هل تنجح الحزم الاجتماعية المصرية في تخفيف تبعات التعويم؟

مؤتمر صحافي للحكومة المصرية لإعلان إجراءات الحماية الاجتماعية (رئاسة الوزراء المصرية)
مؤتمر صحافي للحكومة المصرية لإعلان إجراءات الحماية الاجتماعية (رئاسة الوزراء المصرية)
TT

هل تنجح الحزم الاجتماعية المصرية في تخفيف تبعات التعويم؟

مؤتمر صحافي للحكومة المصرية لإعلان إجراءات الحماية الاجتماعية (رئاسة الوزراء المصرية)
مؤتمر صحافي للحكومة المصرية لإعلان إجراءات الحماية الاجتماعية (رئاسة الوزراء المصرية)

بالتزامن مع قرار البنك المركزي المصري تحرير سعر صرف الجنيه، أعلنت الحكومة المصرية حزمة من إجراءات الحماية الاجتماعية، بهدف «تخفيف» أعباء التعويم على المواطنين، تتضمن رفع حد الإعفاء الضريبي، وتثبيت أسعار الوقود والكهرباء، إلى جانب «علاوة غلاء». فهل تنجح هذه الإجراءات في الحد من تبعات التعويم، ومساعدة المصريين على مجابهة ارتفاع أسعار الخدمات والسلع الأساسية، والأعباء الاقتصادية للأزمة العالمية الناتجة عن الحرب الروسية - الأوكرانية؟

حزمة للحماية الاجتماعية

وأقرت الحكومة المصرية حزمة جديدة للحماية الاجتماعية تبلع تكلفتها على الدولة نحو 67 مليار جنيه ( الدولار بـ23 جنيها)، من المقرر البدء في تطبيقها الشهر المقبل، وتتضمن إقرار علاوة إضافية بقيمة 300 جنيه شهرياً لجميع العاملين بجهات وأجهزة الدولة، إضافة إلى أكثر من 10 ملايين شخص من أصحاب المعاشات، مع زيادة الحد الأدنى للأجور للعاملين بالدولة بنحو 11 في المائة ليصل إلى 3000 جنيه شهرياً، بدلا من 2700 جنيه، إلى جانب زيادة حد الإعفاء من ضريبة الدخل لجميع أصحاب الأجور بنحو 25 في المائة من 24 ألف جنيه سنويا إلى 30 ألف جنيه سنويا، حسب إفادة حكومية.
كما تتضمن حزمة الحماية الاجتماعية مد فترة الاستفادة من الزيادة الشهرية الإضافية المقررة لأصحاب البطاقات التموينية حتى نهاية العام المالي الحالي، لضمان دعم نقدي يساعد على توفير الاحتياجات الأساسية للأسرة، وتثبيت أسعار الكهرباء حتى نهاية العام الحالي، إضافة إلى دعم عدد من الشركات وأصحاب الأعمال مقابل الحفاظ على العمالة، «لضمان استقرار الأوضاع المعيشية لأكبر عدد من المواطنين»، وفقا لبيان الحكومة المصرية.

