علمت «الشرق الأوسط» أن اتصالاً هاتفياً مباشراً أجراه المهاجم المغربي لنادي الاتحاد السعودي، عبد الرزاق حمد الله، مع المدرب وليد الركراكي، أسهم في حسم عودته لتشكيلة «أسود الأطلس» تحضيراً للمشاركة بنهائيات كأس العالم في قطر.
وبعد مسيرة دولية متقلبة، اختار حمد الله (31 عاماً) تقديم الاعتذار بشكل مباشر عن واقعة مغادرته معسكر منتخب المغرب عام 2019 قبل أيام من انطلاق كأس الأمم الأفريقية، حيث اتصل اللاعب بالمدرب وتحدثا معاً حول مستقبله مع كتيبة الأسود.
وحسب مصادر مطلعة، فقد عمل حمد الله بنصيحة المقربين منه، ومفادها الاعتذار عن الواقعة، ليتصل لاحقاً بالركراكي ويعتذر منه وإلى كل أعضاء المنتخب، موضحاً أنه لا يرغب في إهدار مزيد من الوقت، ويأمل في الحصول على فرصة جديدة للظهور مع المغرب في بطولة بحجم المونديال.
وأبرزت ذات المصادر أن الركراكي تفاعل إيجاباً مع اعتذار حمد الله، بل ولعب دوراً مهماً في تذويب سوء الفهم الحاصل بين اللاعب ورئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم فوزي لقجع، وهذا الأخير عمل من جهته بمقولة الملك الراحل الحسن الثاني: «إن الوطن رحيم بأبنائه».
وبفضل هذا الاتصال الهاتفي الحاسم، والذي سبق خروجاً إعلامياً في قناة سعودية، تواجد اسم حمد الله المدعوم من فئة واسعة من المغاربة اقتناعاً منهم بأنه المهاجم المغربي الأنجح تهديفياً في الوقت الراهن، بالقائمة النهائية لمنتخب المغرب الذي يستهل مشاركته السادسة في كأس العالم الأربعاء القادم بمواجهة منتخب كرواتيا.
عبدالرزاق حمد الله لدى وصوله إلى قطر برفقة البعثة المغربية (رويترز)
وعكس مسيرته الزاخرة رفقة الأندية، غاب حمد الله عن تشكيلة المغرب لفترات طويلة ومتقطعة، منذ أول مباراة له ضد منتخب بوركينا فاسو في فبراير (شباط) 2012، إذ شارك في المجمل في 17 مباراة فقط وسجل 6 أهداف.
من جهة ثانية، كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن سبب اختيار نجم منتخب المغرب الجديد أنس زروري المحترف بنادي بيرنلي الإنجليزي، تمثيل «أسود الأطلس» بدلاً من المنتخب البلجيكي.
ووجه مدرب المغرب وليد الركراكي الأربعاء الماضي الدعوة لزروري لتعويض غياب أمين حارث، للمشاركة في نهائيات كأس العالم.
وذكرت المصادر أن زروري (22 عاماً) حرص على تنفيذ وصية جده الذي توفي مؤخراً، والذي طلب من حفيده اللعب لصالح منتخب بلده الأم دون تردد.
وأضافت ذات المصادر أن اللاعب المغربي استمر في إجراءات تغيير جنسيته الرياضية رغم عدم تواجده في اللائحة النهائية بعدما كان اسمه مدرجاً ضمن القائمة الموسعة.
وأشارت إلى أن زروري الذي لعب لمختلف منتخبات الفئات السنية في بلجيكا، بدأ الإجراءات المذكورة بشكل تلقائي تمهيداً لاستدعائه بعد المونديال، ما ساعد الاتحاد المغربي لكرة القدم في تأهيله سريعاً.
وعبر اللاعب عن سعادته بعد المناداة عليه للمشاركة في المونديال.
وقال زروري في حسابه على (إنستغرام): «أنا سعيد وفخور لأني سأدافع عن ألوان المغرب خلال أفضل بطولة في العالم. أشكر عائلتي والمقربين مني والجمهور المغربي على دعمهم الكبير». وأضاف: «لا أنسى شكر المدرب على ثقته بي ومنحي فرصة تحقيق حلم الطفولة».
يذكر أن زروري شارك الخميس للمرة الأولى بقميص المنتخب المغربي في المباراة الودية ضد منتخب جورجيا بالإمارات.
ويستعد المغرب لمواجهة كرواتيا، وصيفة بطلة النسخة الأخيرة، الأربعاء المقبل في الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة في نهائيات كأس العالم والتي تضم أيضاً بلجيكا، ثالثة مونديال 2018، وكندا متصدرة تصفيات الكونكاكاف.
وتضم تشكيلة المنتخب المغربي، حراس المرمى: ياسين بونو (إشبيلية) رضا التاكناوتي (الوداد البيضاوي) منير المحمدي (الوحدة السعودي). والمدافعين: رومان سايس (بشيكطاش) نصير مزراوي (بايرن ميونيخ) جواد الياميق (بلد الوليد) أشرف حكيمي (باريس سان جيرمان) نايف أكرد (وست هام يونايتد) أشرف داري (بريست) يحيى عطية الله (الوداد البيضاوي) بدر بانون (قطر القطري). ولاعبي الوسط: سفيان أمرابط (فيورنتينا) سليم أملاح (ستاندرد لييج) عز الدين أوناحي (أنجيه) إلياس الشاعر (كوينز بارك رينجرز) عبد الحميد صبيري (سامبدوريا) يحيى جبران (الوداد البيضاوي) أنس زروري (بيرنلي) حكيم زياش (تشيلسي) بلال الخنوس (جنك).
والمهاجمين: يوسف النصيري (إشبيلية) عبد الرزاق حمد الله (الاتحاد السعودي) سفيان بوفال (أنجيه) عبد الصمد الزلزولي (أوساسونا) زكريا أبو خلال (تولوز) وليد شديرة (باري).