ماكدونالدز السعودية تتزين بالأخضر دعماً للمنتخب السعودي

ماكدونالدز السعودية تتزين بالأخضر دعماً للمنتخب السعودي
TT

ماكدونالدز السعودية تتزين بالأخضر دعماً للمنتخب السعودي

ماكدونالدز السعودية تتزين بالأخضر دعماً للمنتخب السعودي

 في سابقة هي الأولى من نوعها قامت سلسلة مطاعم ماكدونالدز في السعودية بتغيير لون شعارها من الأحمر إلى الأخضر  وذلك لدعم المنتخب السعودي المشارك في بطولة كأس العالم المقامة في قطر.
وقد أطلقت ماكدونالدز حملة كبيرة لدعم المنتخب السعودي لكرة القدم وذلك بفروعها وعلى حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي تحت شعار  " معاك يالأخضر "



الأمم المتحدة: 16 قتيلاً على الأقل و28 مفقوداً إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي

صورة أرشيفية من عملية لإنقاذ مهاجرين (رويترز)
صورة أرشيفية من عملية لإنقاذ مهاجرين (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: 16 قتيلاً على الأقل و28 مفقوداً إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة جيبوتي

صورة أرشيفية من عملية لإنقاذ مهاجرين (رويترز)
صورة أرشيفية من عملية لإنقاذ مهاجرين (رويترز)

لقي 16 شخصاً على الأقل حتفهم وفقد 28 إثر انقلاب قارب يقل مهاجرين قبالة سواحل جيبوتي، وفق ما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة اليوم الثلاثاء.

وقالت المنظمة في منشور على «إكس»: «مأساة جراء انقلاب قارب قبالة ساحل جيبوتي يحمل على متنه 77 مهاجراً بينهم أطفال. هناك 28 مفقوداً على الأقل و16 قتيلاً»، من دون أن تذكر تاريخ وقوع الحادثة.

وأضافت أن الفرع المحلي للمنظمة الدولية للهجرة «يدعم السلطات المحلية عبر جهود البحث والإنقاذ».

من جانبه، أفاد السفير الإثيوبي لدى جيبوتي برهان تسيغايه على منصة «إكس» بأن القارب كان يقل مهاجرين إثيوبيين من اليمن، وأن الحادث وقع ليل الاثنين قبالة جودوريا في شمال شرقي جيبوتي.

وأضاف أن 33 شخصاً، بينهم امرأة، نجوا.

يعد الحادث الأخير ضمن سلسلة الحوادث المميتة فيما يعرف بـ«طريق الهجرة الشرقية».

وغرق قارب آخر كان يقل أكثر من 60 شخصاً قبالة ساحل جودوريا في الثامن من أبريل (نيسان)، بحسب المنظمة الدولية للهجرة والسفارة الإثيوبية في جيبوتي.

وقالت منظمة الهجرة الدولية حينها إنه تم العثور على جثث 38 مهاجراً، بينهم أطفال، بينما عُدّ ستة أشخاص في عداد المفقودين.

وقالت السفارة في جيبوتي إن القارب كان يقل مهاجرين إثيوبيين من جيبوتي إلى اليمن.

وكل عام، يخوض عشرات آلاف المهاجرين الأفارقة رحلة محفوفة بالمخاطر عبر «الطريق الشرقية» عبر البحر الأحمر واليمن للوصول إلى السعودية، هرباً من النزاعات أو الكوارث الطبيعية، أو سعياً لفرص اقتصادية أفضل.


لهجة تركية متشائمة من بغداد... وإردوغان «سيحارب بطريقة أو بأخرى»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتصافحان خلال حفل ترحيب في أنقرة مارس الماضي (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتصافحان خلال حفل ترحيب في أنقرة مارس الماضي (أ.ب)
TT

لهجة تركية متشائمة من بغداد... وإردوغان «سيحارب بطريقة أو بأخرى»

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتصافحان خلال حفل ترحيب في أنقرة مارس الماضي (أ.ب)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني يتصافحان خلال حفل ترحيب في أنقرة مارس الماضي (أ.ب)

في غياب أي إعلان اتفاق على عملية عسكرية تركية مشتركة مع العراق تستهدف حزب «العمال الكردستاني» أو إقامة مركز عمليات مشترك خلال زيارته لبغداد وأربيل، أكد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان عزم بلاده على «إنهاء الإرهاب بطريقة أو بأخرى مع الالتزام بالقانون الدولي واحترام سيادة الدول الأخرى».

وقال إردوغان: «لن نفسح المجال أبداً للذين يعملون مع التنظيمات الإرهابية ويستخدمونها أدوات، حزب (العمال الكردستاني) وأذرعه يهددون استقرار العراق ونموه وسلامته، وإزالة هذا التهديد يصب في مصلحة بغداد».

وأضاف الرئيس التركي، في تصريحات لصحافيين رافقوه في رحلة عودته من زيارته للعراق الثلاثاء: «من الضروري بالنسبة لرؤية العراق التنموية وأمن الاستثمارات الدولية أن تردم حفر الإرهاب».

تعاون ضد «الكردستاني»

وتابع: «تجفيف مستنقع الإرهاب في سوريا والعراق لن يكون بعملنا فقط، بل أيضاً بالجهود المشتركة لإدارتي البلدين، تركيا ستواصل محاربة الإرهاب سواء داخل حدودها أو خارجها، ضمن إطار القانون الدولي ومن خلال احترام وحدة وسلامة أراضي الدولة الجارة».

وقال إردوغان: «قمنا بتقييم الخطوات التي يمكننا اتخاذها، خاصة في مجالات مثل مكافحة الإرهاب والتجارة والنقل والطاقة وتأثيرات تغير المناخ... العراق أعلن أخيراً منظمة حزب (العمال الكردستاني الإرهابية) منظمة محظورة، وأعربنا عن ارتياح بلادنا لذلك، وشددنا مرة أخرى على توقعاتنا بإعلان حزب (العمال الكردستاني) رسمياً منظمة إرهابية وإنهاء وجوده في العراق، ونأمل أن نرى النتائج الملموسة لذلك بشكل أكثر وضوحاً في الفترة المقبلة».

وعبر إردوغان عن أمله في أن تبدي الدول الجارة الموقف اللازم في مواجهة التهديدات التي تستهدف الأراضي التركية.

رئيس الوزراء العراقي مستقبِلاً الرئيس التركي في بغداد (إ.ب.أ)

«طريق التنمية»

وأشار الرئيس التركي إلى أنه بحث مع نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء محمد شياع السوداني العلاقات الثنائية التي شهدت زخماً في الفترة الأخيرة، وعبر عن دعمه للخطوات التي قامت بها الحكومة العراقية برئاسة السوداني من أجل تحقيق الاستقرار والرفاه الدائم في البلاد.

ولفت إردوغان إلى أن مشروع «طريق التنمية» كان على رأس جدول أعمال زيارته للعراق، وتكلل بتوقيع مذكرة تفاهم رباعية بين تركيا والعراق والإمارات وقطر، تم من خلالها تجاوز مرحلة مهمة، على حد قوله.

ووعد الرئيس التركي بتقدم أسرع في إنجاز مشروع «طريق التنمية» في الأيام المقبلة، مشيراً إلى أن 27 اتفاقية ومذكرة تفاهم وقعتها تركيا والعراق ستساهم في تعزيز العلاقات بين البلدين أكثر.

وبشأن زيارته إلى أربيل، أكد إردوغان أنهم عقدوا اجتماعات مثمرة مع رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني.

أزمة المياه

وعن أزمة المياه بين تركيا والعراق قال إردوغان: «إنها ليست من نوع المشكلات التي يمكن حلها بمنطق (تم الأمر) دون فحص الظروف الفنية ووضع سيناريوهات مستقبلية، وهنا تبرز الحاجة إلى استخدام الموارد بشكل رشيد، العراق لديه مطالب منا فيما يتعلق بالمياه، وما يجب القيام به في هذه المرحلة هو طرح خطط وبرامج جديدة مناسبة للظروف المناخية المتغيرة في العالم ولضمان الاستخدام المستدام للمياه».