تحرير سعر صرف الجنيه

وتساهم هذه الإجراءات بشكل «جزئي»، في تخفيف العبء على المواطنين، بحسب أحمد دياب، عضو اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب المصري (البرلمان)، الذي أشاد في حديثه لـ«الشرق الأوسط»، بحزمة الحماية الاجتماعية التي أعلنت عنها الحكومة، واصفا إياها بأنها «ضرورية للحد من آثار ارتفاع الأسعار عقب التعويم»، وإن كانت «لن تؤثر بشكل كبير في دخول المواطنين لكنها بالتأكيد ستخفف من تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية». وأكد أن «تحرير سعر الصرف وضع كل الأطر في نصابها، وسيكون له تأثير على تعديل السلوك الاستهلاكي للمصريين».
وتأتي حزمة الحماية الاجتماعية الجديدة استكمالا لإجراءات مماثلة اتخذتها الحكومة المصرية خلال الأشهر الماضية لمواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، من بينها «زيادة أعداد المستفيدين من برنامج تكافل وكرامة ليصل إلى 5 ملايين أسرة، واستمرار العمل على توفير التمويل المطلوب لبرنامج حياة كريمة، وتحمل تكاليف الضريبة العقارية لعدد كبير من الأنشطة الصناعية لمدة 3 سنوات»، حسب بيان الحكومة. كما تتزامن مع إعلان لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر، أخيرا عن تثبيت سعر المنتجات البترولية في السوق المحلية دون تغيير، حتى نهاية العام الحالي.
وقال وزير المالية محمد معيط، في بيان صحافي (الخميس)، إن «إجراءات الحماية الاجتماعية تهدف إلى تخفيف حدة الموجة التضخمية العالمية غير المسبوقة والتي أعقبت الحرب في أوروبا، ومساعدة المواطنين على مواجهة غلاء المعيشة»، لافتا إلى أن «علاوة الغلاء الاستثنائية المستديمة هدفها تخفيف الأعباء على المواطنين». وأضاف معيط أن «الخزانة العامة للدولة تتحمل 3.3 مليار جنيه تكلفة إضافية لاستمرار صرف حزمة الحماية الاجتماعية المقررة بالبطاقات التموينية لنحو 10.5 مليون أسرة، كما تتحمل 1.9 مليار جنيه تكلفة إضافية لاستمرار قرار تثبيت أسعار الكهرباء للمنازل لمدة 6 أشهر إضافية حتى نهاية يونيو (حزيران) 2023».
كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد دعا في كلمته في ختام المؤتمر الاقتصادي إلى توسيع مظلة الحماية الاجتماعية، وقال إنه «يجب عدم تحميل المواطن المزيد من الأعباء»، مشيرا إلى أن «أقل من 10 آلاف جنيه شهرياً للفرد، لا يكفي للحياة».

«خفض ضريبة الألم»

من جانبه أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير في الاقتصاد وأستاذ التمويل، أن هذه الإجراءات «ستخفض ضريبة الألم التي يتحملها المواطن نتيجة أي قرار مالي يهدف لاستيعاب الأزمات»، وقال في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا يوجد شيء كاف بالمعنى الكامل، فما نحلم به يختلف عما نستطيع أن نقدمه، فنحن نتعامل وفقا لمبدأ إدارة الندرة في حدود ما هو متاح، دون إضرار بمستهدفات الموازنة الحالية»، مضيفا أن حزم الحماية الاجتماعية الحالية كافية لاستيعاب الصدمات على الفئات الهشة والأكثر تضررا من الأزمة العالمية.
وتقدر معدلات الفقر في مصر بـ29.7 في المائة، خلال العام المالي 2019 - 2020، حسب البيانات الرسمية للجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وُيعد «تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي، بما يحقق أكبر مقدار من الحماية للطبقات الأولى بالرعاية» أحد أهداف برنامج «الإصلاح الاقتصادي الوطني الشامل» الممتد لمدة أربع سنوات، والذي أعلنت الحكومة المصرية (الخميس) عن توصلها إلى «اتفاق» بشأنه على مستوى الخبراء مع صندوق النقد الدولي، «يسمح للصندوق بتقديم تسهيل ائتماني ممتد بقيمة 3 مليارات دولار، كما أنه يُتيح القدرة على الحصول على تمويل إضافي قدره مليار دولار من خلال (صندوق المرونة
والاستدامة)، إضافة إلى إمكان حصول السلطات المصرية على حزمة تمويلية خارجية إضافية وبشروط تمويلية ميسرة تبلغ نحو 5 مليارات دولار، من عدد من المؤسسات الدولية والإقليمية»، حسب إفادة رسمية من مجلس الوزراء.
وأشار المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية إلى «ارتباط» الإصلاح الاقتصادي ببرامج الحماية الاجتماعية، وقال في دراسة نشرها يوم 24 أكتوبر (تشرين الأول) الحالي إن «منظومة الحماية الاجتماعية ارتبطت ببرنامج الإصلاح الاقتصادي؛ لتخفيف وطأتها على الفئات الأكثر احتياجًا»، لافتا إلى «إطلاق أول برنامج دعم نقدي عام 2015، بالتوازي مع تنفيذ خطط الإصلاح الاقتصادي».


