت بها. كانت المباراة معركة حقيقية. هذه الدورة كانت بمثابة سباق الماراثون منذ اليوم الأول وأنا سعيدة جداً لبلوغ النهائي».

أزارينكا (رويترز)

من جهتها، قالت كولينز بعد إقصائها لاعبة أطاحت بالبولندية إيغا شفيونتيك الأولى عالمياً في الدور الرابع ثم الأميركية الأخرى جيسيكا بيغولا الخامسة، إنها «تابعت جميع مبارياتها (ألكسندروفا) في هذه الدورة، وكان من الممتع مشاهدتها لأن لدينا أسلوب لعب متشابهاً جداً».

وتابعت: «الأمر صعب عندما يكون كذلك (التشابه في الأسلوب). لقد أجبرني ذلك على التركيز بشكل أكبر والرد بشكل أسرع واللعب على أعلى مستوى».


اليابان تراقب «مضاربات الين» وتلوّح بالتدخل

رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
TT

اليابان تراقب «مضاربات الين» وتلوّح بالتدخل

رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)
رجل يمر أمام شاشة تعرض تحركات الأسهم وسط العاصمة اليابانية طوكيو (رويترز)

صرح وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، يوم الجمعة، بأن تحركات «مضاربة» كانت وراء انخفاضات الين في الفترة الماضية، وألمح إلى أن السلطات لا تزال على أهبة الاستعداد للتدخل في السوق لمواجهة أي تراجعات حادة في العملة.

وذكر سوزوكي أن السلطات تراقب سرعة تحركات الين وليس مستوياتها. وكرر تحذيرات طوكيو في الفترة السابقة بأنها لا تستبعد اتخاذ أي خطوات للتعامل مع التحركات غير المنتظمة للعملة. وقال للبرلمان إن «استمرار انخفاض الين رغم تضييق فجوة أسعار الفائدة، ولو بشكل متواضع، يشير إلى أن هناك تحركات مضاربة في السوق»، وأضاف: «من المهم أن تتحرك أسعار العملة بشكل مستقر... التقلبات الحادة غير مرغوب فيها، ونراقب تحركات السوق من هذا المنطلق».

ومع بقاء أسعار الفائدة لدى بنك اليابان قرب الصفر، يقول المحللون إن التوقعات بأن تظل الفجوة بين أسعار الفائدة الأميركية واليابانية واسعة تعطي المتعاملين مبرراً للاستمرار في بيع الين.

ويتخذ الين اتجاهاً هبوطياً منذ قرار بنك اليابان، الأسبوع الماضي، بالتخلي عن أسعار الفائدة السلبية المستمرة منذ ثماني سنوات، والتراجع عن برنامج التحفيز الجذري. ووصلت العملة اليابانية إلى أدنى مستوى لها في 34 عاماً أمام الدولار لتسجل 151.975 ين للدولار هذا الأسبوع، بعدما فسرت الأسواق توجيهات بنك اليابان بشأن التيسير النقدي على أنها إشارة إلى أن رفع أسعار الفائدة سيحدث ببطء في المستقبل. وعوض الين بعض خسائره ليصل إلى 151.35 ين مقابل الدولار يوم الجمعة.

ويفضل صناع السياسة اليابانيون عادة انخفاض الين، لأنه يساعد على تعزيز أرباح شركات التصنيع الكبرى في البلاد، لكن الانخفاض الحاد الذي سجلته العملة اليابانية أدى إلى زيادة متاعب طوكيو في الآونة الأخيرة بسبب زيادة تكاليف استيراد المواد الخام، مما ألحق أضراراً بالاستهلاك وأرباح مبيعات التجزئة.

بالتزامن، أعلنت الحكومة اليابانية تراجع الناتج الصناعي للبلاد، الشهر الماضي، بنسبة 0.1 بالمائة مقارنة بالشهر السابق عليه، في انخفاض للشهر الثاني على التوالي. وترجع النتيجة، وهي أضعف كثيراً من التقدير المتوسط بحدوث ارتفاع نسبته 1.3 بالمائة في استطلاع شمل 18 معهداً للأبحاث الاقتصادية، إلى تأثير تعليق الإنتاج في مصانع السيارات إثر فضائح اختبارات السيارات لدى شركات «دايهاتسو موتورز»، و«تويوتا انداستريز كوربوريشن»، حسب وكالة «جيجي برس» اليابانية للأنباء.