وأضاف: «لا ينبغي أن ننسى أن لدينا مشاكل مائية كثيرة مثلهم، تركيا ليست غنية بالمياه، وهي من فئة البلدان التي تعاني من الإجهاد المائي؛ لذا فإذا لم نتمكن من تنفيذ خططنا في وقت قصير، فقد نواجه مشاكل في إمدادات المياه؛ ولذلك علينا أن نتخذ خطوات حذرة، وقد يكون من الممكن التوصل إلى نقطة مشتركة من خلال التقييمات التي تتم في هذا الاتجاه».

وأكد إردوغان أن تركيا تتبنى نهجاً عقلانياً وموجهاً نحو إيجاد حلول لهذه القضايا، بدلاً من النهج العاطفي، «وسنواصل القيام بذلك»، مضيفاً: «ما سنفعله هو مواصلة الحوار بحسن نية وبمنهج بناء لتنفيذ مشاريع مشتركة والتوصل إلى حلول مشتركة لمشكلتنا المشتركة؛ لأن المياه ليست أداة للصراع، بل هي مجال تعاون يخدم مصالحنا المشتركة».

مروحيتان حربيتان تركيتان تشاركان في قصف مواقع لـ«العمال الكردستاني» شمال العراق (أرشيفية - وزارة الدفاع التركية)

نقطة تحول

وفي تعليق على نتائج زيارة إردوغان للعراق، قال عبد القادر سيلفي، الكاتب في صحيفة «حرييت» القريبة من الحكومة والذي كان ضمن الصحافيين المرافقين لإردوغان، إنه اعتباراً من 22 أبريل (نيسان)، حدثت نقطة تحول تاريخية في العلاقات التركية - العراقية.

وأضاف: «هذا التحول في العلاقات يقف على قدمين؛ أولاهما التنمية الاقتصادية، وثانيتهما الحرب ضد حزب (العمال الكردستاني)، وفي الجانب الأول تم توقيع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم اللازمة، أما الحرب ضد حزب (العمال الكردستاني)، فتحدث إردوغان بوضوح عن وجوب إنهاء وجوده في الأراضي العراقية في أقرب وقت ممكن، لكنني لم أستطع الحصول على إيضاحات بشأن إنشاء مركز العمليات المشتركة بين تركيا والعراق».

وقال سيلفي، في مداخلة تلفزيونية، الثلاثاء، إن «إردوغان نقل رسالة واضحة إلى بغداد، وهي أن (العمال الكردستاني) يشكل خطراً على جهود التنمية المبذولة في البلاد، وأنه على العراق أن يتعاون مع تركيا في القضاء على وجود (العمال الكردستاني) في شماله».


«حزب الله» وإسرائيل «يحدّثان» قواعد الاشتباك... اغتيالات واستهدافات أعمق

لبنانيون يتجمعون قرب موقع استهداف مهندس بـ«حزب الله» في بلدة عدلون بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
لبنانيون يتجمعون قرب موقع استهداف مهندس بـ«حزب الله» في بلدة عدلون بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» وإسرائيل «يحدّثان» قواعد الاشتباك... اغتيالات واستهدافات أعمق

لبنانيون يتجمعون قرب موقع استهداف مهندس بـ«حزب الله» في بلدة عدلون بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
لبنانيون يتجمعون قرب موقع استهداف مهندس بـ«حزب الله» في بلدة عدلون بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

أعاد كل من «حزب الله» والجيش الإسرائيلي، تحديث قواعد الاشتباكات القائمة بينهما التي استقرت أخيراً على ملاحقة إسرائيل لمهندسي القوات الجوية بالحزب رداً على إسقاط المسيرات، في مقابل استهداف الحزب عمقاً جديداً في شمال إسرائيل كردّ على اغتيال قيادييه، وذلك خلافاً لقواعد اشتباك سابقة تمثلت باستهداف بعلبك مقابل إسقاط المسيرات الإسرائيلية.

وقال «حزب الله»، الثلاثاء، إنه نفذ هجوماً بمسيرات استهدف قواعد عسكرية إسرائيلية شمال مدينة عكا، وهي أبعد نقطة تصل لها هجمات الحزب داخل إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة، وجاءت بعد ساعات على استهداف مدينة صفد في الجليل الأعلى، للمرة الثانية منذ بدء الحرب، لكنها المرة الأولى التي يتبنى الحزب فيها هذا القصف.

وبدأ التصعيد، ليل الأحد، حيث أعلن «حزب الله» عن إسقاط مسيّرة إسرائيلية من نوع «هيرمز 450» فوق منطقة العيشية، لترد إسرائيل باغتيال قيادي في «قوة الرضوان»، وهي قوة النخبة في الحزب، في بلدة صريفا الواقعة شمال مدينة صور. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن القيادي الذي جرى استهدافه في صريفا، هو محمد خليل عطيّة، وقالت إنه «مقاتل مركزي في وحدة القوة الجوية لقوة الرضوان في (حزب الله)».

قصف صفد

ولم تمضِ ساعة على اغتياله، حتى نفذ «حزب الله» قصفاً لمدينة صفد بنحو 30 صاروخاً. وقال الحزب في بيان، ليل الاثنين، إن مقاتليه، ورداً على «اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية وآخرها في صريفا والعديسة ورب ثلاثين»، ‏قصفوا «مقر قيادة لواء المشاة الثالث التابع للفرقة 91 في ‏قاعدة عين زيتيم بعشرات صواريخ (الكاتيوشا)».

والقاعدة التي تبعد نحو 11 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية في لبنان، تُقصف للمرة الثانية بعد 3 أشهر من قصفها في المرة الماضية؛ ما أدى إلى مقتل امرأة إسرائيلية، لكن بقيت الجهة التي استهدفت المقر في المرة الماضية مجهولة، كون الحزب لم يعلن آنذاك بقصف صفد.

اغتيال مهندس بالدفاع الجوي

وإزاء هذه التطورات، اغتالت مسيرات إسرائيلية مهندساً لبنانياً، صباح الثلاثاء، في منطقة عدلون الواقعة في قضاء، وهي المرة الأولى التي تلاحق فيها قيادياً لـ«حزب الله» إلى هذه المنطقة، حيث جرى استهداف سيارتين بصاروخين حين كان يسير على أوتوستراد عدلون، حسبما قالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»، ما أدى إلى احتراق السيارة، وسط تحليق متواصل لطائرات الاستطلاع.

وقال مصدران أمنيان مقربان من «حزب الله» لـ«رويترز» إن عزقول مهندس في وحدات الدفاع الجوي التابعة للجماعة، وإنه كان نشطاً في عملياتها الميدانية. وذكرت مصادر أن إسرائيل تهاجم مقاتلي «حزب الله» من خلال مراقبة منازلهم من كثب عبر طائرات استطلاع مسيرة.

مسعفون يتفقدون بقايا سيارة تعرضت لاستهداف إسرائيلي في عدلون بجنوب لبنان (متداول)

ونعى الحزب، ظهر الثلاثاء، حسين عزقول وهو من سكان بلدة عدلون، بينما قال الجيش الإسرائيلي إن عزقول هو «مسؤول مركزي بالقوة الجوية لدى (حزب الله) في جنوب لبنان». وقال الجيش الإسرائيلي إن مقتل عزقول قد يؤثر بشكل كبير في الوحدة الجوية لـ«حزب الله»، لكن الحزب قلل في السابق من شأن مثل هذه التعليقات.

رد قياسي

وأشار «حزب الله» إلى أن عزقول تعرض لعملية اغتيال إسرائيلية. وذهب في الرد إلى مستوى قياسي، حيث أعلن عن «هجوم جوي مركب بمسيرات إشغالية ‏وأخرى انقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء (غولاني)، ومقر وحدة (إيغوز 621) في ثكنة شراغا شمال ‏مدينة عكا المحتلة، وأصابت أهدافها بدقة»، وفق ما جاء في بيانه.

وقصف عكا، يحدث للمرة الأولى منذ بدء الحرب، وتبعد نحو 18 كيلومتراً عن أقرب نقطة حدودية مع لبنان. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدويّ صفارات الإنذار في خليج حيفا، قبل أن يعلن الجيش عن «اعتراض ناجح لهدف جوي مشبوه في منطقة نهاريا».

وبثت وسائل إعلام إسرائيلية مقاطع فيديو تظهر اعتراض القبة الحديدية أهدافاً جوية فوق البحر، وانفجارات في منطقة واقعة قبالة بحر عكا، حيث يتصاعد الدخان من موقع الانفجار. وأفادت بأن الهجوم «هو الأول من نوعه الذي يصل إلى هذا العمق».

