تقرير: «حزب الله» يستغل الثغرات الدبلوماسية لتهريب أمواله

استعراض لعناصر «حزب الله» خلال مسيرة في الضاحية الجنوبية بيروت (أ.ب)
استعراض لعناصر «حزب الله» خلال مسيرة في الضاحية الجنوبية بيروت (أ.ب)
TT

تقرير: «حزب الله» يستغل الثغرات الدبلوماسية لتهريب أمواله

استعراض لعناصر «حزب الله» خلال مسيرة في الضاحية الجنوبية بيروت (أ.ب)
استعراض لعناصر «حزب الله» خلال مسيرة في الضاحية الجنوبية بيروت (أ.ب)

أفاد «الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين» في تقرير بأن نظام «القنصل الفخري» الذي يعود إلى قرون من الزمن يستخدمه «حزب الله» لتحويل الأموال إلى بيروت. واستغل «حزب الله» ثغرة دبلوماسية لتحويل الأموال بحرية من جميع أنحاء العالم إلى خزائنه في لبنان، وفقاً لتقرير مشترك صادر عن «الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين» و«الصحافة الاستقصائية في المصلحة العامة».
وكشف التقرير، الذي نُشر أول من أمس (الاثنين)، 500 حالة لأفراد متهمين بجرائم أو متورطين في جدل ممن جرى تعيينهم حالياً أو سابقاً «قنصلاً فخرياً»، وهي تسمية خاصة تمنح الفرد الامتيازات والحريات الدبلوماسية. وأشار التحقيق إلى أمثلة لمواطنين لبنانيين حصلوا على وضع «القنصل الفخري» من دول أخرى، وكذلك رعايا أجانب يستخدمون امتيازهم الدبلوماسي لمساعدة «حزب الله».
وتم وضع نظام «القنصل الفخري» منذ قرون للسماح للدول التي لا تستطيع إنشاء سفارات في الخارج بتعيين مواطن أجنبي للعمل نيابة عنها في بلد آخر. مثل الدبلوماسيين المهنيين؛ يُمنح القناصل الفخريون حصانة دبلوماسية، مما يسمح لهم بالمرور عبر عمليات فحص جمركية وامتيازات دخول وخروج غير محدودة دون متاعب. ويمكن لأولئك الذين يتمتعون بهذا التصنيف السفر ومعهم حقيبة دبلوماسية لا يتم التحقق من محتوياتها.
من بين 500 شخص جرى الكشف عنهم؛ 9 كانوا على صلة بأنشطة إرهابية؛ بما في ذلك «حزب الله»، وفق ما أفادت به صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
ونقل التقرير عن مسؤولين أميركيين، حققوا في السابق في استخدام «حزب الله» وحدات التحكم الفخرية لنقل الأموال، أن «إساءة استخدام (الحزب اللبناني) للنظام منظمة بشكل جيد، وللأسف لم يتم فحصها بشكل جيد».
وقال ديفيد آشر، كبير المحققين السابقين في وزارة الدفاع الأميركية: «إذا تمكن (حزب الله) من تمرير جواز سفرك الدبلوماسي، دون طرح أي أسئلة، فمن الصعب تعقب الأشياء التي يتم تهريبها... إنها فجوة كبيرة في اكتساح قدرات إنفاذ القانون الدولية لدينا». وقال تقرير «الاتحاد الدولي للصحافيين الاستقصائيين» إن «لقب (القنصل الفخري) يعدّ رمزاً للمكانة في لبنان».
وقال مهند الحاج علي؛ الزميل الأول في «مركز كارنيغي للشرق الأوسط» في بيروت: «إنها مثل (السيادة) في النظام البريطاني». وأضاف: «إذا كانت لديك صلة بدولة أخرى ذات سيادة؛ سواء أكنت تعرف الرئيس أم أي شخص في محيطه، فإنك تحصل على لقب (القنصل الفخري). إنها طريقة لبنانية لقول: (أنا مهم)».



البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
TT

البرنامج السعودي لإعمار اليمن يعزز دعم سبل العيش

تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)
تدريب للشباب على مختلف التخصصات المهنية ووسائل تحسين الدخل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

يواصل «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» تقديم المشاريع والمبادرات التنموية في التمكين الاقتصادي للمرأة والشباب والمجتمعات، والاستثمار في رأس المال البشري، ودعم سبل العيش والمعيشة.

وذكر تقرير حديث عن البرنامج أن البرامج والمبادرات التنموية التي يقدمها البرنامج السعودي ركزت في المساهمة على بناء القدرات واستثمار طاقات الشباب اليمني لتحسين حياتهم وخدمة مجتمعهم وبناء مستقبل واعد، من خلال برنامج «بناء المستقبل للشباب اليمني» الذي يساهم في ربط الشباب اليمني بسوق العمل عبر تدريبهم وتمكينهم بالأدوات والممكنات المهارية.