وقالت وزارة الصناعة، في تقرير أولي، إن مؤشر الإنتاج المعدل موسمياً في قطاعي التصنيع والتعدين بلغ 97.9 مقابل قاعدة الـ100 في عام 2020، وتراجع الإنتاج في 7 صناعات من 15 شملها المسح.

وفي الأسواق، ارتفع المؤشر «نيكي» الياباني عند الإغلاق يوم الجمعة مدفوعاً بأسهم الشركات ذات الثقل المرتبطة بالرقائق، وسجل مكاسب قياسية في السنة المالية من حيث النقاط وسط مشتريات كبيرة من الأجانب.

وسجل المؤشر ارتفاعات قياسية متتالية هذا الشهر، بعدما تجاوز في 22 فبراير (شباط) مستويات شُوهدت آخر مرة في عام 1989 خلال الفقاعة الاقتصادية بالبلاد. وجاء هذا الارتفاع بدعم من مشتريات الأجانب بسبب انخفاض الين وتوقعات تمسك بنك اليابان بسياسة التيسير النقدي.

وارتفع المؤشر 12328 نقطة في السنة المالية المنتهية يوم الجمعة، مسجلاً أكبر مكاسبه على الإطلاق. وارتفع 44 بالمائة خلال العام في أكبر صعود منذ السنة المالية المنتهية في مارس (آذار) 2021. وزاد «نيكي» 0.5 بالمائة إلى 40369.44 نقطة عند الإغلاق، معوضاً بعض خسائر الجلسة السابقة.

وقال فوميو ماتسوموتو، كبير الخبراء الاستراتيجيين في «أوكاسان للأوراق المالية»: «يظل المستثمرون حذرين حيال التدخل المحتمل في سوق العملات، لكنهم يعتبرون انخفاض الين بشكل عام عاملاً إيجابياً للأسهم المحلية».

وانخفض الين إلى أدنى مستوى في 34 عاماً مقابل الدولار هذا الأسبوع، مما دفع السلطات المحلية إلى عقد اجتماع طارئ في علامة على أن طوكيو تقترب من التدخل في السوق.

وارتفع سهم «طوكيو إلكترون» 0.79 بالمائة، وربح سهم «أدفانتست» 1.85 بالمائة، وكلاهما مرتبط بالرقائق.

وزاد قطاع العقارات 1.96 بالمائة ليرتفع 16 بالمائة هذا الشهر في أكبر صعود بين القطاعات. وتلقى القطاع دعماً من مسح حكومي صدر هذا الأسبوع أظهر ارتفاع أسعار الأراضي في البلاد خلال عام 2023 بأسرع وتيرة منذ 33 عاماً. وتقدم المؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 0.61 بالمائة إلى 2768.62 نقطة يوم الجمعة.


الجيش الإسرائيلي: مقتل نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في «حزب الله»

قذيفة إسرائيلية تنفجر فوق منزل في قرية البستان اللبنانية الواقعة على الحدود مع إسرائيل (أ.ب)
قذيفة إسرائيلية تنفجر فوق منزل في قرية البستان اللبنانية الواقعة على الحدود مع إسرائيل (أ.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي: مقتل نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف في «حزب الله»

قذيفة إسرائيلية تنفجر فوق منزل في قرية البستان اللبنانية الواقعة على الحدود مع إسرائيل (أ.ب)
قذيفة إسرائيلية تنفجر فوق منزل في قرية البستان اللبنانية الواقعة على الحدود مع إسرائيل (أ.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إنه قَتل علي عبد الحسن نعيم، نائب قائد وحدة الصواريخ والقذائف التابعة لجماعة «حزب الله»، في غارة جوية على منطقة البازورية في لبنان.

وأضاف الجيش أن نعيم كان أحد قادة المسلحين المتحالفين مع إيران في مجال إطلاق القذائف ثقيلة الوزن، وقال إنه كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات على مدنيين إسرائيليين وشنها.


فتوى «طالبان» باستئناف رجم النساء حتى الموت تثير الرعب

الملا هبة الله أخوند زاده زعيم حركة «طالبان» (أ.ب)
الملا هبة الله أخوند زاده زعيم حركة «طالبان» (أ.ب)
TT

فتوى «طالبان» باستئناف رجم النساء حتى الموت تثير الرعب

الملا هبة الله أخوند زاده زعيم حركة «طالبان» (أ.ب)
الملا هبة الله أخوند زاده زعيم حركة «طالبان» (أ.ب)

يقول نشطاء إن عودة النظام الأفغاني إلى الرجم والجلد العلني؛ بسبب عدم وجود «مَن يحاسبهم على الانتهاكات». وقالت جماعات حقوق الإنسان إن إعلان حركة «طالبان» استئناف رجم النساء علناً حتى الموت قد تمّ تمكينه بفضل صمت المجتمع الدولي، بحسب تقرير لـ«الغارديان»، (الجمعة).