تحديث قواعد الاشتباك

وتشير تلك التطورات إلى تحديث بقواعد الاشتباك والردود بين الطرفين، وفق ما يرى محللون محايدون، ومصادر ميدانية في الجنوب تواكب التطورات العسكرية. ففي وقت سابق، كان الجيش الإسرائيلي يردّ على إسقاط المسيرات، بقصف بعلبك في شرق لبنان، على مسافة 100 كيلومتر عن الحدود، كما كان «حزب الله» يرد على الاغتيالات، بقصف أهداف ومواقع عسكرية مقابلة للحدود، أو بإطلاق صواريخ «الكاتيوشا» باتجاه كريات شمونة. لكن الردود منذ الأحد، أظهرت تغيراً في المسار، حيث «دخلت قواعد جديدة»، تتمثل في «ملاحقة إسرائيل لقيادات في الحزب»، في مقابل «قصف بالمسيّرات الانقضاضية لأهداف عميقة في الداخل الإسرائيلي».

آثار غارة جوية في بليدا بجنوب لبنان (مواقع تواصل)

وأعادت تلك التطورات تصعيد الجبهة، حيث أفادت وسائل إعلام لبنانية بغارات جوية إسرائيلية استهدفت منازل في مركبا وعيتا الشعب وبليدا والناقورة، إلى جانب قصف مدفعي طال عدة قرى في القطاعين الشرقي والغربي، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بدوي صفارات الإنذار في مرغليوت، وإعلان الحزب عن استهداف تجمع ‏لجنود إسرائيليين في محيط موقع العاصي وفي حرش راميم، وفي تلة الكرنتينا، فضلاً عن قصف موقع الرادار في مزارع شبعا، وموقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا.


المخرجة هالة خليل: المنتجون لا يتحمسون للبطولة النسائية

خليل بين وزيرة التضامن ورئيس المهرجان خلال تكريمها بأسوان (أسوان السينمائي لأفلام المرأة)
خليل بين وزيرة التضامن ورئيس المهرجان خلال تكريمها بأسوان (أسوان السينمائي لأفلام المرأة)
TT

المخرجة هالة خليل: المنتجون لا يتحمسون للبطولة النسائية

خليل بين وزيرة التضامن ورئيس المهرجان خلال تكريمها بأسوان (أسوان السينمائي لأفلام المرأة)
خليل بين وزيرة التضامن ورئيس المهرجان خلال تكريمها بأسوان (أسوان السينمائي لأفلام المرأة)

3 أفلام فقط أخرجتها المصرية هالة خليل خلال أكثر من عشرين عاماً منذ تخرجها في معهد السينما عام 1992، هي «أحلى الأوقات» عام 2004 الذي حمل أصالة وشجناً في عذوبة ورومانسية، وتكتب له جزءاً ثانياً راهناً، و«قص ولصق» عام 2006 الذي طرح أزمة هجرة الشباب، و«نوارة» عام 2015 الذي تعرض لأحلام البسطاء بعد ثورة 25 يناير (كانون الثاني) 2011، وحازت أفلامها الثلاثة عدداً كبيراً من الجوائز، من بينها، جائزة أفضل إخراج بمهرجان القاهرة السينمائي عن فيلم «قص ولصق»، وجائزة أفضل فيلم عربي بمهرجان دبي السينمائي عن فيلم «نوارة».

المخرجة المصرية هالة خليل (حسابها على «فيسبوك»)

علامة استفهام كبيرة تلحق بهالة خليل المخرجة والمؤلفة التي تتمتع بموهبة وإصرار وتمتلئ حجرة مكتبها بعشرات الجوائز المهمة ولديها عشرات السيناريوهات التي كتبتها لكن لا تجد من يتحمس لإنتاجها.

وقدمتها مذيعة الحفل الإعلامية جاسمين طه زكي في ليلة تكريمها بالدورة الثامنة لمهرجان أسوان لأفلام المرأة، قائلة: «لا يقاس عملها كمبدعة بعدد الأفلام التي قدمتها، بل يعتد بأهميتها وقوة تأثيرها»، مؤكدة أن «هالة خليل تركت بصمة في أفلامها القليلة كمخرجة».

وتنظر هالة خليل للتكريم بكثير من الامتنان كما تقول في حوارها لـ«الشرق الأوسط»: «هذا التكريم فاجأني لأنه جاء في وقت أوشكت فيه على الغرق في موجة إحباط شديدة، وقد أسعدني أن المهرجان نظر إلى الكيف ولم ينظر إلى الكم، وهي لحظة أرغب في استغلالها، لأستعيد قوة أحتاجها». على حد تعبيرها.

وقالت خليل في حفل افتتاح أسوان السينمائي «إنني لست كسولة»، وتبرر ذلك قائلة: «هذا الكم القليل ليس كل ما عندي، بل لدي سيناريوهات سينمائية مكتملة أتمنى أن ترى النور، أحياناً أشعر أنني بدأت مشواري كمخرجة في التوقيت الخطأ، وفي وقت أصبح من الصعب إقناع منتج ببطولة نسائية... مشكلتي أنني أكتب أفلامي ولدي موضوعات تفرض نفسها علي أود طرحها».

لقطة من فيلم «أحلى الأوقات» الذي تنوي تقديم جزء ثانٍ منه (صفحة المخرجة على «فيسبوك»)

وتؤكد: «لدي سيناريوهات كثيرة لا أجد لها منتجاً، فأغلب المنتجين لا يتحمسون للبطولة النسائية راهناً، ولو أنني ظهرت في زمن بطلتي السينما فاتن حمامة وسعاد حسني لأنجزت الكثير من الأفلام، فقد كان هناك إنتاج يليق بهما، وكان المنتج الراحل رمسيس نجيب ينتج فيلماً لفاتن حمامة وآخر لإسماعيل ياسين، ويقول إن الثاني سيحقق إيرادات أكبر يستطيع أن يدعم بها فيلم (دعاء الكروان)، لكن فكرة نجمة الشباك بدأت تنحصر في فترة التسعينات، وتواصلت حتى الآن، فعلى مدى السنوات الأخيرة لم يظهر فيلم من بطولة نجمة سوى «رحلة 404» رغم وجود نجمات سينمائيات على غرار منى زكي وهند صبري ونيللي كريم وغيرهن».

لا تقف هالة خليل عند سيناريوهات الأفلام التي كتبتها وإنما تبحث عن بدائل دائماً، مثلما كتبت وأخرجت مسلسل «بالحجم العائلي» ليحيى الفخراني وميرفت أمين، ومثلما فعلت بتحويل فيلم «أحلام سعيدة» إلى مسلسل قامت ببطولته يسرا قبل عامين، تقول: «فعلت ذلك بعد 7 سنوات من رحلة البحث عن إنتاج، صحيح أنني أحب الأفلام أكثر لكنني لست ضد التلفزيون؛ لأن المسلسلات القصيرة أعطت فرصة للكتابة بطريقة سينمائية تعتمد على التكثيف».

الأمر ذاته تكرر مع فيلمها «شرط المحبة» الذي لم ير النور: «ظللت أنتظر طويلاً لأجد له إنتاجاً، وحصلت به على جائزة أفضل سيناريو بملتقى مهرجان القاهرة السينمائي وتم تصعيده في مهرجان «صندانس»، وحينما عرضت تقديمه عبر منصة «نتفليكس» اقترحوا تحويله لحلقات تلفزيونية، ترددت في البداية ثم وافقت بشرط أن يتركوا لي تحديد ما يناسبه من حلقات، وكتبت السيناريو، وتم الاتفاق مع منى زكي وإياد نصار على بطولته، وكان لا بد من تجديد الموافقة الرقابية التي حصل عليها كفيلم، لكن الرقابة رفضت منح التصريح، وقدمتُ لهم كل التظلمات بلا فائدة، حتى فقدت الأمل ووضعته في أدراجي لأكتب عملاً آخر أتحمس له ثم يكون مصيره مثل سابقه».

وكما تقول: «امتلأت أدراجي بسيناريوهات مكتملة لأنني أكتب يومياً ودائماً لدي أفكار، وهي ما تحركني رغماً عني وتلح علي فأكتبها».