مقالات ذات صلة

مصر: نظام ضريبي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لجذب ممولين جدد

الاقتصاد وزير المالية خلال لقائه مع رئيس وأعضاء الاتحاد المصري لجمعيات ومؤسسات المستثمرين (وزارة المالية المصرية)

مصر: نظام ضريبي جديد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لجذب ممولين جدد

أكد وزير المالية المصري، أحمد كجوك، أن أولويات بلاده المالية والضريبية تُشكِّل إطاراً محفّزاً للاستثمار، ونمو القطاع الخاص في الاقتصاد المصري.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد أعلام الدول الأعضاء المؤسسين لمنظمة «بريكس»: البرازيل وروسيا والصين وجنوب أفريقيا والهند (رويترز)

نيجيريا تنضم إلى مجموعة «بريكس» بوصفها دولة شريكة

أعلنت البرازيل، الرئيس الحالي لمجموعة «بريكس» للاقتصادات النامية، انضمام نيجيريا إلى المجموعة بوصفها «دولة شريكة».

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أعمال حفر البئر الاستكشافية «نفرتاري - 1» بمنطقة امتياز شمال مراقيا بالبحر المتوسط (وزارة البترول المصرية)

«إكسون موبيل» تعلن اكتشاف مكامن للغاز الطبيعي قبالة سواحل مصر

أعلنت شركة «إكسون موبيل»، الأربعاء، أنها اكتشفت مكامن غاز طبيعي قبالة سواحل مصر، بعد نجاحها في حفر بئر استكشافية في البحر الأبيض المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال لقائه مهندسين وفنيين في حقل ريفين البحري (وزارة البترول المصرية)

مصر: «بي بي» تنتهي من حفر بئرين لإنتاج الغاز بحقل «ريفين» البحري

أعلنت وزارة البترول المصرية، الأحد، انتهاء شركة «بي بي» البريطانية، بنجاح، من أعمال الحفر واستكمال الآبار، للبئرين الإضافيتين بحقل غاز «ريفين» بالبحر المتوسط.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مبانٍ تحت الإنشاء بوسط القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

انكماش القطاع الخاص في مصر خلال ديسمبر بسبب ضعف الجنيه

واصل القطاع الخاص غير النفطي بمصر انكماشه خلال ديسمبر في الوقت الذي تدهورت فيه ظروف التشغيل مع انخفاض الإنتاج والطلبيات الجديدة بأسرع معدل بثمانية أشهر

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هدنة غزة: انتشار «حماس» في القطاع يثير تساؤلات بشأن مستقبل الاتفاق

مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)
مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)
TT

هدنة غزة: انتشار «حماس» في القطاع يثير تساؤلات بشأن مستقبل الاتفاق

مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)
مسلحو «حماس» يسلمون رهينة إسرائيلية إلى أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر (رويترز)

أثار انتشار عسكري وأمني لعناصر من «حماس» وموالين لها، عقب بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة، تساؤلات بشأن مستقبل الصفقة، في ظل ردود فعل إسرائيلية تتمسك بالقضاء على الحركة، وجهود للوسطاء تطالب الأطراف بالالتزام بالاتفاق.

تلك المشاهد التي أثارت جدلاً بمنصات التواصل بين مؤيد ورافض، يراها خبراء تحدثوا لـ«الشرق الأوسط»، ستكون ذريعة محتملة لإسرائيل للانقلاب على الاتفاق بعد إنهاء المرحلة الأولى والعودة للحرب، معولين على جهود للوسطاء أكبر لإثناء «حماس» عن تلك المظاهر الاستعراضية التي تضر مسار تنفيذ الاتفاق.

بينما قلل محلل فلسطيني مختص بشؤون «حماس» ومقرب منها، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، من تأثير تلك الأجواء، وعدّها «بروتوكولية» حدثت من قبل أثناء صفقة الهدنة الأولى في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وبزي نظيف وسيارات جديدة وأسلحة مشهرة، خرج مسلحون يرتدون شارة الجناح العسكري لـ«حماس» يجوبون قطاع غزة مع بداية تنفيذ اتفاق الهدنة، الأحد، وسط بيان من وزارة الداخلية بالقطاع التي تديرها عناصر موالية للحركة، كشف عن مباشرة «الانتشار بالشوارع»، وخلفت تلك المشاهد جدلاً بمنصات التواصل بين مؤيد يراها «هزيمة لإسرائيل وتأكيداً لقوة وبقاء (حماس) بالقطاع»، وآخر معارض يراها «استفزازية وتهدد الاتفاق».