قالت صفية عريفي، المحامية ورئيسة منظمة «نافذة الأمل للمرأة»، الأفغانية لحقوق الإنسان، إن الإعلان حَكمَ بعودة المرأة الأفغانية إلى أحلك أيام حكم «طالبان» في التسعينات.

الملا هبة الله أخوند زاده زعيم حركة «طالبان» (أ.ب)

وقالت عريفي: «مع هذا الإعلان من قبل زعيم حركة طالبان، بدأ فصل جديد من العقوبات الخاصة ومعاناة النساء الأفغانيات من عمق العزلة». ثم أضافت: «الآن، لا أحد يقف بجانبهن لإنقاذهن من عقوبات طالبان. وقد اختار المجتمع الدولي التزام الصمت في مواجهة هذه الانتهاكات لحقوق المرأة».

وأعلن الزعيم الأعلى لحركة «طالبان»، هبة الله أخوند زاده، في نهاية الأسبوع، أن الحركة ستبدأ في تطبيق تفسيرها للشريعة الإسلامية في أفغانستان، بما في ذلك إعادة الجَلد العلني ورجم النساء بتهمة الزنا. وقال أخوند زاده، في بثّ صوتي على «إذاعة أفغانستان» التي تسيطر عليها حركة «طالبان»، يوم السبت الماضي: «سنجلد النساء... وسنرجمهن علناً حتى الموت (بتهمة الزنا)». وقال هبة الله أخوند زاده: «لم ينتهِ عمل حركة طالبان بالسيطرة على كابل، بل بدأ لتوه».

فتيات يحضرن حصة تعليمية في مدرسة مقامة بالهواء الطلق في كابل (إ.ب.أ)

وقال: «يمكنك أن تسمي ذلك انتهاكاً لحقوق المرأة عندما نرجمها علناً أو نجلدها لارتكابها الزنا لأن ذلك يتعارض مع مبادئكم الديمقراطية»، مضيفاً: «لكنني أمثل الله، وأنتم تمثلون الشيطان».

وبرر هذه الخطوة بأنها استمرار لكفاح «طالبان» ضد التأثيرات الغربية. وقال: «إن عمل طالبان لم ينتهِ بالسيطرة على كابل، بل بدأ لتوه». قوبلت هذه الأنباء بالرعب، ولكنها لم تكن مفاجئة من قبل جماعات حقوق المرأة الأفغانية، التي تقول إن تفكيك أي حقوق متبقية وحماية نساء وفتيات البلاد، البالغ عددهن 14 مليون نسمة، قد اكتمل الآن تقريباً.

مقاتل من «طالبان» يحرس نساء خلال تلقي الحصص الغذائية التي توزعها مجموعة مساعدات إنسانية في كابل (أ.ب)

وقالت سحر فيترات، الباحثة الأفغانية في منظمة «هيومن رايتس ووتش»: «قبل عامين، لم تكن لديهم الشجاعة التي يمتلكونها اليوم للوعد برجم النساء حتى الموت في الأماكن العامة؛ والآن يفعلون ذلك». ثم أضافت: «لقد اختبروا سياساتهم الوحشية الواحدة تلو الأخرى، ووصلوا إلى هذه النقطة لأنه لا يوجد مَن يحاسبهم على الانتهاكات».

وتوضخ: «ومن خلال أجساد النساء الأفغانيات، تفرض حركة (طالبان) الأوامر الأخلاقية والاجتماعية وتسيطر عليها. وينبغي أن نحذر جميعاً من أنه إذا لم يتوقف الآن، فسوف يأتي المزيد والمزيد».

ومنذ توليها السلطة في أغسطس (آب) 2021، حلّت «طالبان» الدستور الأفغاني المدعوم من الغرب، وعلقت القوانين الجنائية والعقابية القائمة، واستبدلت بهذه القوانين تفسيراً متشدداً وأصولياً للشريعة الإسلامية. كما منع عناصر «طالبان» المحاميات والقاضيات، واستهدفوا عديداً منهن؛ بسبب عملهن في ظل الحكومة السابقة.