وتذكر هالة خليل أن «الجوائز قد تكون في غير صالحها، حيث أسمع أن بعض المنتجين يخشون من حصول أفلامي على عشرات الجوائز، وهو أمر غريب حقاً».

وخلاف الجوائز تحدث أفلامها جدلاً، ومنها «نوارة» الذي لعبت بطولته منة شلبي وحصلت به على جوائز عدة كأفضل ممثلة، وتؤكد خليل أنه «تم عرضه في أغلب دول العالم وأحدث نقاشات واسعة، وكان يفتح حوارات عن العدالة الاجتماعية، وهذا أكبر من الجوائز عندي. الفيلم عبارة عن ثلاثية سينمائية عن الثورة، وقد كتبت معالجة للجزء الثاني، أما الجزء الثالث فهو بعنوان (الليلة ثورة)».

منة شلبي ورجاء حسين في فيلم «نوارة» الذي حاز جوائز عدة - (صفحة المخرجة على «فيسبوك»)

هذا الفيلم أنتجه صفي الدين محمود الذي تراه «من المنتجين القلائل الذين يخوضون مغامرات فنية، لكن الفيلم لم يخسر، ولا يوجد فيلم لي حقق خسارة للمنتج، فأنا لا أعمل أفلاماً مكلفة، بل قضايا تفيد المجتمع».

تحمل المخرجة هالة خليل إصراراً لكن يعتريها أحياناً إحساس بالانكسار: «أنا إنسانة في النهاية، والعامان الأخيران كانا في منتهى القسوة لوفاة والد ابني الإعلامي حافظ هريدي الذي أصابتني وفاته بصدمة كبيرة، ولرفض الرقابة حلقات مسلسل (شرط المحبة) غير أن هذا التكريم تقدير يمنحني القوة للاستمرار».


إدارة بايدن تعيد النظر في سياساتها تجاه الدول الأفريقية

العميد النيجري إبرا بولاما عيسى حاكم منطقة أغاديز يحضر مسيرة احتجاجية للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية من النيجر (إ.ب.أ)
العميد النيجري إبرا بولاما عيسى حاكم منطقة أغاديز يحضر مسيرة احتجاجية للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية من النيجر (إ.ب.أ)
TT

إدارة بايدن تعيد النظر في سياساتها تجاه الدول الأفريقية

العميد النيجري إبرا بولاما عيسى حاكم منطقة أغاديز يحضر مسيرة احتجاجية للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية من النيجر (إ.ب.أ)
العميد النيجري إبرا بولاما عيسى حاكم منطقة أغاديز يحضر مسيرة احتجاجية للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية من النيجر (إ.ب.أ)

بات من شبه المحسوم أن تفقد القوات الأميركية الموجودة في النيجر قدرتها على استخدام قاعدة عسكرية حيوية لطائراتها المسيرة التي تستخدمها في محاربة التنظيمات المتطرفة في منطقة الساحل الأفريقي. جاء ذلك بعدما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بدء محادثات رسمية مع حكومة النيجر بشأن سحب القوات الأميركية من البلاد. وهو ما دفع المسؤولين الأميركيين للبدء بمراجعة سياساتهم في التعامل مع القارة، التي شهدت في السنوات الأخيرة سلسلة انقلابات عسكرية أطاحت الحكومات المدنية، والتعاون الذي كان قائماً مع دول مثل فرنسا والولايات المتحدة، لمصلحة روسيا والصين وإيران.

العميد النيجري إبرا بولاما عيسى (في الوسط) حاكم منطقة أغاديز يخاطب المتظاهرين خلال مسيرة احتجاجية للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية من بلاده (إ.ب.أ)

ضربة لجهود مكافحة الإرهاب

وأعلن البنتاغون، الاثنين، أن الولايات المتحدة بدأت مناقشات مع النيجر بشأن سحب أكثر من ألف جندي أميركي من البلاد، التي تعد قاعدة رئيسية لعمليات مكافحة الإرهاب الإقليمية.

وكان المجلس العسكري في النيجر الذي يحكم منذ إطاحته برئيس البلاد، العام الماضي، قال في مارس (آذار) الماضي، إنه ألغى اتفاق التعاون العسكري مع واشنطن التي وافقت على سحب قواتها الأسبوع الماضي، ووعدت بإرسال وفد إلى نيامي في غضون أيام.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال بات رايدر للصحافيين: «في استطاعتنا أن نؤكد بدء المناقشات بين الولايات المتحدة والنيجر بشأن انسحاب منظم للقوات الأميركية من البلاد».

وأضاف رايدر أن وزارة الدفاع أرسلت «وفداً صغيراً من البنتاغون والقيادة الأميركية في أفريقيا للمشاركة في المناقشات».

وفي نيامي، قال وزير الخارجية النيجري بكاري ياو سنغاريه، في بيان، إنه أجرى، الاثنين، «محادثات» مع سفيرة الولايات المتحدة في نيامي كاثلين فيتزغيبون، تناولت «مسألة رحيل القوات العسكرية الأميركية من النيجر».

وأورد البيان أن اللقاء جرى في حضور ماريا بارون، مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (يو إس ايد) في نيامي، والتي أكدت أن الوكالة «ستواصل تعاونها الثنائي» مع النيجر، معلنة «اتفاقاً جديداً سيحل محل اتفاق سابق تنتهي مفاعيله في سبتمبر (أيلول) المقبل».

ولم يسبق أن جرى أي تغيير على مستوى القوات أو قاعدة الطائرات المسيّرة الأميركية في النيجر التي تمثل محوراً أساسياً في الاستراتيجيتين الأميركية والفرنسية لمحاربة المتطرفين في غرب أفريقيا.

وأكد رايدر أن الولايات المتحدة «ستواصل استطلاع الخيارات بشأن كيفية ضمان قدرتنا على الاستمرار في مواجهة التهديدات الإرهابية المحتملة» عقب الانسحاب.

مراجعة سياسات واشنطن

في هذا الوقت، بدأ المسؤولون الأميركيون بمراجعة السياسات المعتمدة للضغط على النيجر وغيرها من الدول الأفريقية لقطع علاقاتها مع روسيا، والعودة إلى الديمقراطية. وهو ما ثبت فشله في ظل إصرار تلك الدول على إنهاء اتفاقاتها السابقة سواء مع فرنسا أو الولايات المتحدة لإنهاء وجود قواتهما على أراضيها. وبدلاً من ذلك بدأت القوات الروسية شبه العسكرية في الانتشار في العديد من تلك البلدان، بما فيها النيجر، في الوقت الذي تتطلع فيه تلك البلدان للحصول على السلاح والتمويل في مواجهة خصومها المحليين والعابرين للحدود. وهو ما لا تستطيع الولايات المتحدة القيام به، في ظل قوانينها التي تمنع تقديم الأموال للحكومات الانقلابية. ورغم ذلك، حاول المسؤولون الأميركيون الحفاظ على العلاقات الدبلوماسية مع تلك الدول، التي يتمتع الكثير منها بموارد طبيعية هائلة، في محاولة لاستئناف الدعم العسكري وغيره من أشكال الدعم المالي لاحقاً.

منظر جوي تم التقاطه بطائرة دون طيار يُظهر متظاهرين يشاركون في مسيرة احتجاجية في أغاديز للمطالبة بانسحاب القوات الأميركية من النيجر (إ.ب.أ)

روسيا وإيران والصين

وتوجهت البلدان في جميع أنحاء القارة، بما في ذلك تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى ومالي وليبيا، نحو روسيا للحصول على المساعدة الأمنية. وبينما أثارت واشنطن مخاوف بشأن علاقة نيامي بإيران، فإن المسؤولين الأميركيين يشعرون بالقلق بشكل خاص بشأن العمل في بلد تربط حكومته علاقات عسكرية وثيقة بشكل متزايد مع روسيا.

وفيما كانت استراتيجية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تقوم على محاولة إشراك الحكومات الانقلابية والتفاوض على مسارات للعودة إلى العملية الديمقراطية، كان الزعماء الأفارقة، يرفضون «الإملاءات الديمقراطية»، رغم رغبتهم في الحفاظ على العلاقة مع واشنطن. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أميركيين قولهم، إن مراجعة جارية لتلك السياسات، حيث يعتقد المسؤولون بشكل متزايد أنه قد يكون من غير الحكمة الانسحاب الكامل من البلدان التي تواجه تحديات في الديمقراطية، ما قد يترك فجوة كبيرة يقوم منافسون آخرون بملئها، مثل روسيا والصين وإيران.