ويساعد البرنامج الشباب اليمنيين على خلق مشاريع تتلاءم مع الاحتياجات، ويركّز على طلاب الجامعات في سنواتهم الدراسية الأخيرة، ورواد الأعمال الطموحين، وكان من أبرز مخرجاته تخريج 678 شاباً وشابةً في عدد من التخصصات المهنية، وربط المستفيدين بفرص العمل، وتمكينهم من البدء بمشاريعهم الخاصة.

وشملت المشاريع والمبادرات برامج التمكين الاقتصادي للسيدات، بهدف تعزيز دور المرأة اليمنية وتمكينها اقتصادياً.

تدريبات مهنية متنوعة لإعداد الشباب اليمني لسوق العمل (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وأشار التقرير إلى أن برنامج «سبأ» للتمكين الاقتصادي للسيدات، الذي أسهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب، وإكساب 60 سيدة للمهارات اللازمة لإطلاق مشاريعهن، وإطلاق 35 مشروعاً لتأهيل وتدريب قطاع الأعمال ودعم 35 مشروعاً عبر التمويل وبناء القدرات والخدمات الاستشارية، مع استفادة خمسة آلاف طالبة من الحملات التوعوية التي تم تنظيمها.

وإلى جانب ذلك تم تنظيم مبادرة «معمل حرفة» في محافظة سقطرى لدعم النساء في مجال الحرف اليدوية والخياطة، وتسخير الظروف والموارد المناسبة لتمكين المرأة اليمنية اقتصادياً.

وقدم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» مشروع الوصول إلى التعليم في الريف، الذي يهدف إلى حصول 150 فتاة على شهادة الدبلوم العالي وتأهيلهن للتدريس في مدارس التعليم العام، في أربع محافظات يمنية هي: لحج، شبوة، حضرموت، والمهرة، بما يسهم في الحد من تسرب الفتيات في الريف من التعليم وزيادة معدل التحاقهن بالتعليم العام في المناطق المستهدفة.

وقدّم البرنامج مشروع «دعم سبل العيش للمجتمعات المتضررة»، الموجه للفئات المتضررة عبر طُرق مبتكرة لاستعادة سبل المعيشة الريفية وتعزيز صمود المجتمعات المحلية من خلال دعم قطاعات الأمن الغذائي، مثل الزراعة والثروة السمكية والثروة الحيوانية، لأهمية القطاعات الأكثر حساسية للصدمات البيئية والاقتصادية، موفراً أكثر من 13 ألف فرصة عمل للمستفيدين من المشروع.

البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن يساهم في إنشاء أول حاضنة أعمال للنساء في مأرب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

وضمن البرامج والمبادرات التنموية المستدامة، جاء مشروع استخدام الطاقة المتجددة لتحسين جودة الحياة في اليمن، بهدف توفير المياه باستخدام منظومات الطاقة الشمسية، وتوفير منظومات الري الزراعي بالطاقة المتجددة، وتوفير الطاقة للمرافق التعليمية والصحية، والمساهمة في زيادة الإنتاج الزراعي وتحسين الأمن الغذائي لليمنيين.

كما يهدف المشروع إلى حماية البيئة من خلال تقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير مصدر مستدام للطاقة، محققاً استفادة لأكثر من 62 ألف مستفيد في 5 محافظات يمنية.

وفي مساعيه لتعزيز الموارد المائية واستدامتها، أطلق البرنامج مشروع تعزيز الأمن المائي بالطاقة المتجددة في محافظتي عدن وحضرموت، لتحسين مستوى خدمات المياه والعمل على بناء قدرات العاملين في الحقول على استخدام وتشغيل منظومات الطاقة الشمسية.

تأهيل الطرقات وتحسين البنية التحتية التي تأثرت بالحرب والانقلاب (موقع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن)

ومن خلال مشروع المسكن الملائم، يسعى البرنامج إلى المساهمة في تعزيز التنمية الحضرية وإيجاد حل مستدام للأسر ذات الدخل المحدود في المديريات ذات الأولوية في محافظة عدن من خلال إعادة تأهيل المساكن المتضررة، وقد ساهم المشروع في إعادة تأهيل 650 وحدة سكنية في عدن.

وتركّز البرامج التنموية على المساهمة في بناء قدرات الكوادر في القطاعات المختلفة، وقد صممت عدد من المبادرات في هذا الجانب، ومن ذلك مبادرات تدريب الكوادر في المطارات مركزة على رفع قدراتهم في استخدام وصيانة عربات الإطفاء، ورفع درجة الجاهزية للتجاوب مع حالات الطوارئ، والاستجابة السريعة في المطارات اليمنية، إضافة إلى ورش العمل للمساهمة في الارتقاء بمستوى الأداء وتذليل المعوقات أمام الكوادر العاملة في قطاعات المقاولات والزراعة.