مقاتل من «طالبان» يقف في الحراسة بينما تمر امرأة في العاصمة كابل يوم 26 ديسمبر 2022... وشجب مفوض حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة القيود المتزايدة على حقوق المرأة في أفغانستان (أ.ب)

وقالت سميرة حميدي، وهي ناشطة أفغانية ومسؤولة الحملات في منظمة العفو الدولية: «لقد عملت طالبان، خلال فترة العامين ونصف الماضية، على تفكيك المؤسسات التي كانت تقدم الخدمات للنساء الأفغانيات». «ومع ذلك، فإن تأييد زعيمهم الأخير للرجم العلني للنساء حتى الموت هو انتهاك صارخ للقوانين الدولية لحقوق الإنسان، بما في ذلك اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة».

وقالت حميدي إن النساء الأفغانيات في الواقع الآن عاجزات عن الدفاع عن أنفسهن من الاضطهاد والظلم. في العام الماضي وحده، أمر قضاة عينتهم «طالبان» بجلد 417 شخصاً وإعدامهم، وفقاً لمنظمة «أفغان ويتنس»، وهي منظمة بحثية تراقب حقوق الإنسان في أفغانستان. وكان من بين هؤلاء 57 امرأة. في الآونة الأخيرة، في فبراير (شباط)، أعدمت حركة «طالبان» أشخاصاً في الأماكن العامة في ملاعب في إقليمي جاوزجان وغزني. وقد حثت الجماعة المسلحة الناس على حضور عمليات الإعدام والعقوبات بوصفه «درساً»، لكنها حظرت تصوير الفيديو أو التصوير الفوتوغرافي.


«دورة ميامي»: ديميتروف يطيح ألكاراس… ويبلغ نصف النهائي

دميتروف يحتفل بنصره الكبير (إ.ب.أ)
دميتروف يحتفل بنصره الكبير (إ.ب.أ)
TT

«دورة ميامي»: ديميتروف يطيح ألكاراس… ويبلغ نصف النهائي

دميتروف يحتفل بنصره الكبير (إ.ب.أ)
دميتروف يحتفل بنصره الكبير (إ.ب.أ)

انتهى مسعى الإسباني كارلوس ألكاراس، المصنف ثانياً عالمياً، لإحراز ثنائية دورتي «إنديان ويلز» و«ميامي» في كرة المضرب، بخروجه من الدور ربع النهائي لثانية دورات «الماسترز الألف نقطة»، بعد الخسارة الخميس أمام البلغاري غريغور ديميتروف.

عند الرجال، قدم ديميتروف أداء رائعاً في مواجهته مع المصنف أول في الدورة، وخرج منتصراً 6 - 2 و6 - 4 تحت أنظار مشاهير، مثل أسطورة الملاكمة مايك تايسون ونجم ميامي هيت لكرة السلة جيمي باتلر، ليبلغ نصف نهائي «ميامي» لأوّل مرة في مسيرته.

وحسم ابن الـ32 عاماً، الفائز بلقب وحيد في دورات الألف نقطة للماسترز عام 2017 في سينسيناتي، اللقاء في ساعة و32 دقيقة، محققاً انتصاره الثاني توالياً على الإسباني البالغ 20 عاماً، بعدما سبق له الفوز عليه في الدور الرابع لـ«دورة شنغهاي لماسترز الألف نقطة»، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال البلغاري بعد إنهائه مسلسل انتصارات ألكاراس عند 9 مباريات متتالية: «أعتقد أنه، بشكل عام، من أجل الفوز عليه يتوجب أن تقدم أفضل مستوى لك. هذا هو واقع الأمور. دخلت إلى المباراة بكامل تركيزي وأعتقد أنها (الأمور) كانت واضحة جداً بخصوص ما يجب القيام به».

ويعتقد البلغاري الذي حقق 24 ضربة ناجحة وكسر إرسال منافسه 4 مرات فيما تنازل عن إرساله مرة واحدة فقط أن «البساطة تكون شيئاً عبقرياً في بعض الأحيان. من الصعب جداً تطبيقه (اللعب من دون تعقيد)، لا سيما عندما تلعب ضد خصم مثله، لكني كنت قادراً حقاً على فرض أسلوب لعبي في المباراة، وقراءة المباراة بشكل أفضل قليلاً من المرة السابقة (في شنغهاي حين فاز بثلاث مجموعات محققاً فوزه الأول على الإسباني بعد ثلاث هزائم أمامه)».

وتابع: «بشكل عام، أعتقد أنها كانت مباراة رائعة جداً من جهتي، وأنا سعيد للغاية بإنهاء المباراة بمجموعتين متتاليتين».