وانتهزت روسيا الفرصة، واستخدمت المرتزقة والمقاتلين الآخرين المتحالفين مع وزارة الدفاع للمساعدة في توفير الأمن. وفي مالي على سبيل المثال، ساعد أعضاء من قوات «فاغنر» شبه العسكرية الروسية القوات الحكومية في تنفيذ ضربات وغارات أدت إلى مقتل عشرات المدنيين في الأشهر الأخيرة، بحسب جماعات حقوق الإنسان.

وحاولت واشنطن كشف الأضرار التي يسببها المرتزقة الروس، بما في ذلك انتهاكاتهم لحقوق الإنسان. لكنها لم تؤد إلى نتائج تذكر لثني الزعماء الأفارقة عن مواصلة علاقاتهم مع موسكو. لا بل تمكنت من دخول النيجر نفسها، التي كانت تعد من أبرز حلفاء واشنطن في القارة. وبدأت وزارة الدفاع الروسية الإشراف على مهمة أمنية جديدة، حيث ترسل مقاتلين شبه عسكريين للمساعدة في تدريب جيش النيجر. وأثارت التحركات الروسية مخاوف مسؤولي إدارة بايدن الذين حاولوا التفاوض على اتفاق مع المجلس العسكري، للسماح للقوات الأميركية بالبقاء في البلاد.


البنك السعودي الأول يحصد جائزة أفضل بنك للمصرفية الخاصة بالمملكة

البنك السعودي الأول
البنك السعودي الأول
TT

البنك السعودي الأول يحصد جائزة أفضل بنك للمصرفية الخاصة بالمملكة

البنك السعودي الأول
البنك السعودي الأول

حصد البنك السعودي الأول جائزة «أفضل بنك للمصرفية الخاصة في المملكة العربية السعودية» لعام 2024 من قِبل مجلة «يوروموني»، وذلك للمرة الثانية على التوالي، خلال الحفل الذي أقامته المجلة لتوزيع جوائز الخدمات المصرفية الخاصة.

وقال البنك السعودي الأول إن هذا الفوز ليس مجرد تكريم، بل يعكس الجهود المستمرة التي يبذلها البنك في تطوير وتقديم خدمات مصرفية متميزة ومبتكرة تلبي احتياجات وتطلعات عملائه، مشيراً إلى أن الجائزة تعزز من مكانة «الأول» كأحد الرواد في مجال الخدمات المصرفية الخاصة، وتؤكد التزامه الدائم بتقديم الأفضل لعملائه ودعم التنمية الاقتصادية في المملكة.

وقال بندر الغشيان، الرئيس التنفيذي لإدارة الثروات والمصرفية الشخصية في «الأول»: «إن حصولنا على هذه الجائزة المرموقة يوضح مدى رؤيتنا الاستراتيجية في تقديم تجربة مصرفية متميزة لعملائنا، ويبرهن على التزامنا بتطوير وتقديم حلول مالية مبتكرة تلبي تطلعاتهم وتساهم في تنمية ثرواتهم وتحقق أهدافهم المالية».

بندر الغشيان الرئيس التنفيذي لإدارة الثروات والمصرفية الشخصية في «الأول»

وأضاف الغشيان: «نحن نفتخر بدورنا في تعزيز القطاع المالي، وذلك من خلال تقديم خدمات مصرفية خاصة وتوفير فرص الاستثمار التي تعزز النمو الاقتصادي وتدعم رواد الأعمال والمستثمرين في تحقيق أهدافهم المالية».

ومما يجدر الإشارة إليه أن البنك مستمر في تعزيز جهوده نحو تطوير الخدمات المصرفية الخاصة، ويسعى دائماً إلى تقديم مجموعة شاملة من الخدمات المالية والمصرفية التي تلائم متطلبات عملائه المتنوعة، وذلك في إطار استراتيجيته للمساهمة في «رؤية المملكة 2030».


لندن: سيطرة روسيا على قرية في دونيتسك تهدد مناطق رئيسية بشرق أوكرانيا

جندي تابع للواء المدفعية المنفصل «1148» من القوات الجوية الأوكرانية يُعد مدفع «هاوتزر» لإطلاق النار على القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)
جندي تابع للواء المدفعية المنفصل «1148» من القوات الجوية الأوكرانية يُعد مدفع «هاوتزر» لإطلاق النار على القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)
TT

لندن: سيطرة روسيا على قرية في دونيتسك تهدد مناطق رئيسية بشرق أوكرانيا

جندي تابع للواء المدفعية المنفصل «1148» من القوات الجوية الأوكرانية يُعد مدفع «هاوتزر» لإطلاق النار على القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)
جندي تابع للواء المدفعية المنفصل «1148» من القوات الجوية الأوكرانية يُعد مدفع «هاوتزر» لإطلاق النار على القوات الروسية في منطقة دونيتسك (رويترز)

أعلنت روسيا أن قواتها سيطرت على قرية نوفوميخيليفكا الواقعة على مسافة 40 كيلومتراً جنوب غربي مدينة دونيتسك الأوكرانية في ثاني تقدم تعلنه خلال يومين، لكن الجيش الأوكراني قال إنه لا يزال يسيطر على القرية.

وعبَّرت لندن عن قلقها جراء سيطرة روسيا على القرية في شرق أوكرانيا، وقالت إن ذلك قد يهدد بلدة فولهيدار الرئيسية في الإقليم. وقالت تقارير استخباراتية عسكرية بريطانية، الثلاثاء، إن القوات الروسية تمكنت، الاثنين، من السيطرة بشكل كامل على القرية الواقعة في منطقة دونيتسك التي تشهد فيها معارك ضارية منذ أسابيع.

مدفع أوكراني ذاتي الحركة يطلق قذيفة باتجاه مواقع روسية (أرشيفية - أ.ف.ب)

وفي تحديثها الاستخباري اليومي المنشور على منصة «إكس» (تويتر سابقاً)، قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الوضع في نوفوميخيليفكا «يُظهر التقدم البطيء، ولكن التدريجي، الذي تحرزه القوات الروسية».

جدير بالذكر أن مزيداً من التقدم شمال فولهيدار، من شأنه أن يهدد موقع أوكرانيا في البلدة، التي تعد معقلاً رئيسياً، «وقد تسببت في تكبد القوات البرية الروسية خسائر فادحة جداً بين صفوفها». ووفق مصادر عسكرية أوكرانية، فقد نشرت روسيا 30 ألف جندي خلال العملية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، الاثنين، كما نقلت عنها «رويترز»، إن قواتها الجنوبية سيطرت بالكامل على نوفوميخيليفكا، «وحسنت الوضع التكتيكي على جبهة القتال».

لكن يفهين شماتاليوك، قائد اللواء 79 للهجوم البرمائي الأوكراني، الذي يقاتل على خط المواجهة في دونيتسك، قال إن قواته تسيطر على 15 إلى 20 في المائة من القرية، في حين أن بقيتها تحت «سيطرة النيران» الأوكرانية. وأضاف في مقابلة مع هيئة الإذاعة العامة الأوكرانية نُشرت على صفحة اللواء على «فيسبوك»: «لن نتحرك في أي مكان سوى الأمام».

وأفادت روسيا، الأحد، بأنها سيطرت على قرية بوهدانيفكا الواقعة إلى الشمال. وتقع بوهدانيفكا شمال شرقي تشاسيف يار، وهي بلدة استراتيجية على أرض مرتفعة يمكن أن تفتح الطريق أمام روسيا للتقدم في كثير من «المدن الحصينة» في شرق أوكرانيا في حال الاستيلاء عليها.

وإذا تأكدت المكاسب الروسية فسيسلط ذلك الضوء أكثر على ضرورة تلقي أوكرانيا مساعدات عسكرية أميركية جديدة تزيد قيمتها على 60 مليار دولار بشكل عاجل بعد أن وافق عليها مجلس النواب الأميركي، يوم السبت. ومن المقرر أن تحصل على موافقة مجلس الشيوخ، ويوقع عليها الرئيس الأميركي جو بايدن، هذا الأسبوع.

