الرئيس الأميركي يخلط بين مدينتي الفلوجة وخيرسون

زلة لسان أخرى لبايدن

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

الرئيس الأميركي يخلط بين مدينتي الفلوجة وخيرسون

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

تعرض الرئيس الأميركي جو بايدن مرة أخرى لموقف محرج عندما خلط في حديثه بطريق الخطأ بين مدينة الفلوجة العراقية ومدينة خيرسون في جنوب شرقي أوكرانيا، وفق ما أفادت به صحيفة «نيويورك بوست».
قال بايدن أثناء مؤتمر صحافي في البيت الأبيض، رداً على سؤال أحد الصحافيين حول ما إذا كانت أوكرانيا مستعدة للدخول في مفاوضات مع روسيا: «أعتقد أن السياق هو أنه سواء أنسحبوا أم لا من الفلوجة - من مدينة خيرسون - ستعود (القوات الروسية) عبر النهر إلى الجانب الشرقي من نهر دنيبر».
https://www.youtube.com/watch?v=kWAkiC1kO7Y&t=6s
يأتي تعليق بايدن بعد أن أعلن قائد القوات الروسية سيرغي سوروفكينون أنه أمر قواته بالانسحاب من إحدى المدن الرئيسية التي احتلتها روسيا بعد غزوها في 24 فبراير (شباط) الماضي.
ووفق الصحيفة؛ في نوفمبر (تشرين الثاني) وديسمبر (كانون الأول) 2004، كانت الفلوجة مسرحاً لأشد الصراعات الدموية التي خاضتها القوات الأميركية منذ حرب فيتنام، ويُذكر على نطاق واسع بوصفه لحظة رئيسية في الغزو الأميركي للعراق.
وشارك في المعركة نحو 12 ألف جندي أميركي؛ قُتل منهم 82، وأصيب نحو 600 آخرين، بحسب تقرير لـ«البنتاغون». وقدر مسؤولون عسكريون أن الولايات المتحدة قتلت نحو ألفي عراقي وألقت القبض على 1200 آخرين.
ولم يذكر الرئيس ما الذي جعله يتحدث بشكل خاطئ أمس الأربعاء، لكنه قال أيضاً إنه «وجد أنه من المثير للاهتمام» أن روسيا قررت إعلان انسحابها من المنطقة بعد الانتخابات النصفية الأميركية يوم الثلاثاء.
ولدى بايدن تاريخ من التعثر في كلماته في بعض المناسبات... على سبيل المثال؛ في 25 أكتوبر (تشرين الأول)، تمنى عيد ميلاد سعيداً لنائبة الرئيس كامالا هاريس، مشيراً إليها على أنها رئيسة عظيمة.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.