إذا كان لفيينا.. موزارت فإن لوارسو شوبان

العاصمة البولندية.. المدينة الهادئة والطموحة

الساحة الملكية من اشهر الاماكن السياحية في العاصمة البولندية
الساحة الملكية من اشهر الاماكن السياحية في العاصمة البولندية
TT

إذا كان لفيينا.. موزارت فإن لوارسو شوبان

الساحة الملكية من اشهر الاماكن السياحية في العاصمة البولندية
الساحة الملكية من اشهر الاماكن السياحية في العاصمة البولندية

لمن ما زال يعتقد أن بولندا دولة اشتراكية وأن الحياة فيها حزينة أو أن العاصمة وارسو ما زالت كما كانت عليه في التسعينات وبالتالي لا شيء يمكن أن يجنيه الزائر من زيارته لها، عليه بالضرورة أن يعيد النظر في أبجدياته لأن الأمور تغيرت جدا، ووارسو آخذة في فرض نفسها على لائحة المدن الصاعدة ساعية للحاق بعواصم أخرى مثل براغ أو فيينا.
البراهين على ذلك أكثر من أن تحصى، يكفي بأن يجلس الزائر في أحد المقاهي المنتشرة في «الساحة الملكية» مقابل القصر السابق ليرى وفود السائحين تتوافد بالمئات والعشرات من كل أصقاع الأرض. ويبدو أن سمعة وارسو وصلت إلى اليابان والصين حيث حملة أجهزة التصوير و«السمارت فون» لا يتركون شيئا إلا ويثبتونه على عدساتهم. ولمن يريد أدلة «حديثة»، ربما أقنعته رؤية الأبراج التي تنبت هنا وهناك في وارسو. المجموعات الفندقية الدولية رتبت أمورها وحضرت بقوة إلى عاصمة بولندا. من الغرفة التي شغلناها في فندق ماريوت والمطلة على قصر الثقافة العائد إلى الحقبة السوفياتية، نرى برجي السوفياتيل والإنتركونتينتال وإلى جانبهما أبراج تحمل أسماء الماركات الأميركية الشهيرة. وإذا كلف الزائر نفسه وتمشى في الشوارع التجارية، فقد تصدمه العلامات المضيئة التي تذكر أسماءها بالعواصم الغربية ولعل المرء يخال نفسه للحظات أنه في باريس أو لندن أو بروكسل أو كوبنهاغن. أما إذا أصاخ الزائر سمعه في فنادق الخمس نجوم لدى تناوله طعام الفطور صباحا أو ارتاد المطاعم الفخمة المنتشرة هنا وهناك، فإنه يسمع لهجات مختلفة كلها تتحدث عن صفقات وعمليات ما يدل على وجود «طبقة» رجال أعمال تنتظرها خارج الفنادق سيارات المرسيدس الألمانية الضخمة أو أخواتها.

* وارسو قطعة من التاريخ
* بالطبع، من يأتي وارسو سائحا لا يجيء إليها ليراقب ناطحات السحاب. فهذا النوع من التسلية متوفر أينما كان إن في المدن الخليجية أو الشرق الأقصى، ناهيك بأوروبا الغربية والولايات المتحدة الأميركية. من يجيء إلى وارسو يفعل ذلك لأنه يبحث عن قطعة من التاريخ يحتضنها هذا البلد المعذب الذي وجد نفسه خلال مئات السنين محصورا بين إمبراطوريتين بروسية ألمانية من الغرب وروسية سوفياتية من الشرق. ولعشرات السنين، اختفت بولندا هذا البلد الأوروبي الشرقي ذو الجغرافية المسطحة عن الخارطة السياسية الأوروبية. أما الطامة الكبرى، فكانت الاحتلال الألماني النازي الذي أنزل فيها الفظائع ليس فقط عن طريق اضطهاد أهلها بمئات الآلاف أكانوا من الكاثوليك أو اليهود أو أي مكون آخر بل عن طريق تدميرها تدميرا شبه كامل. والثابت أن الجيش الألماني ترك وارسو ركاما. وعندما كنا نزور «الساحة الملكية» وإلى جانبها ساحة «رينك ستروم بارسا» التي تعني بالعربية «ساحة السوق» أخرج الدليل من جعبته صورتين تظهرانهما بعد خروج الجنود الألمان من المدينة. كوم من الركام متراكمة على الصورتين. بينما اليوم، قصور وكنائس ومنازل وأسواق أعيد ترميمها وفق ما كانت عليه قبل الحرب العالمية الثانية استنادا إلى صور فوتوغرافية وأخرى للوحات فنية. وباختصار، وارسو نهضت من بين الأنقاض في الخمسينات وتخلصت من الروس في التسعينات وها هي اليوم تدخل «الحداثة» الرأسمالية من بابها العريض. من منا لا يذكر الجنرال ياروزلسكي بنظارتيه السوداوين، آخر الحكام الذين وضعهم الكرملين على رأس البلاد أو النقابي ليخ فاليسا، ذو الشاربين الشهيرين الذي نجح في الوقوف في وجه النظام والاتحاد السوفياتي بدعم من الكنيسة الكاثوليكية والمخابرات الأميركية وليصبح بعدها رئيسا للجمهورية. وارسو شقت طريقها سريعا باتجاه الاتحاد الأوروبي ولاحقا نحو الحلف الأطلسي لتحمي نفسها من أطماع جارها الشرقي وانضمت لاحقا إلى الاتحاد الأوروبي ولكن من غير الدخول إلى فضاء اليورو. احتفظت بعملتها الوطنية التي تسمى «الزلوطي» وبحب مواطنيها للفودكا التي يستهلكونها بكميات كبيرة بغض النظر عن نوع النظام السياسي الذي يحكم البلاد.