وحث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، واشنطن على سرعة إقرار مشروع القانون، والمضي قدماً في النقل الفعلي للأسلحة، وقال إن الأولوية القصوى هي للأسلحة ذات التأثير طويل المدى وأنظمة الدفاع الجوي. وقال الكرملين، الاثنين، إن المساعدات العسكرية الأميركية الجديدة لن تغير الوضع على جبهة القتال.

ومن جانب آخر قال مسؤولون عسكريون أوكرانيون في وقت مبكر من الثلاثاء إن روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيرة على أوكرانيا بما في ذلك العاصمة كييف.

وأُصيب 9 أشخاص بينهم 4 أطفال بجروح في مدينة أوديسا الساحلية بجنوب أوكرانيا جراء هجوم ليلي روسي بطائرات مسيّرة، وفق ما أعلن حاكم المنطقة أوليغ كيبر، الثلاثاء. وقال كيبر على «تلغرام» إن الضربة الروسية على أوديسا «ألحقت أضراراً بمبانٍ سكنية»، وتسببت في نشوب حريق.

وتتعرض مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود ومنطقتها لهجمات متواصلة منذ بداية الغزو الروسي قبل عامين. وفي منتصف مارس (آذار)، قُتل 20 شخصاً، وجُرح 70 في إحدى أعنف الهجمات الصاروخية الروسية على أوديسا.

وقالت القوات الجوية الأوكرانية إن روسيا أطلقت ما مجموعه 16 طائرة مسيرة هجومية على أوكرانيا فضلاً عن صاروخين باليستيين قصيري المدى من طراز «إسكندر». وذكرت القوات الجوية على «تلغرام» أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 15 طائرة مسيرة فوق منطقتي أوديسا وميكوليف بجنوب أوكرانيا ومنطقة تشيركاسي بوسط البلاد ومنطقة العاصمة كييف، لكنها لم تفصح عن مصير الصاروخين.

وقال سيرهي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية للعاصمة على تطبيق «تلغرام إنه تم تدمير جميع الطائرات المسيرة التي أطلقتها روسيا على كييف، مضيفا أنه لم ترد تقارير عن وقوع أضرار أو إصابات نتيجة الهجوم. وصرح حاكم ميكولايف فيتالي كيم على تطبيق تيليجرام أيضا، إن حطام طائرة مسيرة ألحق أضرارا بمبنى بنية تحتية تجارية.

والأسبوع الماضي، أعلنت أوكرانيا إسقاط قاذفة صواريخ استراتيجية من طراز «كاي اتش-22» (Kh-22)، تستخدمها روسيا غالباً، وخصوصاً ضد أوديسا.

وتأمل كييف أن يؤدي تدمير القاذفة إلى تخفيف الضغط الروسي عن هذه المدينة التي كان يقطنها أكثر من مليون نسمة قبل الغزو.

منطقة بيلغورود الروسية الحدودية تعرضت لهجوم بمسيرات أوكرانية (أ.ب)

وبدورها، قالت سلطات منطقة بيلغورود الروسية المتاخمة لأوكرانيا إن 120 مدنياً قُتلوا بالمنطقة في هجمات أوكرانية، وأصيب 651 آخرون منذ بدء الحرب قبل أكثر من عامين. وتعرضت مدينة بيلغورود لهجمات متكررة من قبل المدفعية والطائرات المسيرة وجهات تعمل بالوكالة لصالح أوكرانيا خلال العام الماضي.

وقال فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود إن من بين القتلى 11 طفلاً، كما أصيب 51 طفلاً بعضهم بُترت أطرافهم. وأضاف جلادكوف في رسالة بالفيديو على تطبيق «تلغرام»: «الوضع صعب جداً. الهجمات مستمرة. الناس ما زالوا يموتون»، ودعا المواطنين إلى توخي الحذر خلال احتفالات عيد القيامة الأرثوذكسي في الخامس من مايو (أيار).

صواريخ روسية تنطلق من بيلغورود باتجاه خاركيف (أ.ف.ب)

وتنفي كييف استهداف المدنيين، وتقول إن لها الحق في مهاجمة روسيا، لكن المسؤولين الأميركيين يشعرون بالقلق من أن الهجمات على الأراضي الروسية قد تؤدي إلى تصعيد الحرب. وقد حاول وكلاء أوكرانيا مراراً وتكراراً اختراق الحدود، والتوغل في بيلغورود. وتقول روسيا إن استخدام الأسلحة الغربية لمهاجمة بيلغورود يظهر أن الغرب طرف في الحرب التي أسفرت عن مقتل وجرح عدة آلاف من الجنود. ولم تعلن روسيا ولا أوكرانيا أرقام الضحايا بين القوات.


طهران وتل أبيب... رسائل «استعراض القوة» على هامش غزة

خامنئي يقف أمام جثث 7 من ضباط «الحرس الثوري» قضوا في ضربة القنصلية الإيرانية (إ.ب.أ)
خامنئي يقف أمام جثث 7 من ضباط «الحرس الثوري» قضوا في ضربة القنصلية الإيرانية (إ.ب.أ)
TT

طهران وتل أبيب... رسائل «استعراض القوة» على هامش غزة

خامنئي يقف أمام جثث 7 من ضباط «الحرس الثوري» قضوا في ضربة القنصلية الإيرانية (إ.ب.أ)
خامنئي يقف أمام جثث 7 من ضباط «الحرس الثوري» قضوا في ضربة القنصلية الإيرانية (إ.ب.أ)

منذ اللحظات الأولى لانطلاق الحرب في قطاع غزة في أعقاب هجوم حركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ضد إسرائيل، بدت إيران منخرطةً في الأزمة الإقليمية، سواء على صعيد علاقتها بأنشطة الجماعات المسلحة الموالية لها في المنطقة (العراق، وسوريا، ولبنان، واليمن)، أو على مستوى التحرك سواء السياسي أو الدبلوماسي أو العسكري أخيراً لحكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي.

وبالوسائل كافة، تنامت إجراءات الاستعراض بين تل أبيب وطهران على مدار 200 يوم من الحرب ضد غزة، حتى الوصول إلى لحظة الذروة - حتى الآن - بانتقال «حرب الظل» الإيرانية - الإسرائيلية المستمرة منذ سنوات إلى مستويات جديدة تصل إلى الحرب المباشرة، خصوصاً من الجانب الإيراني.

اعتماداً على المستوى السياسي، سعى المسؤولون الإيرانيون في الأيام الأولى من اندلاع الحرب في قطاع غزة، إلى إظهار ما أرادوا أن تكون «لحظة تفوق»، فلوّحوا بقدرتهم على توسيع نطاق الحرب ومواجهة إسرائيل عبر «توحيد الجبهات»، إذا ما واصلت قصف قطاع غزة. كانت تلك إذن محاولة استعراض سياسي.

الإيحاءات الإيرانية بضلوع ما في المواجهة دون إقرار رسمي، تباينت معها التقارير والتقديرات الغربية، خصوصاً الأميركية بشأن دور إيران في «طوفان الأقصى» (التسمية التي اعتمدتها «حماس» لعمليتها في 7 أكتوبر).

وفي لعبة تبادل الاتهامات ومحاولة جلب أطراف دولية إلى المواجهة، اتهمت بعض الصحف الغربية إيران بتدبير الهجوم استناداً إلى مصادر إسرائيلية، وفي المقابل، استندت وسائل إعلام ووكالات إلى مصادر إيرانية لدحض الرواية الإسرائيلية.

وفي مسار محاولة الاستثمار الإيراني في لحظة الصدمة الإسرائيلية من «طوفان الأقصى»، جاءت رسالة استعراضية جديدة على لسان قادة في «الحرس الثوري» الإيراني تتحدث عن دوافع إيرانية وراء الهجوم، من بينها الثأر لمسؤول العمليات السابق، قاسم سليماني الذي قضى بضربة جوية أميركية في بغداد مطلع 2020، لكن سرعان ما سعت طهران لتدارك ذلك، عبر إعلان نفي تلك العلاقة التي كانت ستجلب عليها حينها ما يعكر صفو توازناتها.

استعراض دبلوماسي

بشكل عام، سارعت طهران على الصعيد الدبلوماسي، إلى تنشيط اتصالاتها الإقليمية مع مختلف الأطراف، وإعطاء دفعة للسياسة المعلنة للسلطات بعد تولي إبراهيم رئيسي الرئاسة الإيرانية، بهدف تحسين علاقاتها مع دول المنطقة، في محاولة لكسر العزلة الدولية، خصوصاً بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا، التي أضعفت فرص التوصل إلى صفقة لإحياء «الاتفاق النووي».