وبدوره، أقر ألكاراس بأن البلغاري تفوّق عليه تماماً بالقول: «أنا محبط كثيراً في الوقت الحالي، لأنه جعلني أشعر بأنني في الثالثة عشرة من عمري».

ألكاراس (رويترز)

وبحرمانه ألكاراس من أن يصبح أول لاعب يصل إلى نصف نهائي «ميامي» للموسم الثالث توالياً (تُوج بطلاً عام 2022 وخرج من دور الأربعة العام الماضي على يد الإيطالي يانيك سينر)، حصل الفائز بتسعة ألقاب في مسيرته وأبرزها بطولة «إيه تي بي» الختامية عام 2017، على فرصة العودة إلى نادي العشرة الأوائل في التصنيف لأول مرة منذ 2018 في حال بلوغه النهائي.

لكن عليه تجاوز عقدته أمام الألماني ألكسندر زفيريف المصنف خامساً عالمياً، الذي بلغ دور الأربعة بفوزه على المجري فابيان ماروجان 6 - 3 و7 - 5.

واعتمد الألماني، الفائز على ديميتروف في سبع من المواجهات الثماني التي جمعتهما، على إرسالاته الصاروخية فلم يجد أي مشكلة في حسم المباراة بسهولة.

وقال زفيريف الذي سبق له بلوغ نهائي الدورة عام 2018: «لطالما قلت إنني أعشق (ميامي)، وبطبيعة الحال أنا سعيد جداً لبلوغ أدوار متقدمة في هذا النوع من الدورات ومواجهة أفضل اللاعبين في العالم».

وخسر ماروجان إرساله في مطلع المجموعة الأولى ثم ارتكب خطأ مزدوجاً في الإرسال بالشوط الأخير من الأولى أيضاً، ليفوز بها منافسه.

وتحسن أداء المجري في المجموعة الثانية، وكان نداً عنيداً لزفيريف إلى أن نجح الأخير في كسر إرسال منافسه في وقت حاسم أيضاً، وتحديداً في الشوط الحادي عشر قبل أن يفوز بالمباراة.

وكان ماروجان حقق نتائج لافتة في هذه الدورة ستجعله يرتقي 19 مركزاً في التصنيف العالمي، وذلك بعد تخطيه لاعبين من العشرة الأوائل، وهما الدنماركي هولغر رونه السابع والأسترالي أليكس دي مينور العاشر.

يُذكر أن الدور نصف النهائي الثاني سيجمع بين الإيطالي يانيك سينر الثالث والروسي دانيل مدفيديف الرابع في إعادة لنهائي العام الماضي، حين خرج الأخير منتصراً بمجموعتين.


«بنك كوريا» يشتري 1.99 مليار دولار في الربع الرابع لوقف مكاسب الوون

هذه هي المرة الأولى منذ الربع الأخير من عام 2020 التي يشتري فيها بنك كوريا الدولار لإبطاء مكاسب الوون (رويترز)
هذه هي المرة الأولى منذ الربع الأخير من عام 2020 التي يشتري فيها بنك كوريا الدولار لإبطاء مكاسب الوون (رويترز)
TT

«بنك كوريا» يشتري 1.99 مليار دولار في الربع الرابع لوقف مكاسب الوون

هذه هي المرة الأولى منذ الربع الأخير من عام 2020 التي يشتري فيها بنك كوريا الدولار لإبطاء مكاسب الوون (رويترز)
هذه هي المرة الأولى منذ الربع الأخير من عام 2020 التي يشتري فيها بنك كوريا الدولار لإبطاء مكاسب الوون (رويترز)

قال بنك كوريا المركزي، يوم الجمعة، إنه اشترى صافي مبلغ 1.99 مليار دولار في الربع الرابع من عام 2023 للتدخل في سوق العملات الأجنبية.

وجاءت هذه الخطوة بعد تسعة أرباع متتالية قام فيها بنك كوريا ببيع الدولار للحد من انخفاض عملة الوون، وفق «رويترز».

وقال رئيس فريق سوق الصرف الأجنبي في المصرف المركزي، كيم شين يونغ: «إنها نتيجة الحفاظ على مبدأ تنفيذ إجراءات استقرار السوق عندما يكون هناك تقلب مفرط بسبب (سلوك القطيع)».

و«سلوك القطيع» هو مصطلح يطلق على سلوك الأشخاص في الجماعة عندما يقومون بالتصرف بسلوك الجماعة التي ينتمون لها دون كثير من التفكير أو التخطيط.

