كشفت باحثة مختصة في تصميم الأزياء عن تفاقم نسبة هدر الأنسجة بعد الانتهاء من تصميم الملابس، وذلك وفقاً لآخر الأبحاث والدراسات الصادرة عن منظمات متخصصة، موضحة أن التزايد الفعلي والملحوظ بدأ منذ عام 1980 إلى يومنا هذا، بمعدل يصل إلى 10 أضعاف، مما يتطلب الالتفات إلى كيفية استغلال بقايا تلك الأقمشة، وتوظيفها بما من شأنه الحفاظ على الاستدامة.
وأوضحت الباحثة ماغي يونغ خلال مشاركتها في ملتقى تنوين الإبداعي، أحد مسارات موسم تنوين 2022 الذي أطلقه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، تحت شعار «التعاون»، والذي يستمر على مدى 3 أسابيع متتالية، تتضمن مسارات إبداعية حول التصميم، والتواصل، والصناعات الإبداعية، أن مستقبل الأنسجة مرتبط بكيفية استخدامها، ومنوهة بضرورة اللجوء إلى طرق آمنة للحفاظ عليها، منها على سبيل المثال ما يقوم به مشروع «أنسجة لا تُهدر»، من جمع لبقايا الأقمشة وتركيبها على لوحة محاكة بخيوط، وإتاحة الفرصة لكل زائر أن يسهم في الوصول إلى لوحة فنية من تلك الأقمشة ذات الألوان المميزة؛ لتكون وسيلة تترجم مفهوم الاستدامة.
ومما يبدو لافتاً أن في كل عام يتم التخلص من 92 مليون طن من الملابس، لتدخل هذه المخلفات في أنظمة المياه المحيطة بنا، على حد تعبيرها، ويستنزف ذلك العديد من الموارد خلال مراحل التصنيع والتصريف، بيد أن النشر الثقافي والوعي بإمكانية زيادة الوعي بطرق الاستهلاك وكيفية التخلص منها بطرق آمنة لتحقيق مفهوم «التعاون» وهو الهدف القائم عليه موسم تنوين الإبداعي، كما أكدت ماغي أن الحفاظ على الأقمشة والتخلص منها بطرق صديقة للبيئة يقلل من خطورة إعادة تدويرها، وأوعزت ذلك لأسباب عدة وهي «الصعوبة في تدوير تلك المواد والتكلفة العالية لها، على النقيض من البلاستيك والكرتون والزجاج والورق، فالأنسجة يتطلب الأمر فصلها ضمن مراحل التدوير، مما يشكل صعوبة بالغة عند الوصول إلى المخرج النهائي، فعادة تتكون القطعة الواحدة من الملابس من خليط سواءً القطن، والبوليستر وغيرها بنسب متفاوتة بحسب الاحتياج، ومن هنا تبدو صعوبة التدوير فلا جدوى من الحصول على قطعة ملابس من مادة البوليستر بصورة كاملة أو مكونة من البلاستيك، فالأفضل اللجوء إلى طرق تعاونية قادرة على ترسيخ مفهوم استدامة الأقمشة وهو أحد روافد الاستدامة الكلية التي نتطلع إليها من زاوية الحفاظ على النظام البيئي».
وتأكيداً على تحقيق الهدف من المشروع، يتناوب زوار ملتقى تنوين، للمشاركة في لوحة الأقمشة، حيث يتشبث العديد منهم بالإبرة حاملاً معه قطعة قماش ليثبتها داخل اللوحة التي بدت منذ الساعات الأولى لإطلاق الملتقى وكأنها أيقونة مبهجة ذات ألوان زاهية برؤية فنية معاصرة مستلهمة من التعاون نحو تحقيق الاستدامة، كما يلفت هذا العمل العديد من المشاركين إليه، إلى جانب حديث المشرفات عنه، إذ يجسد صورة حديثة تلعب المنسوجات فيه دوراً رئيسياً، في إشارة إلى المكانة التي يشغلها النسيج عالمياً.
15:2 دقيقه
باحثة مختصة في تصميم الأزياء: 92 مليون طن من الملابس تهدر سنوياً
https://aawsat.com/home/article/3966111/%D8%A8%D8%A7%D8%AD%D8%AB%D8%A9-%D9%85%D8%AE%D8%AA%D8%B5%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B5%D9%85%D9%8A%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%A1-92-%D9%85%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%B7%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%A8%D8%B3-%D8%AA%D9%87%D8%AF%D8%B1-%D8%B3%D9%86%D9%88%D9%8A%D8%A7%D9%8B
باحثة مختصة في تصميم الأزياء: 92 مليون طن من الملابس تهدر سنوياً
باحثة مختصة في تصميم الأزياء: 92 مليون طن من الملابس تهدر سنوياً
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة