الاتحاد الأوروبي يحدد نقاط ضعفه العسكرية وسط الحرب الأوكرانية

يمكن للجيوش أن تواجه انتظاراً لمدة خمسة أيام على الأقل لتتمكن من نقل المعدات العسكرية عبر الحدود (رويترز)
يمكن للجيوش أن تواجه انتظاراً لمدة خمسة أيام على الأقل لتتمكن من نقل المعدات العسكرية عبر الحدود (رويترز)
TT

الاتحاد الأوروبي يحدد نقاط ضعفه العسكرية وسط الحرب الأوكرانية

يمكن للجيوش أن تواجه انتظاراً لمدة خمسة أيام على الأقل لتتمكن من نقل المعدات العسكرية عبر الحدود (رويترز)
يمكن للجيوش أن تواجه انتظاراً لمدة خمسة أيام على الأقل لتتمكن من نقل المعدات العسكرية عبر الحدود (رويترز)

من المقرر أن يفحص الاتحاد الأوروبي الجسور وسكك الحديد والمطارات عبر دوله الأعضاء لتحديد أي نقاط ضعف عسكرية محتملة وسط الحرب في أوكرانيا، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».
في محاولة لمساعدة جيوشها على التحرك بشكل أسرع في وقت الصراع، كشفت المفوضية الأوروبية خطة عمل جديدة للعثور على أي ثغرات في البنية التحتية الأوروبية يمكن أن تبطئها. ويأتي ذلك في وقت تشتعل فيه الحرب بين روسيا وأوكرانيا، في أحد أكبر الصراعات بالقارة منذ الحرب العالمية الثانية.
كان الغزو بمثابة «جرس إنذار» للاتحاد الأوروبي لتعزيز دفاعاته، على الأرض وفي عالم الإنترنت. وفي هذا الإطار، قال نائب رئيس المفوضية الأوروبية جوزيب بوريل: «أحد الدروس الرئيسية المستفادة من تسليم الأسلحة والمعدات العسكرية إلى أوكرانيا لمحاربة الغزو الروسي هو أن كل ثانية مهمة». وأضاف أن «التنقل العسكري السريع أمر بالغ الأهمية للاستجابة للأزمات الناشئة على حدودنا وخارجها».
بموجب المبادرة، سيتم تقييم الطرق والجسور وخطوط سكك الحديد والموانئ والمطارات لمعرفة ما إذا كان أي منها غير قادر على التعامل مع المعدات العسكرية الثقيلة أو الكبيرة.
https://twitter.com/JosepBorrellF/status/1590709793856987136?s=20&t=4dBVCJHpCvSjOjT84kyvXw
*حركة «سريعة للقوات المسلحة» عبر الحدود
تهدف هذه الخطوة إلى ضمان الوصول إلى إمدادات الوقود في جميع أنحاء القارة وتطوير نظام إلكتروني لتقليل الوقت الذي يستغرقه تنقّل القوات المسلحة عبر الحدود.
في الوقت الحالي، يمكن للجيوش أن تواجه انتظاراً لمدة خمسة أيام على الأقل لتتمكن من نقل المعدات العسكرية عبر الحدود لمناورات حربية ومناورات أخرى بسبب الإجراءات الرسمية والجمارك وقواعد الضرائب.
وأضاف بوريل: «مع خطة العمل الجديدة هذه بشأن التنقل العسكري، سوف نعالج المشاكل الحالية للسماح بحركة سريعة وفعالة لقواتنا المسلحة».
ويتعاون الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل روتيني لتنفيذ التدريبات العسكرية، لكن لديهما أيضاً ألوية قتالية سريعة الانتشار لاستخدامها في أوقات النزاع.
ومع ذلك، حذر ضباط الجيش الأميركي منذ فترة طويلة من العوائق الإدارية والمادية لنقل القوات في جميع أنحاء أوروبا.
وأوضح نائب المارشال الجوي شون بيل، أن الصراع أظهر أن «التدريب الواقعي» للقوات المسلحة في دول أوروبا أمر بالغ الأهمية، لكنه يظهر حالياً «نقصاً» في استعداداتهم الدفاعية.
https://twitter.com/JosepBorrellF/status/1590705006038388742?s=20&t=4dBVCJHpCvSjOjT84kyvXw
*تعزيز الأمن السيبراني
هناك تكتيك آخر يثير القلق وهو استخدام الهجمات الإلكترونية، بعد استهداف منشآت مدنية تتراوح من المستشفيات إلى شركات الشحن من جانب قراصنة في الأشهر الأخيرة.
وقالت المفوضية في خطة عملها، إن الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى تكثيف التعاون السيبراني المدني والعسكري وتحسين تبادل المعلومات بين خبراء الدفاع على المستويين الوطني والأوروبي.