ويصعب تصور تفسير آخر بخلاف «الاستعراض الدبلوماسي»، لفهم ما قاله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان في خطاب بجامعة طهران، ديسمبر (كانون الأول) الماضي من أنه «لا يمكن التوصل لأي اتفاق حول فلسطين دون استشارة إيران» وفق زعمه.

على أي حال، فقد زار عبداللهيان جدة وجنيف ونيويورك؛ لحضور مؤتمرات واجتماعات دولية حول فلسطين. وتساءلت مجموعة من الصحف الإيرانية حول تعطل القضايا الأساسية والملحة في البلاد، بما في ذلك المفاوضات النووية الهادفة لرفع العقوبات الأميركية. لكن تبعات الحرب أسهمت أيضاً في تخفيف بعض من الضغط الغربي على طهران بشأن برنامجها النووي المتسارع، إذ قررت القوى الغربية، لمرتين، خلال الأشهر الماضية، إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن أو إدانتها، نظراً للتطورات الإقليمية. وتقول القوى الغربية إنها لا تريد تفاقم الأزمة مع إيران في ظل الحرب في قطاع غزة.

استعراض العلاقات

بموازاة تحركها الدبلوماسي، تمسّكت طهران باستعراض مدى تشعب علاقاتها من حول إسرائيل، وواصلت دعم حركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، كما زار المسؤولون الإيرانيون، وعلى رأسهم عبداللهيان الدوحة، وبيروت، ودمشق؛ بهدف التواصل والتنسيق مع الحركتين، بالإضافة إلى تنشيط الجماعات المسلحة والفصائل التي تربطها صلات آيديولوجية مع طهران، وعلى وجه الخصوص «حزب الله» اللبناني، وجماعة الحوثي في اليمن، وفصائل عراقية مسلحة.

يعتقد الإيرانيون بأن حرب غزة تمثل أكبر دليل على التنسيق بين الدبلوماسية و«الميدان» أي التسمية الرمزية لأنشطة «الحرس الثوري» والجماعات التي تتلقى الأوامر منه في المنطقة. ومع ذلك، نأت طهران «على المستوى الرسمي» بنفسها عن إعلان التدخل في قرارات تلك الجماعات، أو توجيه عملياتها، رغم أنها واصلت سياسة تأييد تصرفات تلك الجماعات.

استعراض بحري

وفي مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، دعا المرشد الإيراني علي خامنئي إلى «قطع الشرايين الحيوية لإسرائيل»، مطالباً بقطع الطريق البحرية لإمدادات الطاقة والغذاء والتجارة. وبعد أسبوعين من خطاب خامنئي، بدأت جماعة الحوثي عمليات عسكرية ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، بدعوى ارتباط تلك السفن بإسرائيل.

وأعادت هجمات الحوثيين، جولة جديدة من التوترات البحرية إلى المياه الإقليمية. وشنّت القوات الأميركية والبريطانية هجمات على مواقع الحوثيين؛ لردع تلك الهجمات، كما أعلنت دول غربية وإقليمية تحالفات بحرية لضمان أمن الملاحة.

ودخل «الحرس الثوري» على خط التوترات، بإعلان مرافقة سفن إيرانية للبحر الأحمر، والتهديد بإغلاق مضيقَي باب المندب وجبل طارق، وعرقلة الملاحة في البحر الأبيض المتوسط. وكذلك إعلان تشكيل «باسيج بحري» يضم وحدة بحرية للجماعات الموالية لإيران.

إسرائيل ترد

مع توسع الهجمات في البحر الأحمر، وتصاعد هجمات الفصائل الموالية لإيران، على القوات الأميركية، شنّت إسرائيل غارتين جويتين بالغتَي الدقة في ديسمبر الماضي، كانت أولاهما في الثاني من ديسمبر بدمشق، وأسفرت عن مقتل ضابطين من «الحرس الثوري»، وهما: العميد بناه تقي زاده، والعميد محمد علي عطايي شورجه. وقال «الحرس الثوري» في بيان حينها إنهما «قُتلا في عمليات استشارية». وذكر موقع مقرب من «الحرس الثوري» أنهما قُتلا في قاعدة عسكرية بمنطقة السيدة زينب، بـ3 صواريخ أُطلقت من أجواء الجولان، ولم تحدد مهام الضابطين.

وفي 25 ديسمبر، قُتل رضي موسوي، مسؤول إمدادات قوات «الحرس الثوري» في سوريا ولبنان بضربة جوية إسرائيلية استهدفت منزله في منطقة السيدة زينب، بعد ساعة من مغادرة مكتبه في مجمع السفارة الإيرانية، حسب تصريح تلفزيوني للسفير الإيراني في دمشق، حسين أكبري.

وأتت ثالث الضربات الإسرائيلية، في 20 يناير (كانون الأول) الماضي على منزل في منطقة المزة، وقضى في القصف العميد حجت الله أميدوار، مسؤول استخبارات قوات «الحرس الثوري» في سوريا، وقُتل معه أربعة من الضباط الإيرانيين.

وأعلن «الحرس الثوري» لاحقاً مقتل 3 ضباط آخرين في عمليات منفصلة شهدتها دمشق وحمص ودير الزور، ما بين فبراير (شباط) ومارس (آذار) الماضيين.

خسارة وتصعيد

ومع توالي التصعيد، كانت دمشق مسرحاً لتسجيل أكبر خسائر «الحرس الثوري» في مضمار استعراض القوة بين طهران وتل أبيب، عندما قُصفت القنصلية الإيرانية بمنطقة المزة في العاصمة السورية، حيث قُتل العميد محمد رضا زاهدي قائد قوات «الحرس الثوري» في سوريا ولبنان، وعضو المجلس الاستشاري لـ«حزب الله»، كما قُتل في الهجوم نفسه، نائبه محمد هادي حاج رحيمي، وخمسة من كبار ضباط «الحرس».

بدورها توعّدت إيران بالرد على هجوم قنصليتها، وتباينت التكهنات والتوقعات بشأن شكل الرد، إذ قال المرشد علي خامنئي إن القنصلية أرض إيرانية وإن بلاده سترد.

وفي كل الهجمات التزمت إسرائيل الصمت، لكن إيران أطلقت بعد أسبوعين من مقتل زاهدي، أكثر من 300 صاروخ «باليستي» و«كروز» وطائرة مسيّرة انتحارية. وقالت إسرائيل إنها نجحت في اعتراض 99 في المائة، بمساعدة الحلفاء.

وقال المرشد علي خامنئي، عن الهجوم الإيراني، إن الهدف ليس عدد الصواريخ وإصابتها للأهداف، إنما «إظهار قوة إيران».

ورداً على إيران، هددت إسرائيل بشنّ هجوم انتقامي في عمق الأراضي الإيرانية. وحاولت القوى الغربية إثناء إسرائيل عن الهجوم. لكن إسرائيل شنّت هجوماً محدوداً، فجر الجمعة الماضي، على مطار عسكري في شمال مدينة أصفهان. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية تضرر منظومة رادار «إس 300» المكلف حماية منشأتي نطنز وأصفهان للأبحاث النووية.

رد أمام آخر إذن - حتى الآن - لكن يبدو أن دروسه ودلالاته ستجعل مسار استعراض القوة بين إسرائيل وطهران مفتوحاً، حتى بعد أن تضع «حرب غزة» أوزارها.


صورة إردوغان وقادة أحزاب سُنية تفجر جدلاً في العراق

الرئيس التركي يتوسط جلسة ضمت قادة أحزاب سنية عراقية في بغداد (إعلام حزب تقدم)
الرئيس التركي يتوسط جلسة ضمت قادة أحزاب سنية عراقية في بغداد (إعلام حزب تقدم)
TT

صورة إردوغان وقادة أحزاب سُنية تفجر جدلاً في العراق

الرئيس التركي يتوسط جلسة ضمت قادة أحزاب سنية عراقية في بغداد (إعلام حزب تقدم)
الرئيس التركي يتوسط جلسة ضمت قادة أحزاب سنية عراقية في بغداد (إعلام حزب تقدم)

أثار لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع قادة وأعضاء الكتل السياسية السنية، خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد، جدلاً واسعاً بين مؤيد رأى أنها امتداد للقاءات شيعية مماثلة مع الزعماء الإيرانيين، ومعارض يعتقد أنها تكشف حجم تأثير العامل الإقليمي في موازين السياسة العراقية في العقدين الأخيرين.