* أشهر مواطنيها
* إذا كان لفيينا «موزارت» فإن لوارسو شوبان. ومن يتحدث عن وارسو لا بد أن يأتي على أشهر مواطنيها على الإطلاق وهو الفنان المبدع فريدرك شوبان المولود في الأول من مارس (آذار) لعام 1810. ورغم أن شوبان الذي ألف أول قطعة موسيقية له في سن الثامنة من عمره، انتقل إلى فيينا في سن العشرين وإلى باريس في الواحدة والعشرين حيث أمضى كل حياته وتوفي في العاصمة الفرنسية، إلى أن العاصمة، مسقط رأسه، جعل من سنواته في وارسو محطات ومحجات للسائح. شوبان لعب في حديقة ساسكي التي كانت تحيط بالقصر الذي يحمل الاسم نفسه. لكن القصر لم يُعَد ترميميه لأن الألمان سووه بالأرض. وما بقي منه واجهة صغيرة مكونة من ثمانية أعمدة متوازية يتوسطها نصب الجندي المجهول وعلى حيطانه أسماء كبراء الأمة الألمانية الذين في دافعوا عنها بوجه الغزاة.
عمد المكتب السياحي في وارسو القائم في أحد أجنحة «القصر الثقافي» إلى إصدار كتيب عنوانه «وارسو شوبان» وظيفته أن يكون المحور لاقتفاء أثر الفنان العظيم. ومن بين المحجات التي يركز عليها «قصر كازيميرزوفسكي»، الذي سكنه شوبان مع أهله وهو اليوم مقر للسلطات الجامعية في وارسو.. ولم يفت مؤلفي الكتيب أن يضموا إلى المسار «قصر رادزيويل» الذي هو اليوم القصر الجمهوري لأن شوبان استدعي إليه وهو صغير ليؤدي قطعة موسيقية من تأليفه.
يطول الحديث عن شوبان والقصور التي ارتادها رغم قصر المدة التي قضاها في وارسو التي كرست له متحفا يحمل اسمه. لكن الزائر يمكن أن ينطلق منها ليتعرف على وارسو التاريخية وعلى آثارها وإبداعاتها، إن الكنسية حيث تحفل بمجموعة من الكنائس والكاتدرائيات المزخرفة الرائعة أو المدنية من قصور ومتاحف ومبان وفنادق «تاريخية» ومن بينها وربما الأشهر فندق «البريستول» القائم في وسطها التجاري وعلى المحور الذي يسمى «الطريق الملكية» الذي يشقها من الشرق إلى الغرب. وتنتهي هذه الطريق، بطبيعة الحال، بالساحة الملكية التي يتوسطها القصر الملكي بلونه الأحمر القرميدي وهو بدوره يتوسط «المدينة القديمة» المسجلة على لائحة التراث الإنساني لليونسكو. وحري الإشارة إلى أن منظمة الثقافة والتربية والعلوم لعبت دورا كبيرا في إعادة ترميم المدينة القديمة.. الأمر الذي تخلده لوحة من البرونز قريبا من الحائط المتبقي من أسوار وارسو القديمة.