عناصر من شرطة «حماس» يقفون للحراسة بعد انتشارهم في الشوارع عقب اتفاق وقف إطلاق النار (رويترز)

إسرائيلياً، تساءل المعلق العسكري للقناة 14 نوعام أمير، بغضب قائلاً: «لماذا لم يتم ضرب (تلك الاستعراضات) جواً؟»، بينما هدد وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بإسقاط الحكومة في حال الانتقال إلى تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأكد مكتب رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، في بيان الاثنين، «مواصلة العمل لإعادة كل المختطفين؛ الأحياء منهم والأموات، وتحقيق كل أهداف الحرب في غزة»، التي تتضمن القضاء على «حماس».

ويصف الخبير في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور سعيد عكاشة، ما قامت به «حماس» بأنه «استعراض مزيف لعلمها بأنها لن تدير غزة، لكنها تحاول أن تظهر بمظهر القوة، وأنها تستطيع أن تحدث أزمة لو لم توضع بالحسبان في حكم القطاع مستقبلاً، وهذا يهدد الاتفاق ويعطي ذريعة لنتنياهو لعودة القتال مع تأييد الرأي العام العالمي لعدم تكرار ما حدث في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023».

ويتفق معه المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، قائلاً إن «(حماس) لا تزال بعقلية المقامرة التي حدثت في 7 أكتوبر، وتريد إرسال رسالتين لإسرائيل وللداخل الفلسطيني بأنها باقية رغم أنها تعطي ذرائع لإسرائيل لهدم الاتفاق».

بالمقابل، يرى الباحث الفلسطيني المختص في شؤون «حماس» والمقرب منها، إبراهيم المدهون، أن «الاستعراض لا يحمل أي رسائل وظهر بشكل بروتوكولي معتاد أثناء تسليم الأسرى، وحدث ذلك في الصفقة الأولى دون أي أزمات»، مشيراً إلى أن «الحركة لها جاهزية ونفوذ بالقطاع رغم الحرب، والانتشار الأمني يعدّ دور وزارة الداخلية بالقطاع وتنفذه مع توفر الظروف».

وعقب دخول الاتفاق حيز التنفيذ، استقبل رئيس وزراء قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مكتبه بالدوحة، وفداً من الفصائل الفلسطينية، مؤكداً ضرورة العمل على ضمان التطبيق الكامل للاتفاق، وضمان استمراره، وفق بيان لـ«الخارجية» القطرية الأحد.

وبينما شدد وزير الخارجية المصري، خلال لقاء مع رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، ببروكسل، مساء الأحد، على «أهمية التزام أطراف الاتفاق ببنوده»، وفق بيان لـ«الخارجية» المصرية، سبقه تأكيد مجلس الوزراء الفلسطيني، الأحد، استعداد رام الله لتولي مسؤولياتها الكاملة في غزة.

وبتقدير عكاشة، فإن جهود الوسطاء ستتواصل، لا سيما من مصر وقطر، لوقف تلك المواقف غير العقلانية التي تحدث من «حماس» أو من جانب إسرائيل، متوقعاً أن «تلعب غرفة العمليات المشتركة التي تدار من القاهرة لمتابعة الاتفاق في منع تدهوره»، ويعتقد مطاوع أن تركز جهود الوسطاء بشكل أكبر على دفع الصفقة للأمام وعدم السماح بأي تضرر لذلك المسار المهم في إنهاء الحرب.

وفي اتصال هاتفي مع المستشار النمساوي ألكسندر شالينبرغ، الاثنين، شدد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، على «ضرورة البدء في جهود إعادة إعمار القطاع، وجعله صالحاً للحياة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية لسكان القطاع في أقرب فرصة». بينما نقل بيان للرئاسة المصرية، عن المستشار النمساوي، تقديره للجهود المصرية المتواصلة على مدار الشهور الماضية للوساطة وحقن الدماء.

ويرى المدهون أنه ليس من حق إسرائيل أن تحدد من يدير غزة، فهذا شأن داخلي وهناك مشاورات بشأنه، خصوصاً مع مصر، وهناك مبادرة مصرية رحبت بها «حماس»، في إشارة إلى «لجنة الإسناد المجتمعي» والمشاورات التي استضافتها القاهرة مع حركتي «فتح» و«حماس» على مدار الثلاثة أشهر الأخيرة، ولم تسفر عن اتفاق نهائي بعد بشأن إدارة لجنة تكنوقراط القطاع في اليوم التالي من الحرب.