مقالات ذات صلة

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

العالم إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

إسقاط مسيّرة قرب قاعدة جوية روسية في القرم

أعلنت السلطات المعينة من روسيا في القرم إسقاط طائرة مسيرة قرب قاعدة جوية في شبه الجزيرة التي ضمتها روسيا، في حادثة جديدة من الحوادث المماثلة في الأيام القليلة الماضية. وقال حاكم سيفاستوبول ميخائيل رازفوجاييف على منصة «تلغرام»: «هجوم آخر على سيفاستوبول. قرابة الساعة 7,00 مساء (16,00 ت غ) دمرت دفاعاتنا الجوية طائرة من دون طيار في منطقة قاعدة بيلبيك».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

الاتحاد الأوروبي يحذّر موسكو من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين

حذّر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل روسيا، اليوم الخميس، من استغلال الهجوم المفترض على الكرملين الذي اتهمت موسكو كييف بشنّه، لتكثيف هجماتها في أوكرانيا. وقال بوريل خلال اجتماع لوزراء من دول الاتحاد مكلفين شؤون التنمي«ندعو روسيا الى عدم استخدام هذا الهجوم المفترض ذريعة لمواصلة التصعيد» في الحرب التي بدأتها مطلع العام 2022. وأشار الى أن «هذا الأمر يثير قلقنا... لأنه يمكن استخدامه لتبرير تعبئة مزيد من الجنود و(شنّ) مزيد من الهجمات ضد أوكرانيا». وأضاف «رأيت صورا واستمعت الى الرئيس (الأوكراني فولوديمير) زيلينسكي.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
العالم هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

هجوم بطائرة مسيرة يستهدف مصفاة «إلسكاي» جنوب روسيا

ذكرت وكالة «تاس» الروسية للأنباء، صباح اليوم (الخميس)، نقلاً عن خدمات الطوارئ المحلية، أن حريقاً شب في جزء من مصفاة نفط في جنوب روسيا بعد هجوم بطائرة مسيرة. وقالت «تاس»، إن الحادث وقع في مصفاة «إلسكاي» قرب ميناء نوفوروسيسك المطل على البحر الأسود. وأعلنت موسكو، الأربعاء، عن إحباط هجوم تفجيري استهدف الكرملين بطائرات مسيرة، وتوعدت برد حازم ومباشر متجاهلة إعلان القيادة الأوكرانية عدم صلتها بالهجوم. وحمل بيان أصدره الكرملين، اتهامات مباشرة للقيادة الأوكرانية بالوقوف وراء الهجوم، وأفاد بأن «النظام الأوكراني حاول استهداف الكرملين بطائرتين مسيرتين».

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

روسيا تتعرض لهجمات وأعمال «تخريبية» قبل احتفالات 9 مايو

تثير الهجمات وأعمال «التخريب» التي تكثّفت في روسيا في الأيام الأخيرة، مخاوف من إفساد الاحتفالات العسكرية في 9 مايو (أيار) التي تعتبر ضرورية للكرملين في خضم حربه في أوكرانيا. في الأيام الأخيرة، ذكّرت سلسلة من الحوادث روسيا بأنها معرّضة لضربات العدو، حتى على بعد مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. تسببت «عبوات ناسفة»، الاثنين والثلاثاء، في إخراج قطارَي شحن عن مساريهما في منطقة محاذية لأوكرانيا، وهي حوادث لم يكن يبلغ عن وقوعها في روسيا قبل بدء الهجوم على كييف في 24 فبراير (شباط) 2022. وعلى مسافة بعيدة من الحدود مع أوكرانيا، تضرر خط لإمداد الكهرباء قرب بلدة في جنو

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

موسكو: «الأطلسي» يكثّف تحركات قواته قرب حدود روسيا

أكد سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) نشر وحدات عسكرية إضافية في أوروبا الشرقية، وقام بتدريبات وتحديثات للبنية التحتية العسكرية قرب حدود روسيا، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الروسية «سبوتنيك»، اليوم الأربعاء. وأكد باتروشيف في مقابلة مع صحيفة «إزفستيا» الروسية، أن الغرب يشدد باستمرار الضغط السياسي والعسكري والاقتصادي على بلاده، وأن الناتو نشر حوالى 60 ألف جندي أميركي في المنطقة، وزاد حجم التدريب العملياتي والقتالي للقوات وكثافته.


اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.