الخروج إلى بيئة جديدة يعزز الذاكرة

دراسة أكدت أن الفوائد مقصورة على الشباب

المذاكرة خارج المنزل قد تكون أفيد للذاكرة
المذاكرة خارج المنزل قد تكون أفيد للذاكرة
TT

الخروج إلى بيئة جديدة يعزز الذاكرة

المذاكرة خارج المنزل قد تكون أفيد للذاكرة
المذاكرة خارج المنزل قد تكون أفيد للذاكرة

قد يكون من المُغري لك كطالب، أن تحبس نفسك في غرفتك أو في ركن المكتبة المفضَّل في الأيام التي تسبق اختباراً مهماً، لكن عالمة الأعصاب بجامعة لايدن، جوديث شوماكر، تخبرك بأن ذلك ليس اختياراً حكيماً تماماً.
ويشير أحدث أبحاث شوماكر، التي أُجريت، بالتعاون مع زملائها ماريت روتنبرغ وفالنتين باومان، ونُشرت في العدد الأخير من دورية «ساينتفيك ريبورتيز»، إلى أنه «عندما تبدأ التعلم، احرص على أن يكون ذلك في بيئة جديدة، فمن المرجح أن يساعد ذلك على تذكر المواد التعليمية، ويُفضَّل أن يكون ذلك في مكان لم تزُره من قبل، مثل مدينة جديدة تماماً».
من ناحية أخرى، بالنسبة لكبار السن، لا ينطبق هذا التأثير الجديد المفيد، حيث وجدت شوماكر، في بحثها الجديد، أنه كلما تقدمتَ في العمر، قلّت استفادة ذاكرتك من البيئة الجديدة.
وهذه النتيجة لا تتفق مع ما توقّعه الباحثون سابقاً، فقد اقترحت الأدبيات، منذ حوالي عقد من الزمان، أنه يمكن استخدام بيئة جديدة لتحسين الذاكرة لدى كبار السن، لكن البحث الجديد يُظهر أنه لا يوجد في الواقع أي تحسن في الذاكرة لدى الأكبر سناً.
وتوصّل الباحثون إلى هذه النتائج بعد إجراء مسح شامل لأكثر من 400 مشارك تتراوح أعمارهم بين 8 و67 عاماً، طُلب منهم استكشاف بيئة غابة افتراضية مرتين، وسار نصفهم في البيئة نفسها مرتين، بينما زار النصف الآخر مكاناً جديداً في المرة الثانية، ثم خضع المشاركون لمجموعة من الاختبارات، بما في ذلك حفظ سلسلة من الكلمات.
ووجد الباحثون أن المراهقين والشباب على وجه الخصوص، الذين زاروا بيئة جديدة، يتذكرون قائمة الكلمات بشكل أفضل، ويرجع ذلك إلى نظام «الدوبامين»، فالبيئة الجديدة تعزز «الدوبامين» الخاص بك، والذي يُسقط على الحُصين؛ المنطقة في دماغك المتعلقة بالتعلم.
وتقول شوماكر، في تقريرٍ نشره، السبت، الموقع الإلكتروني لجامعة لايدن: «من منظور تطوريّ، يبدو هذا منطقياً، ففي بيئة جديدة؛ عليك إجراء مسح سريع، أين أجد مكافأة؟ وأين يوجد خطر؟ ومسبقاً لا تعرف ما الذي سيكون مناسباً لك».
وتضيف: «يكمن السبب المحتمل لفشل تأثير الذاكرة المفيد هذا عند كبار السن، وكذلك عند الأطفال الصغار؛ لأنه في كبار السن يتدهور نظام الدوبامين، ولا يزال هذا النظام في تطور لدى الأطفال».



مقتل 22 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على ضحايا سقطوا بغارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (رويترز)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على ضحايا سقطوا بغارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (رويترز)
TT

مقتل 22 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على ضحايا سقطوا بغارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (رويترز)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على ضحايا سقطوا بغارة إسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة الأحد (رويترز)

ارتكبت القوات الإسرائيلية مجازر جديدة في قطاع غزة، إذ قتلت 22 فلسطينياً على الأقل، معظمهم في شمال القطاع. وجاء هذا تزامناً مع عدم حدوث اختراق بشأن المسعى الجديد الذي أطلقه الوسطاء من أجل التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة «حماس» في غزة.

وقال مسعفون وسكان إن 11 شخصاً على الأقل من هؤلاء لقوا حتفهم في ثلاث غارات جوية إسرائيلية منفصلة على منازل في مدينة غزة، فيما قُتل تسعة في بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا، ولقي اثنان حتفهما في ضربة بطائرة مسيّرة في رفح. وأوضح السكان أن عدداً من المنازل تعرض للقصف وأضرمت النيران في بعضها في البلدات الثلاث، علماً بأن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات في هذه المناطق منذ أكثر من شهرين.

فلسطيني جريح يتلقى العلاج في المستشفى الأهلي العربي (المعروف أيضاً باسم المستشفى المعمداني) في مدينة غزة الأحد (أ.ف.ب)

وزعم الجيش الإسرائيلي أن المنازل الثلاثة في مدينة غزة تخص مسلحين كانوا يخططون لشن هجمات. وقال إنه اتخذ خطوات للتخفيف من خطر إلحاق الأذى بالمدنيين قبل ذلك، منها استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية.

ونشر الجيش صورة تظهر الأسلحة التي قال إنها ضُبطت في بيت لاهيا، وتضمنت متفجرات وعشرات القنابل اليدوية.

وفي بيت حانون، قال مسعفون وسكان إن القوات الإسرائيلية حاصرت عائلات لجأت إلى مدرسة خليل عويضة ثم اقتحمتها وأمرت النازحين بالتوجه نحو مدينة غزة. وأضاف مسعفون أن قتلى ومصابين سقطوا خلال اقتحام المدرسة، بينما اعتقل الجيش الكثير من الرجال. ولم يتضح بعد عدد القتلى. وقال الجيش إنه استهدف عشرات المسلحين بضربات جوية وبرية واحتجز آخرين في بيت حانون.

أطفال فلسطينيون يزيلون الأنقاض خارج منزل عائلتهم بعد غارة إسرائيلية على حي الشيخ رضوان بمدينة غزة الأحد (أ.ف.ب)

في سياق منفصل، قالت إسرائيل إن قواتها الجوية قصفت مركز قيادة وسيطرة في مجمع بمركز أبو شباك الصحي في شمال غزة تستخدمه حركة «حماس» لتخزين الأسلحة والتخطيط للهجمات، إلا أن وزارة الصحة في غزة قالت إن المركز الطبي، الذي يضم أيضاً عيادة للصحة النفسية، قد دمر.

واكتسب مسعى جديد تقوده مصر وقطر والولايات المتحدة من أجل التوصل إلى هدنة في غزة قوة دافعة في الأسابيع القليلة الماضية، لكن ليس هناك أنباء عن تحقيق انفراجة حتى الآن.