وكانت هذه هي المرة الأولى منذ الربع الأخير من عام 2020 التي يشتري فيها المصرف المركزي الدولار لإبطاء مكاسب الوون.

وفي الربع الواقع بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول)، انخفض سعر صرف الدولار مقابل الوون بنسبة 4.5 في المائة، بما يعادل الانخفاض في مؤشر الدولار الأميركي، وهو مقياس لقيمة الدولار مقابل 6 عملات رئيسية.

على صعيد آخر، ارتفع الإنتاج الصناعي في كوريا الجنوبية للشهر الرابع على التوالي في فبراير (شباط)، بفضل زيادة إنتاج أشباه الموصلات، في حين انخفضت مبيعات التجزئة وسط ارتفاع التضخم.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية «يونهاب»، نقلاً عن بيانات هيئة الإحصاء الكورية، أن الإنتاج الصناعي ارتفع بنسبة 1.3 في المائة على أساس شهري في الشهر الماضي، بعد زيادة بنسبة 0.4 في المائة في الشهر السابق.

ويعود هذا النمو إلى زيادة إنتاج قطاع التعدين والتصنيع بشكل عام بنسبة 3.1 في المائة، مع نمو إنتاج الرقائق بنسبة 4.8 في المائة، وزيادة إنتاج المعدات الميكانيكية بنسبة 10.3 في المائة.

وأظهرت البيانات أن الاستثمار في المرافق ارتفع بنسبة 10.3 في المائة في فبراير مقارنة بالشهر السابق، بينما انخفض الاستثمار في البناء بنسبة 1.9 في المائة على أساس شهري.


«إن بي إيه»: هوكس يُسقِط سلتيكس للمرة الثانية في غضون 4 أيام

سجل موراي جميع النقاط الـ11 لهوكس في الشوط الإضافي (إ.ب.أ)
سجل موراي جميع النقاط الـ11 لهوكس في الشوط الإضافي (إ.ب.أ)
TT

«إن بي إيه»: هوكس يُسقِط سلتيكس للمرة الثانية في غضون 4 أيام

سجل موراي جميع النقاط الـ11 لهوكس في الشوط الإضافي (إ.ب.أ)
سجل موراي جميع النقاط الـ11 لهوكس في الشوط الإضافي (إ.ب.أ)

سقط بوسطن سلتيكس، متصدّر المنطقة الشرقية والترتيب العام، أمام أتلانتا هوكس للمرة الثانية في غضون أربعة أيام، بالخسارة على أرض منافسه 122-123 بعد التمديد، الخميس في دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين.

وبعدما وضع حداً لمسلسل انتصاراته المتتالية عند تسع مباريات بالفوز عليه 120-118 الاثنين في أتلانتا أيضاً، عاد هوكس وجدّد فوزه على الفريق الذي قد يكون خصمه في الدور الأول من الـ «بلاي أوف»، وذلك بفضل ديجونتي موراي الذي قدم أفضل مباراة في مسيرته بتسجيله 44 نقطة، بينها سلة التقدم والفوز في الثانية الأخيرة من الشوط الإضافي.

وسجّل موراي جميع النقاط الـ11 لهوكس في الشوط الإضافي، مانحاً الانتصار لفريقه الذي يحتل المركز العاشر الأخير المؤهل إلى ملحق الـ«بلاي أوف» في المنطقة الشرقية.

وبدا سلتيكس في طريقه للثأر من مضيفه حين تقدّم قبل 6 ثوان على نهاية الشوط الإضافي بسلة لجايلن براون، لكن موراي ردّ بالسلة القاتلة رغم الدفاع اللصيق الذي فرضه عليه جرو هوليداي.

ورأى مدرب سلتيكس جو ماتزولا أن هوكس «فريق جيد حقاً»، متطرقاً إلى ما حصل في نهاية الشوط الإضافي، قائلاً: «لم نكن نريد شيئاً آخر سوى أن يدافع جروي هوليداي على موراي في تلك المرحلة من المباراة».

وبدوره، قال موراي الذي نجح في 18 من محاولاته الـ44، «خُلِقتُ من أجل هذه اللحظات. أنا شخص واثق بنفسه».

موراي نجح في 18 من محاولاته الـ44 في المباراة الكبرى (رويترز)

وكانت مشاركة موراي في اللقاء موضع شك لأنه كان يعاني من آلام في أسفل ظهره، لكنه خاضها في نهاية المطاف ولم يظهر أي تأثر على الإطلاق.