* القصر الملكي.. محطة أساسية
* لا يمكن للزائر إلا أن يتوقف أمام القصر الملكي الذي كان مقرا لملوك وسلطات بولندا منذ القرن السادس عشر عندما انتقلت العاصمة من مدينة كراكوف إلى وارسو في عهد الملك سيغموند وازا الثالث فيما يعود تاريخ تأسيس المدينة للقرن العاشر. ويرتفع وسط الساحة عامود يعلوه تمثال الملك سيغموند أمر بإقامته ابنه الملك فلاديسفاو الرابع اعترافا بفضله وتخليدا لذكره. والعامود والتمثال أحد أقدم وأعلى الآثار المتبقية من تلك الحقبة. واللافت أن القصر الملكي، ككثير من القصور في عاصمة بولندا، كان قد دمر تماما خلال الحرب العالمية الثانية لكن أعيد بناؤه كما كان باستخدام حجارته الأصلية وقد حول إلى متحف يضم مجموعات من اللوحات الشهيرة للرسام الهولندي رامبراندت أو الإيطالي كناليتو الذي رسم لوحات دقيقة لوارسو في القرن الثامن وقد استخدمت في عملية إعادة الترميم. وتستضيف باحة القصر الرئيسية في شهر يوليو (تموز) من كل عام «حدائق الموسيقى» وحفلات الأوبرا والباليه المتنوعة.

* زيارات مهمة
* لا شك أنه سيحلو للزائر أن يطوف في ساحات وشوارع المدينة القادمة، حيث تكثر المطاعم والمقاهي ومحلات بيع الحلي المصنوعة من عنبر البلطيق الذي يرفع شهرة بولندا. وعندما يترك الزائر الساحة الملكية وراءه ويتجه شرقا، عليه أن يكون مشحوذ الذهن دقيق الملاحظة لأن المباني التاريخية تتلاحق.
ليس بعيدا عن القصر الملكي ترتفع كنيسة سانت آن التي يعود تاريخ بنائها للقرن الخامس عشر، وهي تعد الأجمل في وارسو. وقد استضافت الكنيسة البابا يوحنا بولس الثاني خلال زيارته الأولى لبولندا. ووراءها تقوم مصطبة توفر للزائر منظرا خلابا إذ يطل على نهر الفيستول، الذي يقسم وارسو إلى قسمين شمالي وجنوبي، ويوفر للزائر نزهة حالمة في ظل الأشجار الوارفة التي تحنو عليه. وعلى بعد رمية حجر، يقع نيكولاس كوبرنيك وهو البولندي الآخر الشهير الذي أدخل الثورة إلى علوم الفلك عندما أكد أن الأرض تدور حول الشمس وليس العكس وفق المفاهيم السابقة. وكوبرنيك ولد في عام 1473 توفي في عام 1543. ويمثل كتابه «نظرية الحركات السماوية» زبدة فكره في العلوم الفلكية التي أثارت الجدل في كل أوروبا ابتداء من أواخر القرن السادس عشر.
يصعب حصر ما يستطيع الزائر التعرف إليه في وارسو في مساحات ضيقة. لكن التقديم لا يستقيم من غير إشارة إلى المتحف الوطني البولندي الذي يضم مجموعات غنية من اللوحات والتماثيل والقطع النقدية والأشياء التاريخية الممتدة من أقدم الحقبات وحتى العصور الحديثة. كذلك لا يستطيع الزائر إلا أن يعرج قصر يوجدوفسكي المكرس للفنون المعاصرة أو على مبنى جامعة وارسو الذي كان في الأساس أحد قصور العاصمة. لكن الأهم منه هو المجموعة المكونة من قصر لازينسكي كرولويسكي ومن الحديقة المتصلة به التي أمر بها الملك ستانيسلاف أوغست بونياتوفسكي، آخر ملوك بولندا وتعد المجموعة الأجمل في كل بلدان أوروبا. ثم هناك الموقع السابق لـ«غيتو وارسو» الذي كان مخصصا لليهود والمتحف والمقبرة اليهوديتين في العاصمة وكثير من المواقع التي يصعب حصرها. وفي أي حال، فلا بد للزائر أن يستمتع بزيارة وارسو التي تجهد سلطاته في تقديم أفضل ما تمتلكه للزائر إن في ميدان الإقامة أو التنقل أو الخدمات، ويكفي الزائر سحر جميلاتها وطيب الإقامة في مدينة عرفت أن تنهض، كما طائر الفينيق من رمادها لتعود أكثر بهاء على خريطة العالم.



سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».