وانعكس هذا التباين في المواقف من لقاء إردوغان على شكل نقاشات ومنشورات ساخنة حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثلما عبَّرت عنها تصريحات بعض السياسيين والمراقبين من هذا الطرف أو ذاك.

وعلى هامش زيارته الأخيرة، ظهر إردوغان في صورة بثها إعلام حزبي، وهو يستقبل في بغداد قادة قوى سنية في جلسة نالت كثيراً من النقاش والجدل، بشأن دور تركي محتمل في الخلافات السُّنية حول منصب رئيس البرلمان.

وقال قيادي سُني لـ«الشرق الأوسط»، إن الجلسة لم تناقش أي ملف سياسي، وإنها «مجرد اجتماع ودي للترحيب بالرئيس التركي»؛ لكن معلقين مقربين من التحالف الشيعي الحاكم انتقدوا الجلسة، وقالوا إنها «تعكس حالة الوصاية على القرار السني».

ويلاحظ أن معظم القيادات السنية وحتى تلك المتخاصمة فيما بينها والمتنافسة على منصب رئاسة البرلمان المعطل، كانت حاضرة في الاجتماع، بمن فيهم رئيس حزب «تقدم» محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف «عزم» خميس الخنجر، ومثنى السامرائي، ووزير المالية الأسبق رافع العيساوي.

إخراج «غير لائق»

ورأى مصدر سياسي سني أن طريقة إخراج اللقاء الذي جمع إردوغان بالقيادات السنية من قبل السفارة التركية، كانت «غير لائقة بالمرة».

وأضاف السياسي الذي فضَّل عدم الإشارة إلى هويته، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «أي سياسي قبل دعوة الرئيس (إردوغان) ووجد نفسه في ذلك الموقف، فلن يقوى على فعل أي شيء، ولن يقوم بإثارة أي مشكلة خلال زيارة وصفها الجميع بالتاريخية».

وتابع بأن «شكل اللقاء كان غير مناسب ومكرر، بمعنى أنه يشبه لقاءً مماثلاً جمع الزعامات السنية مع إردوغان في أنقرة قبل سنوات. لقد عمدوا إلى أن يجلسوهم بالطريقة نفسها».

ورأى المصدر أن قيام الجانب التركي بحشد الزعماء والقادة السنة بهذه الطريقة «دون أن يحدث أي حوار، كان هدفه التقاط صورة اللقاء وحسب، ودلالتها هي إرسال رسالة بشأن العائدية السنية لتركيا، ولا نتفق مع ذلك».

وخلص إلى القول: «لقد وُجهت دعوة وتمت تلبيتها؛ لكن طريقة إخراجها من قبل السفارة والرئاسة التركية كانت غير لائقة أبداً. إن رص جميع الوجوه السنية بهذه الصورة مع إردوغان أعطى انطباعاً واضحاً بنوع التبعية، وطريقة إصدار الأوامر للقوى السنية».

رئيس الوزراء العراقي مستقبلاً إردوغان في بغداد (أ.ف.ب)

من جانبه، قال القيادي في تحالف «العزم» حيدر الملا، تعليقاً على اجتماع إردوغان بالقوى السنية، إن «الاجتماعات الجانبية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان تمت بالتنسيق مع الجانب الحكومي العراقي، ومكتب السوداني هو من قام بكل الإجراءات اللوجيستية للاجتماعات كافة».

وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن «الاجتماع مع القيادات السياسية السنية ناقش تأخير حسم انتخاب رئيس البرلمان العراقي، ومناقشة تشكيل ما تبقى من الحكومات المحلية»، في إشارة إلى حالة الشغور التي يعانيها البرلمان الاتحادي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد إقالة رئيسه محمد الحلبوسي بقرار من المحكمة الاتحادية، وحالة التنافس على المنصب داخل القوى السنية التي حالت دون التوصل إلى صيغة اتفاق على اختيار مرشح جديد للمنصب.

ويبدو أن إردوغان ناقش مع القوى السنية -طبقاً لكلام الملا- حالة التعثر التي تعاني منها محافظة كركوك التي تتوفر فيها أقلية تركمانية، غالباً ما كانت محل اهتمام أنقرة.

ولم تتوصل المكونات الرئيسية في كركوك (الكرد، والعرب، والتركمان) إلى اختيار منصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة حتى الآن، رغم مرور نحو 4 أشهر على إجراء الانتخاب المحلية في المحافظات العراقية.

ورأى الملا أن «القيادة التركية لديها علاقات استراتيجية مع القيادات السياسية العراقية كافة، ضمن الفاعل السياسي الشيعي والسني والكردي والتركماني، وهناك اهتمام بملف دعم الحكومة العراقية من قبل الأطراف السياسية السنية؛ وخصوصاً ملفات العراق الخارجية مع تركيا».

بدوره، قال الكاتب والصحافي فلاح المشعل، إن صورة إردوغان مع ما وصفه بـ«المحفل السني» لا تساعد في إنجاح زيارة الرئيس التركي.

وعدَّ المشعل في تغريدة عبر منصة «إكس» أن من الإيجابي أن يتم «توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم المتعلقة بملفات الماء والأمن والقناة الجافة وغيرها» مع الجانب التركي؛ لكن «اللقاء بالمحفل السياسي السني ثم المحفل الكردي، دون اللقاء بالمحفل الشيعي، قد يجعل من اتفاقات إردوغان مع السوداني موضع شك في التطبيق؛ خصوصاً ما يتعارض مع مصالح إيران السياسية والاقتصادية».


ديوكوفيتش: هل أنا بحاجة لمدرب... سأفكر في ذلك؟

نوفاك ديوكوفيتش (د.ب.أ)
نوفاك ديوكوفيتش (د.ب.أ)
TT

ديوكوفيتش: هل أنا بحاجة لمدرب... سأفكر في ذلك؟

نوفاك ديوكوفيتش (د.ب.أ)
نوفاك ديوكوفيتش (د.ب.أ)

قال الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف الأول عالميا إنه يفكر في البقاء من دون مدرب بعد 20 عاما من احتراف التنس، وذلك بعد حصوله على لقب أفضل رياضي الاثنين خلال حفل توزيع جوائز لوريوس.

وأنهى الحائز على 24 لقبا في البطولات الأربع الكبرى شراكة استمرت خمس سنوات مع المدرب الكرواتي غوران إيفانيسيفيتش الشهر الماضي بعد خروجه من الدور الثالث في بطولة إنديان ويلز.

وكان معه مواطنه نيناد زيمونيتش المصنف الأول عالميا سابقا في الزوجي، في بطولة مونت كارلو للأساتذة في وقت سابق هذا الشهر، لكن ديوكوفيتش (36 عاما) يفكر فيما إذا كان سيتمكن من مواصلة هذه المرحلة المتأخرة من مسيرته بمفرده.

وقال ديوكوفيتش أمس: «أفكر فيما إذا كان يجب أن أعمل مع مدرب أم لا. لقد قضيت وقتا ممتعا حقا مع زيمونيتش، نحن نتحدث عن الاستمرار. دعونا نر، سأتخذ القرار في الفترة المقبلة».

وأضاف اللاعب الصربي: «ليس الأمر وكأنني أعتقد أنني لست بحاجة إلى مدرب على الإطلاق. أعتقد أن هناك دائما قيمة في وجود هذا الفريق الجيد، لكنني أعتقد أنني في مرحلة من مسيرتي ربما يمكنني خلالها التفكير في عدم وجود مدرب كخيار قائم أيضا».

كما أكد ديوكوفيتش أنه سيغيب عن بطولة مدريد المفتوحة، وقال: «أقوم بإعداد جسدي ليكون جاهزا بشكل خاص لبطولات رولان غاروس وويمبلدون وأولمبياد باريس وأميركا المفتوحة. هذه أهم البطولات بالنسبة لي هذا العام».

وتابع: «أنوي اللعب في روما. كان هذا العام مختلفا بعض الشيء بالنسبة لي، ما زلت أحقق أفضل مستوى لي في التنس. أتمنى أن يحدث ذلك في رولان غاروس».