وتطرق زميله الصربي بوغدان بوغدانوفيتش الذي سجل 24 نقطة، إلى ذلك بالقول: «إنه لا يعرف الاستسلام، أبداً. عندما أرى أن هناك شكوكاً (بشأن مشاركة موراي)، أقول لنفسي إنه على ما يرام. إنه على ما يرام».

في مباراة الاثنين، تخلف هوكس بفارق 30 نقطة أمام الفريق الأخضر الأسطوري الذي برز فيه الخميس جايسون تايتوم (31 نقطة مع 13 متابعة) واللاتفي كريستايس بورزينغيس (20 نقطة) وبراون (18)، لكنه لم يستسلم وحقق أكبر عودة له منذ موسم 1997-1998.

ولعب دياندري هانتر (21 مع 13 متابعة) الخميس دوراً في الفوز الرابع توالياً والرابع والثلاثين لهوكس الضامن إلى حد كبير المركز العاشر على أقل تقدير، كونه يتقدم بفارق 6 مباريات على بروكلين نتس الحادي عشر والوحيد الذي لم يخرج حتى الآن من حسابات التأهل، خلافاً لتورونتو رابتورز وتشارلوت هورنتس وواشنطن ويزاردز وديترويت بيستونز التي فقدت أي أمل بخوض ما يسمى «بلاي إن».

ورغم خسارته السادسة عشرة للموسم، بقي سلتيكس، الضامن أصلاً لصدارة الشرق، بعيداً بفارق 11 مباراة عن ميلووكي باكس الثاني الذي سقط بدوره أمام مضيفه نيو أورليانز بيليكانز 100-107.

وسجل زيون وليامسون 28 نقطة ونجح في خمس رميات حرة من أصل ست في آخر ثلاث دقائق من لقاء تسيّد فريقه معظم فتراته، حتى إن الفارق بينه وبين ضيفه وصل إلى 18 نقطة في الشوط الأول، قبل أن يعود باكس من بعيد حتى قلص الفارق إلى 5 نقاط بثلاثية لداميان ليلارد قبل قرابة خمس دقائق على النهاية.

مباريات السلة الأميركية تشهد المزيد من الإثارة (أ.ف.ب)

لكن خلافاً لما حصل الثلاثاء حين خسر بيليكانز أمام أوكلاهوما سيتي ثاندر بعدما كان متقدماً بفارق 5 نقاط في الدقائق الثلاث الأخيرة، كان وليامسون على الموعد في الوقت الحاسم، لا سيما عن خط الرميات الحرة.

وبفوزه الخامس والأربعين الذي تحقق أيضاً بفضل سي دجاي ماكولوم (25 نقطة مع 7 متابعات و7 تمريرات حاسمة)، ابتعد بيليكانز في المركز الخامس للمنطقة الغربية بفارق مباراة ونصف عن دالاس مافريكس السادس ومباراتين عن فينيكس صنز السابع.

أما باكس الذي مني بهزيمته السابعة والعشرين رغم جهود اليوناني يانيس أنتيتوكونمبو (35 نقطة مع 14 متابعة) وليلارد (20 مع 5 متابعات و7 تمريرات حاسمة) وماليك بيزلي (20)، فيتقدم بفارق مباراة ونصف على نيويورك نيكس الثالث ومباراتين على كليفلاند كافالييرز الرابع، فيما يبتعد بفارق خمس مباريات عن ميامي هيت صاحب المركز السابع، أي الأول المؤهل إلى «بلاي إن».


دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ف.ب)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ف.ب)
TT

دول منظمة الصحة تفشل في التوصل إلى اتفاق على سبل مواجهة الجوائح

المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ف.ب)
المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس (أ.ف.ب)

بعد عامين من المفاوضات، عجزت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية عن التوصل إلى اتفاق دولي الخميس يهدف إلى تحضير العالم بشكل أفضل لمواجهة جائحة قد تحل في المستقبل، على أن تُستأنف المناقشات في مايو (أيار).

وكانت الدول الـ194 المجتمعة في مقر منظمة الصحة العالمية في جنيف قررت إعداد نص ملزم لتجنب تكرار الأخطاء القاتلة والمكلفة المرتكبة خلال الإدارة الكارثية لجائحة «كوفيد-19» والتي كشفت مدى سوء استعداد العالم لمواجهة أزمة بهذا الحجم.

وبدأت الجولة التاسعة والأخيرة من هذه المفاوضات في 18 مارس (آذار) وانتهت الخميس من دون التوصل إلى نص نهائي.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس فيما كانت المفاوضات تشارف على الختام: «لستم بعيدين عن التوصل إلى اتفاق». وأضاف: «ما زلت متفائلا وآمل في أن تتوصلوا» إلى ذلك، مذكّرا بأن «الاتفاق هو أداة تنقذ أرواحا وليس مجرد ورقة».

وحضّ الدول على العودة إلى العمل من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول نهاية مايو.

بدأت المفاوضات في فبراير (شباط) 2022 مع هدف اعتماد الدول الأعضاء في المنظمة النص رسميا خلال انعقاد جمعية الصحة العالمية المقبلة في 27 مايو في جنيف.

لكن بعد سنتين على انتهاء جائحة «كوفيد-19» وفيما الصدمات التي خلفتها بدأت تتلاشى، لا تزال نقاط خلاف كبيرة قائمة.

وتزداد المناقشات صعوبة، إذ إن الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية معتادة على التوصل إلى اتفاقات بتوافق الآراء من خلال إيجاد أرضية مشتركة، وهو إجراء يحتاج عادة إلى سنوات.

لكن الأمل في التوصل إلى اتفاق ما زال موجودا وينبغي للدول أن تقرر ما إذا كانت ستمدّد المفاوضات، بين 29 أبريل (نيسان) و10 مايو.

وستصوغ هيئة التفاوض الحكومية الدولية التي تقود النقاشات، نصا جديدا بحلول 18 أبريل وستعمل على استكمال المناقشات بحلول 5 مايو.

وازداد عدد صفحات المسودة الحالية من 30 إلى نحو 100 صفحة، مع التعديلات المقترحة. ويريد بعض المشاركين أن تختصر الهيئة عدد الصفحات إلى 20.

وقال دبلوماسي غربي: «إنه ببساطة طويل جدا»، مضيفا: «إنه مفصّل وواسع جدا. من المستحيل الاتفاق على 30 صفحة مع هذا المستوى من عدم اليقين في هذا الوقت القصير».

وحذّرت المجموعات التي تعمل على المشروع من أن الضغط للتوصل إلى اتفاق قد يؤدي إلى نص مخفف بالكاد يساهم في جعل العالم آمنا أكثر مما كان عليه قبل جائحة «كوفيد-19».

وقال ك.م. غوباكومار كبير الباحثين في منظمة «ثيرد وورلد نتوورك» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن النص الجديد سيكون على الأرجح أقصر مع إمكان استكماله في وقت لاحق.

وأوضح من مقر منظمة الصحة العالمية: «انتقلوا من معاهدة كاملة إلى وثيقة مختصرة».

وتابع أن ذلك «هو مجرّد عمل لحفظ ماء الوجه في الوقت الحالي لأنهم يريدون استكمال كل شيء بحلول مايو».

عدم المساواة

ومن بين المواضيع الرئيسية التي لا تزال موضوع مناقشة، الوصول إلى العناصر الممرضة الناشئة ووقاية أفضل ومراقبة أفضل للأوبئة وتمويل موثوق ونقل التكنولوجيا إلى أكثر الدول فقرا.

وتريد الدول الأوروبية أن تستثمر المزيد من الأموال في الوقاية، في حين تطالب الدول الأفريقية التي أهملت خلال جائحة كوفيد، بالحصول على المؤهلات والتمويل فضلا عن الوصول المناسب إلى الاختبارات واللقاحات والعلاجات.

أما الولايات المتحدة فتشدد على ضمان الشفافية والتشارك السريع للبيانات عند ظهور أي مرض غير معروف.

ويرى خبراء أن الصين تأخرت كثيرا في ديسمبر 2019 (كانون الأول) في تشارك معلومات حول «كوفيد-19»، وتسارعت من بعدها التطورات وخرج الوضع عن السيطرة.

وسيكون الفشل أو النجاح في مواجهة الجائحة المقبلة رهنا في جزء كبير منه بقدرة قطاع صناعة الأدوية على طرح اللقاحات والاختبارات والعلاجات الضرورية خصوصا الطريقة التي ستوزع فيها.

وحذّر غيبريسوس هذا الأسبوع من أنه من دون اتفاق «سنرى انعدام المساواة نفسها والافتقار إلى التنسيق نفسه والخسائر في الأرواح التي يمكن تجنبها نفسها والاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية نفسها التي حصلت خلال «كوفيد-19»».